أحمد الأسعد: إلى متى صمت لبنان المريب عن ازدراء إيران بسيادته؟

89

إلى متى صمت لبنان المريب عن ازدراء إيران بسيادته؟
أحمد الأسعد/20 تشرين الأول/17

مرة جديدة، وبكل وقاحة، يعلن النظام الإيراني أنه يحارب دولاً أخرى من خلال لبنان، وأن لبنان جزء من صراعة الإقليمي والدولي.

مرة جديدة، لا يتردد النظام الإيراني في إدراج لبنان ضمن جبهة عريضة، هي جبهة مواجهته مع الولايات المتحدة التي تمتد من تنزانيا إلى سوريا والعراق ولبنان والخليج، على ما قال مسؤول عسكري في النظام قبل أيام.

يؤكد النظام الإيراني، بالقول كما بالممارسة، أن لبنان بالنسبة إليه ليس سوى قاعدة متقدمة على البحر المتوسط، وفق ما أعلن سابقاُ.

أما حزب الله، في كل هذا، فهو حارس مصالح إيران على هذه البوابة، ووكيل أعمالها في كل دول العالم، بما فيها الدول العربية.

ليس جديداً أن يصرّح أحد المسؤولين الإيرانيين ضارباً عرض الحائط بالسيادة اللبنانيّة، ولكنّ المؤسف هو السكوت الرسمي المطبق والصمت المريب عن مثل هذه الإهانات لسيادة لبنان وهيبته.

ليس مقبولاً أن تمرّ مثل هذه التصريحات مرور الكرام، وكأن شيئاً لم يكن.

وليس مسموحاً أن تدير الدولة أذنها الطرشاء لتصريح من هذا المعيار بحق السيادة اللبنانيّة، كما تتعامى عن تجاوزات حزب الله، وعن انتهاكه اليومي لسيادة الدولة ولمبدأ حصرية السلاح.

إن كلاماً من هذا النوع يستلزم على الأقل استدعاء سفير النظام الإيراني، وطلب توضيحات، وصولاً إلى إجراءات أكثر جذرية وحزماً.