نوفل ضـو للمركزية: لســنا من دعـاة المعارضـة الناعمـة مقاربة وعودة النازحين لا تُطرح من منطلق وطني

66

نوفل ضـو للمركزية: لســنا من دعـاة المعارضـة الناعمـة مقاربة و”عودة النازحين” لا تُطرح من منطلق وطني
المركزية/05 تموز/17

على رغم التحولات السياسية التي رافقت المرحلة الحالية في لبنان، وانفراط عقد تحالفي 14 و8 آذار نتيجة التسويات السياسية التي خلطت أوراق التحالفات وجمعت الاخصام وفرقت الحلفاء، لا يزال فرقاء 14 آذار يعولون على هذا الخط كمسار وطني سيادي وحيد لبناء دولة المؤسسات والقانون بعيدا من منطق السلاح والأجندات الاقليمية. والتجمع بصيغته الجديدة أي 14 آذار- مستمرون، يضم أطرافا معارضة للسلطة وللتسويات السياسية الاخيرة، ويسعى لتثبيت نفسه بين طبقة سياسية أضحت بمعظمها في صف السلطة رغم التباين الكبير في ما بينها. وإذ تشكل الانتخابات الفرعية الامتحان الاول لهذا التجمع، تُطرح تساؤلات حول خوض “14 آذار-مستمرون الانتخابات، والحظوظ التي تتمتع بها في ظل التموضع السياسي الجديد الذي حكم البلد منذ انتخابات رئاسة الجمهورية.

القيادي في “14 آذار– مستمرون” نوفل ضو، أشار عبر “المركزية” الى أن “14 آذار لا تقوم على أفراد بل هي استمرار لجبهة عريضة، تضم كل من لا يزال مقتنعا بهذا الخط وليس جزءاً من تركيبة السلطة كحزب الاحرار، الكتائب، المستقلون والكتلة الوطنية..”، مضيفا “هؤلاء هم من سيقررون كيف ستخوض 14 آذار المعركة الانتخابية الفرعية في كسروان وطرابلس التي ستمهد للإنتخابات النيابية الشاملة، ونحن في صدد التشاور للاتفاق على من سيخوض المعركة الفرعية والاجتماعات الثنائية مستمرة”.

وردا على سؤال حول اعتبار كل مرشحي السلطة أخصاما لتحالف 14 آذار بمن فيهم قطبا التحالف السابقان رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال “لست من دعاة التحالفات الانتخابية المؤقتة، فنحن أمام صراع مشاريع سياسية يجب أن تأخذ مداها في التنافس”، مضيفا “سنخوض المعركة على قاعدة لا لسلاح “حزب الله” ومع منطق السيادة الكاملة، والموقف الواضح والصريح هو الذي يقنعنا وليس المعارضة الناعمة، واذا كانت هناك جهات سياسية تؤيدنا بهذا الرأي فأهلا وسهلا بها، ونحن معها وليست هي معنا”.

وتعليقا على الجدل القائم حول التفاوض مع الحكومة السورية بموضوع عودة النازحين السوريين، قال “موقفنا واضح لناحية ضرورة عودة النازحين السوريين الى مناطقهم في أسرع وقت”، مشيرا الى أن “داخل الحكومة هناك وجهتا نظر، طرف يستغل موضوع النزوح للمساهمة بفك الحصار عن الرئيس السوري بشار الاسد لتعويمه ضد المعارضة، وطرف آخر يستعمل ورقة النازحين لزيادة الضغط على الرئيس الاسد”، لافتا الى أن “ما يجب أن يعنينا كلبنانيين هو تخفيف الضغط عن الشعب اللبناني، بمعزل عن الضغط لدعم أو محاصرة الاسد”، متسائلا “لماذا ربط الموضوع بالاتصال بالأسد؟، نحن مع حل الازمة بمعزل عن هذه التفاصيل الصغيرة، والحكومة أصلا على تواصل مع النظام السوري من خلال اللواء عباس ابراهيم كما حصل في ملف راهبات معلولا والعسكريين المخطوفين”، مضيفا “السجال اليوم ليس حول عودة النازحين بل حول التواصل مع النظام السوري، وهذا ليس لمصلحة الشعب اللبناني”.

وعن السجال الدائر بين وزراء السلطة حول السلاح المتفلت، لفت الى أن “كنا بسلاح متفلت وأصبحنا بسياسيين متفلتين”، مشيرا الى أن “المعالجة لا يجب أن تكون للسلاح بل للسياسيين المتفلتين من القانون والدستور، الذين لا يحترمون فصل السلطات ويتدخلون في القضاء لتغطية المسلحين المتمتعين بتغطية سياسية معروفة”.