لقاء سيدة الجبل: لصياغة تسوية جديدة ترتكز على تطبيق الدستور وقرارات الشرعية العربية والدولية/ فارس سعيد : دخلنا في المجهول و14 آذار تقوم من إرادة وطنية وليس من إرادة سعودية

88

لقاء سيدة الجبل: لصياغة تسوية جديدة ترتكز على تطبيق الدستور وقرارات الشرعية العربية والدولية
الإثنين 06 تشرين الثاني 2017

وطنية – اعتبر “لقاء سيدة الجبل”، في بيان، وزعه بعد اجتماعه الأسبوعي، ان “لحظات قلق ترافق إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته في 4-11-2017 من الرياض، ما فتح الباب على تساؤلات عديدة، ويهم “اللقاء” التأكيد انه قدم أهل التسوية مع “حزب الله” قراءة للبنانيين مفادها إن إيصال العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا والرئيس سعد الحريري إلى القصر الحكومي يشكل ضمانا للبنان واللبنانيين. بينت استقالة الرئيس سعد الحريري أن هذه التسوية ليست بضمانا، بسبب الخلل الذي أدى إلى بناء الدولة اللبنانية بشروط “حزب الله” كما ثبت في تجربة الأشهر الماضية. كما أكدت التجربة أن أهل التسوية لم يستطيعوا إقناع لبنان والعالم العربي والعالم أن ضمان الاستقرار يأتي من طريق استسلام لبنان لشروط سلاح “حزب الله”. ومنعا لازدياد الضغوط الوطنية والعربية والدولية على ما تبقى من الدولة وعلى رئيسها بالتحديد، يدعو “اللقاء” إلى صياغة تسوية جديدة، ترتكز على تطبيق الدستور وقرارات الشرعية العربية والدولية بدلا من ارتكازها على الإنصياع للسلاح”. وتمنى “اللقاء” على “الرئيس عون، قبل فوات الأوان، السعي إلى تطبيق الدستور بدل الدفاع عن سلاح غير شرعي تجنبا لضغوط قد تؤدي إلى إحراجه وطنيا ودوليا”.

فارس سعيد: دخلنا في المجهول
صوت لبنان/ الإثنين 06 تشرين الثاني 2017
اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث لاذاعتنا “اننا دخلنا في المجهول”، وقال: “ان استقالة الحريري لم تخضع لمعايير وطنية وداخلية انما اتت على قاعدة تقاطع على ساحة اشتباك كبيرة في المنطقة وعلى المستوى الدولي بين الادارة الأميركية وإيران من جهة اخرى.”
ورأى سعيد ان “إيران خسرت ورقة حقيقية في لبنان باستقالة الحريري لأنها كانت تحاول وبنجاح ان تضع يدها على القرار السياسي في لبنان ما استدعى تدخلا عربيا لوضع حد لهذه الاندفاعة الايرانية، وقد اكتشفت احزاب التسوية ان الاستسلام لشروط ايران لم يكن كافيا للحصول على الاستقرار بدليل ان الاستسلام استدعى تدخلات من طبيعة اخرى لخلق هذا التوازن داخل لبنان.” واضاف: “اعتقد ان حزب الله لا يريد ان يدخل لبنان في مرحلة عدم استقرار لأن الوضع الاقليمي معقد جدا والظروف لا تسمح بأن يضع يده على لبنان بشكل كامل فهو حاول ولم ينجح والاندفاعة السعودية وضعت حدا لطموحه.”واعتبر سعيد ان “الكرة اليوم في ملعب حزب الله فإما ان يعود الى لبنان بشروط لبنان او يستمر هذا الاشتباك من سيء الى اسوأ وعليه ان يأتي الى نصف الطريق لاخراج تسوية مقبولة متوازية وليست تسوية استسلام.”وادى اعتقاده بان زيارة البطريرك الراعي للسعودية تكتسب اليوم اهمية اكبر لتبديد القلق الذي يعيشه اللبنانيون خصوصا ان الراعي غير معني بالاستقالة انما بالحوار الاسلامي-المسيحي، لافتا إلى أن تلبية دعوة الملك السعودي حاجة مسيحية اسلامية لا تندرج في المعايير السياسية الداخلية.

فارس سعيد : 14 آذار تقوم من إرادة وطنية وليس من إرادة سعودية
قال النائب السابق الدكتور فارس سعَيد لـ»الجمهورية»: «14 آذار تقوم من إرادة وطنية وليس من إرادة سعودية، والإرادة الوطنية غيرُ موجودة اليوم وإلّا لَما اضطرّت السعودية للتدخّلِ مباشرةً لانتزاع ورقةِ الحكومة من يد ايران، والسؤال اليوم: كيف ستردّ طهران على ذلك؟ ومِن هنا كنّا ولا نزال ننادي بمبادرة وطنية».واعتبَر سعَيد «أنّ الدوَل لا تتعامل بسياسة النكايات، فهناك أمرٌ حصَل في المنطقة سواء على المستوى المالي أو العسكري، وباستقالة الرئيس الحريري رُسِمت حدود بين الدولة اللبنانية و»حزب الله»، وأيّ شيءٍ يقوم به الحزب اليوم أو يتعرّض له الحزب، يتحمّل مسؤوليته هو وحده وليس كلّ لبنان».