المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 نيسان/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.april01.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يطرد من رجل كان في المجمع رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس وكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 آذار 2022

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 31/03/2022

وزارة الصحة : 380 إصابة جديدة و 6حالات وفاة

إشكال بين محامي موقوفي عين الرمانة والقاضي عقيقي

قرار بإخلاء سبيل رجا سلامة… ولكن!

الـmtv أمام القضاء بعد ادّعاء غادة عون: الحق معنا!

بخاري في بيروت الأسبوع المقبل؟

صندوق النقد يطلب “التزاماً رئاسياً” بالإصلاح تمهيداً لـ”التوقيع الأولي”

صندوق النقد: الوقت يضيق أمام لبنان

تصعيد ضد “الحزب” قريبًا؟!

الياس الزغبي يفنّد ل"المركزية" مسبّبات برودة الانتخابات ومفصليّة نيسان في تثبيت الاستحقاق وتصاعد حرارته... أو تطييره.

 

عناوين المتفرقاتر اللبنانية

انتخابات لبنان: «حزب الله» قبل «17 تشرين»

حاكم «المركزي» اللبناني يغيب عن جلسة استجوابه

«النقد الدولي»: منخرطون في مساعدة لبنان

بريطانيا: دور الجيش اللبناني حاسم في حماية لبنان

إضافة معبر حدودي لبناني… واجراءات سورية جديدة

حديث عن إطالة عمر البرلمان إلى تشرين الاول

لبنان بين فرنسا والسعودية/د. نبيل خليفه/نداء الوطن

تفاهم "القوات" ـ "الإشتراكي"... صُنِعَ في لبنان

أسباب المخاوف من مقاطعة واسعة للإنتخابات النيابية في لبنان/فارس خشان/النهار العربي

لبنان في نفق مسدود: لا نية للإصلاح!

لبنان “على كفّ” عاصفتين… الأسوأ لم يأتِ بعد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجمهوريون: نرفض رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

تركيا تطلب تعليق محاكمة سعوديين في قضية الخاشقجي

إسرائيل تطلق عملية «كاسر الأمواج»... وتستعد لتوتر طويل

مقتل 3 فلسطينيين واقتحام الأقصى... ورام الله تطالب بـ{وقف الجرائم} والفصائل تلوّح بـ{انفجار شامل}

العاهل الأردني: الصراع طال ولا يمكن استمرار إقصاء الفلسطينيين

الملك عبد الله الثاني التقى الرئيس الإسرائيلي في عمّان

ملف قاسم سليماني» عقبة جديدة أمام إحياء «النووي»

طهران تدعو واشنطن إلى «الواقعية أو تحمّل فشل المفاوضات»

الحرس الثوري»: لا تأثير أميركياً على «الباليستي» ونفوذنا إقليمياً

عبد اللهيان قال إن المفاوضات تعتمد على اختيار واشنطن بين {الواقعية ومسؤولية الفشل}

روسيا تجهز «قوات النمر» السورية للقتال في أوكرانيا وطائرات موسكو تستأنف قصف «داعش» بالبادية

بوتين يضغط بسلاح الغاز... والغرب يصعّد عقوباته

«الناتو» يتوقع هجمات جديدة على أوكرانيا... وروسيا تمنع قادة أوروبيين من دخول أراضيها

جبهات كييف» تتحسب لحرب طويلة بعد إعادة تموضع القوات الروسية

بايدن يشكك في إعلان موسكو سحباً جزئياً لقواتها من أوكرانيا

موسكو تفرض عقوبات على قادة الاتحاد الأوروبي

واشنطن تفرض عقوبات على قطاع التكنولوجيا الروسي

قتيل بإطلاق نار على قافلة إنسانية قرب تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا

موسكو تؤكد أنها ستفتح ممراً إنسانياً في ماريوبول الجمعة

وكالة الطاقة النووية الأوكرانية: الروس يغادرون محطة تشيرنوبيل

مسؤول محلي روسي أمام القضاء لنشره «معلومات كاذبة» عن الجيش

رئيس الوزراء الباكستاني يتلعثم... ويتهم واشنطن بالتدخل في شؤون بلاده

الأمم المتحدة تجمع 2.44 مليار دولار من المساعدة الإنسانية لأفغانستان

غوتيريش يحض المانحين على إنهاء «دوامة الموت» التي تهدد أفغانستان

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مصاب بـ«كوفيد - 19»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اتّــجَهنا شرقًا فوَجدْنا الحِيادَ أيضًا/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

“طفح كيل” ميقاتي/راكيل عتيِّق/الجمهورية

“القوات”: سنفاجئ الجميع بالأصوات والحواصل/أسامة القادري/نداء الوطن

لبنان آخر للخروج من جهنم!/حنا صالح/الشرق الأوسط

قمم الشرق الأوسط: قراءة لتحوّلات داهمة!/محمد قواص/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: لن اترك موقعي الا واكون قد كشفت كل فاسد وكما فرضت إقرار التدقيق الجنائي اجاهد للكابيتال كونترول وعلى من يخلفني مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد

نقابة محامي بيروت: لتحييد القضاء عن الحملات والتجاذبات السياسية وعدم الزج به في الصراعات الانتخابية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
يسوع يطرد من رجل كان في المجمع رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس وكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

إنجيل القدّيس لوقا04/من31حى44/”نَزَلَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، وهيَ مَدِينَةٌ في الجَليل، وكَانَ يُعلِّمُهُم في السُّبُوت. فبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلْطَان. وكانَ في المَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: آه! مَا لَنَا ولَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيّ ؟ هَلْ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنا؟ أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله!. فزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «إِخْرَسْ! وٱخْرُجْ مِنْ هذَا الرَّجُل!». فطَرَحَهُ الشَّيْطَانُ في الوَسَطِ، وخَرَجَ مِنْهُ، ولَمْ يُؤْذِهِ بِشَيء. فتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم وأَخَذُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا قائِلين: «ما هذا الكَلام؟ فَإنَّهُ بِسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُج». وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ مَكَانٍ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة.وقَامَ يَسُوعُ مِنَ المَجْمَعِ فَدَخَلَ بَيْتَ سِمْعَان. وكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُصَابَةً بِحُمَّى شَدِيدَة، فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. فٱنْحَنَى عَلَيْها، وزَجَرَ الحُمَّى فَتَرَكَتْهَا. وفَجْأَةً قَامَتْ وصَارَتْ تَخْدُمُهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس، كانَ جَمِيعُ النَّاسِ يَأْتُونَ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَا لَدَيْهِم مِن مَرْضَى مُصَابِينَ بأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَة. فكَانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم ويَشْفِيهِم. وكَانَتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله!». فكَانَ يَزْجُرُهُم ولا يَدَعُهُم يَتَكَلَّمُون، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ هُوَ المَسِيح. وعِنْدَ الصَّبَاح، خَرَجَ يَسُوعُ ومَضَى إِلى مَكَانٍ قَفْر، وكَانَ الجُمُوعُ يَطْلُبُونَهُ، فأَتَوا إِلَيْهِ وَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوا بِه ِ لِئَلاَّ يَبْتَعِدَ عَنْهُم. فقَالَ لَهُم: «عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ ». وكَانَ يُبَشِّرُ في مَجَامِعِ اليَهُودِيَّة.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أبو ملحم، مروان شربل والذمية الفاقعة

الياس بجاني/28 آذار/2022

الإعلام مستمر باستضافة مروان شربل، أبو ملحم الذمية والتملق لحزب الله. اطلالته اهانة لعقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين. ضبضبوه واستحوا

https://www.youtube.com/watch?v=Xz0kHcxFprI&t=157s

 

من هم في مواجهة جبران وعمه مارونياً هم أسوأ وأخطر منهم بمليون مرة

الياس بجاني/28 آذار/2022

صحيح أن جبران وعمه مجويين ومقلعطين وذميين، غير أن من في مواجهتم مارونياً من أصحاب شركات الأحزاب التجار والفجار والمنافقين هم أسوأ منهم بمليون مرة.. وكلن يعني كلن إلى مزابل التاريخ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 آذار 2022

وطنية/31 آذار/2022

النهار

يقوم طبيب ومدير عام لأحد المستشفيات الخاصة، ومرشّح سابق للإنتخابات النيابية، بدور بارز في بلورة لائحة المجتمع المدني في بعبدا.

بعد زيارة النائب طلال ارسلان الى موسكو، من المتوقع ان يكون الضيف التالي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية على راس وفد.

ينقل أحد المسؤولين الحزبيين العائد من جولة خليجية، أنه لمس برودة انتخابية في بلاد الاغتراب، خلافاً لجولته الأولى، على خلفية صعوبة حصول تغيير في لبنان وتشتّت المعارضة.

الجمهورية

لم يتجاوب حزب بارز مع تمنيات مسؤولين غير لبنانيين بتبنّي أحد المرشحين عن إحدى الدوائر البقاعية.

شكا أحد النواب السابقين من حرب ممنهجة تشنّها جهات حزبية عليه على الرغم من عزوفه عن الترشح.

يستغل مرشح شمالي قرابته من وزير لحقيبة خدماتية ويقوم بتوزيع المساعدات إسستنسابياً ضمن حملته الإنتخابية.

اللواء

يخشى دبلوماسيون أجانب من تدهور في الوضعين المعيشي والاقتصادي، مما يؤثر سلباً على الاستقرار العام، بما في ذلك الأمن الانتخابي.

فُهم من أوساط مسؤول كبير أنه مستاءٌ جداً من رئيس لجنة نيابية، غير ممثلة بالحكومة حالياً.

تبخرت أحلام وزراء وتحولت إلى أوهام، بعدما تبين أن التجربة على الأرض، تختلف عن النظريات المشبعة باللاواقعية.

نداء الوطن

اعتبرت أوساط متابعة أن إعلان الأمين العام لحزب "البعث" علي حجازي عن لقائه مع الأمين العام لـ"حزب الله" لمدة ثلاث ساعات هو للتعويض عن عدم اعتماده كمرشح على لائحة الثنائي في بعلبك الهرمل وبمثابة تنازل لمصلحة النائب جميل السيد.

يقال إن حاكم مصرف لبنان مستمر في منصبه وإنه يفصل قضيته عن قضية توقيف شقيقه ويعتبر أنها قضية مفتعلة ولا شبهات جنائية فيها وتتعلق بتقاضي عمولات لقاء أعمال مالية كان يمكن أن تقوم بها أي شركة أخرى تتولى بيع اليوروبوندز.

لوحظ أنه بينما يستمر إعلان تسجيل لوائح مدعومة من "القوات اللبنانية" وبعضها بالتحالف مع شخصيات سنية فاعلة لم يتم بعد تسجيل لوائح لتحالف "التيار الوطني الحر" مع سائر حلفائه.

الأنباء

شد حبال بين مرجعيتين بدأ يتظهّر أكثر فأكثر ويعيق انجاز بعض الملفات.

مواقف غير بريئة تصدر عن مرجعية رسمية وتنبئ بنوايا خبيثة مبيتة.

البناء

قالت مصادر انتخابية إن اهتمام زعماء اللوائح برفع الحاصل الانتخابي يقابله اهتمام المرشحين بالصوت التفضيلي، وعدد من اللوائح معرض للتفكك بسبب صعوبة التوفيق بين الطلبين ورفض عدد من المرشحين أن يكونوا مجرد رفع للحاصل. وهذا قد يؤدي للوائح غير مكتملة في عدة دوائر.

قالت مصادر خليجية إن بيان أنصار الله حول وقف النار أبقى الباب مفتوحاً لنجاح هدنة رمضان إذا نجحت مساعي التوصل لتفاهم على فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وهو ما يقوم المبعوث الأممي ببحثه بين صنعاء والرياض وتوقعت أن تظهر النتائج الأسبوع المقبل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 31/03/2022

وطنية/31 آذار/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مع أفول زمن صوم  وحلول آخر يتحسر اللبناني مسيحيا كان أم مسلما على زمن البحبوحة حينما كان يعيش الصوم بإيمانه لكن بإمكاناته وإرادته أيضا ويتذكر أن صوما بالإكراه فرضه عليه ساسة فاشلون فاسدون وعلى مدار السنة.

والخشية تكبر من تطور الأمور الى مجاعة لطالما حذرت من حصولها مرجعيات ومنظمات دولية بدليل ما حذرت منه اليوم لجنة الأمن الغذائي في الهيئات الإقتصادية من أن كميات القمح المدعوم الموجودة في لبنان لا تكفي سوى لنحو 20 يوما بدلا من شهرين وفق المعايير الدولية. وبدليل تكالب الكثير الكثير من تجار عصر جهنم على جني المزيد من الأرباح الحرام ولو مات الناس جوعا ومرضا على أبواب متاجرهم بل مسالخهم. ولو داهمهم مئة وزير اقتصاد وسطر مئة ألف محضر مخالفة بحقهم.

سياسيا وعلى وقع التخبط الذي يشهده مشروع الكابيتال كونترول يواصل وفد صندوق النقد الدولي جولته بين مواقع القرار اللبنانية والتقى اليوم رئيسي المجلس والحكومة عشية إعلانه عن تقدم ملحوظ في المفاوضات مع السلطات اللبنانية مشترطا التقدم بالاصلاحات كمدخل لتوقيع أي تفاهم نهائي.

وعلى جبهة القضاء - مصرف لبنان كان لافتا اليوم تسجيل خطوات يمكن وضعها في خانة التهدئة لزوم تمرير المفاوضات مع صندوق النقد على خير وتمثلت اولى هذه الخطوات بالإفراج عن شقيق حاكم المركزي رجا سلامة مقابل كفالة مالية كبيرة والثانية إرجاء موعد جلسة التحقيق مع الحاكم الى السادس من حزيران المقبل.

على خط آخر ترقب في الاوساط اللبنانية لوصول موفد سعودي قريبا الى بيروت لاستطلاع الاجواء في ظل الحديث عن قرب عودة السفيرين السعودي والكويتي الى بيروت ووضع الافكار السعودية الفرنسية لمساعدة اللبنانيين موضع التنفيذ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

رمضان الشهر الكريم على الأبواب، يحل هذه المرة على اللبنانيين وهم يئنون تحت وطأة ضغط اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.

حتى صحن الفتوش أيقونة مائدة الإفطار في الشهر الفضيل بات الصائمون لا يقوون على تأمينه تحت ضغط الأسعار المجنونة لمكوناته، فلمن الشكوى في شهر الرحمة إلا لله في السماء.

على الأرض تتوالى اليوميات اللبنانية حيث يشكل الاستحقاق الانتخابي عنوانا دائما وقطاره يسير على السكة بانتظار محطة الخامس عشر من أيار.

بالنسبة لمحطة سحب الترشيحات فقد اقفل بابها منتصف الليلة الماضية وبلغ عدد المرشحين المنسحبين اثنين وأربعين ليرسو العدد الإجمالي للمرشحين على ألف واثنين.

أما مهلة تسجيل اللوائح فتنتهي الاثنين المقبل لتسقط بعده الترشيحات التي لا تحظى بنعمة الإنضمام إلى لائحة تأخذ لونها واسمها في وزارة الداخلية.

في الشان الاقتصادي والمالي تابعت بعثة صندوق النقد الدولي مهمتها في لبنان التي تستمر أسبوعين واجتمعت اليوم مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي.

وكانت البعثة قد طلبت خلال لقائها رئيس الجمهورية التزامات رسمية بإنجاز الاصلاحات المطلوبة بما فيها الكابيتال كونترول.

هذا المشروع اقره مجلس الوزراء مع بعض التعديلات الطفيفة وقد اعترض عليه وزراء الثنائي الوطني فإذا كان صحيحا ان القانون مطلوب من صندوق النقد فإن هذا لا يعني إقراره على حساب المودعين بطريقة عشوائية.

على المسار القضائي - المصرفي لم يحضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جلسة الاستماع التي حددها له قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور الذي ضرب موعدا جديدا في حزيران.

اما رجا شقيق الحاكم فقد أصدر القاضي منصور قرارا بإخلاء سبيله مقابل مبلغ مالي كبير لكن النيابة العامة التمييزية طعنت بالقرار وابقت رجا سلامة موقوفا.

خارج لبنان الأنظار على فلسطين المحتلة التي تشهد في هذه المرحلة حال غليان عبرت عن نفسها اليوم في مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين.

المواجهات اندلعت بعد اقتحام جيش العدو مخيم جنين حيث استشهد مقاومان كما استشهد ثالث بعد تنفيذه عملية طعن في احدى المستعمرات بالضفة الغربية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

من جديد،  الكابيتال كونترول في ملعب مجلس النواب. لكن من يضمن ان ممثلي الشعب  سيجتمعون قبل نهاية ولايتهم في جلسة تشريعية لاقراره ، ولو معدلا ؟ فالرئيس بري لم يبد مرة متحمسا لاقرار الكابيتال كونتورل ، وهو يعتبره لزوم ما لا يلزم وترفا لا حاجة اليه الان ! ولا تختلف مقاربة حزب الله كثيرا عن موقف بري ! وموقف الطرفين تظهر واضحا في مجلس الوزراء امس ،  اذ رفض وزراؤهما صيغة الكابيتال كونتترول كما عرضت ،  ما يعني ان بري سيحاول اما عدم تمريرها في الولاية الحالية لمجلس النواب ، او ان الثنائي سيصوت ضدها في مجلس النواب . في الاثناء يواصل وفد الصندوق الدولي جولاته على المسؤولين. وفي المعلومات فان وفد الصندوق شدد امام من التقاهم على ضرورة تحقيق لبنان الاصلاحات التي وعد بتحقيقها . فاتى الجواب غامضا بعض الشيء . وهو امر طبيعي، اذ ان الكابيتال كونترول يتنقل بين المقرات وطريقه غير سالكة حتى الان ، فيما المرجح الا تصدر موازنة ال 2022 قبل الانتخابات الحالية. فهل يرفع صندوق النقد الدولي يديه استسلاما من منظومة تقدم مصالحها الانتخابية ومنافعها الشعبية على اصلاح ما خربته وما اختلسته من خيرات البلاد واموال العباد؟

قضائيا: تطورات ثلاثة برزت اليوم . الاول : تمثل بإرجاء قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة , الى حزيران ، اي الى ما بعد الانتخابات النيابية. فهل رأى العهد ان مصلحته تقضي بعدم تعريض القطاع المصرفي  للاهتزاز ،  وهو على ابواب استحقاق انتخابي كبير؟ ام ان ثمة تسوية يعمل عليها ، ما اقتضى تبريد الاجواء وارجاء الاستحقاق اكثر من شهرين ونصف الشهر؟ التطورالثاني يتعلق بقرار القاضي منصور اخلاء سبيل شقيق رياض سلامة رجا .  لكن النيابة العامة الاستئنافية الممثلة بغادة عون قررت استئناف القرار ما بيقي رجا موقوفا . علما ان الكفالة التي طلبها منصور لاخلاء سبيل سلامة توازي 20 مليون دولار ، وهي اكبر كفالة في تاريخ لبنان . فهل المبلغ طبيعي ، ام انه للتعجيز؟ التطور القضائي الثالث  تمثل  بخوض  ال "ام تي في"  معركة جديدة  في سبيل الحريات الاعلامية. اذ طالب المحامي مارك حبقة بضرورة احالة دعاوى الاعلام امام محكمة المطبوعات ، لا كما فعلت القاضية غادة عون عندما ادعت جزائيا على المحطة بشخص رئيس مجلس ادارتها ميشال المر وعلى الزميل مارسيل غانم وعلى المحامي حبقة شخصيا . انها معركة  قضائية في الظاهر لكنها سياسية في العمق ، باعتبار ان ثمة قضاة يتحركون  وفق ريموت كونترول السلطة ولو ادى بهم الامر الى ضرب الحريات الاعلامية   لذلك ايها اللبنانيون: كونوا على الموعد يوم الاستحقاق الكبير لرفض كل الممارسات السيئة حتى في القضاء . اقترعوا بكثافة ، فالتغيير بدو صوتك.. بدو صوتك. وب 15 ايار خللو صوتكن يغير.

* مقدمة الـ "أل - بي - سي" انترناشيونال

يوم تفكيك الألغام في تشكيل اللوائح... ما كان يستحيل أن يركب، جرى تركيبه... وما كان مُقدرًا له أن يكون سهلًا، لم يركب حتى الآن...

إنها لعبة الشطرنج الإنتخابية، والعبرة فيها في تركيب اللوائح. أحزاب وتيارات ومجموعات نجحت حتى اليوم في تجاوز هذا القطوع... أحزاب وتيارات أخرى لم تنجح بعد.

1430 مرشحًا، وهو العدد الذي أُقفل عليه باب الترشح للإنتخابات في 15 آذار الجاري، والإنسحابات بلغت 42 منسحبًا، وإلى منتصف ليل الإثنين الثلاثاء حيث تنتهي مهلة تسجيل اللوائح، ويخرج من السباق من لم يسجّل في أي لائحة.

في موازاة الأنشغال بالإنتخابات، إنشغال بالكابيتول كونترول وبالتفاوض مع صندوق النقد الدولي.

في ملف الكابيتال كونترول، لم يجر التصويت عليه، بل إن وزراء أمل حزب الله والمردة سجلوا ملاحظات. أما في ما خص التفاوض مع صندوق النقد الدولي فإن وفد الصندوق إشترط موافقة الرؤساء الثلاثة.

ومما طلبه رئيس الوفد: قانون الكابيتال كونترول، الموازنة، رفع السرية المصرفية، إعادة هيكلة القطاع المصرفي:

الرئيس بري وعد بأن يعرض الكابيتال كونترول على أول جلسة قبل بدء شهر رمضان المبارك.

في موضوع الموازنة، الجواب أنها أصبحت أمام اللجان.

في موضوع السرية المصرفية، المشروع يأتي من مجلس الوزراء، وكذلك إعادة هيكلة القطاع المصرفي. 

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، تطور قضائي بين تركيا والسعودية، فقد طلب المدعي العام في إسطنبول "إغلاق ملف" قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك لإحالته إلى السعودية، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية. وبحسب وكالة أنباء "ديمي رورين" التركية الخاصة، أعلن المدعي العام أن "القضية تراوح مكانها لأنه لا يمكن تنفيذ أوامر المحكمة، فالمتهمون مواطنون أجانب."

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

وعادت جين تذيق المحتل بعض العنفوان الفلسطيني، تقطع احلامهم برشاش وسكين، وشباب عقد العزم على أن لا يلين..قدم ضياؤها بالامس نموذجا استشهاديا ارق الصهاينة ، وعلى مذبح الصمود قدمت شهيدين وعددا من الجرحى خلال التصدي لقوات الاحتلال التي حاولت اقتحامها فجر اليوم، مؤكدة واخواتها في النقب والقدس والجليل، وغزة وكل فلسطين، ان فجر الحرية بات اقرب من حبل الوريد.ما اورده الاعلام العبري عن المحللين الصهاينة يؤكد ان ما فعلته العمليات الفدائية خلال الايام الاخيرة اصاب مقتلا في المجتمع الصهيوني، واربك منظوتهم الامنية والسياسية التي بدت عاجزة عن اي فعل على المستوى الميداني..في الميادين اللبنانية رقم قياسي جديد سجله القضاء الذي طلب خمسمئة مليار ليرة كفالة للافراج عن متهم بتبييض الاموال، بعد أن ابيضت اعين بعض القضاء والسياسة من الحزنِ على رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان.

فكان قرار قاضي التحقيق نقولا منصور باخلاء سبيل سلامة بموضوع شققه الباريسية مقابل كفالة أكثر من اثنين وعشرون  مليون دولار، وهو ما رفضته القاضية غادة عون مستأنفة القرار امام الهيئة الاتهامية في بيروت.

في قرارات الامن الغذائي محاولات غير مكفولة من قبل الدولة، وصراعات على ابواب شهرِ رمضان بين بعض الوزراء وكبار المحتكرين، محاولين من نيران الاسعار التهام الخبزِ والدجاج والخضار وكل اطباق الافطار على ابواب الشهر الكريم..على ابواب مرحلة جديدة تسير الاحداث الاوكرانية،حيث الاعلان الروسي عن الانسحاب من بعض النقاط حول كييف وكلام لزلينسكي عن عدم ثقته بالحلفاء، ما يوحي بمسار روسي اوكراني تنجزه المفاوضات، اما ابرز انجاز العقوبات الاميركية الاوروبية على روسيا فغاز روسي بالروبل وليس بالدولار وان لا طاقة ولا خطوط غاز الى الاوروبيين، وهم يكثرون اليوم العويل، حيث لا طاقة لهم على الصمود امام هذا التطورِ الخطي...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الوزير السابق نقولا نحاس، النواب أنطوان حبشي وبلال عبدالله وياسين جابر وعلي حسن خليل، النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، السيدتان جسيكا عبيد وكارول عياط، السادة جمال صغير، يحيى مولود، غسان بيضون، مارك أيوب، رياض قبيسي، رياض طوق وهادي الأمين.

جميع هؤلاء تغيبوا عن المناظرة-التحدي التي دعا إليها التيار الوطني الحر حول ملفات وزارة الطاقة، موفرا لها كل ظروف الشفافية، من حيث الشكل والمضمون، إلى جانب النقل التلفزيوني المباشر منعا لأي اقتطاع أو تحريف.

جميع هؤلاء تغيبوا. وتغيبهم جميعا برسم الرأي العام، الذي يتابع اخبار التجني والافتراء والكذب في ملف الكهرباء وسواه، منذ سنوات، على ألسنة لا تهدف طبعا إلى ايجاد الحلول، أو كشف المستور كما تزعم، بل الى تسجيل المكاسب السياسية لهذا الطرف أو ذاك، ولو كلف الأمر التعمية عن المعطلين الفعليين لخطة الكهرباء التي أقرت للمرة الاولى عام 2010، وتم تحديثها أكثر من مرة بموافقة جميع الافرقاء المشاركين في الحكومات، قبل أن يفتك بها النكد السياسي وسار اشكال العرقلة، بإقرار شخصيات سياسية معروفة، كالرئيس سعد الحريري والنائب عمار حوري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وسواهم.

جميع هؤلاء إذا تغيبوا. أما الحقيقة فلن تغيب. والمسار مستمر بقولها حتى النهاية…

وقبل الدخول في سياق النشرة، بمواضيعها السياسية والقضائية والمصرفية والانتخابية، ولأننا على مسافة خمسة وأربعين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

فهل من قضاء جالس   يرفع عن الأرض قوس العدل المائل الذي ضرب العدالة وأساس الملك ؟

فنحن لم نعد اليوم أمام قضاء استنسابي وانتقائي فحسب إنما توسعت صلاحيات المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان الى حدود أصبحت فيها عون  سيدة " صون العدالة " ولأنها لم تجد رادعا أو تفتيشا قضائيا يلزمها الحدود فقد فرضت شريعة الغاب وأدارت شرعة حقوق العهد قضاء "اللا كارت" تسير يوميا وفق الطلب وتختار القاضي العوني المناسب في الزمن المناوب

فهي اليوم من حقها الاستئناف والطعن وإبقاء الموقوف موقفا  لكنها عاينت غرف الهيئة الاتهامية الثلاث فقررت عدم بت طلب تخلية سبيل رجا سلامة حتى استنفاد الأربع والعشرين ساعة الى آخر دقائقها بعد أن أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور قرارا بتخلية سبيله لقاء كفالة مالية عالية حددها بخمسمئة مليار ليرة لبنانية إضافة الى حجز على الاموال  ومنع سفر مدة شهرين 

وتقصدت عون ألا تبت الاستئناف اليوم لأنها لو فعلت لذهب القرار إلى الغرفة التي يرأسها القاضي ربيع حسامي الذي كان ينتظر وصول الملف لتخليةالسبيل  وباستمهالها هذا فإنها هدفت الى مخاطبة قاض آخر مقرب الى التيار وهو بيار فرنسيس الذي تجتمع غرفته يوم الثلاثاء المقبل .

 فأي قضاء موقوت هذا ؟

أما حان الزمن لتخلية سبيل غادة عون من ملفات أزهقت فيها روح العدالة ؟ 

سيمشي وراءها كل لبنان لو استعادت فلسا واحدا من حجم الاموال الموعودة  وسترفع كما المرشحون على الأكف فيما لو أنها

حصلت المليارات وتوسعت في التحقيقات على قاعدة الاتهام للجميع لكن كفى غادة عون لأن قضاءك استنساب مدمر واستهدافك أصبح مسلسلا لا حاصل فيه  أما مضمون تحقيقاتك فدلت على عدم اطلاع وقلة خبرة بالشؤون المالية بدليل ريا الحسن التي جرى التحقيق معها ومنعت من السفر ونالها  الشك والاتهام ثم رفعت عنها الأختام  لا نتحدث هنا عن كفالة وصفت بالمراباة على رجا سلامة ولا عن قرار تحضره غادة عون لتسأل من أين لك هذا  وليدفع رجا أو رياض سلامة للدولة كفالات وغرامات لكن

القضية باتت أبعد من رهونات مالية وتخليات سبيل وصارت تطال الدولة العدلية العميقة التي تهتز بقرارات عن غير وعي ودرس ودراية.

 وكادت الحرب القضائية المصرفية تطيح الاستحقاقات القادمة لولا تدخل النيابة العامة التمييزية.

وعلى خط انتخابي بدأ يشهد سخونة  في العاصمة  ولدت اليوم اولى لوائح  بيروت الثانية تحت اسم "بيروت بدها قلب"  يرأسها النائب فؤاد مخزومي المرشح عن المقعد السني في هذه الدائرة أما حركة سوا المدعومة من بهاء الحريري فقد أعلنت دعمها لكل لوائح القوى التغييرية في لبنان 

ولعل التغيير الابرز في الأداء الحكومي جاء اليوم عبر وزير  الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي  حدد اهدافا مشروعة لاستعادة المال والحق العام

 من خلال الاستثمار الأمثل لأملاك الدولة العامة وزيادة الإيرادات  بدءا من موقف الباركينغ في مطار رفيق الحريري الدولي  الى نادي الغولف وغيرها من المرافق العامة التي لا تحصل الدولة منها الا على اموال زهيدة .

 

وزارة الصحة : 380 إصابة جديدة و 6حالات وفاة

وطنية /31 آذار/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "380 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1092157، كما تم تسجيل 6حالات وفاة".

 

إشكال بين محامي موقوفي عين الرمانة والقاضي عقيقي

إم تي في اللبنانية/31 آذار/2022

وقع اشكال واسع بين محامي موقوفي عين الرمانة والقاضي فادي عقيقي بسبب استمراره بمصادرة ملفّ عين الرمانة بالرغم من تبلّغه طلب الرد، بحسب ما افادت معلومات الـ”mtv”. في التفاصيل، كان قاضي التحقيق المولج بالملفّ أحال الملف الى النيابة العامة لابداء الرأي بطلبات اخلاء السبيل وفقًا للأصول، فما كان من عقيقي الا ان صادر الملف بالرغم من تبلغه طلب الرد يوم الاثنين، مما يشكل مخالفة جسيمة للقانون.

 

قرار بإخلاء سبيل رجا سلامة… ولكن!

أم تي في/31 آذار/2022

وافق قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور على تخلية سبيل رجا سلامة بكفالة مالية وأحال قراره على النيابة العامة الاستئنافية. وأفادت الـmtv بأن الكفالة التي طلبها منصور لإخلاء سبيل سلامة هي 500 مليار ليرة لبنانية أي ما يوازي نحو 20 مليون دولار. واستأنفت القاضية غادة عون قرار تخلية سلامة أمام الهيئة الاتهامية في الجبل وطلبت إبقاءه موقوفاً.

 

الـmtv أمام القضاء بعد ادّعاء غادة عون: الحق معنا!

أم تي في/31 آذار/2022

يمثل المحامي مارك حبقة في قصر عدل بعبدا أمام القاضي رائد أبو شقرا في قضية ادّعاء القاضية غادة عون على الـmtv والإعلامي مارسيل غانم. وقال حبقة للـmtv من أمام قصر عدل بعبدا: “الادّعاء على محامٍ بحدّ ذاته حالة جديدة وأنا لن أتمسّك بحصانتي طالما أنّني على حقّ ولن أتكلّم في السياسة لأنني رجل قانون.” وتابع: “سأضع أمام القاضي كلّ المستندات وسنضع الأمور في صلب القانون وسنتّكل على الله.”

 

بخاري في بيروت الأسبوع المقبل؟

الجمهورية/31 آذار/2022

تزايد الحديث في الايام الاخيرة عن قرب ما سُمّيت الانفراجات الخليجية تجاه لبنان، وقد تردّد في اوساط دبلوماسية عربية «أنّ انفراجات خليجية على الخط اللبناني، ستبدأ بالظهور في وقت قريب جداً». ورجحت اوساط “الجمهورية” منتصف الاسبوع المقبل موعداً لترجمة الايجابيات الخليجية الاخيرة ولاسيما السعودية، حيث قد يحمل يوم الاربعاء المقبل بداية تباشيرها مع عودة محتملة للسفير السعودي وليد بخاري الى بيروت. ويتردّد في الاوساط الدبلوماسية نفسها ايضاً، أنّ عودة السفير السعودي، إن تمت في الموعد المفترض الاربعاء المقبل، ستشكّل فاتحة لعودة سائر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، بما ينهي القطيعة الديبلوماسية مع لبنان، التي استمرت منذ آخر تشرين الاول من العام الماضي. وتأتي هذه الانفراجات المتوقعة، كترجمة للجهود التي بُذلت خلال الاشهر الماضية على أكثر من خط، وكان لباريس الدور البارز فيها، حيث أثمرت في النهاية ايجابيات ربطاً بالبيان الصادر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي قوبل ما تضمّنه من التزامات، بترحيب من السعودية والكويت.

 

صندوق النقد يطلب “التزاماً رئاسياً” بالإصلاح تمهيداً لـ”التوقيع الأولي”

نداء الوطن/31 آذار/2022

يبدأ وفد صندوق النقد الدولي ورشة عمل مكثفة في السراي الكبير مع الفريق اللبناني المفاوض الذي يرأسه نائب رئيس الحكومة لتبادل الأفكار والملاحظات حول خطة التعافي المالي والاقتصادي الحكومية، على أن تستمر مهمة الوفد حتى منتصف شهر نيسان، على أمل بأن يصار إلى التوصل إلى “مسودة اتفاق” بنهاية الزيارة، كما كان رئيس الحكومة قد عبّر على هامش مشاركته في منتدى الدوحة. وأمس استهلّت بعثة الصندوق جولته على المسؤولين بزيارة قصر بعبدا، حيث لفتت إشارة رئيس البعثة ارنستو ريغو راميريز إلى أنّ التقدم في مسار المفاوضات مع الحكومة اللبنانية حيال خطة التعافي من شأنه أن يؤدي إلى “توقيع أوّلي على مذكرة تفاهم قبل التوقيع على العقد النهائي”، طالباً في المقابل “التزاماً من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء، بالسير نحو انجاز الإصلاحات المطلوبة للخطة كاملة، لا سيما منها إقرار “الكابيتال كونترول” وإدخال تعديلات على قانون السرية المصرفية، وإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي بما في ذلك مصرف لبنان، ليكون على مستوى معايير الحوكمة”.

 

صندوق النقد: الوقت يضيق أمام لبنان

 الجمهورية/31 آذار/2022

بدأ صندوق النقد الدولي زيارة عمل جديدة الى لبنان، وصفت بأنّها الأكثر أهمية مما سبقها من زيارات مماثلة. حيث نسبت مصادر مواكبة للزيارة الى أحد المسؤولين الدوليين قوله: «نحن حضرنا الى لبنان لكي نساعد هذا البلد في التقاط فرصة التعجيل بالإجراءات المسرّعة بدورها لإطلاق مفاوضات بين لبنان والصندوق، تفضي الى برنامج تعاون مع الحكومة اللبنانية يساعد لبنان في سلوك طريق الخلاص من أزمته التي تشهد تعقيدات متزايدة». وأبلغت المصادر الى «الجمهورية» قولها: «إنّ وفد صندوق النقد، آتٍ في زيارة يريدها منتجة، وبالتالي هو يعتبر انّ الوقت يضيق أكثر فأكثر أمام لبنان، وبالتالي فإنّه ينتظر ان يرى في هذه الزيارة «إجراءات ملموسة» من الجانب اللبناني، تفتح طريق الانطلاق الجدّي والعملي للمفاوضات، يتبلور من خلالها اتفاق على برنامج تعاون مع الحكومة اللبنانية». وأشارت المصادر، الى انّ زيارة الوفد سبقتها إشارات واضحة من الصندوق بوجوب ان تبادر الحكومة اللبنانية الى تقديم خطة عملها وبرنامجها الإنقاذي والإصلاحي، الذي يشكّل بالتأكيد أساس التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ومن هنا، فإنّ الكرة في ملعب الحكومة، التي بات عليها واجب ان تحسم خيارها وتضع أمام الصندوق ما تسمّيها «خطة التعافي» الموعودة، والشرط الأساس للسير فيها ان تكون مقنعة للصندوق بالدرجة الاولى، أي ان تكون موضوعية وشفافة، وتعكس بدقة واقع الحال اللبناني وخطط المعالجات المطلوبة. ولفتت المصادر، الى انّ المسار مع صندوق النقد يبدو طويلاً، خصوصاً انّ متطلبات الصندوق ما زالت عالقة في حقل الالغام اللبناني، ومطباته السياسية والشعبوية، لا سيما ما يتعلق بالكابيتال كونترول الذي مرّ في قطوع صعب في مجلس النوّاب مطلع الأسبوع الجاري، اختلطت فيه السياسة الموضوعيّة بالشعبويّة، وكذلك ما يتعلق بإلغاء السريّة المصرفيّة واجراء اصلاحات هيكليّة ومكافحة الفساد في كلّ إدارات ومؤسّسات الدولة. وكان وفد صندوق النقد برئاسة رئيس البعثة ارنستو ريغو راميريز، زار أمس رئيس الجمهورية، حيث اشارت المعلومات الرسمية، الى انّه تمّ عرض المراحل التي قطعتها المفاوضات مع الحكومة اللبنانية، والرؤية التي يملكها الصندوق من اجل المساهمة في تخطّي لبنان الازمة التي يعاني منها، وانّ راميريز اطلع رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات القائمة مع الحكومة اللبنانية في موضوع خطة التعافي المالي والاقتصادي. وأشارت المعلومات الى انّ «الوفد لاحظ تقدّماً في مسار المفاوضات، من شأنه ان يؤدي الى توقيع أولي على مذكرة تفاهم قبل التوقيع على العقد النهائي». وطلب التزاماً من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء، بالسير نحو إنجاز الإصلاحات المطلوبة للخطة كاملة، لا سيما منها إقرار «الكابيتال كونترول» وإدخال تعديلات على قانون السرية المصرفية، وإعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي بما في ذلك مصرف لبنان، ليكون على مستوى معايير الحوكمة.

 

تصعيد ضد “الحزب” قريبًا؟!

جريدة اللواء/31 آذار/2022

تحدد مصادر “اللواء” حدثين مهمين حصلا في الاشهر الماضية، لا يمكن تجاهلهما، او الاستهانة بهما، اولهما الحرب الروسية على اوكرانيا وارتداداتها على الوجود العسكري الروسي في سوريا، وما اذا كان هذا الوجود سيتغير في حال توسعت الحرب، واضطرت موسكو لسحب او تخفيف تواجدها العسكري للتفرغ للحرب باوكرانيا، وبالتالي من سيحل محلها، قوات النظام السوري، ام اي قوة عسكرية اخرى، كالحرس الثوري الايراني، او غيره، ومدى تأثير هذا التبدل على لبنان، ومن سيستفيد منه. اما التطور الاكثر اهمية، في نظر المصادر فهو اللقاء الذي جمع وزراء خارجية مصر والامارات والبحرين والمغرب وإسرائيل مع وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن في صحراء النقب مؤخرا، وكان العنوان الأساس الذي تصدر اللقاء، كيفية مواجهة ايران في المرحلة المقبلة، ما يعني ولادة محور جديد مناهض لايران بالمنطقة، وما يمكن ان يؤدي اليه تاثيرات ومضاعفات، لاسيما وانه ووجه بأكثر من عملية ضد الإسرائيلين في ضواحي تل ابيب، اسفر عنهما قتلى وجرحى كثر. وتبرر المصادر خشيتها من تأثر لبنان جراء هكذا لقاء وتبدلات لمواجهة ايران، وتصعيد الاوضاع لوجود حزب الله فيه، باعتباره احد اذرع النظام الإيراني، لاسيما وان النظام المذكور، لم ينفك، عن تحريك الحزب، اما لتوجيه الرسائل، او الرد عسكريا، بعملية محدودة، او غيرها، ما يؤدي الى توتر وتصعيد بالوضع قد يتحول إلى مواجهة عسكرية، لا بدّ وان تؤدي إلى تداعيات ونتائج غير محسوبة.

 

الياس الزغبي يفنّد ل"المركزية" مسبّبات برودة الانتخابات ومفصليّة نيسان في تثبيت الاستحقاق وتصاعد حرارته... أو تطييره.

 أجرت الحوار: جومانا نصر/المركزية/آذار/2022

عن أسباب البرودة الشعبية حتّى الآن تجاه الانتخابات النيابية، سجّل الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي عوامل ثلاثة تؤسس لهذه البرودة، وقال في حديث ل"وكالة الأنباء المركزية":

"في مقاربة أولى لموضوع الإنتخابات ومقدار البرودة التي تطبع سلوك الناخبين عموماً في معظم الدوائر الـ15، يمكن الإستدلال على العوامل والمسبّبات التي تقف وراء هذا التباطؤ في الحماسة الإنتخابية.

- العامل الأول يتمثل بعدم الثقة التامة لدى الرأي العام اللبناني في ثبوت الإستحقاق الإنتخابي على موعده المقرر في 15 أيار، وذلك وفقاً للمعلومات والتسريبات التي تتوالى عن وجود نية مبيّتة لدى الأفرقاء المتخوّفين من تراجع حظوظهم في سعيهم إلى تخريب الإنتخابات بوسائل إضافية غير تلك التي استخدموها سابقاً. فمع فشل المحاولات السابقة في تأجيل الإستحقاق (طعن، ميغاسنتر، مغتربين...)، هناك إحتمال لجوء المتضررين إلى وسائل أخرى منها العامل الأمني أو المحاذير الأمنيّة. يضاف إلى ذلك عامل الربط مع التطورات الإقليمية والدولية خصوصا مع ملفَّي مفاوضات فيينا والحرب الروسية - الأوكرانية.

- "العامل الثاني هو بحت إنتخابي، فالإرتجاجات والصراعات الداخلية بين  أفرقاء 8 آذار استدعت تدخّلاً سافراً ومباشراً من الثنائي الأسد - نصراللّه وقد شمل دوائر عدّة سواء في الشمال الدائرة الثالثة، أو عكّار، أو طرابلس، لإصلاح الوضع بين "الملحقات" السياسية لا سيما التيّار العوني والمردة والقومي السوري. وحتّى اللحظة لم تُحسم الخلافات، لا سيما في دائرة الشمال الثالثة على رغم ضغط الثنائي.

أمّا في الشوف وعاليه فالوضع يبدو مشابهاً، أقله قبل 3 أيام من المهلة النهائية لإعلان اللوائح بحيث لا تزال الإرتجاجات قائمة بين الملحقات الثلاثة: طلال إرسلان والتيّار ووئام وهاب. وينسحب هذا الصراع على الدوائر الثلاث في البقاع، علماً أن نصراللّه حسم المقعد الشيعي السادس في دائرة بعلبك - الهرمل للمرشح جميل السيّد وأسقط المسؤول البعثي علي حجازي لقاء وعود لاحقة، مقابل إطلاق يد النظام السوري في البقاع الغربي - راشيا، في محاولة لضرب التحالف الثنائي بين الإشتراكي والقوات اللبنانية".

بالتوازي يضيف الزغبي: "ثمة مساعٍ يقوم بها النظام السوري بالإشتراك مع حزب اللّه لتشتيت الصوت السنّي في دائرة زحلة والبقاع الأوسط من خلال الإكثار بتشكيل اللوائح، وكذلك بالنسبة للصوت المسيحي. أمّا في دائرة بيروت الثانية فيعمل الثنائي نفسه على جمع شتات القوى المحسوبة عليه، لكن ضمن لوائح متقابلة بهدف الفوز بعدد أكبر من المقاعد. وهذا ما يفسّر ترك الثنائي الشيعي معظم المقاعد السنّية شاغرة في لائحته".

- "يبقى العامل الثالث الإقتصادي المعيشي الذي يتسبّب ببرودة الناخب مع سيطرة حال اليأس والقرف على الناس، لكن من المرجح أن تشكّل الماكينات الإنتخابية للوائح وبعض المرشّحين البارزين منصّات لمساعدة الناس على التنقل والحضور إلى صناديق الإقتراع، بما يرفع نسبة المشاركة".

وأضاف الزغبي: "من غير الواضح بعد ما إذا كانت المعارك الانتخابية المقبلة ستقدّم مناسبةً لتقصير مسافة البرودة بين الناخب وصندوق الإقتراع، لا سيما مقياس حرارة المشاركة السنّية بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن المشاركة في الإنتخابات ترشيحاً واقتراعاً".

لكن في قراءة الزغبي "معطيات تؤشر إلى أن الحرارة بدأت تدبّ في أوصال البيئة السنّية، ولعلّ البيان النوعي والمفاجئ الذي أصدره تيار المستقبل في استنكاره استخدام القضاء سياسياً لأهداف إنتخابية والنيل من خصوم السلطة، من خلال الإدّعاء الطارئ وغير القانوني على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،  خير دليل على تبدد نوعي للبرودة، بحيث ساهم هذا البيان بإيجابيته في تنفيس الإحتقان السياسي الذي كان سائداً بين حليفَي الأمس، لا سيما أنه ركّز على خطورة سلاح حزب اللّه، ما يعيد التصويب على الهدف الأول من اعتكاف الحريري وهو سيطرة سلاح حزب اللّه على الدولة والحؤول دون قيامها، وهذا الأمر يلتقي كلياً مع موقف القوات".

وأوضح أن "الحالات السياسية المسبّبة للبرودة ستكون في طريقها إلى الإضمحلال تباعاً بعد انتهاء مهلة تشكيل اللوائح ليل 4 نيسان وبدء المعارك الإنتخابية، إذذاك ستتجه الأمور إلى مستواها الأعلى وتزداد ثقة الرأي العام بأن الإنتخابات حاصلة حكماً في موعدها".

لكن هل يمكن الرهان على نوايا المتخوفين من تراجع حظوظهم في الإنتخابات المقبلة؟

يُجيب الزغبي: "عندما يلتقي عامل الضغط الدولي والإقليمي لإجراء الإنتخابات مع عامل بت مسألة التحالفات وخوض غمار الاستحقاق، يصبح المعطِّلون أمام حالة ارتباك، ولا يعود لديهم الكثير من الوقت والذرائع للقيام بمحاولات ضرب الإستحقاق. وإذا مرّ شهر نيسان من دون خربطة أمنيّة أو خضّة سياسية قضائية مفاجئة، يكون مصير الإنتخابات محسوماً لجهة إجرائها، وتتصاعدالحماسة، ويدبّ الدفء في الشرايين الباردة، وصولاً إلى يوم الاستحقاق".

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انتخابات لبنان: «حزب الله» قبل «17 تشرين»

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان وتزايد وضوح التحالفات السياسية والإعلان عن باقي لوائح المرشحين التي لم تكشف أسماء أعضائها بعد، يبدو أن مسألتين تحتلان الجزء الأكبر من اهتمام المرشحين والناخبين: الأزمة الاقتصادية الاجتماعية ودور «حزب الله» في النظام السياسي بصفته الحامي الرئيسي له والمدافع الأول عن كامل المنظومة الحاكمة. وفي الوقت الذي يتجنب عدد من المرشحين سواء من المحسوبين على قوى «انتفاضة 17 تشرين» أو من الباحثين عن الدعم في أوساط العائلات والولاءات المحلية، الإشارة إلى قضية إمساك الحزب بزمام السلطة الفعلية في البلاد خشية التعرض لحملات التخوين المعروفة أو خسارة عدد من الأصوات المحتملة في المناطق الشيعية، فإن عمق الأزمة يعيد طرح حقيقة القوى الحاكمة وتحالفاتها على نحو لا يترك هامشاً واسعاً للمناورة والمراوغة من قِبل المرشحين. مقاربات عدة تحاول الفصل بين المسألتين وتقديم الأولى على الثانية أو العكس. تقوم واحدة من المقاربات هذه على اعتبار الأزمة الاقتصادية آخر الطريق المسدودة التي وصل النظام الطائفي إليها، وأن ما من مخرج من الكارثة الاجتماعية قبل إعادة النظر في كامل بنية السلطة ودور الطوائف فيها تمهيداً لإسباغ قدر من العدالة الاجتماعية بهدف وقف الانهيار الشامل الذي يعصف بالبلاد. ويتطلب ذلك تقليص هيمنة القوى السياسية التقليدية التي شاركت في الحكم في العقود الأخيرة وأوصلت لبنان إلى وضعه الحالي؛ تمهيداً لإقصائها والشروع في بناء دولة تتبنى حكم القانون والفصل بين السلطات وتوازنها. بكلمات ثانية: البدء بالسير نحو الدولة المدنية الحديثة.

رأي آخر يذهب إلى القول، إن كل كلام عن الوضع الاقتصادي - الاجتماعي ولا يأخذ في الحسبان تسلط «حزب الله» على الحياة العامة في لبنان، وليس فقط على الطائفة الشيعية والمناطق التي تشكل فيها الأكثرية السكانية، هو بمثابة تجاهل لحقيقة الأزمة وسببها الأبرز. ويضيف أصحاب هذا الرأي، أن الحزب سيمنع أي اتفاق بين الحكومة اللبنانية وبين صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات الدولية لإدراكه أن اتفاقاً كهذا يرمي إلى عقلنة ومأسسة الاقتصاد اللبناني سيصب في نهاية المطاف في طرح أسئلة عميقة ومحرجة عن حقيقة ما يجري في مؤسسات الدولة وخضوعها، من بابها إلى محرابها، لاعتبارات وحسابات الحزب. عليه، ستكون كل الجهود الرامية إلى علاج اقتصادي للوضع القائم، غير ذات فائدة وستصطدم بالحائط المسمى سيطرة «حزب الله» على الدولة بمؤسساتها وأجهزتها وإداراتها. الأجدى، وفق هذا الرأي، هو العمل على تقليص عدد المقاعد التي سيسطر عليها الحزب وحلفاؤه في المجلس النيابي المقبل، وبغض النظر عن المآخذ على بعض خصومه، من أجل تشكيل كتلة نيابية وازنة تمنع استمرار الاستتباع المشكو منه وتباشر وضع أسس علاج جدي تنظر إلى الأزمة الحالية بمكونيها الاثنين: هيمنة الحزب ومنعه للإصلاح وهما المفضيان إلى تفاقم الكارثة الاقتصادية - الاجتماعية. وأن من دون مقاربة مركبة تدمج بين المعطيين مع منح الأولية لوضع حد للسيطرة الحزبية على الدولة، لا معنى لكل الجهود التي يبذلها مؤيدو حراك 17 تشرين. يمكن العثور على تجسيد ملموس لهاتين المقاربتين في المعارك الدائرة لتشكيل لوائح المرشحين في بيروت. في الدائرة الانتخابية الأولى من العاصمة حيث الأكثرية مسيحية، تبدو موازين القوى أقرب إلى الفهم نظراً إلى وجود كتلة قوية مؤيدة «للقوات اللبنانية» وأخرى لأنصار المجتمع المدني وتواجد أقل «للتيار الوطني الحر». أما في الدائرة الثانية التي يغلب عليها أبناء الطائفتين السنية والشيعية، فالأمور أكثر تعقيداً. وانكفاء رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري يترجمه أنصاره بحرب شرسة تُشنّ على كل من يرغب في الترشح إلى الانتخابات. وهكذا يصبح من كان حليفاً للحريري، رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، عدواً له في حسابات «تيار المستقبل». شيء مشابه يجري في طرابلس التي يرفض «المستقبل» وجود مرشحين بارزين من السنّة فيها، في حين يعلن عزوفه عن ترشيح أحد. غني عن البيان، أن المزيد من التفتت في أجواء الناخبين السنّة في بيروت، سيعني تسليم تمثيل المدينة إلى «حزب الله» وأتباعه. خصوصاً أن للحزب عدداً لا يستهان به من الناخبين في العاصمة، وهو ما برز في انتخابات 2018 عندما حصل مرشح «حزب الله» أمين شري على أصوات تزيد على تلك التي نالها سعد الحريري. يُطرح هنا السؤال عما إذا كانت انتخابات هذا العام ستكرس التغيير الجاري في هوية المدينة ووجهها ومستقبلها؟ الجواب البسيط هو أن تغييراً كهذا لن يتوقف وأن بيروت التي عرفها اللبنانيون والعرب منذ استقلال لبنان قد انتهت إلى غير رجعة. وأن أشخاصاً مثل مرشحي «حزب الله» والطامحين إلى الحصول على أصوات الحزب ومساعدته للفوز بمقاعد نيابية في المدينة، سيكونون في الأعوام المقبلة هم «الوجه الحقيقي» لبيروت. كل ما سبق يبقى تحت علامة استفهام كبيرة تتعلق بإمكان إرجاء الانتخابات أو إلغائها تبعاً لحسابات داخلية وإقليمية كبيرة.

 

حاكم «المركزي» اللبناني يغيب عن جلسة استجوابه

بيروت/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

أرجأ القضاء اللبناني استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في دعوى النيابة العامة ضده بجرم «تبييض الأموال والإثراء غير المشروع»، إلى شهر يونيو (حزيران) المقبل، بعدما تخلّف عن حضور جلسة كانت مزمعة أمس (الخميس)، في حين استأنفت النائبة العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون قراراً قضائياً بإخلاء سبيل شقيق سلامة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بأن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور أرجأ إلى شهر يونيو المقبل، استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في دعوى النيابة العامة ضده بجرم «تبييض الأموال والإثراء غير المشروع». وحضر الجلسة التي كانت مقررة أمس الوكيل القانوني لسلامة المحامي شوقي قازان الذي قدم دفوعاً شكلية. ونفى سلامة الاتهامات الموجهة له عند اتصال «رويترز» به، وقال، إنه أمر بما وصفها بأنها مراجعة لحساباته تظهر أن الأموال العامة ليست مصدر ثروته. ويواجه سلامة، الذي يتولى منصبه منذ نحو ثلاثة عقود، تدقيقاً متزايداً منذ الانهيار المالي للبنان في 2019.وفي جلسة أمس، عرض محام يمثل سلامة دفاعه المبدئي عن موكله ضد اتهامات الكسب غير المشروع التي وجهتها القاضية عون له الأسبوع الماضي. وقبل أيام ألقي القبض على شقيقه الأصغر رجا ووُجه إليه اتهام رسمي بمساعدة سلامة في غسل الأموال في قضية قالت عون، إنها «مرتبطة بشراء وإيجار شقق في باريس بما في ذلك للبنك المركزي». وقال محامي رجا، إن اتهامات الكسب غير المشروع وغسل الأموال الموجهة إلى موكله «بلا أساس». ووصف الأدلة بأنها «تكهنات إعلامية من دون أي دليل». وأصدر قاضي التحقيق نقولا منصور، أمس، أمراً بإخلاء سبيل رجا سلامة بكفالة مالية مع منعه من السفر للخارج. لكن القرار القضائي، تعرض للاستئناف؛ إذ قال مصدر قضائي رفيع، إن النائبة العامة القاضية غادة عون استأنفت أمس قرار إخلاء سبيل رجا سلامة بكفالة مالية. وقال المصدر القضائي الرفيع، إن رجا لا يزال قيد الاحتجاز بانتظار البت في استئناف القاضية عون، مشيراً إلى أن الكفالة حددت بعشرين مليون دولار. وكان قد ألقي القبض على رجا في 17 مارس (آذار) الماضي بتهمة التواطؤ في تبييض أموال من إثراء غير مشروع. وينفي الشقيقان ارتكاب أي مخالفة. ويجري التحقيق بشأن ثروة سلامة في خمس دول أوروبية على الأقل، بعد تحقيق سويسري بخصوص اختلاس 330 مليون دولار من البنك المركزي. وجمّدت خمس دول أوروبية هي فرنسا، وألمانيا، ولوكسمبورج، وموناكو، وبلجيكا أصولاً قيمتها 120 مليون يورو، ذكر ممثلو ادعاء ألمان أنها مرتبطة بتحقيق الاختلاس. وسبق أن ذكر سلامة (71 عاماً)، أن ثروته مصدرها الاستثمارات التي قام بها عندما كان يعمل في «ميريل لينش» قبل توليه منصبه في 1993.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أمس، أنه، بعد مراجعة هيئة القضايا في وزارة العدل حول مصير الكتاب الوارد إليها من جانب المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات بشأن تجميد أموال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بعض الدول الأجنبية، أفادت رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلانة إسكندر، بأنه، فور ورود كتاب النائب العام التمييزي إليها، والذي يعلمها فيه أنه طلب تجميد أموال عائدة لحاكم مصرف لبنان وشركائه موضوعة في مصارف سويسرا، وفرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، ولوكسمبورغ؛ وذلك نتيجة ملاحقتهم بجرائم اختلاس المال العام والتهرب الضريبي وتبييض الأموال، وأنه سوف يوافيها بالأجوبة على طلبات التجميد فور ورودها إليه. وقالت الوكالة الرسمية، إن القاضية إسكندر وجهت كتاباً إلى وزير المالية، عطفاً على كتاب كانت قد وجهته إليه بالموضوع نفسه في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي تطلب فيه تكليف محامٍ أو مكتب محاماة لمعاونتها أمام المحاكم الأجنبية، وفقاً لما تفرضه القوانين؛ وذلك بغية حجز الأموال العائدة لحاكم مصرف لبنان وشركائه لمصلحة الدولة اللبنانية، ومداعاتهم أمام القضاء الأجنبي للحؤول دون مصادرة هذه الأموال من قبل الدول التي يحاكمون أمام قضائها؛ لأن «هذه الأموال عائدة قانوناً للدولة اللبنانية».

 

«النقد الدولي»: منخرطون في مساعدة لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

أكد المتحدث باسم «صندوق النقد الدولي» جيري رايس أمس (الخميس) أن الصندوق منخرط في مساعدة لبنان في معالجة أزماته الاقتصادية والاجتماعية، لكنه تحدث عن الحاجة إلى «عمل مكثف» بسبب التعقيدات. وأعلن رايس في إفادته الصحافية الدورية أن فريقا من موظفي صندوق النقد الدولي يزور لبنان منذ 28 مارس (آذار) الماضي لمناقشة التطورات الاقتصادية وما إذا كان بإمكان الصندوق دعم البلاد. والتقى الفريق خلال اليومين الماضيين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، وقالت معلومات إن المهمة ستمتد لـ15 يوماً. وأكد رايس أن الصندوق «لا يزال منخرطا بشكل وثيق فيما يتعلق بمساعدة لبنان في معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي لم يسبق لها مثيل في هذا البلد وفي صياغة برنامج إصلاح». وقال للصحافيين خلال إفادته الصحافية الدورية: «يجري الفريق مناقشات مع السلطات اللبنانية»، مضيفا أن المحادثات تمضي بشكل جيد لكن هناك حاجة إلى عمل مكثف نظرا لعمق ومدى تعقيد التحديات التي تواجه لبنان.

 

بريطانيا: دور الجيش اللبناني حاسم في حماية لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/31 آذار/2022

لفتت سفارة المملكة المتحدة البريطانية في بيروت الى انه “من خلال دعمنا المستمر وشراكتنا مع الجيش اللبناني عبر صندوق حل النزاعات والاستقرار والأمن، قدم السفير البريطاني في لبنان ايان كولارد في حفل تسليم هبة بقيمة مليون جنيه إسترليني لقطع غيار سيارات “لاند روفر” العسكرية لدعم مهمة الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان”. حضر حفل التسليم الذي أقيم في ثكنة يوسف الأسطا – كفرشيما التابع للواء اللوجستي في الجيش اللبناني العميد الركن زياد هيكل قائد “القوات الجوية” ونائب رئيس الأركان العامة ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون والعميد ابراهيم عبود قائد اللواء اللوجستي والملحق العسكري البريطاني العقيد لي سوندرز ومسؤولة برنامج الأمن سارة قرنفل. بعد الحفل ، قال السفير كولارد: “أنا فخور بتقديم هبة للجيش اللبناني من قطع غيار للأليات العسكرية “لاند روفر” بقيمة مليون جنيه إسترليني للمساهمة في مرونة الجيش وجهوزيته الميدانية. إن دور الجيش اللبناني حاسم في حماية لبنان وشعبه، أكثر من أي وقت مضى وخصوصا في هذه الأوقات الصعبة. يقوم حاليا فريق بريطاني من الميكانيكيين العسكريين من لواء “الهجوم الجوي16 بتقديم الدعم لميكانيكي الجيش اللبناني ومنشآت الصيانة في جميع أنحاء لبنان. سيؤدي هذا إلى المزيد من الدعم لمرونة وجهوزية الجيش اللبناني”. أضاف بيان السفارة: “بالتركيز على الأليات العسكرية “لاند روفر ديفندر” التي تشكل العمود الفقري لتنقل الجيش، يعمل الفريق البريطاني مع فنيي الجيش اللبناني على دعم الصيانة الروتينية والإصلاحات الميكانيكية الأكثر تعقيدا التي ستبقي آليات لاند روفر التابعة للجيش اللبناني على خط المواجهة في المستقبل القريب. منذ عام 2010، خصصت المملكة المتحدة أكثر من 85 مليون جنيه إسترليني، من خلال صندوق حل النزاعات والأمن والاستقرار، مما يسمح للجيش اللبناني بتحسين قدراته وتطويرها وتحديثها ليصبح قوة مسلحة محترفة محترمة، قادرة على الدفاع عن لبنان وتوفير الأمن على طول حدوده مع سوريا”.

 

إضافة معبر حدودي لبناني… واجراءات سورية جديدة

وكالة الانباء المركزية/31 آذار/2022

في 16 الجاري، أقر مجلس الوزراء، قرارين بشأن المعابر الحدودية مع سوريا. رفع الأول تصنيف معبر القاع من الفئة الثانية إلى الأولى، فأصبح معبراً حدودياً يتم من خلاله الترانزيت وعبور الشاحنات والبرادات اللبنانية، ويعتبر بوابة بين البقاع الشمالي وريف حمص. في حين اجاز الثاني فتح معبر مَطربة- الهرمل،  لتسهيل حركة التنقل  بتكلفة اقل لأهالي المنطقة الذين يتكبدون عناءً كبيراً جدا للعبور الى سوريا عبر معبري القاع والمصنع، وسط تحفظات لبعض العشائر التي تسجل اعتراضا لاسباب تتصل بملكية الارض واعتبارات اخرى يجري العمل على معالجتها، بحيث تتوقع مصادر معنية بالملف لـ”المركزية” ان يتم فتح المعبر الواقع تحديدا في منطقة القصر في الهرمل رسميا خلال شهر او بعد الانتخابات كحد اقصى، ليرتفع بذلك عدد المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا الى ستة هي، معبر المصنع  المنفذ الرئيسي على الحدود بين البلدين، معبر الدبوسية، ثاني المعابر التي تربط الدولتين من حيث الأهمية، وهو عبارة عن جسر يبلغ طوله 45 متراً ، معبر جوسية ويشكل بوابة بين البقاع الشمالي وريف حمص، معبر تل كلخ، الذي يربط بين منطقة وادي خالد  في لبنان وتلكلخ في الجانب السوري ومعبر العريضة الذي يربط بين قريتي العريضة في لبنان وسوريا، من طرابلس في اتجاه محافظة طرطوس على الساحل السوري. وبعيد اقرار مجلس الوزراء القرار واعلان وزير الاشغال علي حميّة افتتاح المعبر الذي سيخصص للمشاة والسيارات الخاصة، وليس  لنقل  البضائع، شرعت المديرية العامة للأمن العام في الإجراءات اللوجستية ، وباشرت الفرق الفنية نصب أعمدة اتصالات ومحطة ارسال وغيرها من التجهيزات المطلوبة قبل فتحه امام المواطنين قريبا، لا سيما للسكان اللبنانيين في قرى حوض العاصي الواقعة داخل الحدود السورية الذين  يقطعون اليوم  مسافات طويلة عبر معبر القاع الحدودي للوصول الى بلداتهم وقراهم، او يضطرون الى دفع مبالغ مالية لفاعلين في الاحزاب وبعض العشائر التي تمسك بمعابر غير شرعية على الحدود لتسهيل عبورهم الى الجانب السوري. وتقول مصادر اهلية في المنطقة لـ”المركزية”  ان المعبر الجديد يقع مباشرة قرب حاجز للجيش اللبناني مما يعطي مزيدا من الطمأنينة للعابرين هناك، خصوصا انه بذل جهودا جبّارة في الآونة الاخيرة عبر افواجه الحدودية، لاقفال المعابر والممرات غير الشرعية، حيث نشطت عبرها تجارة الممنوعات من مخدرات واسلحة ومسروقات وتهريب على انواعه، وتحديدا ابان فترة دعم المواد الاساسية  من غذائية ومحروقات من قبل مصرف لبنان، حيث ضبط الجيش عشرات الشاحنات المحمّلة بهذه المواد على انواعها خلال تهريبها الى الداخل السوري، وقلّص الحركة الى الحد الاقصى، مستعينا ايضا بأبراج المراقبة التي قدمتها بريطانيا. وتكشف ان الجانب السوري اعتمد منذ مدة قصيرة استراتيجية جديدة في ما يتصل بالتهريب، اذ اوقف عددا ممن يمتهنون تهريب السيارات المسروقة الى سوريا ومنعهم من الدخول، وبات يطلب الاوراق الثبوتية والملكية للسماح بالعبور، في مؤشر واضح الى تعاون مستجد بايعاز رسمي على ما يبدو.

اما دور حزب الله، تضيف المصادر، ففي مكان آخر، وهو لا يتعاطى مباشرة في الملف الا من باب تواصله مع بعض افراد العشائر لتسهيل امور هامشية تتعلق بشؤون المناصرين من بيئته، ذلك ان تواصله مع الجانب السوري له معابر اخرى يتم عبرها النقل والتنقل بعيدا عن انظار الناس والدولة او الدولتين على الارجح. المعابر الحدودية زادت واحدا اذا، وفي انتظار افتتاحه خلال شهر او بعد الانتخابات على الارجح، تبقى عيون اللبنانيين شاخصة نحو ترسيم الحدود بين البلدين في شكل نهائي وتسجيلها في الامم المتحدة، لطيّ صفحة من المعاناة المرّة عنوانها التهريب واستنزاف قدرات لبنان المنهك والمنهار، لكثرة ما استنزفه حكامه والمسؤولون المفترضون عن شؤون شعبه ومعاونوهم والحلفاء في الداخل والجوار.

 

حديث عن إطالة عمر البرلمان إلى تشرين الاول

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/31 آذار/2022

بعيدا عن اقتراح «الكابيتال كونترول» الذي غاب عن مجلس الوزراء امس، وعن التشكيلات الديبلوماسية، المصابة بوباء المحاصصة السياسية، عاد السؤال المطروح في بيروت اليوم، هل الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار ستجري في موعدها، ام ان كل ما يجري هو لتمرير الوقت، بانتظار الحلول او التسويات الإقليمية، بفروعها اللبنانية؟ التأجيل خرج مع كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس الأول، من دائرة الهمس الى العلن، حين دعا الى تحويل الجلسة النيابية من تشريعية الى مناقشة عامة، كي يتسنى له طرح الثقة بحكومته، رافضا الاستقالة لأن الاستقالة تعني تطيير الانتخابات. والاستقالة تعني تعطيل إقرار القتراح «الكابيتال كونترول» المطلوب من صندوق النقد الدولي. ميقاتي قال كلمته وجلس، وبري فهم الرسالة، فأجابه بأن الأمر ليس مطروحا واكمل الجلسة، ليقول له ميقاتي: «أن الثقة مطروحة في الإعلام» قاصدا التصريح، الذي أدلى به نائب رئيس القوات اللبنانية ورئيس لجنة الإدارة والعدل جورج عدوان وفي تقدير المصادر المتابعة لـ«الأنباء»، أن الانتخابات النيابية التي يطالب بها العرب، والغرب كأولى الخطوات الانقاذية معلقة على جملة اعتبارات، أبرزها: المفاوضات النووية الاميركية ـ الايرانية، وترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، وعبر هاتين المحطتين، ضمان استمرارية سيطرة تحالف حزب الله والتيار الحر، على الشأن العام في لبنان. ومع ضياع محادثات فيينا النووية، في متاهات الأحداث الأوكرانية، ومعها إلى حد بعيد مسألة ترسيم الحدود البحرية، باتت الانتخابات النيابية في مرمى مخاوف حزب الله من خسارة رديفة في السلطة التيار الحر، والحقيقة أن القوى الساعية لتحقيق الأكثرية في مجلس النواب هدفها الأساس إخراج لبنان من الجلباب الإيراني وإعادته إلى الحضن العربي الدافئ. وهذا الأمر قد يغدو ممكنا في حال استمرار تراجع أسهم حليف الحزب التيار الحر ورئيسه جبران باسيل الانتخابية، إلى درجة عجز باسيل عن تشكيل لائحة انتخابية واحدة تحت علمه، رغم بلوغ الحراك الانتخابي مرحلة انتهاء مهلة الانسحابات منتصف الليل الفائت. وآخر مساعي حزب الله لنصرة «الحليف العوني»، ما ذكر عن تواصله مع رئيس المردة سليمان فرنجية، سعيا لمد الجسور مع باسيل، عله يتوصل الى تشكيل لائحة ملائمة توفر له فرصة النجاح في دائرته (البترون). في هذا الصدد، ربما كان وراء طرح تأجيل الانتخابات من مايو الى سبتمبر، وفق اسرار النهار البيروتية، رهانا على تبدل الأحوال الخارجية المتأزمة، وتقرأ المصادر المتابعة في هذه التطورات سعيا ضمنيا لتطويل عمر المجلس النيابي الى أيلول أو تشرين الاول، ليتسنى له انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، والحكومة التي تتشكل من بعده.

 

لبنان بين فرنسا والسعودية

د. نبيل خليفه/نداء الوطن/31 آذار/2022

لبنان بين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

تشهد الوضعيّة اللبنانيّة، في هذه المرحلة، تحولات ومبادرات دوليّة، أوروبيّة وعربيّة، تعمل للعودة بلبنان الى مكانه الطبيعيّ، ودوره الطبيعي، دولة مؤسّسة في الأمم المتحدة والجامعة العربيّة، دولة تدافع عن حق شعبها وحقوق الإنسان، وتعبّر بالوعي والفكر والكلمة عن حقوق الشعوب العربيّة الشقيقة. ومثل هذا الدور الجيو-استراتيجي، أعطى للبنان مكانةً ورسالةً في أن يكون المتكلّم باسم الاخوة العرب والمعبّر عن امنياتهم وأهدافهم في العديد من المنابر الدوليّة، وبالمقابل افسح ذلك في المجال للعرب، وخاصة لدول الخليج وعلى رأسها المملكة العربيّة السعوديّة، كي تحيط لبنان بالعناية والدّعم المعنويّ والماديّ. وهكذا شهد موطن الأرز حقبات بيضاء في تاريخه الحديث ولقّب بصدق وفخر بأنه «سويسرا الشرق» ومركز العلوم والاستشفاء والإصطياف.

كان قيام الثورة الايرانيّة واسقاط نظام صدام حسين السني في العراق، في نهاية القرن العشرين، بدايةً لتحولات جيو- سياسية طاولت مختلف دول المشرق العربي وشبه الجزيرة العربي، انطلاقاً من سعي ايران لإقامة الشرق الأوسط الاسلامي (الشيعي الايراني) ومركزيته دولة ايران وأدواته القوى الشيعيّة المتواجدة في المنطقة وبينها الطائفة الشيعيّة في لبنان. وفيها نشأت حركة شيعيّة إسلاميّة تحت شعار «حزب الله».

اولاً: فرنسا - لبنان والكيانيّة:

1- إن العلاقات الخاصة بين فرنسا ولبنان ليست أمراً جديداً ولا طارئاً. إنها حقيقة تاريخيّة تمتد على مئات السنين وتكلّلت بإعلان لبنان الكبير عام 1920 بنشاط القوى الاستقلالية اللبنانيّة، في مقدّمتها وعلى رأسها المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويّك.

2- ومذاك الى اليوم.. وغداً تبقى فرنسا معنيّة بمصير لبنان الدولة. وأبعد وأهم من ذلك لبنان الكيان. ذلك ان الصراع كان ولا يزال يدور حول محور أساسي وهو الكيانيّة اللبنانيّة ومدى مشروعيّتها الجغرافيّة والتاريخيّة، ومدى مساهمة فرنسا الفاعلة في تحقيق هذه الكيانيّة.

3- كانت فرنسا، ولا تزال، تعتبر هذه الكيانيّة نقطة نفوذها ودورها في الشرق الأوسط. ولذا فإن حرصها على وطن الأرز هو في الوقت عينه، جزء من حرصها على مصالحها الاستراتيجيّة في المنطقة. وهذا الحرص يتمثَّل ويتفعَّل بحسب السلطة القائمة في باريس ورؤيتها لدور بلادها ومصالحها في المنطقة. ولبنان هو العنصر الدائم في هذه الرؤية!

4- ومن دون العودة الى أمثلة من التاريخ القديم، فإنّ التاريخ الحديث يقدّم لنا نموذجاً مع السلطة الحاليّة برئاسة السيد ماكرون حول جملة مبادئ وحوافز وأهداف أطلقها أمام القيادات اللبنانيّة وبموافقتها في قصر الصنوبر، واعتبر طرحه آنذلك بمثابة وثيقة وطنيّة، على اللبنانيين جميع اللبنانيين، استيعابها والعمل بها والتزامها في المرحلة القادمة باعتبارها طريق الخروج من الوضع المعقّد والمقفل الذي يعيش فيه اللبنانيون، وكان مبدأ الشمولية في المقاربة بما في ذلك الحوار مع «حزب الله» امتداداً لسياسة فرنسا الإقليميّة وعلاقتها بالحوار مع جمهورية ايران الاسلاميّة!

5- ظلت طروحات الرئيس ماكرون لإصلاح الوضعيّة اللبنانيّة بمثابة حبر على ورق مع ما فيها من أفكار تلامس جوهر المسألة اللبنانيّة، لأنها اصطدمت بجدار سميك يمنع من تنفيذها وانجاحها هو جدار «حزب الله» وهيمنته على الوضعيّة اللبنانيّة، وصارت السياسة الفرنسية «الماكرونية» أمام مأزق المثل الفرنسي القائل: (réconcilier l›inconciliable) أي التوفيق بين ما ليس متوافقاً! وهو أمر صعب جداً إذا لم نقل مستحيلاً، وذلك أن استراتيجيّة إيران الاقليميّة تشكّل، بفعل ديناميّة ونشاط الحركات الشيعية، وعلى رأسها «حزب الله»، جزءاً بل قاعدة من استراتيجية إيران داخل العالم الاسلامي وفي العالم أجمع. بمعنى ٱخر، المسألة عند ايران واستطراداً «حزب الله»، ليست كما ظنها الفرنسيون مجرد تعديل في ميزان القوى، بل هي تغيير في مصير هذه القوى المتواجهة على ضفتي الخليج، وفي المنطقة، وفي العالم.

6- إنطلاقاً من هذا المعطى، يمكن القول، إن المبادرة الفرنسية تجاه لبنان كانت بمثابة مدخل الى الحل وليست هي الحل. والنتائج التي أعقبتها الى الآن تؤكّد صحة هذا الاستنتاج. ذلك ان القضيّة اللبنانيّة ليست مجرّد نوايا حسنة، بل هي قرارات استراتيجيّة جذريّة ومصيريّة وهو خيار يتجنّبه المصلحون!

ثانياً: السعودية - لبنان والعروبيّة:

1- منذ النصف الأول من القرن العشرين، تشدد الأوساط السعوديّة على مختلف مستوياتها على الطبيعة العربية للبنان:

- إثنولوجيا: إذ إن معظم اللبنانيين يعودون إلى أصول عربيّة.

- لغوياً: إن اللبنانيين هم سادة البلاغة العربية مدرسةً وتأليفاً وشعراً وخطابة.

- مؤسساتياً: إذ إنهم من مؤسسي جامعة الدول العربية.

- ثقافياً: إذ هم في أساس النهضة العربية بفضل كتّابهم ومفكّريهم وناشري الصحف والمجلات في مختلف أصقاع العالم العربي والعالم.

2- هذه المعطيات الحضاريّة انعكست على علاقات السعودية بلبنان كونه بلداً عربيّاً نموذجياً للتقدّم والنهضة. وهكذا قامت السعودية بدعم هذا الوطن على مختلف الأصعدة لأن في نجاحه وازدهاره، نجاح وازدهار العالم العربي كلّه. وقابل لبنان هذا الموقف بالشكر والامتنان معتبراً السعودية الأخ الأكبر للبنان والداعم الأول والأهمّ له في مساره السياسي داخلياً وإقليمياً ودولياً. وكان وطن الأرز يستفيد من المكانة المميّزة التي تحتلّها السعودية بين دول العالم، للعمل على معالجة مشاكله وقضاياه الصعبة والمعقّدة سواء مع اخوانه أم مع اسرائيل أم في مشاكل الداخل اللبناني.

3- في كل هذه الموضوعات والقضايا، كانت المملكة العربيّة السعوديّة تبذل وساطتها الأخويّة الحسنة لحل كافة الأمور والصعوبات وحماية الدولة اللبنانيّة، من كل افتئات عليها على يد القريبين والبعيدين. وتعمل على دعم لبنان مادياً ليتمكّن من الإستمرار والتغلّب على مصائبه ومشاكله الاقتصاديّة، بل أكثر من ذلك فقد عملت على وضع اتفاق الطائف وهو وثيقة تأسيسية في القضيّة اللبنانيّة وهي الآن تتفاهم مع فرنسا على طريقة دعم وإحياء المؤسسات المدنية اللبنانيّة، على اعتبار أن المؤسسة الرسمية اي السلطة الحاكمة واقعة تحت النفوذ الإيراني من خلال «حزب الله».

4- تجدر الإشارة إلى سوء الفهم أو التفاهم بين بعض قيادات أهل السنة في لبنان وسلطات المملكة، الأمر الذي انعكس سلباً على وضعية الجماعة السنيّة في لبنان وبالفعل ذاته على السلطة اللبنانية، وهو أمر نرى من الأفضل عدم الدخول فيه حفاظاً على المصالح اللبنانيّة والسعوديّة في آن. وما نرجوه ونأمله هو عودة العلاقات بين الدولتين والشعبين الى كامل عزّها وايجابيتها وازدهارها في أقرب وقت ممكن.

في الخلاصة، نود أن نشير إلى أمر أساسي في العلاقات اللبنانيّة - السعوديّة وهو المتعلق بنظرة السعوديّة الى عروبية لبنان وليس الى عروبويّته أي Arabité et non pas Arabisme، وهو ما يجعل لبنان قوّة فاعلة في قلب العروبة والعالم العربي دون ان يفقد هويته الدّولاتية.

وفي هذا الفارق الأساسي بين الهويّة والإنتماء تكمن قوّة العلاقة بين الشعبين اللبناني والسعودي في الماضي والحاضر والمستقبل.

 

تفاهم "القوات" ـ "الإشتراكي"... صُنِعَ في لبنان

ليبانون ديبايت/الخميس 31 آذار 2022

خلافاً لما تم التداول به في بعض الأوساط حول دور للمملكة العربية السعودية في إنجاز التفاهم الإنتخابي ما بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب "القوات اللبنانية"، فقد نفى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور، لـ "ليبانون ديبايت" نفياً قاطعاً كل ما تردّد في هذا الإطار، مشدّداً على أن "الطرفين توصّلا من خلال المفاوضات إلى تفاهم حول اللوائح في الشوف وبعبدا وعاليه،".

وفي هذا السياق، أشار جبّور إلى ثلاث مستويات في مقاربة ما حصل على هذا الصعيد:

ـ المستوى الأول، هو النيّة لدى الطرفين، ومنذ اللحظة الأولى لبدء البحث بالملف الإنتخابي، وبتحالف سياسي وانتخابي إنطلاقاً مما يجمع الطرفين على مستوى المصالحة التاريخية، أو لناحية الجبل كمساحة مشتركة بين المكوّنات فيه، أو لناحية حقبة 14 آذار، وبالتالي، فإن التوجّه على أنه سواء تم التحالف أو لم يتم لاعتبارات إنتخابية، فإن "القوات" والحزب التقدمي الإشتراكي هما في تحالف والتقاء استراتيجي في النظرة الموحّدة لموضوع قيام الدولة، إذ أن النيّات متبادلة لدى الطرفين إنطلاقاً من النظرة المشتركة للتحدّيات التي تواجه القوى السيادية لجهة أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما، يعملون على تغييب الدولة في لبنان، خصوصاً وأنه وصل إلى مرحلة غير مسبوقة في تاريخه من الإنهيار نتيجة إدارة هذا الفريق الموجود في الحكم.

ـ أما المستوى الثاني، فيتعلّق بالإعتبارات الإنتخابية، إذ لكل من الإشتراكي و"القوات" نظرته إلى هذا التحالف، ومن هنا، فإن التباين الذي كان حاصلاً هو تباين إنتخابي تكتي لا علاقة له بالمستوى الأول، وهو التاّكيد على أهمية التحالف إنطلاقاً من الحرص على المصالحة ووضعية الجبل و14 آذار ومواجهة الطرف الآخر. وأشار إلى تباينات حصلت، ولكنها لا تفسد في الودّ قضية، وهي تباينات سياسية إنتخابية والمشكلة ليست مع شخص شارل عربيد إطلاقاً، إنما ل"القوات" رؤيتها بأن جبل لبنان الجنوبي، أي في الشوف وعاليه وبعبدا، يجب أن يشمل التحالف فيه ثلاثة أطراف، أي أن يضمّ إلى جانب "القوات" والإشتراكي، حزب الوطنيين الأحرار، وذلك إنطلاقاً من الرسالة الموجّهة إلى الرأي العام في هاتين الدائرتين، بأن المواجهة هي سيادية بإمتياز، وللأحرار حيثية وتضحيات ولا يجب تغييب هذه الحيثية. وعليه، فإن ما حصل أخيراً من تفاهم هو زوال هذه التباينات، وبنتيجة المفاوضات، وصلت الأمور إلى خواتيمها الإيجابية، مع العلم، أنه لو لم يتم الإتفاق، كان الطرفان سيذهبان إلى لوائح منفصلة، وبشكل حبّي.

ـ والمستوى الثالث، يتّصل بدور المملكة، إذ أنها لا تتدخّل بتفاصيل العملية الإنتخابية لا من قريب ولا من بعيد، وسفيرها لم يعد بعد إلى لبنان، كذلك، فإن الزيارات التي قام بها موفدون من الإشتراكي و"القوات" إلى المملكة، هي للإطلاع من المسؤولين فيها، على التطوّرات الإقليمية من جهة، وحثّها على العودة إلى لبنان، والتمييز بين السلطة والرأي العام اللبناني عموماً، الذي يحتاج للدعم والمساعدة، وذلك ضمن سياسة الصمود المطلوبة لتمكين الرأي العام السيادي من كفّ يد الفريق الحاكم، بما يمهّد لنشوء سلطة جديدة تعيد جسور العلاقة بين لبنان ودول الخليج.

وشدّد على أن "كلّ ما يُحكى عن تدخّل المملكة في الملف الإنتخابي غير صحيح، موضحاً أن المفاوضات بين "القوات" والإشتراكي، أنتجت في نهاية المطاف الإتفاق الإنتخابي الذي جرى الإعلان عنه، والرؤية السعودية للوضع اللبناني تنطلق من الورقة الخليجية ـ الكويتية، وتركّز على كيفية مساعدة اللبنانيين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة".

 

أسباب المخاوف من مقاطعة واسعة للإنتخابات النيابية في لبنان

فارس خشان/النهار العربي/31 آذار/2022

حرارة المواعيد المحدّدة للإستحقاق الإنتخابي تتّقد ولكنّ الإكتراث الشعبي له يفتر.

 لا عجب في ذلك، فهموم غالبية المرشحين في مكان وشجون أكثرية اللبنانيين في مكان آخر.

وإذا ما استمرّت الوتيرة على ما هي عليه حالياً، فقد تشهد هذه الانتخابات نسبة مقاطعة عالية جداً، لن تصل، بطبيعة الحال، الى مستوى دورة العام 1992 التي كانت فيها المقاطعة نتاج تقاطع جَمَع القوى السياسية المسيحية، ولكنّها لن تكون بعيدة جدّاً عنها وعن تداعياتها وانعكاساتها الوطنية.

 وروحية الإمتناع عن التوجّه الى صناديق الإقتراع سيطرت، في أكثر من مكان، في الدورة الانتخابية الماضية، بحيث فاقت نسبة المقاطعين نسبة المقترعين، للمرّة الأولى منذ دورة العام 1996.

 وإذا كانت أسباب ارتفاع نسبة المقاطعة في انتخابات العام 2018، تتحور حول بدء استياء اللبنانيين من إنتاجية الطبقة السياسية، على الرغم من "كرم" وعود مؤتمر "سيدر" و"عظائم" آماله، فإنّ الأسباب الموجبة  لإمكان تضاعف نسبة المقاطعة، في الدورة المقبلة، أكثر من أن يتمّ حصرها، فهي لا تقتصر، فقط على "يأس" من الطبقة السياسية يقابله "يأس" من فاعلية القوى والشخصيات التي تطلق على نفسها صفة "التغيير"، بل تشمل، أيضاً ما يشبه حصرية الاهتمام الشعبي بالهواجس المعيشية والطبية والإستشفائية والقدرة الشرائية والمهنية والهجرة وخلافها.

وإذا كانت الجماهير الحزبية والعقائدية يمكنها أن تتخطّى هذه الحواجز، فإنّ أكثرية اللبنانيين لن تفعل ذلك، فصوت المعركة الحقيقية، بالنسبة لهؤلاء، ليس في تحديد الطرف الأقوى بين أطراف سبق أن تصارعت وتفاهمت وتحاصصت، بل في عجزهم عن تحديد الطرف الأكثر فاعلية في تحقيق الشعارات الجميلة التي يتقاسمها ومنافسيه.

 وهذا ما تُدركه القوى السياسية المشاركة في الانتخابات النيابية، ولهذا فكلّ منها يُشهر سلاحه المخصّص لهذه المعركة.

وإذا ما جلنا، بسرعة على الوقائع المتوافرة يظهر الآتي:

 - "حزب الله" يسعى الى تحويل صناديق الإقتراع الى عبوات سياسية تنسف السفارة الأميركية في عوكر ومقرّات "عملائها" في الداخل، الأمر الذي سهّل عليه تبرير تحالفات عقدها بين حلفائه الذين أمضوا سنواتهم الأخيرة في فضح بعضهم البعض كما هلي عليه الحالة بين "حركة أمل" و"التيّار الوطني الحر".

 - القوى المناوئة له، تعمل على إقناع المقترعين بأنّ هذه الصناديق ليست سوى كلمة سر سحرية من شأنها إسقاط قلاع هيمنة هذا الحزب عليهم وعلى بلادهم، ولكنّها، على الرغم من "وجودية" المعركة، أعجز من أن تقنع بعضها البعض بتحالفات تحول دون تشتّت نتائجها، فصراع الأحجام أكثر أهمية، في الحقيقة، من "الدفاع عن الوجود". 

- القوى والشخصيات التي تطلق على نفسها صفة التغيير، تعد بأنّها سوف تُسقط "حزب الله" ومن يشترك معه من القوى الأخرى، في "مسرحية الخلاف"، ولكنّها، وعلى الرغم من ضعفها البنيوي والتنظيمي، تخوض حربها على "الجبابرة" مقسّمة ومشتّتة ومتعالية وشبه...عارية.

ويُدرك اللبنانيون المدعوون الى صناديق الإقتراع حقيقة كلّ الأطراف التي تحاول جذبهم إليها، وما اجتمع إثنان غير حزبيين منهم إلّا وكانت هذه الحقيقة ثالثتهما.

وفي اعتقاد خبراء دوليين متخصّصين في الشؤون الانتخابية، فإنّ العوامل التي من شأنها أن تُخفّض نسبة الإقتراع تتوزّع، وفق الآتي:

أوّلاً، إنّ كلّ انطباع يُظهر أنّ نتائج الانتخابات معروفة سلفاً يؤدّي الى تخفيض نسبة الإقتراع.

ثانياً، إنّ الإحباط السياسي الذي يعيشه المواطن والقلق الوجودي الذي يعتريه يُبعدانه عن صناديق الإقتراع.

ثالثاً، إنّ الإعتقاد بأنّ نتائج صناديق الإقتراع لا يمكنها إحداث التغيير المنشود وتحقيق الأهداف المرسومة، خصوصاً متى استندت الى أسبقيات يتراوح الحكم عليها بين "العجز" هنا و"الخيانة" هناك، من شأنه أن يدفع المواطن الى المقاطعة.

وهذه العوامل الثلاثة متوافرة لدى نسبة معتبرة من القواعد الشعبية في لبنان.

وثمّة من يرى أنّ إضعاف نسبة الإقبال الشعبي على الانتخابات هدف تنشده أطراف تخشى على نفسها من أيّ موجة مشاركة كبيرة، ولذلك تفضّل إقبالاً شعبياً خفيفاً لا يُلغي تأثير القدرة على التحريك القوي للمحازبين، ويُثمّر "الزبائنية" التي انتهجتها، ويُفعّل الميزانيات التي خصّصتها لشراء الأصوات، ويُضعضع نتائج الترهيب الذي يعتمده البعض، عن سابق تصوّر وتصميم.

ولهذا، فإنّ الدعاية التي تعتمدها قوى سلطوية يقودها "حزب الله" والموجّهة الى عموم اللبنانيين، تختلف جوهرياً عن الخطاب "الحربي" الذي توجّهه الى المحازبين والمؤيّدين والأنصار.

وتقوم هذه الدعاية على الآتي: لن تُحدث الانتخابات أيّ تغيير، حتى لو أتت النتائج وفق ما يتمنّاه البعض، ف"كم نائب بالزائد وكم نائب بالناقص لن يؤثروا في مسار الأمور".

في الوقت نفسه، يتم تسميم الجهوزية الانتخابية، بإكثار الشائعات عن إمكان إرجاء هذه الانتخابات، في حين أنّ الخطاب الرسمي، على الرغم من محاولة تبرئة نفسه من هذه "الشائعات"، لا يقدّم جواباً موثوقاً وحاسماً، كربط رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس حصول الانتخابات النيابية في موعدها المقرر بشرطين ثانيهما مبهم جداً و"حمّال تفسيرات عدّة"، فإذا كان الشرط الأوّل هو "تأمين الاعتمادات المالية اللازمة لها" فإنّ الشرط الثاني هو" إنجاز الكثير من الترتيبات المرتبطة بها".

وفي مطلق الأحوال، فإنّ المخاوف من ارتفاع نسبة مقاطعة الانتخابات، لا تبني نفسها على تحليل للمعطيات العامة حصراً، فأوّل المروّجين لليأس من نتائجها المرتقبة، كان رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري الذي قرّر الإنكفاء عن المشاركة فيها، في وقت تعمل "ماكينته الدعائية" على الترويج لوجوب مقاطعتها واتّهام المشاركين فيها ممّن كانوا عواميد في "بيته السياسي" ولا يتقاسمون معه الوجهة التي اعتمدها، إمّا بـ" الغباء" وإمّا ب"قلّة الوفاء".

وعليه، فإنّ المسؤولية الأولى التي تقع على عاتق دعاة المشاركة الكثيفة في الانتخابات، لم تعد في حسن اختيار الشعارات، بالتعاون مع شركات التسويق، بل في تقديم الأدلّة على توافر القدرات المادية والمعنوية لتكون نتائج الانتخابات بداية لمسيرة إنقاذ فاعلة لا مجرّد هدف قائم بذاته، بحيث يتغيّر اللاعبون وتبقى اللعبة هي هي!

 

لبنان في نفق مسدود: لا نية للإصلاح!

 الجمهورية/31 آذار/2022

قالت مصادر في الهيئات الاقتصادية لـ«الجمهورية»، إنّ من حيث المبدأ، وفي ظلّ انسداد الأفق أمام لبنان، يبقى صندوق النقد الدولي الملاذ الذي يشكّل فرصة لدخول مدار الإنقاذ. الاّ انّ المصادر لا ترى مؤشرات ايجابية، اقلّه خلال الفترة المتبقية من عمر المجلس النيابي الحالي (44 يوماً)، وكذلك خلال العمر المتبقي للحكومة الحالية التي تُعتبر مستقيلة في 22 ايار، وتدخل مدار تصريف الاعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة. ومردّ ذلك، الى تقاعس السلطة في تحضير الأرضية المطلوبة للإفادة من تقديمات صندوق النقد، والتي بالتأكيد لن تكون مجانية، اسوة بما هو معمول به مع كل الدول التي تعسرّت ولجأت الى الصندوق. وقالت المصادر: «إنّ المشكلة في لبنان تبدو مستعصية في ظل العقلية السائدة، ولا يبدو معها انّ الآفاق ستفتح أمام لبنان، ذلك انّ العائق الأساس أمام انطلاق المفاوضات الجدّية والمجدية مع صندوق النقد الدولي، كما أمام اي محاولة داخلية أو خارجية لوضع الأزمة الراهنة في لبنان على سكة العلاج، يكمن في أنّ الفكر الإصلاحي غير موجود. وكل ما يثار من كلام حوله ليس سوى كلام فارغ من أي مضمون». وتشير، الى انّ «الدليل على انعدام الفكر الاصلاحي، وايضاً على انعدام الإرادة الصادقة والجدّية للإصلاح، هو التعطيل أو «التنييم» المتعمّد لكل القوانين الإصلاحية النافذة، وعددها بالعشرات. فعلى سبيل المثال، أقرّ مجلس النواب قبل فترة قانوناً حدّث بموجبه قانون السرية المصرفية، فأين أصبح هذا القانون؟ إضافة الى قانون الشراء العام وغيرهما العشرات من القوانين، فلماذا لا توضع موضع التنفيذ، ولماذا الإصرار على تعطيلها حتى الآن؟ بل لماذا الإصرار على عرقلة كل القوانين المرتبطة بالإصلاح، سواء التي لها بعد قضائي أو المتعلقة بتعيينات ملحّة لهيئات ناظمة للكهرباء والطيران المدني والاتصالات وغيرها؟». وقالت المصادر، إنّ المجتمع الدولي عبّر عن رغبة في مساعدة لبنان، الّا انّ اللبنانيين لم يقدّموا حتى الآن أي خطوة أو اي دليل على عزم الحكّام في لبنان على السير قدماً في عمليات اصلاحية. واكّدت المصادر عينها «أنّ المجتمع الدولي ثابت على موقفه لناحية ربط أي مساعدات للبنان بإجراء اصلاحات». وقالت: «إنّ هذا الموقف نهائي وحاسم ولا رجعة عنه، وقد سبق ان اكّد عليه المجتمع الدولي في العام 2001 مع انعقاد مؤتمر «باريس 1»، وعاد وأكّد عليه في مؤتمر «سيدر»، مكّرراً انّ أمام لبنان فرصة للحصول على مساعدات شرط الشروع في اصلاحات جذرية، ودونها سيبقى باب المساعدات مقفلاً. ومع الأسف الحكّام في لبنان يصرّون على إبقاء هذا الباب مقفلاً. ومنذ ذلك الحين ورغم النصائح المتتالية من المجتمع الدولي، يتلكأ المسؤولون في لبنان، ويهربون الى الأمام في محاولة تغطية تلكؤهم هذا بتكرار مناشداتهم الفارغة للمجتمع الدولي والمؤسسات المالية بتقديم مساعدات، رغم علمهم الأكيد انّ مناشداتهم هذه لن يُستجاب لها، طالما انّهم لم يقدموا على الإيفاء بما هو مطلوب منهم لإجراء اصلاحات تنقذ بلدهم». الى ذلك، وفي اشارة تأكيدية على غياب الإرادة الإصلاحية، فُشّلت جلسة اللجان المشتركة التي كان مقرّراً ان تُعقد أمس لدرس اقتراح القانون الرامي الى استرداد الاموال النقدية والمحافظ المالية المحولة الى الخارج بعد تاريخ 17 تشرين الاول 2019. وذلك بعدم اكتمال نصاب الجلسة. وهو الامر الذي دفع الى تحديد موعد جديد للجان يوم الاربعاء المقبل.

 

لبنان “على كفّ” عاصفتين… الأسوأ لم يأتِ بعد؟

صحيفة الراي الكويتية/31 آذار/2022

لا تقتصر الـ «سوريالية» التي تَحْكُم الوضع اللبناني والتي تَعَمَّقتْ مَظاهرُها في العاميْن الماضييْن على إبقاء استحقاقٍ بحجم الانتخابات النيابية (15 مايو المقبل) أسيرَ عمليةِ تشكيكٍ حتى ربع الساعة الأخير بما إذا كانت الصناديق ستُفتح بمواعيدها أم لا، بعدما تحوّل حتى ما يُفترض أنه حجر الزاوية في تداوُل السلطة و«دوران» النظام البرلماني محطةً يتهيّبها كثيرون في ضوء انفتاحها على احتمالاتٍ مخيفة بأن تتقاطع فيها أزماتٌ دستوريةٌ يُخشى أن تكون بمثابة «رصاصة الرحمة» على واقعٍ جعل البلاد منذ 2020 في وضعية… الموت البطيء. وثمة مَن تعاطى في بيروت مع «البطاقة الصفراء» التي رَفعَها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بوجه شركائه في الحكومة كما القوى السياسية الأخرى محذّراً «ما فينا نكمّل هيك» وطارحاً وضْع حكومته أمام «امتحانِ الثقة» فإما تجديدها (من البرلمان) وتالياً المضيّ في «المَهمة الشاقة» في «قارب وقلب واحد» وإما سحبها «وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم»، على أنها رسالة مزودجة:

أولاً حيال ما بقي من مرحلة فاصلة عن 15 أيار ورفْض «التضحية» بآخِر فرصة لانطلاق مسار الإصلاحات الشَرطية لبلوغ اتفاق مع صندوق النقد الدولي (وصلت بعثته أمس الى بيروت لاستكمال المناقشات حول خطة النهوض) بخلفياتٍ «شعبوية انتخابية» على غرار ما رافق مناقشة اللجان النيابية صيغة الكابيتول كونترول وإعادة كرتها الى ملعب مجلس الوزراء الذي عاود بحثها لإنجازها معدَّلة في جلسته أمس. وثانياً برسْم ما بعد الانتخابات، حيث تشير بعض الدوائر إلى أن ميقاتي الذي كان تلقى ضماناتٍ قبل تكليفه تشكيل الحكومة الحالية بأنه سيعود رئيساً في أعقاب الاستحقاق النيابي لاستكمال مسار النهوض وبدء تبلْور ثماره، وجّه بـ «ضربة الثقة»، التي عكست فقدان الثقة المتنامي بين مكوّنات الحكومة قبل غيرها، إنذاراً للائتلاف الحاكم، بأنه لن يقبل بأن يكون «رَجُل» ما بعد الانتخابات ما لم يكن قطار الإصلاحات وُضع على السكة وأنه لن يوافق على قيادة «مهمة انتحارية».

وبدأت بعض الكواليس في بيروت تشهد أسئلة مخيفة عن اليوم التالي بعد 15 أيار، بحال حصلت الانتخابات ولم يُطِحْ بها «الصفيح المعيشي» الساخن بـ «هزّةٍ» يشكّلها قرارٌ إصلاحي أو عاصفة غير متوقَّعة من داخل أو خارج، وسط اقتناعٍ راسخ بأن البلاد مقبلة على أزمتين مرشحّتين للتداخل زمنياً بما يُنْذر بتحوّلهما «زلزالاً»:

– الأولى تشكيل الحكومة، الذي لطالما تَطلّب أشهراً من المناكفات والصراعات (حكومة ميقاتي الحالية وُلدت بعد 13 شهراً من المطاحنة السياسية)، علماً أنه هذه المرة سيأتي موصولاً بنتائج انتخاباتٍ لن يكون ممكناً التعبير عنها في توازنات الحكومة العتيدة، وإذا حصل ذلك فسيرتّب على الأرجح أثماناً باهظة على الواقع اللبناني من زاوية «قراءة معناه» خارجياً.

ففي حال أفضت الانتخابات لخسارة «حزب الله» وحلفائه الغالبية البرلمانية، فإن هذا الأمر لن «يُسمح» بأن يُترجم بتأليف حكومة خارج منطق «الديموقراطية التوافقية» التي رَسمها الحزب مسبقاً، ومكرّساً أن لا مكان للعبة الأكثرية والأقلية على مستوى الحُكْم والتي كان طوّعها مراراً عبر إحياء «الثلث المعطّل» بمعناه السياسي والمذهبي، قبل أن يفوز في برلمان 2018.

وإذ تدعو هذه الدوائر إلى رصْد الواقع العراقي بعد الانتخابات لتأكيد أن إيران لن تسلّم بأي سحْب للبساط من تحت أقدام حلفائها في لبنان بـ «القوة الناعمة» (صناديق الاقتراع)، هذا من دون إغفال أن وضعيّتها في «بلاد الأرز» أكثر رسوخاً في ضوء إمساك «حزب الله» بغالبية «مفاتيح التحكّم» باللعبة الداخلية، فإنها تعتبر أن هذا البُعد إلى جانب «شد الحبال» التقليدي حول الحصص والأوزان الذي يرافق استيلاد كل حكومة، بحال استعيدت نغمة الحكومة التوافقية، يعني أن البلاد ستكون أمام مسارٍ بالغ التعقيد ومدجّج بالألغام.

أما في حال عاود الحزب وحلفاؤه الفوز بالغالبية سواء بالنصف زائد واحد أو ببقائهم يتمتعون بأكبر كتلة ائتلافية بوجه خصوم متفرّقين ولا يشكلون أكثرية واحدة، فإن ذلك قد يشكّل آخِر «مسمار» في الآمال المعقودة على بدء الحدّ من تمكين نفوذه داخلياً، ولا سيما في ضوء تعاطي الخارج وبينه دول الخليج العربي مع الانتخابات النيابية على أنها مدخل الإصلاح السياسي بمعناه المتصل بالتموْضع الاستراتيجي للبنان، والذي يُعتبر محورياً في «العودة السياسية» لهذه الدول لرعاية تسريع خروج «بلاد الأرز» من الحفرة المالية السحيقة.

– والأزمة الثانية هي الانتخابات الرئاسية التي تدخل البلاد مدار المهلة الدستورية لإجرائها في 31 أغسطس المقبل (قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون)، والتي تحوّل استحقاق 15 مايو «جولة تمهيدية» ضمنية لها ينخرط فيها على هذا الأساس «المرشحون الرئيسيون» الموارنة (رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم المردة سليمان فرنجية خصوصاً).

وفي حين ستُخاض «معركة» تأليف حكومة ما بعد الانتخابات النيابية بالتأكيد بحسابات «رئاسيةِ الخريف» خصوصاً في ظل إمكان ألّا تحصل في موعدها الدستوري على غرار ما شهدته البلاد مع آخر رئيسيْن سلّما توالياً إلى فراغ (إميل لحود وميشال سليمان) بما يجعل الصراع «طاحناً» على الأحجام والتوازنات حكومياً، فإن الخشية الأكبر أن يتمدّد «الفراغ الحكومي» حتى انتهاء الولاية الرئاسية، بحيث تكون البلاد أمام سابقة أن تتحوّل حكومة تصريف الأعمال (أي الحكومة الحالية لميقاتي) حكومةً رئاسية (تنتقل إليها صلاحيات الرئاسة الأولى)، وهو ما يُخشى أن يفتح الباب أمام إما مطالباتٍ وبفتاوى دستورية ببقاء الرئيس في القصر حتى انتخاب الخلف، وإما أقلّه جعْل هذا المعطى ورقة ضغط تُستخدم في المكاسرة الرئاسية لتقوية حظوظ باسيل.

وفي ضوء هاتين «العاصفتيْن» اللتين تكمنان للوضع اللبناني بعد 15 أيار، فإن المخاوف تتطاير إزاء قدرة البلاد على «الصمود» في آخر الحبْل الذي يقيها حتى الساعة الارتطام المميت، في ضوء المعطيات عن أن مصرف لبنان، الذي بات حاكمه مكبّلاً بملاحقات قضائية في الخارج والداخل، لن يكون قادراً على إدارة الانهيار وفرْملة السقوط المريع حتى ما بعد إتمام تأليف حكومة جديدة وانتخاب رئيسٍ تطلّب في المرة الأخيرة انتظاراً لنحو 30 شهراً. ومن هنا يمكن تفسير استعجال ميقاتي إنجاز اتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل دخول البلاد في نفقٍ جديد لا يُعرف آخره، رغم اقتناع أوساط عدة بأن مثل هذا الاتفاق شبه مستحيل في الفترة الفاصلة عن الانتخابات، وأن أي اتفاق لن يتم بعدها مع حكومة تصريف أعمال، هذا دون إغفال الانطباع بأن حجم الانهيار الشامل بات حتى أكبر من أن ينتشل لبنان منه ضخّ 3 أو 4 مليارات دولار لن تأتي إلا على دفعات ومشروطة بالمضي بالإصلاحات، في حين أن «الطريق السريع» للإنقاذ، بالتوازي مع الإصلاحات التقنية، يبقى في استعادة «خيمة» الاحتضان العربي والخليجي ومعالجة المرتكزات السياسية لفقدان لبنان «حزام الأمان» الخارجي. وكرر ميقاتي أمام مجلس الوزراء أمس أنه «منذ تسلمنا المسؤولية ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهنا، وأمامنا مسؤوليات جسام في وقف الانهيار الحاصل في البلد ومعالجة ما أمكن من ملفات ووضع الملفات الأخرى على سكة الحل»، معلناً «من هنا كانت صرختي بالأمس حول وجوب وقف المناكفات»، ولافتاً إلى «أن المجتمع الدولي كله مساند لنا ويدعم الحكومة بكل معنى الكلمة، وهذا الأمر لمستُه ايضاً خلال زيارتي لقطر خلال لقاءاتي مع أمير قطر ورئيس الحكومة ووزراء خارجية قطر وسلطنة عمان والكويت والأردن». وأكد «ندائي إلى الجميع بتحمُّل المسؤولية ونحن في انتظار إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجمهوريون: نرفض رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

واشنطن - حسين الطَّود/عربية نت/31 آذار/2022

يلقى سعي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الدؤوب للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 ترحيباً من الجمهوريين داخل الكونغرس الأميركي، في مجلسيه الشيوخ والنواب. فالجمهوريون يطالبون بايدن بعرض أي اتفاق محتمل مع طهران على مجلس الشيوخ للتصديق عليه في صيغة المعاهدة، وهددوا بعرقلته إذا لم يتم ذلك. وحتى بعض الديمقراطيين يرفضون إعادة إحياء الاتفاق النووي السابق، كالسيناتور الديمقراطي، بوب مانينديز، رئيس لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، الذي عبّر عن رفضه في تصريحات سابقة خاصة بالعربية والحدث، مضيفاً أنه لم يؤيد أصلاً الاتفاق الأول.

امتعاض ورفض

والتقت العربية/الحدث في أروقة مجلس الشيوخ بعدد من الأعضاء الجمهوريين، الذين أظهروا امتعاضهم ورفضهم المطلق لأي خطوة تقوم بها الإدارة في اتجاه العودة للاتفاق السابق، خاصة في ما يتعلق برفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية. فقد صرّح السيناتور الجمهوري، تيد كروز، لـ العربية/الحدث بأن الحرس الثوري، باعتباره "منظمة إرهابية، يموّل قتل عدد لا يُحصى من الأميركيين ومن حلفاء الولايات المتحدة". وأضاف أن إدارة بايدن تحاول بطريقة "غير نزيهة"، على حد وصفه، التظاهر بأن الحرس الثوري هو أي شيء آخر غير منظمة إرهابية معادية لأميركا "بشكل عنيف للغاية".

"سياسة متخلفة تماماً"

في الأثناء، موقف السيناتور الجمهوري، جوش هاولي، لم يختلف، حيث وجّه أسهم نقده للإدارة الأميركية واصفاً "سياستها تجاه إيران في هذه المرحلة بالمتخلفة تماماً"، معتبراً أن الأمر خطير. وتابع بأن الولايات المتحدة يجب ألا ترسل إلى إيران نفس "رسالة الضعف" التي أرسلتها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل نحو عام بشأن خط الأنابيب نورد ستريم اثنان، عندما ألغت إدارة بايدن العقوبات الأميركية المفروضة على الشركة التي تبني الخط ورفعت العقوبات عن رئيسها التنفيذي، ماتياس وارنيغ، والذي يُصنف على أنه حليف لبوتين. كذلك، شدد هاولي خلال حديثه مع العربية/الحدث على أن الوقت الحالي ليس مناسباً لتخفيف العقوبات على النظام الإيراني، كما يقترح مسؤولو إدارة بايدن. واستغرب السيناتور الشاب تفكير الإدارة أصلاً بالسماح للإيرانيين بإنتاج الطاقة، ما يمكنهم من الإفلات من العقوبات الأميركية المفروضة عليهم. وأضاف هاولي أن الرسالة التي يجب أن توجه إلى الإيرانيين هي أنه سيتم تشديد الخناق عليهم بشكل لا يلين، وبأن الولايات المتحدة ستعمل على توحيد التحالف الذي بنته على مر السنين في المنطقة لمواصلة إخضاع الإيرانيين للمساءلة، والمحافظة على احتوائهم.

"فكرة رهيبة"

من جهته، وصف جيمس لانكفورد، لـ العربية/الحدث فكرة رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية "بالرهيبة". وتابع بلهجة فيها نوع من الحزم والإصرار بأنه يجب إبقاء العقوبات على إيران، مبرراً بأن الحرس الثوري قادر على تهديد الأفراد الأميركيين. وأضاف أنه من الواضح مما فعله هذا الحرس على مدى عقود ضد القوات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية. بدوره بدت ملامح الغضب والامتعاض على وجه السيناتور الجمهوري، رون جونسون، الذي كان يسير مسرعاً لكنه توقف عندما سمع سؤالنا له عن الاتفاق، وأعرب متهكماً عن حيرته لما وصفه "بزحف إدارة بايدن إلى إيران"، التي قال إنها لن تتعامل أصلاً مع هذه الإدارة. وانتقد جونسون المساعي الأميركية للعودة إلى الصفقة النووية مع طهران و"الذهاب إلى فيينا بعشرة مليارات دولارات وأكثر لتقديمها لها"، مشدداً على أن ذلك كله لا معنى له بالنسبة إليه.

صناعة القنبلة

ومواقف الجمهوريين تأتي في وقت يصر معظم الديمقراطيين على أن الاتفاق هو الخيار الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، حسب ما صرح سابقاً السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، بعد جلسة استماع سرية حول المحادثات النووية قبل أكثر من أسبوع. وكان وقتها السيناتور الوحيد الذي تحدث إلى الصحافيين بعد انتهاء الجلسة، التي شارك فيها روب مالي، المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، حيث رفض باقي الأعضاء الذين حضروها الإدلاء بتصريحات، فيما أشار بعضهم إلى عدم الرضا والانزعاج مما سمعوه. وحذر ميرفي وقتها من أن المدى الذي اقتربت فيه إيران من صناعة القنبلة مخيف، على حد وصفه، وشدد على أنه رغم تفهمه لكره الجمهوريين للدبلوماسية مع إيران فلا خيار أمام واشنطن سوى إنجاز الصفقة إذا كانت جيدة.

تقارير مقلقة

وكان كبير الجمهوريين في لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، جيم ريتش، علق في بيان سابق على مواصلة إدارة بايدن سعيها للتوصل إلى صفقة مع إيران، على الرغم من اعتراضات شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمخاوف الرقابية، التي وصفها بالمشروعة من مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس. كذلك، حذر ريتش وقتها بأن التقارير الصادرة من فيينا مقلقة في أحسن الأحوال، وقال إنه "مرعوب" من التنازلات التي تفكر فيها هذه الإدارة لإرضاء النظام الإيراني، معتبراً أن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لا يدعم مصالح أمن الولايات المتحدة القومي.

ويتفق الجمهوريون والديمقراطيون على هدف منع إيران من حيازة السلاح النووي وضرورة وقف برنامجها النووي والصاروخي، إضافة إلى وضع حد لأعمالها "الخبيثة" في الشرق الأوسط، لكنهم يختلفون على المقاربة لتحقيق ذلك. ففيما تظهر إدارة بايدن استعداداها لعقد تسويات من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، يتهمها الجمهوريون بالضعف وتقديم التنازلات بطريقة تزعزع صورة الولايات المتحدة حتى أمام حلفائها، وتتركهم عرضة لاستهداف وكلاء إيران من المنظمات الإرهابية.

 

تركيا تطلب تعليق محاكمة سعوديين في قضية الخاشقجي

 رويترز/31 آذار/2022

طلب المدعي العام التركي من محكمة الخميس تعليق محاكمة غيابية لسعوديين مشتبه بهم في قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 ونقل القضية إلى السلطات السعودية. وقالت المحكمة إنها ستطلب رأي وزارة العدل في هذا الطلب، وحددت موعد الجلسة المقبلة في السابع من نيسان.

   

إسرائيل تطلق عملية «كاسر الأمواج»... وتستعد لتوتر طويل

مقتل 3 فلسطينيين واقتحام الأقصى... ورام الله تطالب بـ{وقف الجرائم} والفصائل تلوّح بـ{انفجار شامل}

رام الله: كفاح زبون - تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

واصلت إسرائيل التصعيد على الأرض، أمس (الخميس)، فقتلت 3 فلسطينيين، وأطلقت حملة «كاسر الأمواج» استعداداً لفترة توتر طويلة جداً، مع مواصلة جيشها وقواتها الأمنية، المنتشرة بكثافة في معظم المدن، الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين الذين يردون بعمليات فردية، فيما يقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى. وأدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الخطير، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها. وحذرت الفصائل من انفجار، متوعدة بتصعيد المقاومة والمواجهات. وأجرى الجيش الإسرائيلي مداولات برئاسة رئيس الأركان أفيف كوخافي، ومشاركة قادة الألوية، تقرر فيها اتخاذ «سلسلة إجراءات عملية لمجابهة المسلحين الفلسطينيين، قبل أن ينفذوا عملياتهم. تتضمن رفع الجاهزية الميدانية والأعمال لإحباط النشاطات الإرهابية لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين وإعادة الهدوء». وقال كوخافي لضباطه: «لديكم، قادة الألوية الإقليمية والقيادة الوسطى، دور مركزي ومهم، يتمثل في منع هذه العمليات التخريبية. لديكم قدرة لإحباط الرغبة في محاكاة هذه العمليات ومنع فرص تنفيذ عمليات أخرى. علينا وقف هذه الموجة، وأنا أثق بكم وبقدرتكم. النشاط صباح اليوم (أمس) في جنين هو جزء من هذه العمليات الهجومية التي يجب علينا مواصلتها لإحباط هذه النشاطات الإرهابية. سنواصل تخطيط وتنفيذ مزيد من هذه الحملات وأعمال الاعتقال وفق الحاجة لإحباط الإرهاب، وضمان أمن وسلامة مواطني إسرائيل على الجبهات كافة، وهذا هو دورنا». وجاءت المداولات في خضم يوم دامٍ آخر شهدته المناطق الفلسطينية، جراء الصدامات والعمليات. وأُعلن عن اعتقال 31 شخصاً في الضفة الغربية، يشتبه بأنهم يمارسون نشاطاً مسلحاً، و43 شخصاً من العرب في إسرائيل المشتبه بانتمائهم إلى «داعش». وتركزت حملات الجيش في جنين ومنطقتها في الشمال وفي منطقة بيت لحم أيضاً. ففي منطقة جنين، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش المدينة ومخيمها ونفذت عمليات اعتقال دامت عدة ساعات، تم خلالها اقتحام عشرات البيوت، واعتلاء القناصة أسطح عدة عمارات قيد الإنشاء. واعتبر الفلسطينيون الهجوم «الاقتحام الأعنف لقوات الاحتلال منذ سنوات». وحاول بعض الفلسطينيين التصدي لقوات الاحتلال وأصابوا جندياً إسرائيلياً برتبة رقيب، هو قناص من وحدة كوماندوز «دوفدوفان»، بجراح خفيفة برصاصة. وردّ الجيش بقتل الشابين سند محمد أبو عطية (17 عاماً) ويزيد نضال السعدي (23 عاماً)، وإصابة 14 آخرين بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات خطيرة وأخرى متوسطة الخطورة. وفي المنطقة ما بين بيت لحم والخليل نفّذ فلسطيني، صباح أمس، عملية طعن جماعية أصاب فيها 4 مستوطنين قرب مستعمرات «غوش عتصيون». ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن عملية الطعن وقعت في محطة حافلات كان فيها المستوطنون. وأطلق مستوطن النار على الشاب نضال جمعة جعافرة (30 عاماً) وأرداه قتيلاً. وقامت قوات الاحتلال بمداهمة بيت والدي الشاب في بلدة ترقوميا.

ورأى الفلسطينيون أن هذه الحملة وكيفية ترجمتها على الأرض أشبه باجتياح جديد للبلدات، وبمثابة احتلال ثانٍ.

وتنفذ إسرائيل عملية اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بعد عملية «بني براك» التي قتل فيها 5 إسرائيليين في المدينة، يوم الثلاثاء، ونفذها فلسطيني من جنين. الرئاسة الفلسطينية حذرت، في بيان، من هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو اقتحام المدن الفلسطينية، معتبرة «أن مثل هذه الاستفزازات المتمثلة بمواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجرّ المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد». واعتبرت أن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة، لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهراً مقدساً. وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها. كما طالبت الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار. وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من التداعيات الخطيرة للحملة الإسرائيلية، وقال إنها «جرائم تشكل فصلاً جديداً يضاف إلى فصول الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد أبناء شعبنا، يشارك فيها المستوطنون بإيعاز مباشر من رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي سمح للمستوطنين باستخدام السلاح لقتل المواطنين، الأمر الذي ينطوي على خطورة كبيرة، تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية لأبناء شعبنا ووقف ماكينة القتل من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين». حركة «حماس» اعتبرت أن «الردّ على هذه الجرائم يكون بتصعيد المقاومة والمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه... ليعلم هذا العدو المتغطرس أنّ دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، وأن جرائم الاحتلال المتواصلة تنذر بانفجار شامل، سيكون أقوى بأساً وأشدّ إيلاماً». وأعلن الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة استنفار عناصر «سرايا القدس»، الجناح المسلح لـ«الجهاد»، في أماكن وجودهم كافة. وقال في تصريح مقتضب: «على ضوء اقتحام مخيم جنين من قبل جيش العدو الصهيوني يعلن الأمين العام لـ(حركة الجهاد الإسلامي) الاستنفار العام لـ(سرايا القدس) في أماكن وجودهم كافة». اليمين المعارض في إسرائيل أطلق حملة استغلال واضحة للعمليات التفجيرية ضد أهداف إسرائيلية، ليحرضوا على العرب وعلى الحكومة. وخرج بنيامين نتنياهو بتصريحات قال فيها إنه لا يثق بأن حكومة بنيت، التي تتحالف مع «الحركة الإسلامية» بقيادة منصور عباس، قادرة على قيادة المعركة ضد الإرهاب. وقال: «حكومة تستند إلى دعم الإسلاميين لن تستطيع مكافحة الإرهاب». واقتحم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى متحدياً الفلسطينيين. والتقط بن غفير فيديو لنفسه من داخل باحات الأقصى، مستهزئاً بتهديدات الفصائل الفلسطينية وتحذيراتها. ودعا بن غفير الحكومة الإسرائيلية إلى وقف إظهار ضعفها أمام «الإرهابيين» والعمل على السماح لليهود بحرية الوصول إلى الأقصى. ورداً على بن غفير، دعا مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطينيين إلى شدّ الرحال إلى مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وقال المجلس، في بيان: «إن المسجد الأقصى بأمس الحاجة إلى وجود أبناء شعبنا فيه، في ظل ما يتعرض له من حملة احتلالية شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته، التي بلغت ذروتها مؤخراً، متمثلة في الاقتحامات الجماعية من قبل المستوطنين، ومحاولة إقامة الصلوات التلمودية فيه وعند بواباته».

 

العاهل الأردني: الصراع طال ولا يمكن استمرار إقصاء الفلسطينيين

الملك عبد الله الثاني التقى الرئيس الإسرائيلي في عمّان

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/31 آذار/2022

دعا الملك الأردني، عبد الله الثاني، أمس الأربعاء لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في قصر الحسينية في عمان، إلى وضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني «الذي طال كثيرا». وقال، بعد استنكاره العمليات الدامية الثلاث التي وقعت في إسرائيل خلال الثمانية أيام الماضية، «هناك ضرورة لأن يعمل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها». وكان الرئيس الإسرائيلي قد وصل إلى عمان بطائرة خاصة، في أول زيارة رسمية له إلى المملكة. واجتمع فورا على انفراد مع الملك، ثم عقد اجتماع موسع بحضور وفدين من المستشارين من الجانبين. وأكد الملك الأردني أن «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف»، معربا عن «إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، فكل حياة مهمة». وقال إن «العمليات المسلحة التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم أمس في مدينة بني براك تؤلم الجميع». واعتبر الملك الأردني زيارة هرتسوغ «فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف».

وأشار إلى أنه «لدى المنطقة فرص كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي، لكن لا يمكن أن تكون هذه العملية إقصائية أو أن تقتصر على جانب دون آخر، لنتمكن جميعنا من رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، ويجب أن يشمل ذلك أشقاءنا الفلسطينيين»، وأن هذا «يتطلب العمل للحفاظ على التهدئة ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض فرص تحقيق السلام». وجدد الملك التشديد على «ضرورة تفادي أي إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وبخاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، وضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة فيها».

وقال هيرتسوغ من جهته، إن على الدول أن تحارب كل صنوف الإرهاب وتقيم علاقات تعاون لما فيه مصلحة التعاون بين دول وشعوب المنطقة. وأشار هيرتسوغ إلى أن «هذه أيام حزينة لإسرائيل، حيث تقوم بدفن أبنائها ضحايا الإرهاب. وشكر الملك عبد الله وكل قادة المنطقة الذين شجبوا العمليات». وقال إن «لقاءات كهذه بين قادة يهود وقادة مسلمين هي البديل عن الكراهية وسفك الدماء. لذلك نحن نتقدم في لغة الحوار والشراكة نحو السلام والازدهار لمصلحة كل شعوب المنطقة، بمن في ذلك الفلسطينيون». وأفادت مصادر سياسية في تل أبيب بأن الجانبين تباحثا في تفاصيل الأوضاع الأمنية وضرورة الامتناع عن إجراءات تخرب على المسلمين الذين يستعدون لشهر رمضان المبارك واليهود الذين يستعدون لعيد الفصح العبري والمسيحيين الذين يستعدون لعيد الفصح الكبير.

 

ملف قاسم سليماني» عقبة جديدة أمام إحياء «النووي»

طهران تدعو واشنطن إلى «الواقعية أو تحمّل فشل المفاوضات»

الحرس الثوري»: لا تأثير أميركياً على «الباليستي» ونفوذنا إقليمياً

عبد اللهيان قال إن المفاوضات تعتمد على اختيار واشنطن بين {الواقعية ومسؤولية الفشل}

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، أن برنامجه للصواريخ الباليستية و«النفوذ الإقليمي» المتمثل في أنشطته العابرة للحدود، «خطوط حُمر» لن تتأثر «بالنيات وآمال وتطلعات الحكام الأميركيين»، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اشترطت لتلبية طلب طهران شطب «الحرس» من قائمة الإرهاب، وقف أي «انتقام مستقبلي» لمقتل الجنرال قاسم سليماني. وانتقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، فرض العقوبات الجديدة التي استهدفت إيرانياً وكيانات تربطها صلات وثيقة بـ«الحرس الثوري»؛ تحديداً وحدته المكلفة تطوير الصواريخ الباليستية. ونقلت وكالات إيرانية عن عبد اللهيان قوله خلال لقاء نظيره الأوزبكي عمر رزاق أوف في تونشي جنوب شرقي الصين، أمس، إن «كل شيء يعتمد الآن على ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تكون واقعية أم مسؤولة عن فشل المفاوضات». ومع تعثر مفاوضات فيينا، فرضت الولايات المتحدة، أول من أمس، عقوبات على وكيل مشتريات في إيران وشركات تابعة له بسبب دورهم في دعم برنامج طهران للصواريخ الباليستية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أخذت هذا القرار بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل في العراق وهجوم صاروخي من الميليشيات الحوثية على السعودية هذا الشهر وذكرت الوزارة أنه كان بدعم من إيران، وكذلك بعد هجمات صاروخية أخرى شنها وكلاء لإيران على السعودية والإمارات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، إن واشنطن تواصل انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2231» المرتبط بـ«اتفاق 2015» رغم قولها إنها تريد إحياء الاتفاق. ونقلت وكالة «رويترز» عن خطيب زاده: «هذا التحرك مؤشر آخر على سوء نيات حكومة الولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني، فيما تواصل سياستها الفاشلة المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران». وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن العقوبات الجديدة «لن تعرقل المحادثات النووية؛ لكنها ستبقى سارية بغض النظر عما إذا كان قد جرى التوصل إلى اتفاق أم لا». وصرح مسؤول أميركي، لوكالة «رويترز»، بأن العقوبات ليست مرتبطة بمفاوضات فيينا. وتنتقد الدول الغربية برنامج «الحرس الثوري» لتطوير الصواريخ الباليستية، وترى أن الأنشطة الإيرانية لا تنسجم مع القرار «2231»، الذي يفرض قيوداً على تصميم صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية أو يمكن تطويرها لاحقاً لتكون مؤهلة لحمل الأسلحة النووية. وقال «الحرس الثوري»، في بيان أمس: «(القوة الصاروخية) و(النفوذ الإقليمي) المرتبطان باسم (الحرس الثوري)... خط أحمر للشعب الإيراني»، مضيفاً أن بلاده مستهدفة من «نظام المافيا» الأميركي، منوهاً بأن «تضعيف وتقويض الحيوية والعمق الدفاعي والرادع لإيران من الأهداف الأساسية للأعداء من أجل تدمير أو استسلام الجمهورية الإسلامية أمام نيات نظام الهيمنة والصهيونية».

بدورها؛ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان أن «(الحرس الثوري) سيرد على أدنى خطأ من جانب... الأعداء ضد الأمة الإسلامية في أي مكان بشكل حاسم ومدمر». ويذكر البيان؛ الذي تداوله الإعلام الرسمي الإيراني: «نعلن صراحة أن إيران لم تحدد أو تنظم طريق تعزيز قوة الردع وضمان التقدم والأمن بنيات وآمال حكام البيت الأبيض وحلفائهم، حتى تريد تغييرها بالضغوط والتهديد وإغواء الدعاية الإعلامية والشيطانية». وأتى بيان «الحرس الثوري» بمناسبة ذكرى تبني نظام «الجمهورية الإسلامية» في 1 أبريل (نيسان) 1979 بعد شهور من إطاحة نظام الشاه. تزامنت العقوبات الأميركية مع محادثات المنسق الأوروبي في واشنطن بعدما زار طهران هذا الأسبوع في محاولة لسد الفجوات بشأن القضايا العالقة. وقال عبد اللهيان الأسبوع الماضي إن شطب «الحرس الثوري» من قائمة العقوبات «أهم قضية في المفاوضات». واقتربت المحادثات من التوصل إلى اتفاق في أوائل مارس (آذار) الماضي حتى قدمت روسيا مطالب في اللحظات الأخيرة إلى الولايات المتحدة. وأبلغت مصادر مقربة من المفاوضات النووية في فيينا «إذاعة فردا» الناطقة بالفارسية، أمس، أن الإدارة الأميركية طلبت التزاماً من إيران بتعليق أي محاولات للانتقام من مقتل قاسم سليماني الذي كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني بما في ذلك الأنشطة الاستخباراتية ورعاية الجماعات التي تدين بالولاء الآيديولوجي للنظام الإيراني. وأشارت المصادر إلى إصرار إيران على شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب؛ «آخر عقبة أمام مفاوضات فيينا» التي تبلغ عامها الأول الأسبوع المقبل. وقال مصدر إن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية «لديها معلومات مفصلة عن خطط إيرانية ضد بعض المسؤولين الأميركيين السابقين الذين تتهمهم طهران بالتورط في مقتل سليماني، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية من قبل واشنطن». وقبل أسابيع، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين حاليين أن التهديدات نوقشت خلال المحادثات النووية في فيينا، والتي تطالب إيران في إطارها برفع جميع العقوبات التي ترجع إلى عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبلغت الكونغرس بأنها تدفع أكثر من مليوني دولار شهرياً مقابل توفير الأمن على مدار 24 ساعة لوزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، وكبير مساعديه المبعوث السابق الخاص بإيران برايان هوك، بسبب تهديدات «جادة وموثوق منها» من جانب إيران. وبحسب تقرير الخارجية الأميركية؛ فإن تكلفة حماية بومبيو وهوك، بين أغسطس (آب) 2021 وفبراير (شباط) 2022 بلغت 13.1 مليون دولار. وحصلت وكالة «أسوشييتد برس»، السبت، على التقرير المؤرخ في 14 فبراير، والذي يحمل عنوان: «حساس... لكن غير سري». والأسبوع الماضي، أفاد موقع «أكسيوس الإخباري» عن مصادر إسرائيلية وأميركية أن إيران رفضت الالتزام علناً بخفض التصعيد في المنطقة، بوصفه شرطاً أميركياً لإبعاد «الحرس الثوري» من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية. ونهاية الأسبوع الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روب مالي، إن العقوبات على «الحرس الثوري» ستبقى بعض النظر عن الاتفاق النووي أو مسألة إبقائه على قائمة المنظمات الإرهابية. وتبادل روب مالي رسائل مع المسؤولين الإيرانيين عبر المنسق الأوروبي إنريكي مورا حول ملف «الحرس الثوري»، بموازاة تصاعد الانتقادات في الكونغرس الأميركي ضد تمسك واشنطن بالبقاء إلى طاولة المفاوضات في فيينا.

في مطلع 2020، قضى سليماني في ضربة جوية أميركية؛ أمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد شهور من تعهده بشن حرب «غير متكافئة» ضد القوات الأميركية في المنطقة، على خلفية تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب، ومنع إيران من تصدير النفط، وهما أهم الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في إطار «استراتيجية الضغط الأقصى» بين أبريل ومايو (أيار) 2019، وذلك بعد عام من انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق النووي. الاثنين الماضي، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لنواب البرلمان الأوروبي إن «هناك أموراً أخرى عالقة ليست جزءاً من الاتفاق النووي (...) إنها أمور ثانوية مثل وضع (الحرس الثوري) الإيراني».

 

روسيا تجهز «قوات النمر» السورية للقتال في أوكرانيا وطائرات موسكو تستأنف قصف «داعش» بالبادية

إدلب: فراس كرم - لندن/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن قوات «الفرقة 25» التابعة لقوات الحكومة السورية، التي يقودها سهيل الحسن، وتُعرَف بـ«قوات النمر»، واصلت، لليوم الثالث، تدريباتها في وسط سوريا وشمالها الغربي «استعداداً» للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. وأضاف «المرصد» أن «الفرقة 25»، تُجري تدريبات «عالية المستوى في مناطق إدلب وريف حمص الشرقي وحماة لتجهيز عناصرها وقادتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب الروس في حال طُلب منها ذلك، في محاولة من الروس لإرسال رسائل إعلامية للمجتمع الدولي بأن فرقاً عسكرية تابعة لـجيش النظام تستكمل جاهزيتها بتلقي التدريبات للمشاركة في الحرب الروسية - الأوكرانية في حال تصاعدت حدة المعارك والمواجهات» في أوكرانيا. وتضمنت التدريبات عملية إنزال جوي لعناصر «الفرقة 25»، حسب «المرصد»، الذي أضاف أنها «شملت أيضاً انطلاق مروحيات تدريبية من مطار قاعدة حميميم (الروسية) في محافظة اللاذقية غرب سوريا. وشارك في التدريبات نحو 700 عنصر سوري، وضباط من القوات الروسية»، لافتاً إلى أن التدريبات جاءت بعد عودة «ممثلين عن القوى العسكرية السورية الموالية، من جولة استطلاع في روسيا». على صعيد آخر، استأنفت قاذفات روسية قصف مناطق «داعش» في البادية في وسط سوريا، بعد تراجع في الضربات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وقال «المرصد» أمس، إن «مقاتلات روسية نفّذت نحو 4 ضربات جوية استهدفت مواقع تنتشر بها خلايا تنظيم (داعش)، في بادية تدمر شرق حمص». وقال نشطاء معارضون إن القصف الروسي «جاء في ظل تراجع كبير في حدة الهجمات العسكرية والكمائن وحملات التمشيط في البادية السورية، رغم إعلان قوات النظام والمسلحين الموالين لها إرسال تعزيزات بشكل متكرر إلى البادية بقصد البدء بحملات تمشيط عن خلايا (داعش)».

 

بوتين يضغط بسلاح الغاز... والغرب يصعّد عقوباته

«الناتو» يتوقع هجمات جديدة على أوكرانيا... وروسيا تمنع قادة أوروبيين من دخول أراضيها

موسكو: رائد جبر - واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن على الدول «غير الصديقة» أن تدفع ثمن واردات الغاز ابتداء من اليوم (الجمعة) بالروبل، في خطوة ضغط جديدة بسلاح الطاقة. وقال بوتين بعد توقيع مرسوم بهذا الصدد، إن على الأوروبيين ودول أخرى تعد «غير صديقة» «فتح حسابات بالروبل في مصارف روسية. ويوكل المرسوم العمليات إلى بنك «غازبروم» المتفرع عن مجموعة الغاز العملاقة. وحذر من أن التخلف عن الدفع بهذه الطريقة سيؤدي إلى «إيقاف العقود القائمة». ورفضت الشركات والحكومات الغربية أي خطوة لتعديل عقود إمدادات الغاز بهدف تغيير عملة الدفع. ويستخدم معظم المشترين الأوروبيين اليورو. وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن روسيا لن تقدر على تقسيم أوروبا، وإن الحلفاء الغربيين مصممون على عدم قبول «الابتزاز» الروسي. في غضون ذلك، صعّدت عواصم غربية عقوباتها على روسيا أمس. وأعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في روسيا. كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات ضد جهات «دعائية روسية والإعلام الرسمي» تستهدف ملّاك قناتي تلفزيون يموّلهما الكرملين، فيما أعلنت ألمانيا أن أحدث حزمة من العقوبات لن تكون الأخيرة. في المقابل، أعلنت روسيا منع القادة الأوروبيين ومعظم النواب الأوروبيين من دخول أراضيها، ردا على العقوبات التي استهدفتها. في سياق متصل، قال حلف شمال الأطلسي إنه لا يرى انسحابا للقوات الروسية من أوكرانيا، وإنه يتوقع «هجمات إضافية».

 

جبهات كييف» تتحسب لحرب طويلة بعد إعادة تموضع القوات الروسية

كييف: فداء عيتاني/الشرق الأوسط/01 نيسان/2022

بقرار سياسي أم نتيجة فشل عملياتي، انخفضت حدة القتال على جبهتي كراسيلوفكا وبريموهي (20 كيلومترا شرقي العاصمة كييف)، وأيضاً على جبهة بوتشا ومحيط إربين (20 كيلومترا غرب كييف). وأفادت جميع التقارير الميدانية والعسكرية الأوكرانية عن انخفاض ملحوظ في عدد القوات الروسية في هذه المناطق، ولكن التقارير التي تنشرها وزارة الدفاع الأوكرانية أكدت يوم الخميس بأن القوات الروسية تستقدم المزيد من القوافل من بيلاروسيا والأراضي الروسية إلى هذه النقاط. «هذه النقطة صفر» يقول ضابط أوكراني رفض الإفصاح عن اسمه أو رتبته. والنقطة صفر هي آخر نقطة قبل المناطق المعادية بالتعبير العسكري. «بعد هذا الحاجز لا يوجد إلا القوات الروسية»، يضيف الضابط الواقف قرب النقطة الأخيرة في كراسيلوفكا وهو يتجه لمنع سيارة مدنية من الاقتراب منه، ويصرخ بالأوكرانية طالبا من السائق العجوز العودة من حيث أتى.

«القوات الروسية تخفف من تواجدها» يقول، قبل أن يضيف، ولكن بالمقابل ليس لدينا تعليمات بالهجوم، مهمتنا هي الدفاع عن هذه النقطة. ويشير إلى حافة الطريق حيث حفرة صغيرة وشظايا عدة ضربت الحاجز الإسمنتي الفاصل بين جهتي الشارع الرئيسي. يقول «انهم يستخدمون مدفعية الدبابات للقصف المنحني، يفتقرون الآن كما يبدو للذخائر المدفعية المناسبة، ويستعملون قذائف الدبابات لتعطيل أي محاولة لتقدمنا ولتغطية انسحاب جزء من قواتهم». فقد خفت حدة القصف المدفعي في الأيام الأخيرة بشكل كبير بحسب ما تقول إحدى السيدات من قرية كراسيلوفكا. ويؤكد بالمقابل الضابط الأوكراني بأن محاولات التقدم الروسية شبه معدومة بعد الهجمات المضادة التي نفذها الجيش الأوكراني في نهاية الأسبوع الماضي. القوات الروسية الموجودة على مسافة كيلومتر من مكان الضابط عملت بشكل متواصل في الأيام الأخيرة لتحصين مواقعها، وإنشاء مواقع دفاعية للأفراد والآليات الثقيلة، كما للانسحاب من نقاط يصعب الدفاع عنها. المدنيون القادمون من هذه القرى والذين لا يزالون يتدفقون على مناطق قريبة مثل مدينة بروفاري (10 كيلومترات غرب القوات الروسية وباتجاه العاصمة كييف). في المقابل للقوات الروسية توزعت القوات الأوكرانية على نقطتين، الأولى متقدمة مقابلة للقوات الروسية، وأخرى على مسافة 150 مترا من الأولى، حيث موهت عربات الـ«بي أم بي» والـ«بي تي أر» الناقلة للجند وقانصة الدبابات، وحفظت بعيدا عن أعين طائرات الدرون الروسية، وتوزعت العناصر القتالية في خنادق قريبة ولم يبق على الطريق العام إلا بعض عناصر الحماية وقادة العربات.

على مدخل مدينة بروفاري، التي اشتهرت أخيرا في الإعلام كونها المدينة الأخيرة قبل كييف، تمتد أيضاً على جانبي الطريق وفي عدة أماكن متفرقة خنادق دفاعية للجنود، وحفر كبيرة مخصصة لدبابات الجيش الأوكراني، بينما تمر على الطريق قافلة كبيرة نسبيا للجيش الأوكراني معاد تشكيلها أو منسحبة من كراسيلوفكا. هذه القافلة التي تحمل عشرات الجنود تتألف من عربات هامفي مقدمة من الولايات المتحدة، وعدد من الشاحنات الشرقية الصنع، ورغم أن الجنود يحملون أسلحة شرقية إلا أن تسليحهم يشير إلى أنهم من وحدات النخبة في الجيش الأوكراني.

إلا أن إعادة التشكيل أو سحب بعض الوحدات من الجبهة الشرقية لمدينة كييف لا يعني بأي حال تراجع الاستنفار العسكري هنا، ولا في مناطق أخرى مثل إربين غرب العاصمة، فما زالت التقارير العسكرية تتحدث عن أن الانسحاب الروسي هو مجرد إعادة تجميع للقوات، وتعيد معلومات الأيام الأخيرة بأن كل الإجراءات الروسية غير جديرة بالثقة، وأن وقف إطلاق النار في ماريوبول لن يصمد أبعد من مهمته في إجلاء السكان المدنيين وبعض الحالات الإنسانية عن المدينة.

ومن شرينيهف (130 كيلومترا شمال كييف) تخبرك إحدى المتطوعات بأن القصف لا يزال شديدا في المنطقة، وأن الطرق نحو كييف صعبة للغاية وخطيرة، إلا أن المدينة لم تعد محاصرة كما الأسبوع الماضي، وأن إجلاء أعداد محدودة من السكان في سيارات مدنية أصبح متاحا مع نسبة من المغامرة.

على الجبهة الغربية من كييف، وقبل الوصول إلى مدينة إربين لا تزال قوات الجيش والشرطة والدفاع المدني الأوكرانية تعمل على إخلاء السكان من إربين القريبة، بعدما انخفضت عمليات القصف المدفعي بشكل ملحوظ عن الأيام الماضية، لترتفع عمليات الإخلاء وسرعة سيارات الإسعاف والباصات التي تخلي بحسب الأولويات المعهودة: النساء والأطفال وكبار السن ثم الفئات العمرية الأدنى. تصل الباصات صباحا من إربين مليئة بكبار السن والأطفال بشكل خاص، فيخرج هؤلاء مباشرة إلى خيم الصليب الأحمر الدولي المقامة على مبعدة 7 كيلومترات من المدينة، ويحصل القادمون الجدد على ما يحتاجونه من طعام وشراب وكساء قبل أن يتم فرزهم إلى مراكز لجوء مؤقتة سواء في العاصمة كييف أو خارجها. كييف من ناحيتها تبدو أكثر أمنا رغم صافرات الإنذار والانتظار الصعب لتدفق المزيد من القوات الروسية على أطرافها، إلا أن طرقها بدأت تمتلئ بالمارة، والحديث لا يدور فقد عن الأطراف حيث أغلبية السكان الباقين في المدينة، بل أيضاً في وسط العاصمة وبعض أماكنها التي كانت شبه مقفرة في الأسابيع الماضية. الجيش يعيد تنظيم العوائق في الطرق، ويزيل بعض السواتر التي وضعها متطوعون في الأيام الأولى للحرب، وأصبح الآن الجيش والشرطة هما الممسكان بكل المدينة دون وجود أي أطراف أخرى، ومع ازدياد وتيرة مرور السيارات فإن التدابير الأمنية وإن كانت قاسية على مداخل العاصمة إلا أنها تتبدل في داخلها، وتتيح حركة أسهل للسيارات والمارة، متكيفة كما يبدو مع أمد طويل للحرب الدائرة هنا.

   

بايدن يشكك في إعلان موسكو سحباً جزئياً لقواتها من أوكرانيا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، عن «شكوكه» في إعلان روسيا سحبا جزئيا لقواتها لتركيز هجومها في أوكرانيا على منطقة دونباس في شرق البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، قال بايدن إن نظيره فلاديمير بوتين «يعزل نفسه على ما يبدو»، موضحا أن لديه «مؤشرات إلى أن (الرئيس الروسي) أقال أو وضع في الإقامة الجبرية بعض مستشاريه»، مع تأكيده أنه لا يملك «أدلة دامغة» على ذلك. وأفاد مسؤول كبير في البنتاغون بأن القوات الروسية بدأت انسحابها من تشيرنوبيل في شمال أوكرانيا و«تخلت» عن مطار غوستوميل العسكري شمال غرب كييف، لكنه قال «لا نزال نعتقد أنها إعادة تموضع». وأضاف «ليس لدينا أي مؤشر إلى أن هؤلاء الجنود يعودون إلى بلادهم أو أنه تم استبعادهم نهائيا من المعارك».

 

موسكو تفرض عقوبات على قادة الاتحاد الأوروبي

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، منع القادة الأوروبيين ومعظم النواب الأوروبيين من دخول أراضيها رداً على العقوبات التي استهدفتها لغزوها أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته وكالة الصحافة الفرنسية إن «القيود تشمل أكبر قادة الاتحاد الأوروبي وبينهم عدد من المفوضين الأوروبيين ورؤساء هيئات عسكرية أوروبية، إضافة إلى غالبية كبرى من نواب البرلمان الأوروبي الذين يروجون لسياسات مناهضة لروسيا». وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء ينطبق أيضاً على مسؤولين سياسيين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك شخصيات عامة وصحافيين ممن «دعموا العقوبات غير القانونية ضد روسيا، أو حرضوا على مناهضة روسيا أو انتهكوا حقوق وحريات فئات ناطقة بالروسية». ولم تنشر الخارجية الروسية قائمة الأشخاص المستهدفين، لكنها قالت إنها أبلغت الممثلية الأوروبية في موسكو بهذا الإجراء. وتابعت الوزارة «نعيد التأكيد أن أي عمل عدائي من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه سيؤدي حتماً إلى رد حازم». تأتي هذه العقوبات في خضم أزمة بين الدول الغربية وموسكو منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وفرض المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، استهدفت خصوصاً الرئيس فلاديمير بوتين وأعضاء حكومته والمتمولين القريبين منه.وكانت موسكو قد أعلنت منتصف مارس (آذار) حظراً على دخول الأراضي الروسية يستهدف الرئيس الأميركي جو بايدن والعديد من كبار المسؤولين الأميركيين.

 

واشنطن تفرض عقوبات على قطاع التكنولوجيا الروسي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا، اليوم الخميس، تستهدف هذه المرة قطاع التكنولوجيا؛ بما في ذلك أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في روسيا، بهدف منع موسكو من الالتفاف على عقوبات سابقة. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها تستهدف «21 كياناً و13 فرداً في حملتها على شبكات الالتفاف على العقوبات (المفروضة) على الكرملين وشركات التكنولوجيا التي تؤدي دوراً حاسماً في آلة الحرب الروسية». وأضافت أن «الشركة المساهمة (ميكرون) هي أكبر منتج ومصدر روسي للإلكترونيات الدقيقة»، مؤكدة أن الشركة مسؤولة عن تصدير أكثر من 50 في المائة من الإلكترونيات الدقيقة الروسية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الروسية. وأوضحت وزارة الخزانة أن من بين المشمولين بالعقوبات شركة «إيه أو إن آي آي فيكتور» المختصة في برمجيات وتكنولوجيا الاتصالات، وشركة «تي بلاتفورمز» العاملة في قطاع المعدات الكومبيوترية، إضافة إلى «معهد أبحاث الإلكترونيات الجزيئية (ميري)» الذي يقوم بأعمال لصالح الحكومة الروسية. ونتيجة هذه عقوبات، جُمدت كل الأصول في الولايات المتحدة التابعة للأشخاص والشركات المستهدفة. وتستهدف العقوبات أيضاً شركة «أو أو أو سيرنيا للهندسية» ومقرها موسكو، وقالت وزارة الخزانة إنها «في محور شبكة توريد تعمل في أنشطة انتشار الأسلحة النووية بتوجيه من أجهزة المخابرات الروسية». وترد في العقوبات أسماء مجموعة من الأشخاص يُزعم أنهم يعملون لصالح «سيرنيا»؛ بينهم سيرغي ألكساندروفيتش يرشوف وفياتشيسلاف يوريفيتش دوبروفينسكي. وصرحت وزيرة الخزانة جانيت يلين أن «روسيا لا تواصل فقط انتهاك سيادة أوكرانيا بعدوانها غير المبرر؛ بل صعدت أيضاً هجماتها على المدنيين والمراكز السكانية». وأضافت: «سنواصل استهداف آلة (فلاديمير) بوتين الحربية بفرض عقوبات من كل النواحي». ويحاول الكرملين الحد من آثار العقوبات غير المسبوقة على الاقتصاد الروسي، والتي أثرت على كل شيء من الاحتياطات الخارجية للبنك المركزي إلى مطاعم الوجبات السريعة «ماكدونالدز».وبعد أكثر من شهر على الغزو الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) الماضي، تكبدت موسكو خسائر عسكرية فادحة وعقوبات غير مسبوقة مقابل تقدم ضئيل نسبياً على الأرض.

 

قتيل بإطلاق نار على قافلة إنسانية قرب تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح في إطلاق نار استهدف قافلة إنسانية مكوّنة من خمس حافلات، تحمل متطوّعين كانوا متّجهين إلى مدينة تشيرنيهيف المحاصرة في شمال أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم (الخميس)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت ليودميلا دينيسوفا، المسؤولة عن ملف حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، إنّ «المقاتلين الروس أطلقوا النار على قافلة من المتطوّعين بالقرب من تشيرنيهيف. خمس حافلات كانت متجهة إلى المدينة لإجلاء مدنيين تعرّضت لإطلاق نار». وأضافت: «قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح خطرة»، متّهمة القوات الروسية «بعدم إتاحة أي إمكان لإجلاء المدنيين من مدينة تشيرنيهيف المحاصرة، وبترك عشرات آلاف المدنيين بلا طعام ولا ماء ولا تدفئة». وبعد ماريوبول في الجنوب، تُعدّ تشيرنيهيف التي كان عدد سكانها قبل بدء الحرب 280 ألف نسمة، أكثر المدن تضرّراً من القصف منذ بدء الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وكان فلاديسلاف أتروشينكو رئيس بلدية تشيرنيهيف، قال أول من أمس (الثلاثاء) إنّ 350 شخصاً قتلوا في المدينة منذ أكثر من شهر، معظمهم من المدنيين. وكانت موسكو تعهدت، أول من أمس، إثر جولة محادثات سلام جرت في إسطنبول بين وفد روسي وآخر أوكراني، خفض عملياتها العسكرية «بشكل جذري»، حول كييف وتشرنيهيف. واليوم، قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف تشاوس في رسالة مصورة على حسابه على تطبيق «تلغرام» إنّ «العدو يتحرّك في أراضي منطقة تشيرنيهيف. هل يمكننا أن نسمّي هذا انسحاباً للقوات؟ لست متأكداً من ذلك. علينا أن نبقى متيقّظين».

 

موسكو تؤكد أنها ستفتح ممراً إنسانياً في ماريوبول الجمعة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعلنت روسيا، (الخميس)، أنّها ستفتح (الجمعة) ممرّاً إنسانياً لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية، الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، والتي تحاول القوات الروسية احتلالها منذ أسابيع. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «القوات المسلحة الروسية ستعيد فتح ممر إنساني من ماريوبول إلى زابوروجيا (220 كيلومتراً شمال غرب) في الأول من أبريل (نيسان) اعتباراً من الساعة 10:00 بتوقيت موسكو (7:00 بتوقيت غرينيتش)». وأشارت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنّ هذا الإجراء اتُخذ بناء على «طلب شخصي من الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) والمستشار الألماني (أولاف شولتز)، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين». وأضافت أنه «بهدف ضمان نجاح هذه العملية الإنسانية، يُقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر». وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق (الخميس) استعدادها «لقيادة» عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبول اعتباراً من (الجمعة) شرط أن تكون لديها الضمانات الأمنية اللازمة. والوضع الإنساني كارثي في ماريوبول حيث هناك عشرات آلاف المدنيين الذين يعانون جراء الحصار والبرد ونقص الغذاء. وقالت الحكومة الأوكرانية إنها أرسلت 45 حافلة (الخميس) لإجلاء المدنيين من ماريوبول إلى زابوروجيا، متهمة القوات الروسية بمنعها من دخول المدينة. ويتقاذف الجانبان بانتظام المسؤولية عن إحباط عمليات إجلاء المدنيين.

 

وكالة الطاقة النووية الأوكرانية: الروس يغادرون محطة تشيرنوبيل

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرغواتوم)، اليوم (الخميس)، أن القوات الروسية بدأت الانسحاب من موقع تشيرنوبيل النووي الذي سيطرت عليه في اليوم الأول من الغزو في 24 فبراير (شباط). وقالت «إنرغواتوم» عبر «تليغرام» إن القوات التي احتلت الموقع غادرت «في رتلين باتجاه الحدود» بين أوكرانيا وبيلاروسيا، مضيفة أنه لم يتبقَ سوى «عدد قليل» من العسكريين الروس في المكان، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الروسية. وأضاف البيان الصادر عن الوكالة الأوكرانية: «هناك أيضاً أدلة على أن رتلاً من العسكريين الروس الذين يحاصرون مدينة سلافوتيتش (حيث يقيم طاقم المنشأة) يتشكل حالياً للتوجه نحو بيلاروسيا». وفي تدوينة منفصلة عبر «تليغرام»، نشرت «إنرغواتوم» صورة لوثيقة بعنوان «تصريح نقل حماية محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية»، تحمل توقيع جنرال روسي بتاريخ 31 مارس (آذار)، قدّمتها على أنها تضفي طابعاً رسمياً على مغادرة القوات الروسية. وكان مسؤول أميركي كبير في البنتاغون، طلب عدم ذكر اسمه، قد أشار مساء «الأربعاء» إلى أن الجيش الروسي بدأ بالانسحاب من مطار غوستوميل، شمال غربي كييف، ومن تشيرنوبيل إلى بيلاروسيا. وتوقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 9 مارس عن تلقي بيانات مباشرة من تشيرنوبيل. وأعربت عن قلقها (الأحد) بشأن تعطل مداورة الموظفين في المنشأة منذ 20 مارس. وفي العام 1986، انفجر المفاعل الرقم 4 في المحطة، ما تسبب في أسوأ كارثة نووية مدنية في التاريخ. والمنشأة النووية مغطاة حالياً بغطاء حجري مزدوج، أحدهما بناه السوفيات وصار متضرراً، والآخر أكثر حداثة تم وضعه عام 2019. وأغلقت المفاعلات الثلاثة الأخرى بالمحطة تدريجياً بعد الكارثة، آخرها عام 2000.

 

مسؤول محلي روسي أمام القضاء لنشره «معلومات كاذبة» عن الجيش

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعلنت السلطات الروسية الخميس إقامة دعوى على مسؤول محلي منتخب في مدينة أومسك جنوب روسيا اتهمته فيها بنشر «معلومات كاذبة» عن تحركات الجيش في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وضع ديميتري بيترينكو العضو الشيوعي المنتخب في مجلس بلدية أومسك، قيد الإقامة الجبرية من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً ومُنع من استخدام الإنترنت بدون إذن خطي من السلطات حتى نهاية مايو (أيار)، وفق ما أوردت وكالات أنباء روسية. وذكرت الوكالات نقلاً عن القضاء أن السلطات تتهمه بنشر «معلومات كاذبة» على حسابه على تطبيق «تلغرام» حول إقدام الجيش الروسي على «تدمير بنى تحتية مدنية» في أوكرانيا. وبموجب قانون صدر مؤخراً يُعاقَب ناشرو «المعلومات الكاذبة» التي تسيئ إلى سمعة الجيش الروسي، يواجه بيترينكو عقوبة قد تصل إلى السجن عشر سنوات وغرامة قدرها خمسة ملايين روبل (حوالي 50 ألف يورو)، بحسب المصدر نفسه. وينص القانون الجديد على عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً إذا أدت «المعلومات الكاذبة» إلى «عواقب وخيمة». لم تحدد الوكالات المنشورات التي يلاحق على خلفيتها المسؤول المحلي، لكن دميتري بيترينكو شارك مؤخراً في مقابلة أجراها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع صحافيين روس حظرت السلطات بثّها في روسيا.

كما انتقد مراراً الهجوم الروسي على أوكرانيا، وكذلك الحرف «Z» الذي كتب على الآليات الروسية وأصبح علامة حشد لمؤيدي العملية. منذ إطلاق هذه العملية في 24 فبراير (شباط)، شددت السلطات الرقابة للسيطرة على المحتوى الذي تعرضه التلفزيونات والصحف، وكذلك الأفراد على شبكات التواصل الاجتماعي. ويُحظر استخدام كلمات مثل «الحرب» أو «الغزو» لوصف التدخل، أو الإشارة إلى أفعال ضد المدنيين. علاوة على ذلك، حُظر نشاط وسائل الإعلام المستقلة الرئيسية المتبقية في روسيا أو قررت تعليق نشاطها لتجنب المشاكل.كما عُطّل الوصول إلى الشبكات الاجتماعية الأميركية الرئيسية مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام» التي كانت تمثّل مساحات نادرة لحرية التعبير في روسيا.

رئيس الوزراء الباكستاني يتلعثم... ويتهم واشنطن بالتدخل في شؤون بلاده

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الخميس، الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون بلاده، في وقت أرجئ بدء نقاش في البرلمان حول مذكرة بحجب الثقة عنه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي كلمة إلى الأمة بثها التلفزيون، تلعثم عمران خان حين ذكر بالخطأ على ما يبدو الولايات المتحدة على أنها تقف خلف «رسالة» تثبت برأيه حصول تدخل سياسي في شؤون باكستان. وقال: «قامت أميركا... اه ليس أميركا بل بلد أجنبي لا يمكنني ذكر اسمه... أعني بلداً أجنبياً، تلقينا رسالة». وأوردت وسائل إعلام محلية أن الرسالة المذكورة هي من السفير الباكستاني في واشنطن، نقل فيها حديثاً سجّله مع مسؤول أميركي كبير اعتبر أن العلاقات ستكون أفضل بين البلدين إذا ترك رئيس الوزراء مهامه. وتابع: «يقولون إن غضبنا سيزول إذا هزم عمران خان في التصويت على حجب الثقة». وسبق أن ذكر رئيس الوزراء هذا الموضوع حين تحدث الأحد عن «قوة أجنبية» لم يسمّها، خلال تجمع شارك فيه آلاف من أنصاره في إسلام آباد. وفي كلمته إلى الأمة مساء الخميس، تطرق عمران خان إلى عدد من مواضيعه المفضلة، ولا سيما جهوده من أجل تصنيف العداء للإسلام على أنه خطر عالمي، وعزمه على رسم خط غير منحاز لباكستان على الساحة الدولية. كما دافع عن زيارته لموسكو التي قام بها يوم غزو أوكرانيا وأثارت غضب دول غربية. وقال: «القادة الأوروبيون أنفسهم ذهبوا إلى روسيا، لكن باكستان تحديداً تُسأل لماذا ذهبتم إلى هناك؟ وكأنّنا خدامهم». ويشكو رئيس الوزراء بانتظام من التضحيات المطلوبة على قوله من باكستان للانضمام إلى «الحرب على الإرهاب» التي أطلقتها الولايات المتحدة غداة اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) التي لا تجني منها باكستان بحسب اعتباره لا اعترافاً ولا مكافأة. وتساءل: «هل قال أحد شكرا باكستان لما فعلناه؟». وكان من المقرر أن تبدأ النقاشات البرلمانية الخميس، لكن نائب رئيس المجلس أرجأ الموعد إلى الأحد، وعلل التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال قبل النظر في حجب الثقة. وندد شهباز شريف رئيس «الرابطة الإسلامية الباكستانية»، أحد حزبي المعارضة الرئيسيين، بتعليق الجلسة. وصرّح شريف الذي من المتوقع أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في حالة إطاحة عمران خان، للصحافيين خارج مقر البرلمان أن «نائب الرئيس انتهك مرة أخرى القواعد بعدم السماح بمناقشة هذا البند من جدول الأعمال». يواجه عمران خان، بطل رياضة الكريكت السابق، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه عام 2018، ويتهمه خصومه بسوء الإدارة الاقتصادية في ظل تسارع ارتفاع التضخم وضعف الروبية، وبارتكاب أخطاء في سياسته الخارجية. كما تواجه الحكومة تهديدا متزايدا من حركة «طالبان باكستان» التي أعلنت الأربعاء عزمها على شن «هجوم» على قوات الأمن مطلع شهر رمضان. لم تعد «حركة إنصاف»، حزب عمران خان، وحلفاؤها يتمتعون بأغلبية في البرلمان الذي يضم 342 نائبا، بعد انشقاق حزب حليف وإعلان نوابه السبعة نيتهم التصويت لمصلحة حجب الثقة. كما سيصوت أكثر من عشرة نواب من «حركة إنصاف» مع المذكرة.

وهيمن حزبا المعارضة الرئيسيان «حزب الشعب الباكستاني» و«الرابطة الإسلامية الباكستانية» على السياسة الوطنية لعقود تخللتها انقلابات عسكرية، إلى أن شكّل عمران خان تحالفا تعهد باجتثاث الفساد. ويرى بعض المحللين أن عمران خان فقد أيضاً دعم الجيش النافذ في السياسة الباكستانية. منذ استقلالها عام 1947، شهدت باكستان أربعة انقلابات عسكرية والعديد من محاولات الانقلاب، وعاشت البلاد تحت الحكم العسكري لأكثر من ثلاثة عقود. إذا أطيح عمران خان، من المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف، وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح عام 2017 بتهم فساد مزعوم وسجن قبل إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لدواع طبية. كما لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من «حزب الشعب الباكستاني»، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.

 

الأمم المتحدة تجمع 2.44 مليار دولار من المساعدة الإنسانية لأفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

تعهد المجتمع الدولي، اليوم الخميس، تقديم 2.44 مليار دولار من المساعدة الإنسانية إلى أفغانستان التي تواجه انهياراً اقتصادياً وأزمة إنسانية خطيرة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في ختام مؤتمر للمانحين. وكانت المنظمة الدولية تأمل بالحصول على 4.4 مليار دولار خلال هذا الحدث الذي نظمته بالتعاون مع المملكة المتحدة وألمانيا وقطر، ما كان سيعني الحصول على ثلاثة أضعاف المبلغ الذي طلبته العام الفائت، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المانحين في وقت سابق لتقديم تمويل «غير مشروط»، قائلاً إن تسعة ملايين أفغاني يواجهون المجاعة وإن الأسر تبيع أطفالها وأعضاء جسدها للبقاء على قيد الحياة. وأعلنت غويس مسويا نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة أنه تم التعهد بتقديم 2.44 مليار دولار خلال المحادثات التي انتقد خلالها المانحون الغربيون، ومنهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بشدة قرار حركة «طالبان» حرمان الفتيات من التعليم الثانوي.

 

غوتيريش يحض المانحين على إنهاء «دوامة الموت» التي تهدد أفغانستان

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، المجتمع الدولي إلى «إنهاء دوامة الموت» التي تهدد الاقتصاد الأفغاني، وذلك في مستهلّ مؤتمر افتراضي للمانحين يهدف إلى مساعدة البلد المنكوب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وحذّر غوتيريش من أن «مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد هم على وشك الموت»، محاولاً حشد مساعدات إنسانية قياسية تبلغ 4.4 مليارات دولار لأفغانستان التي تواجه انهياراً اقتصادياً.

 

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مصاب بـ«كوفيد - 19»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/31 آذار/2022

أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في بيان أن فحص مديرها ويليام بيرنز لكشف الإصابة بـ«كوفيد - 19» جاء، اليوم الخميس، إيجابياً بعد أن التقى الرئيس بالأمس. كان بيرنز عقد اجتماعاً مع الرئيس جو بايدن، صباح الأربعاء، احترم خلاله التباعد الاجتماعي مع وضعه لقناع FFP2 كما جاء في بيان. وأضاف: «بالتالي لا يُعتبر الرئيس مخالطاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الوكالة أيضاً إن بيرنز البالغ 65 عاماً «تلقى لقاح كوفيد - 19 والجرعة المعززة ولديه أعراض خفيفة فقط». وتلقى جو بايدن (79 عاماً) جرعته الرابعة من لقاح «فايزر» ضد «كوفيد - 19»، بعد ظهر الأربعاء. وسيستمر بيرنز في أداء مهامه من بعد على أن يعود إلى مركز عمله بعد فترة من الحجر لخمسة أيام وفحص سلبي، وفقاً لإرشادات مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اتّــجَهنا شرقًا فوَجدْنا الحِيادَ أيضًا

إنَّ رفضَ مشروعِ الحيادِ يَضعُ اللبنانيّين أمام ثلاثةِ خيارات: الالتحاقُ عاجِلًا أو آجِلًا بركْبِ السلامِ العربيّ/الإسرائيليّ، أو قَبولُ تدخّلٍ غربيٍّ لإنقاذِ وجودِ لبنان، أو إكمالُ الطريقِ نحو انهيارِ الكِيانِ اللبنانيّ.

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/31 آذار 2022

http://eliasbejjaninews.com/archives/107478/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%91%d8%ac%d9%8e%d9%87%d9%86%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8b%d8%a7-%d9%81%d9%88%d9%8e%d8%ac%d8%af%d9%92%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad/

فيما كانت الدولةُ اللبنانيّةُ غارقةً في السجالاتِ العقيمةِ وقابعةً في عُزلتِها، وُلدَ، على رَمْيةِ صاروخٍ من لبنان، "حِلفٌ أطلسيٌّ" جديدٌ في الشرقِ الأوسط ضَمَّ ـــ كأعضاءٍ مؤسِّسين ـــ المغربَ ومِصرَ والبحرين والإماراتِ العربيّةَ وإسرائيلَ وأميركا (28 آذار). وإذ اعْتذرَ عبدالله الثاني، ملكُ الأردن، عن حضورِ اللقاء الأوّل، زارَ الضِفّةَ الغربيّةَ في اليوم ذاتِه والتقى رئيسَ السلطةِ الفِلسطينيّةِ، ثم استقبل في عمان إسحق هرتزوغ رئيسَ دولةِ إسرائيل (30 آذار). وفيما "الحلفُ الأطلسيُّ" الجديدُ ركّزَ على الخطرِ النوويِّ الإيرانيّ، ركّزَ لقاءا رامَ الله وعَمّان على القضيّةِ الفِلسطينيّةِ وحلِّ الدولتين. لكن ما جِدّيةُ استهوالِ الخطرِ الإيرانيِّ فيما أميركا متلهِّفةٌ إلى توقيعِ الاتفاقِ النوويِّ في فيينا؟ وما مفعولُ التركيزِ على حلِّ الدولتين طالما أنَّ التطبيعَ العربيَّ مع إسرائيل حَصَل قبلَ ولادةِ الدولتين؟ صارت إسرائيلُ كَنّةَ العروبةِ، والعربُ قُرّةَ عينِ إسرائيل، وبقيَت فِلسطينُ أرملةَ الجميع.

باتت اللقاءاتُ بين الدولِ العربيّةِ ودولةِ إسرائيل تَتجاوزُ لقاءاتِ الدولِ العربيّةِ في ما بينها. والقِمّةُ العربيّةُ التي كان يجب أن تَنعقِدَ في أواخرَ آذار الجاري أُرجِئت ـــ رغمَ كلِّ التطوّرات الخطيرة ـــ إلى تشرين الثاني المقبلِ بسببِ الخِلافاتِ العربيّة. يتّفقُ العربُ على إدخالِ إسرائيل إلى البيتِ العربيِّ ويَختلفون على إعادةِ سوريا إلى الجامعةِ العربيّة. أمْسَت الصراعاتُ بين العربِ أكبرَ من الصراعِ مع إسرائيل. زَهَق العربُ من بعضِهم البعض، مَلّوا الخلافاتِ الفِلسطينيّةَ، زَحَلوا الجُغرافيا، ومَطّوا مفهومَ الأُخوّة... منذ نشوءِ دولةِ إسرائيل إلى اليوم (1948/2022) أمضى العربُ ربعَ قرنٍ في الحروب، وعاشوا ربعَ قرنٍ في حالةِ اللاحرب واللاسلم، ويَستمْتِعون الآنَ بربعِ قرنٍ في السلامِ والتطبيع. ما عاد الأمنُ العربيُّ مرتبطًا بمعاهدةِ الدفاعِ العربيِّ المشترَك، بل بالتحالفِ مع إسرائيل. أصبحت إيرانُ، لا فِلسطين، معيارَ السلامِ بين العرب وإسرائيل. تغيّر العدوُّ فتغيّرَ الحليف.

كان يفترضُ بإيران، لا بإسرائيل، أن تكوَن الحليفَ الإقليميَّ للعربِ، وبخاصّةٍ لدول الخليج، لو احترمَت حُسنَ الجوارِ واتّبعَت سياسةَ تعاونٍ وتضامنٍ مع جيرانِها العرب؛ لكنَّها انتَهجَت سياسةَ توسّعٍ واعتداءٍ وهيمنةٍ، فاسْتَعْدَتْهم. ليس مصادفةً أن تكونَ دولُ الخليجِ العربيّةُ، الأقربُ جغرافيًّا إلى إيران والأبعدُ من إسرائيل، هي مَن صالَحت إسرائيل وطبَّعت معها، في حين أنَّ دولًا عربيّةً مجاورةً إياها، مثلِ سوريا ولبنان والعراق، لا تزال تنأى بنفسِها عن السلامِ معها ولو كانت تَشعُرُ بالغَصّةِ والغُبنِ لعدمِ اللحاقِ بالتطبيع... هذا يعني أنَّ عربَ الخليج يَخشَوْن أطماعَ إيران لا أطماعَ إسرائيل. ويَتوجَّسون من أن تُضاعِفَ إيران سيطرتَـها بعد توقيعِ اتّفاقِ فيينا 2. لم يَنسَ العربُ بعدُ أنَّ التوسُعَّ الإيرانيَّ في منطقتَي الخليجِ والمشرقِ تجلّى وتَـمدَّد بعدَ توقيعِ الاتّفاقِ النوويِّ الأوّل سنة 2015. ولم يَغِبْ عن ذاكرتِـهم أنَّ كلَّ ما قامت به أميركا عسكريًّا وسياسيًّا في الثلاثينَ سنةً الماضية، تحت شعارِ احتواءِ إيران وإضعافِها، أدّى إلى نتيجةٍ عكسيّةٍ، إذ تَعزّزَ دورُ إيران في العراقِ وسوريا ولبنان واليمن وغزّة. وما رَجّح هذا الاتجاهَ الانكفاءُ الأميركيُّ من الـمِنطقة، وكأنَّ هدفَه دفعُ عمليّةِ السلامِ بين العربِ وإسرائيل من جِهة، وترسيخُ الصراعِ الخليجيِّ/الإيرانيِّ من جِهةٍ أخرى.

لذلك يَحِلُّ لأيِّ ذي مَنطقٍ أن يتساءلَ عن طبيعةِ العَلاقاتِ الباطنيّةِ بين إيران وأميركا، وبينها وبين إسرائيل. أهي علاقاتٌ استراتيجيّةٌ مُضْمَرةٌ أم عَلاقاتٌ عَدائيّةٌ مُعلَنة؟ في هذا السياقِ، ألم يكن لافتًا أنَّ الحوثيّين التابعين لإيران أعلنوا وقفَ الهجماتِ على السعوديّة ثلاثةَ أيّام (27/29 أذار) بموازاةِ انعقادِ اللقاءِ الوزاريِّ العربيِّ/الإسرائيليِّ/الأميركيِّ في النقَب؟ وألم يكن لافتًا أنَّ سببَ زيادةِ صادراتِ النفطِ الإيرانيّة منذ حرب أوكرانيا هو تغاضي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن تنفيذ العقوبات على إيران؟

ما كانت لتَحدُثَ هذه اللقاءاتُ الاستثنائيّةُ في شرمِ الشيخ والنَقَب وعَمّان والرياض وغيرِها لو لم يكن الوضعُ الإقليميُّ والعالميُّ مشرِفًا على تطوراتٍ جديدة. جميعُ تلك اللقاءات هي بمثابةِ تموضعٍ احترازيٍ لمرحلةِ ما بعدَ فيينا، وما بعدَ الحدِّ من الطاقةِ النوويّةِ الإيرانيّة، وما بعدَ الحربِ الروسيّةِ الأوكرانيّةِ التي رافقَتها تحالفاتٌ دوليّةٌ استراتيجيّة، وما بعدَ تشكيل الحكمِ العراقيِّ المستقِرّ، وما بعدَ الانتخاباتِ الأميركيّةِ النِصفيّة. قد تَبلغُ أصداءُ هذه الأحداثِ لبنان. هنا من يريد إضافةَ انهيارِ لبنان، من دون حربٍ، إلى الدمارِ الذي خَلّفته الحروبُ في العراق وسوريا واليمن وغزّة وحتى إلى دمارِ أوكرانيا.

لكي نرفعَ لبنانَ عن لائحةِ الضحايا في الشرقِ الأوسط، يَجدرُ باللبنانيّين، شعبًا ودولةً، أن يَستَبِقوا التطوراتِ ويَستفيدوا من مشروعِ الحِيادِ الذي طَرحه البطريرك بشارة الراعي. تاريخُ القرنِ العشرين يُظهرُ أنَّ الاتحادَ السوفياتيّ ـــ الذي يَخشى البعضُ أن يُعارض حيادَ لبنان ـــَ أيّدَ حِيادَ دولِ فنلندا وسويسرا والسويد ومالطا ليَحولَ دونَ انضمامِها إلى حلفِ شمالِ الأطلسي. فروسيا هي من حَبّذت سنةَ 1955 إعلانَ حيادِ النمسا، وها هي اليوم تَقترح حِيادَ أوكرانيا. هذه فرصةٌ للبنان للخروجِ من "رصيفِ الأمم" وبناءِ مستقبلِه في ظلٍّ دولةٍ قويّةٍ بعيدًا من الحروب والمحاور والأحلاف. ليس الحِيادُ مؤامرةً على أيِّ طرفٍ لبنانيٍّ، ولا هو ضِدَّ دولِ المنطقة. وأذكِّرُ حزبَ الله بأنَّ الإمامَ الخميني حين عاد إلى إيران في أوّل شباط 1979، رفض الأحلافَ ورفعَ شعارًا تأسيسيًّا للثورةِ الإسلاميّةِ هو: "لا شرقَ ولا غربَ بل جمهوريّةٌ إسلاميّة"، ووَصَف الولاياتِ المتّحدةَ الأميركيّةَ وروسيا بأنهما "شَفْرتان لـمِقصٍّ واحدٍ". وقبل نحو ثلاثةِ أشهرٍ (08 كانون الثاني 2022) دعا الزعيمُ الشيعيُّ في العراق مقتدى الصدر الشعبَ العراقيَّ، وبخاصةٍ الشيعةُ، إلى اعتمادِ سياسةِ "لا غربَ ولا شرقَ بل العراقُ فقط».

هكذا يَتبين أنْ إذا ذَهب لبنانُ نحو الشرقِ، تلبيةً لتمنّي السيّد حسن نصرالله، سيقع على الحيادِ أيضًا، إلّا إذا اعتبرَ السيّدُ نصرالله أنَّ الإمامَ الخميني ومقتدى الصَدْر كانا على خطأ. إنَّ رفضَ مشروعِ الحيادِ يَضعُ اللبنانيّين أمام ثلاثةِ خيارات: الالتحاقُ عاجِلًا أو آجِلًا بركْبِ السلامِ العربيّ/الإسرائيليّ، أو قَبولُ تدخّلٍ غربيٍّ لإنقاذِ وجودِ لبنان، أو إكمالُ الطريقِ نحو انهيارِ الكِيانِ اللبنانيّ. إنَّ لنا في الحِيادِ ملاذا.

 

“طفح كيل” ميقاتي

راكيل عتيِّق/الجمهورية/31 آذار 2022

لولا الانتخابات النيابية لكانت استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واردة جدياً، إذ إنّه يرى أنّ المناكفات السياسية والاستثمار الانتخابي يحول دون عمل حكومته وإنجاز المطلوب منها ومن البلد لسلوك سكة النهوض. لكنّ ميقاتي سيحاول مجدداً وسيسعى الى إمرار هذه المرحلة بالحد الادنى من القرارات المطلوبة ومن دون فتح ملفات خلافية وإثارة عناوين انقسامية تزيد من حدة الازمة وتعمّق هوة الانهيار، الى حين إجراء الانتخابات وإنجاز هذا الاستحقاق، فيكون قد أدّى مهمة حكومته الأساسية ونفّذ تعهده للمجتمع الدولي.

خرج ميقاتي عن صمته حيال ما يعتبر أنّه «عرقلات وشعبويات»، من الملف القضائي – المالي وعلى رأسه موضوع حاكمية مصرف لبنان.. وصولاً الى الـ«كابيتال كونترول» الذي رفضت اللجان النيابية البحث فيه وطلبت تقديمه كمشروع قانون من الحكومة، فـ«طفح كيل» ميقاتي، وقال ما قاله بعد الجلسة التشريعية في قصر «الاونيسكو» أمس الأول، حيث أشار الى أنّ هناك داخل البلد تخبّطاً وسعياً من البعض الى استثمار كلّ الامور في الحملات الانتخابية..». وأكد أنّ «من مهمات الحكومة اجراء الانتخابات النيابية، ولا يُمكن أن أنساق الى الاستقالة لكي لا تكون مبرراً لتعطيل الانتخابات، ولن أكون سبباً لتعطيل الانتخابات، ولهذا السبب لن أقدم على الاستقالة».

وعلى رغم أنّ الاكثرية النيابية والجهات المشاركة في الحكومة معروفة، إلّا أنّه بحسب مصادر قريبة من ميقاتي، لم يوجّه رئيس الحكومة هذه الرسالة الى فريقٍ محدّد بل للجميع. وفيما يعتبر البعض أنّ «غضب» ميقاتي مردّه إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقضاء على استهداف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يرى البعض الآخر أنّ النقطة التي ملأت كوب الغضب كانت الـ«كابيتال كونترول»، إذ من دونه لا اتفاق مع صندوق النقد الدولي. أمّا المصادر القريبة من رئيس الحكومة، فتقول: «هناك تراكم ملفات، فأتت رسالة الرئيس ميقاتي، ومفادها أنّه في هذه المرحلة هناك ملفات مطروحة ويجب معالجتها من التفاوض مع صندوق النقد الى الموازنة والوضع المعيشي، ولا يُمكننا التلهّي بعناوين جانبية. أمّا بالنسبة الى موضوع حاكم مصرف لبنان، فليست قصة أشخاص بل ما يهمّ الرئيس ميقاتي هو استمرارية المؤسسات، وحين يكون هناك إجماع من الكتل النيابية على إجراء أي تغيير أو تعديل في الحاكمية فهذا الامر مناط بالجميع وليس بالرئيس ميقاتي وحده». في هذا الإطار، وبعد رفض عون عقد جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري بمشاركة جهات قضائية ومالية للبحث في هذا الملف، وفشل تشكيل لجنة وزارية – قضائية – مالية بهذا الخصوص حتى الآن، يرى البعض أنّ هذا الامر قد جعل ميقاتي يقرع جرس الانذار. وفي المقابل يُتداول أنّ ميقاتي أجرى اتفاقاً ما مع القضاة الكبار المعنيين. هذه السيناريوهات كلّها، إضافةً الى ما يُحكى عن تدخُّل فاضح في عمل القضاء، ترفضها المصادر القريبة من ميقاتي، وتوضح أنّه «يتشاور في استمرار مع مجموعة معينة. أمّا جلسة مجلس الوزراء بمشاركة قضاة فهي من باب الاستئناس بالرأي والتشاور ليس أكثر ولا أقل. فالرئيس ميقاتي مع أن يأخذ المسار القضائي مجراه، لكنّه يحاول الحفاظ على المؤسسات بمعزل عن الاشخاص، ولا يحمي أشخاصاً ولا يتدخل في القضاء بل يريد أن تستمرّ المؤسسات في هذه الظروف، غير أنّ هذه العملية أخذت منحى سياسياً شائكاً». وتقول: «إذا كنا نريد أن نتلمس الطريق، فهو أنّه إذا كان هناك إجماع على تعديل على مستوى حاكمية مصرف لبنان، فهذا الامر غير مناط بالرئيس ميقاتي بل بجميع الافرقاء، ويتطلّب موافقة ثلثي مجلس الوزراء للتغيير أو التعديل». وبالتالي، يكون ميقاتي قد رمى كرة إقالة سلامة في ملعب أفرقاء مجلس الوزراء، وهو «ضدّ إثارة أي أمر خلافي الآن بل مع الأمور التوافقية وما يتفق عليه الأفرقاء، فأي كباش سياسي يعني تعقيد الامور أكثر ومزيداً من الازمات».

بالتوازي، يعتبر البعض أنّ عمل حكومة ميقاتي لا يواجه عرقلات داخلية فقط، بل عدم تجاوب دولي جدي تجاه أي مساعدة، وبالتالي لا تتمكن هذه الحكومة من تحقيق أي إنجاز. وفي هذا الإطار، يرى البعض أنّ ميقاتي عاد من الدوحة التي زارها الاسبوع المنصرم خالي الوفاض، في وقتٍ لا تطوُّر جدّياً على مستوى العلاقة مع دول الخليج وتحديداً السعودية. غير أنّ المصادر القريبة من ميقاتي ترى أنّه «يجب الاخذ في الاعتبار الرسالتين الرسميتين السعودية والكويتية من خلال الترحيب بالبيان الصادر عن ميقاتي في ما يخص العلاقة اللبنانية – الخليجية، ويجب قراءة هاتين الرسالتين الرسميتين الواضحتين بإيجابية، إذ إنّ هذه الرسالة الخليجية تدلّ الى الذهاب الى تسوية الامور، أمّا ترجمتها بإشارة واضحة المعالم كعودة السفراء فهذا أمر يعود الى الدول المعنية». كذلك تشير هذه المصادر الى أنّه «لم تُجرَ زيارات منذ فترة، لمسؤول لبناني مثل رئيس الحكومة، الى إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا أمر أساس، إضافةً الى مجموعة الاتصالات واللقاءات التي أجراها ميقاتي مع مسؤولين دوليين خلال زيارته لقطر، وبالتالي لم يعُد خالي الوفاض، ففي الشكل هذه الزيارة لإحدى دول مجلس التعاون الخليجي رسالة جيدة في حد ذاتها، فضلاً عن لقاءاته هناك، واستُكملت هذه الرسالة بالإشارة الى إمكانية زيارة وزير خارجية قطر للبنان».

وفي حين لم يصل الغاز المصري الموعود بعد ولا الكهرباء من الاردن، أتى وزير خارجية إيران الاسبوع المنصرم الى لبنان، مجدِّداً العرض الذي سبق أن قدّمه لميقاتي، والقاضي بإنشاء إيران معملي كهرباء في لبنان. وفي حين يتهم «حزب الله» الافرقاء في لبنان بالرضوخ لواشنطن ولذلك ترفض الحكومة العروض الايرانية، تؤكد المصادر القريبة من رئيس الحكومة أنّ ردّه على عرض الوزير الإيراني كان واضحاً، وهو مع «أي مبادرة من دول شقيقة أو صديقة، لكن بالآلية التنفيذية هناك صيغة عقوبات، ونحن نريد استخدام هذا العرض إيجاباً ولخدمة اللبنانيين، ولا سلبية تجاه أي عرض، إنّما أن تكون عملية تطبيقه تنعكس إيجاباً على لبنان وليس العكس».

 

“القوات”: سنفاجئ الجميع بالأصوات والحواصل

أسامة القادري/نداء الوطن/31 آذار 2022

وضع النائب سليم عون نفسه في شرنقة ضيقة، بعد إمعانه في إبعاد أي مرشح كاثوليكي عن لائحة تحالف تياره مع «حزب الله» في دائرة زحلة والبقاع الأوسط فوقع بين سندان أن يكون رقماً ثالثاً ورابعاً على اللائحة وبين مطرقة أن تكون اللائحة دون رأس كاثوليكي، على عكس ما فعل حزب «القوات اللبنانية» بترشيح النائب جورج عقيص، ليبقى عون رقم (2) على لائحة «حزب الله» بعد مرشح الحزب رامي أبو حمدان. هذه الآلية في التعاطي انعكست سلباً في ما بين المرشحين أنفسهم على لائحة تحالف الأحزاب وخلقت بينهم حالة غير منسجمة ما يعيق حركتهم في بيئتهم الشعبية والغرف من صحون بعضهم بعضاً، عدا عن نية البعض في مغادرة اللائحة ما لم يغيّر عون طريقة تعامله وتعاطيه مع المرشحين بطريقة استعلائية تدور حول مصلحته الشخصية وفوزه دون الآخرين ما يقلل من حظوظ فوز اللائحة بأكثر من حاصلين لعدم قدرة أي مرشح على استقطاب أصوات من خارج بيئة «الممانعة»، خلافاً لما يحاول الحزب إشاعته أنه قادر على حصد ثلاثة حواصل وربما يصل إلى أربعة. فكان قرار رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف الحاسم بعدم التحالف مع «الحزب» و»التيار الوطني الحر»، وتوجّهها لتشكيل لائحة مكتملة، بمثابة قارورة أوكسيجين لسليم عون بعدما وصل في تركيب لائحة «الحزب» إلى مرحلة عدم القبول بأي اسم كاثوليكي يتولّى رئاسة اللائحة وهي حالة أشبه بمن يطلق على نفسه رصاصة الرحمة، ويجعل النائبين جورج عقيص (قوات) وميشال ضاهر (مستقل) فائزين عن المقعدين الكاثوليكيين بالتزكية. وهذا بحسب مقربين من «التيار الوطني الحر» أن قرار سكاف بخوض المعركة أعطى سليم عون جرعة أمل باعتباره أن حزب «القوات» في هذه الحالة لا يخاطر بمقعد عقيص، والمقعد الأرثوذكسي مقابل رفد مرشحه الحزبي ميشال التنوري بخمسة آلاف صوت.

وفي هذا الصدد تؤكد مصادر «قواتية» لـ»نداء الوطن» أن القوات تخوض معركتها بجميع المقاعد، والمقعد الماروني لا يختلف عن الكاثوليكي ولا الأرثوذكسي، «سنفاجئ الجميع بعدد الأصوات والحواصل».

وفي سياق ترويج «الحزب» لقدراته الانتخابية الخارقة، أكدت مصادر رفيعة لـ»نداء الوطن» أن اجتماعاً موسعاً حصل في السفارة السورية في اليرزة بحضور السفير السوري علي عبد الكريم علي ومسؤول العلاقات مع الأحزاب في «حزب الله» الحاج محمود قماطي، وقياديي أحزاب 8 آذار من البقاع الشمالي والأوسط والغربي، بهدف تنسيق المواقف وتذليل الإشكاليات الانتخابية المناطقية في ما بينهم، والتركيز على كيفية «تفريخ» لوائح لتخفيض الحاصل الثاني، وتمّ بحسب المصادر الحديث عن خطة لرفع الحواصل الانتخابية من خلال تكليف أشخاص للدفع بمرشحين لتشكيل لوائح جميعها تغرف من الصحن المغاير لفريق 8 آذار، وتحديداً التعويل على تشتيت الصوت السني. وكشفت المصادر أن أحد الأشخاص المكلفين ظهر خلال هذه الفترة الانتخابية في الساحة البقاعية وتحديداً السنية، مخاطباً بعض الأشخاص لحثّهم على الترشّح وفق وعود أن المشروع السياسي والانتخابي مموّل من قبل إحدى الشخصيات اللبنانية، فكان هدفه حثّ المرشحين لسببين: الأول من أجل انقضاضه على مبلغ كبير من المال حوّله متموّل كبير من الخارج من أجل دعم قوى التغيير، والسبب الثاني إرضاء لـ»حزب الله» عبر قناة قيادي بارز فيه. من هنا يراهن «حزب الله» في الأوسط على نيل أربعة حواصل ليس من خلال رفع نسبة التصويت له، إنما من خلال رفع عدد اللوائح غير المجدية، باعتباره أنه بتعدد اللوائح تصبح سكاف وضاهر غير قادرين على تأمين الحاصل الأول للائحتيهما والذي يقدّر بـ12500 صوت بحدّه الأقصى فيما يحصل تحالف الأحزاب على أربعة مقاعد بحسب حسابات حقل «الحزب»، أما البيدر للمواطن وخياراته.

وقطعاً لهذه الخطة استدرك مرشحون سُنة خطورة تشكيل لوائح لا تحصل على الحاصل وبدأوا الانسحاب لصالح وحدة الصف السني، والاكتفاء بالمرشحين في اللوائح الأساسية. وعلى هذا الأساس انسحب كلّ من المهندسين رمزي الشحيمي ومحمد علي ميتا، ويتم الحديث عن نية كلّ من الدكتور سليمان معدراني والدكتور خالد عبد الفتاح والشيخ وليد اللويس بالانسحاب والعزوف عن استكمال المعركة الانتخابية لمنع اصطياد «حزب الله» في التشرذم السني.

 

لبنان آخر للخروج من جهنم!

حنا صالح/الشرق الأوسط/31 آذار/2022

بعد 600 يوم على جريمة الحرب ضد الإنسانية التي استهدفت بيروت يستمر سقوط الضحايا. لا نهاية للوجع، منذ تفجير مرفأ بيروت والمئات ما زالوا قيد العلاج وهم تحت الخطر الشديد، في حين انضمت جريحتان إلى قائمة ضحايا الإبادة الجماعية التي نجمت عن الجريمة. عرفتا من الأوجاع ما لا يحتمل، كانتا تُقتلان كل يوم مع انعدام تلقي العلاج المطلوب، وتفاقمت معاناتهما مع تعطيل التحقيق العدلي، وممارسة كل التعسف لمنع صدور القرار الاتهامي؛ نتيجة التدخلات السياسية التي أبطلت كل إمكانية لرؤية أحد الرؤوس الكبيرة خلف القضبان، كما رؤيتهما المتسلطين يعيدون تدوير ناهبين فارين من العدالة، وكل هاجسهم أن الترشيح إلى الانتخابات وإعادة انتخابهم تبرئة للمدعى عليهم بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل! يتمادى المتسلطون الذين غطوا اختطاف الدولة ويمعنون في تجويف العدالة. يمارسون الاحتقار بحق بلد احتضن ضحايا تفجير المرفأ، ويستخفون بالحقوق والكرامات، فيقدِّمون منحى إزالة الشاهد على ترميد بيروت؛ هدم مبنى الإهراءات؛ لأنهم لا يريدون بقاء مَعلمٍ يُذكر بحجم الجريمة التي تسببوا فيها! ولا يحيدون عن أولوية إعادة إنتاج نظام المحاصصة الغنائمي لتمرير الصفقات المحمية ببندقية دويلة «حزب الله».

أبرز الأولويات، كان مشروع القانون المسخ «كابيتال كونترول» بتأخير 30 شهراً نهبوا خلالها الودائع وهرّبوها وهي تعب المودعين. ولأنهم تسلطوا من خارج الدستور ويحكمون بالبدع والفتاوى، يسعون لتشريع قوننة الفساد، فوضعوا مشروعاً وقحاً لُحمته وسداه شطب الودائع وحماية الكارتل المصرفي من الملاحقات القضائية التي بدأت تعطي الثمار. ذهبوا إلى ابتداع لجنة مصرفيين يكون بين أيديها المقدرات والقرارات لمدة خمس سنوات (...) لجنة هي القانون، تقرر باسمه وتحدد وتحظر وتعاقب وتعفي وتحيل إلى القضاء أو تمتنع وتعدّل وتمدّد وتسعّر العملات عبر سياسة تعاميم المصرف المركزي وقد بات في لبنان نحو 8 أسعار بين رسمية وواقعية لسعر صرف الدولار! فكان سقوطه محتماً!

أصاب التراجع الحاد القدرة الشرائية للبنانيين العاجزين عن تأمين احتياجات السلة الغذائية، وغاب الأمان الاجتماعي والأمن شبه منعدم. بالتزامن مع احتلال تداعيات الاجتياح الروسي لأوكرانيا جداول أعمال دول العالم القلقة من المعطيات المخيفة عن الانعكاسات المتأتية عن خلل خطير في «الأمن الغذائي» العالمي... فإنهم في لبنان ورغم تصنيف البلد بين الدول الأشد فقراً التي ستواجه مجاعة حادة ككل البلدان التي نُكبت بهيمنة حكام طهران عبر أدواتها المحلية، ونتيجة الإفقار المنظم والنهب والعوز والانهيار المالي – الاقتصادي غير المسبوق، نجد أن قوى التسلط تفرغوا لصراعاتهم السلطوية، والحصص في برلمان 2022، ضاربين عرض الحائط بمصالح البلد وهموم أهله غير عابئين بالكارثة الزاحفة! القمم والاجتماعات الدبلوماسية الرفيعة تتلاحق من شرم الشيخ، إلى النقب وبينهما العقبة، وكلها تزامنت مع التعديات الإجرامية الحوثية على مطارات ومنشآت نفطية في جدة وجيزان، فأوحت اللقاءات بما يشي ببدء مرحلة إعادة تشكيل المنطقة. السؤال الذي يطرح نفسه كيف سيكون التعاطي اللبناني؟ وهل ستتعامى الجهة الرسمية المفترض دستورياً أن القرار بيدها عن تطور لن يقبل المواقف الرمادية؟ وأكثر من ذلك هل سيكون لبنان الرسمي في خانة المعتدي على الأراضي السعودية، أم سيقدم حماية مصالحه الحيوية وحقوق أهله على ما عداها؟ ما يعني أن يمتنع لبنان عملياً عن لعب دور رأس الحربة ضد دول الخليج، كما تعهد رئيس الحكومة؛ لتكون العودة الخليجية إلى لبنان أبرز العناصر المساعدة على انتشال البلد، أو ينجح التحالف الثنائي بين «حزب الله» ورئاسة الجمهورية في ضرب عرض الحائط بحقوق اللبنانيين ومصالح لبنان!

تحثُّ طهران الخُطا لتعويم الاتفاق النووي كمقدمة للحصول على مليارات الدولارات، وفي ظلّ الشدِّ والجذب في فيينا، ينفذ وكلاء طهران، الميليشيات الحوثية في صنعاء، أوسع الاعتداءات ضد السعودية في سياق مخطط إجرامي يهدد إمدادات الطاقة إلى العالم، ولا يثير الحدث سوى ردود كلامية أميركية. وفي بيروت يروّج «حزب الله» سياسة يُراد منها «إقناع» المقترعين بأنه يدير عملية الانتخابات ضد من يطلق عليهم صفة «مرشحي السفارات» وتحت عنوان «إخراج النفوذ الأميركي وأزلام أميركا وإنهاء الحصار الأميركي»! ومعروف أن اختطاف الدولة بالسلاح ومخطط اقتلاع البلد هو ما يحاصر لبنان وأهله.

الأكيد أن الانتخابات التي لا يفصلنا عنها إلا 45 يوماً هي محطة مهمة جداً، تأتي بعد «17 تشرين» وجريمة تفجير المرفأ وترميد بيروت، والانهيارات المبرمجة التي دمّرت حياة المواطنين وأدخلت لبنان في مرحلة بؤسٍ مريع، وهي ستؤثر حتماً على كل المسار اللاحق، لكنها ليست كل شيء. قد تكون بداية كسر حلقة مفرغة بعدما حولوا الانتخابات طيلة العقود الماضية إلى طقسٍ شكلي، والتحدي أمام قوى التغيير قبل سواها أن تتمكن من إيصال صوت المقترعين لتكون الانتخابات محطة في المسار البديل لانتشال البلد.

خطاب قوى التغيير التشرينية واللوائح الموحدة في العديد من الدوائر، وهذا متيسر رغم كل الصعوبات، يعوّل عليها لتشكل رافعة للتغيير، بما يخدم هدف استعادة الدولة المخطوفة من خلال بلورة خطوات السعي إلى إيجاد ميزان قوى شعبي بديل، عابر للمناطق والطوائف، يوازي ميزان قوى على رأسه «حزب الله». إنه المنحى الحقيقي الذي يولي الالتفات الجدي لهموم الناس، وهي هموم مغايرة لهموم القوى المتسلطة التي وضعت على رأس أولوياتها إعادة تدوير المطلوبين للعدالة والمتهمين بالإرهاب ومحترفي اللصوصية والنهب والارتهان!

يدير «حزب الله» العملية الانتخابية بحرفية وباتت الهم الأول لأمينه العام نصر الله. يرفق حملته، كما الكومبارس الموالي له، بالتجريح بكل الآخرين وتخوينهم وقد تم تحديد الهدف بالحصول على أغلبية كبرى يقولون إنه ثلثا البرلمان فتطمئن الدويلة إلى تحكمها بالبلد وقدرتها على تعيين رئيسٍ موالٍ للجمهورية ووزراء من المريدين. الثغرة الأبرز، أمام طموحات «حزب الله» وفريق التسلط وأطراف رئيسية في تحالف نظام المحاصصة الغنائمي، هو هذا الاستخفاف بمناخٍ أوجدته ثورة تشرين، والاستخفاف بإمكانية مسؤولية هذه القوى عن جريمة تدمير قلب بيروت، وقد توحدوا لكسر التحقيق وتكريس «نظام الإفلات من العقاب».

تبدو قمة الوقاحة والصلف، أن المنظومة التي تغطي اختطاف الدولة وأدخلت لبنان زمن «قوارب الموت» تتحدث عن الإصلاح، وهم من تسبب في إفقار 80 في المائة من اللبنانيين، وأصبح 30 في المائة من أطفال لبنان ينامون جياعاً وفق دراسات دولية ذات صدقية. هنا يكون الرد عدم تضييع البوصلة لتنظيم أكبر تصويت عقابي يوقف احتقار اللبنانيين بعد إذلالهم، فيتجنب لبنان أكبر المخاطر!

 

قمم الشرق الأوسط: قراءة لتحوّلات داهمة!

محمد قواص/النهار العربي/31 آذار 2022

تحتاج عين المراقب إلى تأمل متأنٍّ لقراءة الديناميات النشطة التي يشهدها الشرق الأوسط، سواء في الشقّ المتعلّق بمستجدات فيينا وتداعياتها في إيران والمنطقة وعليهما، أو الظواهر المتلاحقة التي أطلقت قمماً عاجلة داهمة قد لا تنضج ثمارها في القريب المنظور. في شرم الشيخ أفرجت القمّة المصرية - الإماراتية - الإسرائيلية في 22 آذار (مارس) عن بدايات تحرّك بات مطلوباً لقراءة ما سيترتب على الحرب في أوكرانيا اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، خصوصاً إذا ما باتت الحرب طويلة الأمد، بحسب استشراف الرئيس الأميركي جو بايدن. كشفت القمّة أيضاً عن ضرورات توفير مقاربة شاملة تكون القاهرة حيوية داخلها لإخراج الموقف من إيران من حصريته الخليجية وتناقضه الإسرائيلي التقليدي. عقدت القمّة في ضيافة مصر التي تتكثّف دبلوماسيتها وهي الحاضرة أيضاً في قمّتي العقبة تالياً والنقب لاحقاً. والقمّة في شرم الشيخ التأمت على خلفية بردوة علاقات مصر والإمارات (والسعودية وهي الغائب الحاضر في القمم) وإسرائيل مع الإدارة الديموقراطية في واشنطن وإن بدرجات ومظاهر متفاوتة، بما يتطلب تحري أعلى درجات التموضع المنسّق، إذا أمكن ذلك، للتعامل مع الحليف الأميركي قبل الخصم الإيراني. في المقابل فإن قمّة العقبة في 25 آذار (مارس) أتت مكمّلة لقمم سابقة عقدت في السنوات الأخيرة في ورشة جدّية مثابرة لإطلاق ثم تطوير مشروع "المشرق الجديد" بين مصر والعراق والأردن. وإذ يقوم المشروع، حتى الآن، على قواعد التنمية والاقتصاد والتعاون والمصالح ولا يزعم أي طموحات سياسية واسعة، فإن التطرّق سابقاً إلى احتمالات توسيع المشروع ليضمّ سوريا ولبنان لاحقاً، لا يمكن إلا أن ينتهي إلى بناء سياسي قد لا تظهر معالمه واضحة حتى الآن. ورغم الطابع الروتيني لاجتماعات زعماء ذلك "المشرق الجديد"، إلا أن انعقاد القمّة في هذا التوقيت لا يمكن أن يكون خارج سياق الاستحقاقات التي استدعت قمّة شرم الشيخ قبلها وقمّة النقب الوزارية بعدها. حتى أن ما يتسرّب من نصوص الاتفاق المُحدث حول برنامج طهران النووي، يأتي في صلب المحادثات. واللافت في اجتماعات العقبة هو حضور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، بما يسلّط الضوء على نواة تحالف عربي منسجم الهواجس والهموم.

ويجب وضع سياق استقبال الإمارات للرئيس السوري بشار الأسد في 18 آذار (مارس) داخل السياقات نفسها التي دفعت إلى عقد قمّتي شرم الشيخ والعقبة، من حيث استطلاع تشكّل خرائط سياسية جديدة، والترويج لرشاقة سياسية تخرج المنطقة من جمود قاد إلى اصطفافات مرتجلة باتت متقادمة منتهية الصلاحية هذه الأيام. ومع ذلك فإن تلك الدينامية ما زالت لا ترقى إلى مستوى قيام نظام إقليمي جديد على ما يلمّح الحدث في النقب. على أن لقمّة النقب الوزارية في 28 آذار (مارس) سياقها الخاص من حيث وجوه من حضرها ومرامي عقدها. وإذا ما ذهبت إسرائيل إلى الاحتفاء بالحدث ووصفه بالتاريخي، فإنه واجهة أخرى من واجهات الاتفاقات الإبراهيمية التي تعتبرها إسرائيل إنجازاً يُعتدّ به داخل تاريخ الصراع الشرق أوسطي الطويل. وما حضور وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن أعمال القمة، إلى جانب نظرائه من إسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، إلا رعاية وتشجيع من إدارة بايدن للمضي قدماً في صيانة اتفاقات تمّت رعايتها والدفع بها من قبل إدارة دونالد ترامب.

والواضح أن العنوان الرئيسي لحدث النقب تعلّق بثلاثة أهداف:

الأول، تثبيت إسرائيل نفسها ركناً طبيعياً داخل التحالفات الإقليمية والسعي لمأسسة الأمر وجعل قمّة النقب دورية قد تضم أعضاء جدداً وتختلف جغرافيا انعقادها.

الثاني، هو التقدم الى الجانب الأميركي برواية مشتركة بشأن القلق مما يُدبّر في فيينا والتلويح بتشكّل تحالف في هذا الصدد على رغم إعلان وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هذا التحالف غير موجّه ضد أحد.

والثالث هو ما صدر عن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد من أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية عدة "يرهب ويردع" إيران. صحيح أن كل الوزراء العرب أكدوا في كلماتهم ضرورة إنعاش التسوية السياسية مع فلسطين على أساس حلّ الدولتين، وصحيح أن الوزير بلينكن اعتبر أن "الاتفاقات الإبراهيمية ليست بديلاً من حلّ النزاع الفلسطيني"، إلا أن المسألة الفلسطينية لم تكن المادة الأساسية في مداولات النقب، ذلك أن الورشة في هذا الصدد كان يتولاها في اليوم نفسه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في رام الله في قمّة جمعته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتكاد محادثات رام الله تجرى في قاعة ممتدة من قاعات شرم الشيخ والعقبة والنقب وليست خارج سياقاتها أو نقيضاً لها. ولئن سال حبر كثير حول أسباب تخلّف الأردن عن حضور حدث النقب، فإن للأمر حسابات أردنية تتعلق بطبيعة الدور الخاص الذي تدافع عنه عمّان دائماً في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس. كما أن العلاقات المتوترة بين الأردن وإسرائيل المتوارثة من عهد بنيامين نتنياهو لا تزال حذرة على رغم دفء التواصل مع الحكومة الجديدة وقيام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس بزيارة عمّان والتباحث مع مسؤوليها.

يأتي الجهد الأردني ناهلاً من مقاربة أميركية أطلقتها إدارة بايدن وحملها بلينكن إلى رام الله في لقائه مع الرئيس عباس، تهدف إلى إعادة تعويم مسألة "حل النزاع" والإفراج عن الدعم الأميركي الخاص والدولي العام لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الفلسطينيين، مجتمعاً ومؤسسات، بغية منع أي فوضى، نبّهت إلى احتمالاتها التقارير المعنية، وأثبت صحّتها تصاعد العمليات داخل إسرائيل في الأيام الأخيرة. ولم يكن مصادفة أن يلاقي الوزراء العرب في النقب قمّة الزعيمين الأردني والفلسطيني ويطلقوا أمام الوزيرين الأميركي والإسرائيلي دعوة جماعية الى إعادة تعويم المسألة الفلسطينية بصفتها لا تزال تمثّل لبّ الصراع حتى لو داهمت المنطقة أخطار دولية وإقليمية كبيرة وطارئة. القمم في المحصلة، تكشف عن إدراك إقليمي جماعي بضرورة الاهتداء إلى أجوبة عن أسئلة مصيرية باتت، في ظروف الحرب الأوكرانية، خارج حسابات الكبار. هنا يجب تأمل القرار الثاقب بإعلان التحالف العربي وقف إطلاق النار في اليمن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: لن اترك موقعي الا واكون قد كشفت كل فاسد وكما فرضت إقرار التدقيق الجنائي اجاهد للكابيتال كونترول وعلى من يخلفني مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد

وطنية/31 آذار 2022

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه لن يترك موقعه "الا وأكون قد كشفت عن كل فاسد"، معتبرا ان "مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد تقع على من سيخلفني"، داعيا الى "تشجيع الاوادم والشجعان على استلام مقاليد الحكم بعد انتهاء ولايتي".

وعن اتهامه بانه سعى الى تطبيق النظام الرئاسي، قال: "ما بدي اعمل نظام رئاسي بدي اعمل رئيس"، وأكد انه "كما فرضت إقرار التدقيق الجنائي في الحكومة أجاهد حاليا في ما يتعلق بالكابيتال كونترول"، ودعا المواطنين لأن "يقترعوا للخيار الصحيح في الانتخابات النيابية المقبلة"، وشدد على "ضرورة اصلاح القضاء وسائر المؤسسات في الدولة"، معتبرا انه "لا يمكن ان يكون هناك اصلاح طالما المؤسسات ممسوكة". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة السفير الدكتور خليل كرم، وضم، نائب الرئيس جو عيسى الخوري، والأعضاء رفول بستاني، طانيوس نجيم، جهينة منير، كريم طربيه، يوسف عمار، أنطوان عماطوري، ناتالي خوري، ربيكا ابي ناضر، منير عقيقي، بشارة قرقفي، ايلي مخايل، لحود لحود وطانيوس منعم. في مستهل اللقاء، تحدث السفير كرم، فقال: "نزوركم في القصر الجمهوري الذي يرمز إلى وحدة لبنان، شعبا وارضا ومؤسسات. ويبقى المرجع والملاذ ساعة الخيارات الكبرى والقرارات المصيرية التي تتصل بمستقبل وجوده، وطنا معافى تتوافر فيه مواصفات الأوطان المنيعة، الممتنعة على كل من يريد اسقاطها أو حذفها من خارطة الحضور المميز الذي كان سمة وطن الارز. باعث الحضارة الانسانية بابجديته، مقربا المسافات، واصلا الجسور باشرعته والاحرف التي قامت عليها لغة التخاطب بين شعوب العالم القديم". أضاف: "فخامة الرئيس، إن رئاسة الجمهورية في لبنان هي مقام دستوري. بل المقام الدستوري الأول. وشاغل موقعها هو رئيس اللبنانيين جميعهم. من هنا نرى أن رئيس الجمهورية هو المرجع الاول، ولو أتى مقص الإصلاحات في الطائف على صلاحيات نرى انه كان من الواجب الحفاظ عليها لتتوازن السلطات ويستقيم الحكم. نزوركم اليوم، يا فخامة الرئيس، بعد الانتخابات الاخيرة التي جرت في الرابطة المارونية، والتي حملت إلى المجلس التنفيذي رئيسا واعضاء تعاهدوا على العمل معا، فريقا متجانسا لمصلحة لبنان والطائفة المارونية. ولولا مساعي بكركي واحبارها، وكبار رجالات الطائفة ونخبها ما كان لدولة لبنان الكبير ان تبصر النور". وتابع: "فخامة الرئيس، ندرك حجم معاناتكم، وما يعتمل في نفسكم من الم، ويستبد بكم من حزن على الأوضاع المأساوية التي حلت وتحل بوطننا الحبيب. ونتابع ما تقومون به من خطوات للخروج من عمق الزجاجة التي تطبق بشدة على عنق لبنان. كما المبادرات التي تطرحون. ولكن للأسف، فإن حجم التحديات والمشكلات يتجاوز النيات والمبادرات، لطرح أسئلة خطيرة حول الغد، وما يمكن أن يحمل في طياته من مفاجآت". واردف: "صاحب الفخامة، إن الرابطة المارونية تدافع من موقعها عن لبنان، كل لبنان، وتعتبر أن هذا الوطن هو مساحة تفاعل حضاري بين الاديان، والمكان الامثل للحوار بين المسيحية والاسلام، والمختبر النوعي للعيش معا في بيئة تتميز بالتعددية الحضارية، وتتمايز بالتنوع. ولكن في الوقت نفسه ترفض، ومن منطلقات ميثاقية، اي مساس بحقوق المسيحيين، ولا سيما الموارنة، في الدولة والمجتمع. وهي ذات صفة ومصلحة وصلاحية بملاحقة، ومقاومة اي اجحاف بحقوق هؤلاء وجميع اللبنانيين بكل الوسائل القانونية، من منطلق رفضها المطلق لتغيير الديموغرافيا وهوية الارض، من خلال التوطين والتجنيس وتملك الأجانب والخلل في الإدارة، والكيل بمكيالين في موضوع الإنماء المتوازن".

واوضح كرم أن الرابطة المارونية "تدعو إلى قيام دولة المؤسسات فعلا لا شعارا والى سيادة منطقها في الأمن والادارة، وتؤكد التزامها الوقوف إلى جانب كل المبادرات الإنقاذية غير المشروطة بتعهدات لا تصب في توطيد ركائز الوحدة الوطنية. وهي وحدة تحرص عليها وتسعى إلى تعميقها من خلال العمل على استكمال وثيقة الوفاق الوطني التي شاب تطبيقها الكثير من التحريف والاجتهادات والممارسات التي اوقعت طلاقا بالثلاث بين نصها وروحها وهذا الأمر كاف لقيام حوار بناء لمعالجة الخلل وتدارك الأسوأ". وختم: "فخامة الرئيس، نشكر لكم سعة الصدر وحسن الاستقبال، ونعاهدكم بأن نبقى سيوفا للبنان لا عليه. والضمير اليقظ لرابطة مؤتمنة على إرث مارون وتراث وطن الارز الذي لن يترنح ويسقط أمام عاديات الزمن مهما قست".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا لرئيس الرابطة وأعضاء المجلس التنفيذي "التوفيق والنجاح في ولايتهم الجديدة"، مؤكدا "الدور الوطني الذي تضطلع به الرابطة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة التراكمات المتعددة، فضلا عن الحرب على سوريا وأزمة النزوح مرورا بالمظاهرات وجائحة كورونا وصولا الى انفجار مرفأ بيروت"، وقال: "لو قدر للبنان امتلاكه المقدرات المالية الكافية لكان استطاع مساعدة مواطنيه على تجاوز تلك الظروف، الا ان ديونه بلغت 168 مليار دولار وسط توقف الاعمار وغياب التدقيق والمحاسبة". وجدد الرئيس عون الإشارة الى انه جاهد "للتوصل الى إقرار التدقيق الجنائي في مجلس الوزراء لتحديد المسؤولية عما وصلت اليه البلاد، لا سيما وان المسؤول عن الحفاظ على النقد وقيمته هو المصرف المركزي، كما ان المسؤول عن صناديق المصرف المركزي هو حاكم المصرف". وإذ ذكر الرئيس عون ان "مجلس الوزراء اقر التدقيق الجنائي في 26 آذار 2020 بعد حرب ضروس يذكر تفاصيلها الجميع"، لفت الى ان "العراقيل لا تزال تذلل تباعا لوضعه على سكة التنفيذ". كما ذكر رئيس الجمهورية بمواقفه السابقة منذ كان في فرنسا والتي طالب فيها ب"وقف دعم الليرة، وذلك لعدم جواز دعمها بالدين بل بالإنتاج والتوازن بين الصادرات والواردات فوصلنا الى عجز في الاستيراد قدر بـ17 مليار دولار فضلا عن عجز في الموازنة قدر بـ8 مليارات، وزادت نسبة البطالة لتبلغ 25 بالمئة وكذلك بلغ النمو صفرا وهكذا دواليك". وكشف الرئيس عون أن العراقيل والضغوط التي واجهها في سعيه لاقرار التدقيق الجنائي مورست أيضا في وجهه "لعدم إقرار الكابيتال كونترول من قبل البعض فطارت ودائع المودعين وهرِبت رؤوس الأموال الى الخارج"  لافتا الى ان" الواقع الذي نعيشه اليوم  هو بفعل تراكم الممارسات من قبل هذا البعض طيلة سنوات سابقة سعى في خلالها الى عدم تطبيق الدستور. وعندما حاولت انا تطبيق الدستور اتهموني بتطبيق النظام الرئاسي، فيما هم يعملون على افلاس لبنان بدلا من اصلاح الوضع فيه وإعادة استنهاض اقتصاده. "ما بدي اعمل نظام رئاسي، بدي اعمل رئيس". وشدد الرئيس عون على انه لن يترك موقعه الا ويكون قد كشف عن كل فاسد، معتبرا ان "مسؤولية إعادة النهوض بالبلاد ستقع على من سيخلفي"، داعيا الى "تشجيع الاوادم والشجعان على استلام مقاليد الحكم بعد انتهاء ولايته".

وأوضح انه "سيتم انجاز خطة اقتصادية قريبا لتكون بداية التعافي الاقتصادي"، متمنيا ان "يتم تحصيل اكبر نسبة من ودائع المودعين والمباشرة في مسيرة النهوض من جديد". ثم دار حوار بين الرئيس عون وأعضاء الوفد، فجدد رئيس الجمهورية موقفه من "قضية النازحين وضرورة مساعدة المجتمع الدولي على إعادتهم الى بلادهم"، مؤكدا ان "لبنان لا يتلقى الا الجزء اليسير من المساعدات، فيما هو يتكبد سنويا بين 3 و4 مليارات دولار رغم صعوبة أوضاعه الاقتصادية والمالية وذلك وفق تقدير صندوق النقد الدولي". وكشف عن مطالبته المسؤولين الاممين المتكررة "بزيادة المساعدات للبنان لا سيما وان المساعدات التي ترصدها المؤسسات الدولية لعدد من البلدان التي تستضيف النازحين تفوق تلك التي يتلقاها لبنان".

وعما نشهده من سجالات، انتقد الرئيس عون "ما بات عليه الوضع بعدما اصبح البعض يدافع عن الشتيمة باعتبارها رأيا حرا"، مشددا على "ضرورة اصلاح القضاء كما المؤسسات الأخرى"، وقال: "لا اصلاح طالما المؤسسات ممسوكة بل ستكون الغلبة للفساد وللعودة بالبلاد الى الوراء".

ولفت الى أن "لبنان مقبل على انتخابات نيابية وعلى الناس ان تعرف من تنتخب وان تقترع للخيار الصحيح لتتمكن من إيصال اكبر عدد ممكن من الاوادم علهم يتمكنون من تغيير الصورة القائمة لما فيه مصلحة البلد"، مشيرا الى وجود أسماء جديدة مرشحة لهذه الانتخابات "قد يجد البعض فيها إمكانية للتغيير".

وردا على سؤال، أوضح الرئيس عون ان "النظام السياسي التوافقي في لبنان بثلاثة رؤوس بحيث انه اذا خالف احد الرؤساء لا يتخذ أي قرار"، وقال: "بهذه الطريقة لا يمكن ان يحكم بلد، لذلك طرحت اللامركزية الموسعة والمالية، الا ان اللجنة النيابية التي كان عليها انجاز دراستها لم تنجز شيئا في السياق ذي الصلة". وعن إقرار الكابيتال كونترول بشكل متأخر، واذا ما كان هناك خطة لاسترداد الأموال المهربة الى الخارج بشكل مخالف لمبدأ المساواة، اعاد الرئيس عون التأكيد انه "كما فرضت إقرار التدقيق الجنائي في الحكومة وإقرت المبالغ اللازمة لذلك، أجاهد حاليا في ما يتعلق بالكابيتال كونترول الذي تم رده مرات عدة في المجلس النيابي، واقره مجلس الوزراء بالأمس بعد ادخال بعض التعديلات عليه"، مؤكدا انه "لو اقر القراران في وقتهما كما كنت أرغب لكانا وفرا على لبنان واللبنانيين الكثير من المعاناة"، مشيرا الى ان "عددا من البلدان التي تتمتع بالانظمة الاقتصادية الحرة اقرت الكابيتال كونترول لوجود ضرورات لاقراره".

رحمة

واستقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمة وعرض معه للأوضاع العامة والتطورات السياسية.  وقال رحمة بعد اللقاء: "زرت رئيس الجمهورية واطلعت منه على نتائج زيارته إلى حاضرة الفاتيكان ولقائه قداسة البابا فرنسيس، وأكد لي الرئيس انها كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وتصب في مصلحة لبنان  وتعكس اهتمام الكرسي الرسولي باوضاع بلادنا وحرصه على تجاوز محنته وتقديم اي مساعدة ممكنة في هذا السياق". اضاف: "لقد أكد لي الرئيس ميشال عون أن الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها المحدد، وأن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسلك طريقها بايجابية. كما أن قانون الكابيتال كونترول يجب أن يقر بعد أن يجيب على هواجس المواطنين والهيئات المعنية وطمأنة المودعين على أن حقوقهم محفوظة".وجدد الرئيس عون عزمه على "العمل حتى النهاية من أجل تحقيق ما يخدم مصلحة الناس في كل المجالات غير عابء بحملات التجني والافتراء التي تستهدفي".

الرهبانية الكبوشية

كما استقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبانية الكبوشية في لبنان الاب عبد الله النفيلي يرافقه عدد من الآباء الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في القداس الاحتفالي لتطويب المكرمين الشهيدين الاب ليونار عويس ملكي والأب توما صالح الكبوشيين الذي سيقام يوم السبت في 4 حزيران المقبل الساعة السادسة والنصف مساء  في دير الصليب في جل الديب. ويرأس الذبيحة الإلهية رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مار تشيلو سيميرارو.

وقد هنأ الرئيس عون الرهبنة الكبوشية بالتطويب، منوها بالنشاطات الروحية والدينية والاجتماعية التي يقوم بها الآباء الكبوشيون في لبنان والعالم.

سفير لبنان في أوكرانيا

وفي قصر بعبدا، سفير لبنان في أوكرانيا علي ضاهر الذي اطلع الرئيس عون على الأوضاع في أوكرانيا والإجراءات التي اتخذتها السفارة وامنت اجلاء اللبنانيين الذين رغبوا في مغادرتها، بالإضافة الى أوضاع من تبقى من أبناء الجالية اللبنانية الذين فضلوا البقاء هناك لاعتبارات مختلفة، بعضها عائلي والبعض الاخر يتصل بمصالحهم ومؤسساتهم وغيرها من الأسباب.

 وشدد الرئيس عون على "ضرورة استمرار التواصل مع اللبنانيين الموجودين في أوكرانيا والاطمئنان عنهم دوريا ومساعدتهم".

 برقية من العاهل الأردني

على صعيد اخر، تلقى الرئيس عون برقية من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، هنأه فيها بحلول شهر رمضان المبارك. وجاء في البرقية:

"يطيب لي ان اغتنم مناسبة احتفالات الامتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، لابعث الى فخامة اخي العزيز باسمي وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها باحر التهاني واطيب التبريكات، سائلا المولى العلي القدير، ان يعيد هذه المناسبة العطرة عليكم بدوام الصحة والعافية وعلى شعبكم الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار وعلى الامتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات".

 

نقابة محامي بيروت: لتحييد القضاء عن الحملات والتجاذبات السياسية وعدم الزج به في الصراعات الانتخابية

وطنية/31 آذار 2022

اعلن مجلس نقابة المحامين في بيروت، في بيان اليوم، بعد إجتماعه برئاسة النقيب ناضر كسبار "ان نقابة المحامين في بيروت وإزاء وخطورة المرحلة التي يجتازها الوطن وما بلغه الوضع العام في لبنان من تقهقر على كافة الصعد، والتخبط الذي نشهده في إدارة أمور الدولة والبلبلة الناتجة عن التدخل في عمل القضاء والإستنسابية في التعامل مع بعض الملفات القضائية الحساسة، تدعو إلى تحييد القضاء عن التجاذبات السياسية وعدم الزج به في الصراعات الإنتخابية أو توظيفه في الحملات السياسية لصالح فريق بمواجهة فريق آخر". اضاف البيان: "كما تدعو السلطة التنفيذية إلى احترام مبدأ فصل السلطات واستقلالية القضاء وعدم التدخل في شؤونه، على ما شهدنا في الآونة الأخيرة من استدعاء لبعض القضاة إلى جلسات حكومية ودعوات توجه إليهم إلى إجتماعات ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة في محاولة للتأثير على عملهم وتوجيه العمل القضائي والتدخل في الملفات والإسراع في إقرار التشكيلات القضائية دون تفضيل الإعتبارات السياسية على النزاهة والحيادية والكفاءة". ودعا مجلس النقابة القضاة إلى "توحيد المواقف والجهود الآيلة إلى الحفاظ على حقوقهم المشروعة لتمكينهم من متابعة تحقيق رسالة العدل بين الناس وتأمين سير المرفق العام"، مهيبا "بمجلس القضاء الأعلى وبالنيابة العامة التمييزية والتفتيش القضائي، عدم التهاون في ممارسة صلاحياتهم والقيام بدورهم كاملا في تنظيم العمل القضائي وتحصينه وحماية استقلاليته وضبط عمل النيابات العامة ووضع حد للتجاوزات والمخالفات القانونية في عمل بعض المراجع القضائية الإستنسابية والإنتقائية في تحريك الملفات القضائية، بما يصون القضاء ويحافظ على الثقة التي يتمتع بها المرفق القضائي والضمانة التي يشكلها في المحافظة على الإستقرار العام وسيادة مبدأ العدالة على قاعدة مساواة الجميع أمام القانون".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 آذار و01 نيسان /2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آذار/2022

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/107474/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1377/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 31/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/107476/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-31-2022compiled-prepared-by-elias-bejjani/

#LCCC_English_News_Bulletin