بيان حركة المبادرة الوطنية نطالب بمواجهة التغول الإيراني وننوه باستراتيجية السعودية

66

حركة المبادرة الوطنية نطالب بمواجهة التغول الإيراني وننوه باستراتيجية السعودية

حركة المبادرة الوطنية
الهيئة التحضيرية
بيان سياسي
بيروت في 18-11-2017

بدعوةٍ من المملكة العربية السعودية، يجتمع مجلس وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، يوم الأحد المقبل في 19/11/2017 للنظر في مذكرة المملكة التي طلبت عقد الاجتماع لبحث “ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من تشرين إكتوبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي ارهابي بتفجير انابيب النفط ليلة الجمعة” الماضية، فضلا عن “ما تقوم به إيران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم باسره”..

إنّ الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية إذ تستنكر الاعتداءات والمؤامرات الإيرانية المتكررة على الأمن العربي، والتي ينطلق أكثرها من لبنان، تريد التنبيه إلى الأمور التالية:

أولاً: يتعرض أمن لبنان، وأمن الدول العربية الأُخرى، ومنذ سنوات، لعدوانٍ مستمر من جانب الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات التابعة له، وعلى رأسها حزب الله. وقد صار ذلك معروفاً لدى القاصي والداني؛ بل إنّ الحزب يفتخر بذلك، تارةً بالقول إنّ المحور الإيراني يسيطر على أربع عواصم عربية، وتارةً بالقول إنّ الهجوم على المملكة بوجهٍ خاص هو على رأس أولوياته اليوم.

ثانياً: كانت الحكومات اللبنانية السابقة، وعند كل اعتداء إيراني على الداخل اللبناني، أو على الجوار العربي تلجأ إلى الإنكار أو التجاهل. وما كانت هناك غير محاولة وحيدة للتصدي لهذه المشكلة عام 2011 في عهد الرئيس ميشال سليمان بإصدار “إعلان بعبدا” الذي قال بالنأي بالنفس، والتصميم على تحييد لبنان، وعدم استخدام أرضه وأجوائه للعدوان على جواره العربي. لكنّ حزب الله الذي وافق على الإعلان في البداية، سُرعان ما أعلن الخروجَ عليه، والذهاب لمقاتلة الشعب السوري، ومن ورائه سائر العرب.

ثالثاً: لقد تفاقمت حالة الانتهاك والخضوع هذه في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي، الذي أعلن مراراً إمّا عن الحاجة لقوات الحزب في جنوب لبنان في مخالفةٍ صريحةٍ للقرارات الدولية التي تحمي لبنان، لا سيما القراران الدوليان 1559 و1701 وميثاق الجامعة العربية الذي وقّع عليه لبنان باعتباره دولةً مؤسسة للجامعة، فضلاً عن كافة المواثيق العربية والدولية الأخرى أو بأنّ ميليشيا الحزب ستبقى لحين انتهاء أزمة الشرق الأوسط!

رابعاً: إنّ ذهاب المملكة العربية السعودية إلى الجامعة العربية، وإلى المجتمع الدولي، للدفاع عن أمنها وأمن العرب، في وجه التغول الميليشياوي الإيراني، بعد التصدي لتدخلات التخريب الإيراني في البحرين والكويت واليمن، هي استراتيجيةٌ جادَّةٌ وتستحق التقدير والتأييد من سائر الوطنيين العرب، وفي طليعتهم اللبنانيون الذين يعانون من هذا الداء العضال منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005.

لا يجوز أن يبقى لبنان مصدراً للخطر على نفسه، وعلى أشقائه العرب. ولذلك وحمايةً للأمن اللبناني والعربي؛ فإننا نستدعي نهوضاً وطنياً لبنانياً لصون الطائف والدستور والعيش المشترك، والتصدي لممارسات الاختلال والإخلال بالأمن الوطني والعربي.