الياس بجاني: الحريري وتغطية وشرعنة كذبة حرب جرود عرسال

214

الحريري وتغطية وشرعنة كذبة حرب جرود عرسال
الياس بجاني/03 آب/17

ما هو تفسير تيار المستقبل ومن يؤيده لتغطية الرئيس الحريري مسرحية وكذبة حرب وانتصارات جرود عرسال وشرعنتها؟
وهل فعلاً أن السلطات السعودية طلبت مباشرة من الرئيس الحريري هذه التغطية كون جبهة النصرة تابعة لدولة قطر وهي من يمولها وبالتالي هزيمتها هي هزيمة لقطر وانتصاراً للسعودية؟
للسعودية منا كل تقدير وكل احترام وكل الشكر على وقوفها إلى جانب لبنان ودعمه…
ولكن في مفهومنا السيادي لبنان هو أولاً كما انه بالتأكيد للسعوديين السعودية أولاً.
مفهوم وثقافة وواجبات ومستلزمات لبنان أولاً يوجبون ويفرضون على المسؤولين اللبنانيين ومنهم الرئيس الحريري (وإن كان يحمل الجنسية السعودية إضافة إلى اللبنانية) أن يكون عندهم قولاً وفعلاً ومواقف وقرارات لبنان أولاً..
وكيف لا الحريري هو رئيس مجلس الوزراء اللبناني.
من هنا وفي في حال كانت فعلاً هذه هي خلفية موقف الرئيس الحريري اللامسؤول لبنانياً واللاسيادي واللااستقلالي واللا دستوري في تبنيه وتغطيته هرطقة حرب جرود عرسال يكون هو وحزب الله في خانة واحدة غير لبنانية…وهنا الكارثة.. وهنا الخوف.. وبالتالي فإن الآتي أعظم…
في حال كان الاستنتاج صحيحاً، وهو بالغالب هكذا طبقاً لما ورد اليوم في عشرات التقارير والتحليلات السياسية لكتاب معروفين وموضوعيين ومنهم كثر من السياديين وال 14 آذاريين الحقيقيين..
في كان صحيحاً، يكون ودون لف أو دوران الحريري لا يمثل لبنان ولا يعمل للبنان،
بل عملياً هو يمثل السعودية وينفذ التعليمات السعودية على حساب مصالح لبنان.. ونقطة ع السطر
في هكذا سيناريو إن صح وهو غالباً صحيح تكون الخلاصة التي نفهمها كلبنانيين لا ولاء لنا لغير لبنان ولا قبول لنا لغير دستوره ولا أولوية عندنا لغير لبنان أولاً قولاً وفعلاً ..
تكون الخلاصة عندنا أن لا فرق في الولاء لغير لبنان بين الرئيس الحريري ومن يسير خلفه من تياره “ع العمياني وتحت مقولة لا صوت يعلو على صوت سعد”، وبين حزب الله واحزاب  البعث والقومي وغيرهما من المجموعات المسورنة والمؤيرنة والمؤدلجة والمذهبية والأصولية ….
يعني “كلون مش لبنانيين” في قراراتهم وأن لبنان ليس أولاً في ممارساتهم ومواقفهم وثقافتهم!!
واليوم يتأكد للبنانيين السياديين هزالة وضعف مواقف الحريري التي هي نتيجة حتمية “للصفقة ولهرطقة ربط النزاع” ..
كما دوره الهامشي والغير فاعل حتى بما يتعلق بالمحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال والده حيث وافق اليوم في مجلس الوزراء على قرار المحامي سليم جريصاتي الذي عمل ضد “المحكمة الدولية الخاصة بلبنان” وصار وزيرا للعدل وافق على قرار ازاحة ‏القاضي شكري صادر الذي عمل على نص إنشاء هذه المحكمة الدولية..
يبقى أن من يحكم لبنان في وقتنا الحاضر هو طاقم سياسي قراره ليس لبنانياً ومرجعيته هي خارج لبنان وبالتالي في قاموسه وممارساته ليس عنده لبنان أولاً..
وهل بعد من بإمكانه أن يقول للبنانيين كائن من كان بأن لبنان ليس دولة محتلة وفاشلة؟؟!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com