الياس بجاني: نعمة محفوظ هو الرابح وإن خسر

305

نعمة محفوظ هو الرابح وإن خسر
الياس بجاني/08 تموز/17

فعلاً كان لافتاً للغاية التأييد النوعي والكبير والمميز الذي حاز عليه نعمة محفوظ من كوكبة يحسب لها ألف حساب من إعلاميين وناشطين ومثقفين أحرار مرموقين وغير حزبيين..
تأييد عن قناعة من شريحة لبنانية وازنة لها رأيها الحر وغير محسوبة على جماعات الزلم والزقيفة والهوبرجية.
شريحة لبنانية عندها بصر وبصيرة ولا تمت لجماعات الغنم والغنمية بصلة.
شريحة تكره الزرائب وتحاربها وتسوّق بقوة وعلنية ضد معالفها والتبن.
شريحة هي صاحبة قيم ومبادئ من غير الوصوليين والمتلونيين.
شريحة تحترم أسس ومستلزمات الحرية والديمقراطية.
باختصار ودون لف أو دوران فإن هذا التأييد العلني والواضح والعالي الصوت والنبرة يبين كم أن أحزاب السلطة هي غريبة ومغربة عن مزاج الناس وعن تطلعاتهم وعن حقيقة أمالهم.
كما أنه تأييد شجاع يمظهر حتى للعمي كم أن الثقة بالسلطة وبأحزابها هي مفقودة.
هو تأييد واعي وعقلاني ووطني يبين كم أم غالبية اللبنانيين يمقتون الدكتاتورية والهيمنة والإستكبار التي تمارسها أحزاب السلطة ضد المستقلين والسياديين والأحرار.
مبروك لنعمة محفوظ هذه الثقة الشعبية والإعلامية والأكاديمية التي إن دلت على شيء فعلى فشل أحزاب السلطة القائمة على تناقضات ومصالح شخصية وسلطوية وعقلية إلغائية صرف.
قد يخسر نعمة محفوظ في انتخابات الغد بمواجهة أحزاب السلطة وبعض رجال الدين الذين ودون أن يرمش لهم جفن تخلوا عن كل صلة لهم بقيم الأديان وغرقوا في أوحال الشخصنة وحب الانتقام والكراهية ..
إلا أنه عملياً ربح وإن خسر لأنه حاز على ثقة لبنانيين أحرار وسياديين يرفضون الخنوع والركوع والتبعية.
يبقى أن تشبيح وإرهاب أحزاب السلطة فاق كل تصور وكسر كل الأعراف الأخلاقية حيث أن كثر من المعلمين تم تهديدهم بالفصل في حال انتخبوا محفوظ واللائحة التي يرأس.
تحية من القلب لكل الأحرار من المعلمين الذين سوف يحكِّمون ضمائرهم والوجدان يوم غد الأحد وهم يضعون الورقة في الصندوق.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

مافيا السلطة تكشف عن وجهها القبيح مجدداً
وظائفكم مهددة ولقمة عيشكم سنقطعها… اذا انتخبتم نعمة محفوض!!
أسامة وهبي/جنوبية/ 8 يوليو، 2017/أسفرت مافيا السلطة عن وجهها القبيح مجدداً، واتحد اقطابها المتنافرون فجأة وبدن سابق إنذار، لاسقاط نقيب المعلمين نعمة محفوض في الانتخابات التي سوف تجرى غدا، لانه يغرد خارج سرب محاصصتهم الطائفية البغيضة. مخيفة الشراسة التي تمارسها أحزاب السلطة في إنتخابات نقابة المعلمين، يوهمون ناخبيهم بأن نعمة محفوض ولائحته خطر على مصير هيذه الفئة وتلك الطائفة، يرفعون سقف التجييش لدرجة غير مسبوقة حتى في الإنتخابات النيابية والبلدية، يمارسون كل أنواع الضغوط، يقولون للمعلمين في مدارسهم: إذا دعمتم نعمة محفوض، خلي يوم الإثنين نعمة محفوض يحافظلكن على وظيفتكم ولقمة عيشكم.” !!! إنها أحزاب الطمع والجشع والنفط والشفط والنفايات والمافيات، يخافون من الإنسان الحر، يخافون من صوت الحق، يخافون من الحقيقة وممن لا يخشون في الحق لومة لائم!!! كيف لنقابي أو لنقابة بأن تكون صوت الحق والحقيقة والدفاع عن الحقوق وهو مرتهن لأحزاب تمنع الوصول إلى هذه الحقوق وتمعن في سلبها وتمتهن الكذب والتمييع والتسويف؟ يأخذون على النقيب نعمة محفوض نبرته العالية، ونسوا أو تناسوا بأن نعمة محفوض وكل هيئة التنسيق النقابية ما تركوا وسيلة إلا وإتبعوها على إمتداد خمس سنوات، وأبدوا كل المرونة والنوايا الحسنة، وكان يقابلون من قبل الحكومات المتعاقبة بالمعاقبة على تحركهم ويواجهون بالدجل والكذب والتسويف!!! أقول لمن إكتشف لغة الحوار والهدوء والحضارة “صح النوم”، هذه السلطة فيها كل أنواع الحيتان والتماسيح، لا ينفع معها التسامح ولا تمسيح الجوخ، هذه السلطة لا يهزها إلا لغة الشارع والأصوات المرتفعة، ليس حباً بالشارع ولا ولعاً بالصراخ، إننا في حضرة سلطة “متمسحة” ولا يرف لها جفن مهما بلغت معاناه مواطنيها في كل القطاعات، إنها سلطة تحتاج لأصوات عالية وإرادات صلبة ونفس طويل في معركة تحصيل وتحصين الحقوق. غداً المعلم أمام إمتحان، يكرم بعده أو يهان، وويل لبلدٍ يهان فيه المعلمون.

 

نعمة محفوض: السلطة ورجال الدين يحاربوننا
سلوى فاضل/جنوبية 7 يوليو، 2017
بعد ازاحة الاستاذ حنا غريب عن واجهة العمل النقابي في رابطة الاساتذة الثانويين، ها هي السلطة اللبنانية تحاول ازاحة الاستاذ نعمة محفوض عن رئاسة رابطة اساتذة المدار الخاصة. تكاتفت الاحزاب في لبنان ضد الاساتذة الذين هم عماد التربية والتنشئة والتعليم في لبنان، وها هي الاحزاب التي تدعيّ المطالبة بحقوق المواطنين فيما يخص سلسلة الرتب والرواتب، تقف بوجه النقابيين. فبوجه لائحة الاستاذ نعمة محفوض خرجت لائحة ثانية يترأسها رودولف عبود مدعومة من كل الاحزاب. وكان الاستاذ نعمة قد تلقى دعما من النائب سامي الجميل بوصفه اليوم يقف مع المعارضة ضد السلطة. لكن المستغرب ان تقف السلطات الدينية بوجه الاساتذة ايضا، وعلى رأسهم الاب بطرس عازار، الامين العام للمدارس الكاثوليكية، الذي أعلن صراحة موقفه من نشاط محفوض المطلبي. وعن سرّ هذه الحملة عليه، يقول نعمة محفوض في حديث لموقع “جنوبية”، “هم بالمعركة لا يملكون القرار، وللاسف انا وزملائي كانت علاقتنا ايجابية الى ان وصلهم القرار من احزابهم، ولا سر في ذلك”. ويتابع “سألتهم لماذا تفعلون هذا، قالوا لنا رؤساء الاحزاب يملكون القرار، ويلبون رغبات بعض المدارس”. و”خاصة المدارس الدينية، وعلى رأسها الاب بطرس عازار، رئيس المدارس الكاثوليكية، الذي عندما كنت ادعو الاساتذة للاضراب، وكنت اقفل المدارس كان ينزعج مني جدا”.
ويتابع محفوض “هذا حقنا، وهذه مشكلته، كان ينزعج منا، وهدد بالقول انه اذا اقرت السلسلة، فسيقفل المدارس نهائيا”. ويؤكد محفوض انه “ناشد البطريرك الراعي، لان يعتبر المعلمين رعيّته، وقلت له انه من غير المقبول ان يتدّخل رجال الدين في رغبة اصحاب المؤسسات التربوية”.
علما ان “السلسلة لم تقر الى اليوم لانه دونها عقبات، خاصة ان التيار الوطني الحر يقف بوجهها”. ويختم “ان معركتنا اليوم هي ضد السلطة، لقد اتفقوا علينا، ووقفوا بوجه المعلمين”. و”نقول لهم لقد اخذتم البلد نحو الانهيار”. وكان محفوض قد عقد مؤتمره الصحافي الذي اعلن فيه لائحته المسماة (نقابتي) في انتخابات نقابة المعلمين، التي ستجري يوم الاحد في 9 تموز2017، والتي تضم كل من الاساتذة التالية اسماؤهم: “نعمة محفوض، وعلاء شمعون، ومجيد العيلي، ومهى طوق، وياسر الحسين”. فـ”هؤلاء هم المعلمون المستقلون”. وتوّجه محفوض الى المعلمين، بالقول: “يا معلمي لبنان انتبهوا لما يُحاك ضد حقوقكم، لا نريد سلسلة تضعنا بوجه الشعب اللبناني، بل نريد ان تموّل من وقف الهدروالفساد، يكفي صفقة الاتصالات وصفقة البواخر”. فهل سينفذ الاستاذ نعمة محفوض من ضغط السلطة؟ ويعود على رأس النقابة لاكمال مسيرة الأستاذة النقابيين؟ ام ان ارادة السلطة ستنتصر، ويهمد الحسّ النقابي الذي تحينّت السلطة الفرص للانقضاض عليها؟.