لقاء “سيدة الجبل” ينوّه بـ”إعلان اللويزة” ويؤكد أن كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين مردود

57

لقاء “سيدة الجبل” ينوّه بـ”إعلان اللويزة” ويؤكد أن كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين مردود
المركزية/03 تموز/17

نوّه “لقاء سيدة الجبل” بالبيان الصادر عن مؤتمر الحوار الاسلامي- المسيحي الذي انعقد في اللويزة، لافتا الى ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج واستدعائهم الى لبنان مردود، وسنواجه هذا الفعل اذا ما حصل، بكل ما لدينا من وسائل معارضة سلمية.
وصدر عن الاجتماع البيان التالي:
أولاً- كرّر “حزب الله” على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله نظرته القديمة حتى حدود الملل من المسألة الفلسطينية مدعياً احتكار الدفاع عنها بدعمٍ من ايران، ومتهماً العرب بالتنازل عن الحقوق. هذا التكرار الممل نسمعه منذ زمن وهو جعجعة بلا طحين يهدف الى المزايدة على الشعب الفلسطيني، وهو صاحب القضية الأول ويعرف تماماً مسالك الخروج من أزمته.
يؤكد “لقاء سيدة الجبل” ان اقتحام القدس بسلام الإيمان كما فعل البابا فرنسيس والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الـ2014، وجعل القدس مدينة مفتوحة للجميع، كما تطالب مرجعياتها الروحية الاسلامية، هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والمحق لشعوب المنطقة.
لقد برهن الكفاح المسلح في الماضي والحاضر، أنه يؤدي فقط الى تمييع القرارات وهدر الفرص تلوى الأخرى لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني.
ثانياً- اما ما هو جديد في كلام أمين عام “حزب الله” فهو استباحة الدولة ومؤسساتها، واستتباع الجميع لمصلحة الحزب والمتمثّلة بإلغاء فعالية الدولة مقابل الأمان والكراسي لبعض السياسيين.
إن كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج واستدعائهم الى لبنان مردود، وسنواجه هذا الفعل اذا ما حصل، بكل ما لدينا من وسائل معارضة سلمية.
هذا الكلام يستبيح كرامات اللبنانيين ويجعل منا رهائن لتدابير خارجة عن ارادتنا.
يطلب “لقاء سيدة الجبل” من جميع القيادات التي اعترضت على كلام نصرالله ان تكرر اعتراضها هذا داخل المؤسسات أكانت الحكومة أو مجلس النواب.
لن نقبل بمعارضة تذكيرية او معارضة رفع عتب.
إن القوى المشاركة في الحكم والداعمة لعهد العماد عون مدعوة إلى مناقشة طرح نصرالله داخل المؤسسات وأخذ التدابير من اجل التحقق بأن المقاتلين الذين تكلم عنهم ليسوا أساساً متواجدين في لبنان، ومنع الحزب من الإستمرار في سياسة التدمير المنهجي للدولة.
ثالثاً- ينوّه “اللقاء” بجهود الجيش اللبناني الذي يقوم بخطوات استباقية من شأنها الدفاع عن لبنان، ويؤكد ان الجيش وحده مسؤول عن حماية اللبنانيين دون شراكة احد.
كما ويحذّر في الوقت ذاته من اللغة المستخدمة من قبل البعض للتحريض على المهجّرين السوريين، لان مسألة بهذا الحجم وبهذه الخطورة تعالج بالرصانة بعيداً من العنصرية والشعبوية الانتخابية.
ويدعو الحكومة لاتخاذ التدابير لإدارة شأن المهجرين بالتعاون مع الامم المتحدة من اجل تنظيم عودتهم بأمان الى ديارهم.
رابعاً- يعقد اللقاء في 8 تموز المقبل خلوة في زحلة بعنوان “العيش الواحد في البقاع مسؤولية وطنية مشتركة”، تشارك فيها كوكبة من رجال الفكر وقادة الرأي البقاعيين تهدف الى تثبيت العيش المشترك وتحديد مكامن ضعفه وكيفية المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة.
تندرج هذه الخلوة ضمن سياق برنامج يعدّه اللقاء في كافة المناطق اللبنانية من أجل تدعيم الوحدة الوطنية وتثبيت معادلة “يُحكم لبنان بقوة التوازن وليس بموازين القوى”.