الياس بجاني: مظاهرات احتجاج داخل دولة حزب الله الإرهابي حيث الأهالي رهائن وأسرى

181

مظاهرات احتجاج داخل دولة حزب الله الإرهابي حيث الأهالي رهائن وأسرى
الياس بجاني/08 أيار/17

تظاهر اليوم العشرات من سكان برج البراجنة (الرهائن والأسرى بنتيجة غياب الدولة والقانون) وذلك بعد تحركات شعبية مماثلة في بعلبك.

المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في بعلبك قبل أيام قليلة، واليوم في برج البراجنة هي في جوهرها ضد ما يجري داخل دويلة حزب الله من قتل وإرهاب وتشبيح وتهريب وفوضى وسرقات وتعديات وإهانات لغير التابعين للحزب اللاهي.

المحتجون في برج البراجنة اليوم وقبل ذلك في بعلبك طالبوا الدولة بفرض سلطتها في مناطقهم، ولكنهم وبنتيجة الإرهاب الاهي والخوف من الانتقام لم يذكروا بالاسم حزب الله.

للأسف، فإن الواقع المأساوي هو أن كل اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين داخل دويلة حزب الله الإيراني والإرهابي هم عملياً رهائن وأسرى وفاقدين لكل مقومات الحرية ويتعرضون على مدار الساعة للقهر ولكل أنواع التخويف والسلبطة والإرهاب والتشبيح…

إضافة إلى أن حزب الله يجند شبابهم بالقوة ويرسلهم ليحاربوا الشعب السوري المنتفض على نظام الأسد الكيماوي والبراميلي حيث قُتل منهم حتى الآن ما يقارب الألفين، في حين جرح أضعاف وأضعاف هذا الرقم منهم المئات يعانون من إعاقات دائمة.

باختصار، لا اطمئنان ولا سلام ولا قانون ولا حريات ولا عيش كريم داخل دويلة حزب الله، كما في كل المناطق اللبنانية إلا بعودة الدولة اللبنانية بسلطتها وقواها الذاتية وبقضائها ومؤسساتها إلى كل لبنان شمالاً وجنوباً وجبلاً وبقاعاً عموماً، وإلى كافة المناطق المنكوبة والمقهورة داخل دويلة الحزب حيث المقيمين فيها هم عملياً رهائن وأسرى.

في الخلاصة، يبقى أن لبنان هو دولة محتلة 100% وفاقدة لقرارها وواقعة تحت الإرهاب الإيراني الموصوف.

من هنا واحقاقاً للحق، وشهادة حرة له، فإن كل مسؤول في الدولة اللبنانية، وكل سياسي لبناني،  وكل صاحب شركة حزب لبناني، وكل مالك لمؤسسة اعلامية، وكل رجل دين، يداهن حزب الله ويغطي احتلاله، ويسوّق لكذبة المقاومة ولهرطقة التحرير ولنفاق ودجل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هو عملياً وواقعاً معاشاً ووجداناً وضميراً وقانوناً وعدلاً، هو شريك لحزب الله المحتل ومنخرط في مشروع إيران التوسعي والإرهابي والمذهبي المعادي للبنان ولكل الدول العربية وللسلم والسلام في كل منطقة الشرق الأوسط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

تقرير ذات صلة بالتعليق في أعلى
طفح كيل أهالي برج البراجنة من الفلتان الأمني: نريد الدّولة
سهى جفّال/جنوبية/ 8 مايو، 2017
برج البراجنة انتفضت بوجه التسيّب الأمني الذي يرعاه حزب الله، مطالبة الدولة بالتدخل وفرض سلطتها في المنطقة. كثرت في الآونة الأخيرة الحملات التي تقوم بها أجهزة الأمن اللبنانية للقبض على مطلوبين للعدالة في الضاحية الجنوبية، مع تزايد حدة الفلتان الأمني وتفاقم آفة تجارة المخدرات وإستباحة الأمن والإستقرار في المنطقة. وقد طالت هذه المداهمات رؤوسا كبيرة من أخطر المجرمين المطلوبين بتهم صناعة المخدرات والاتجار بها في لبنان والخارج. ولعلّ “حزب الله” إستشعر خطر هذه الظاهرة حيث قام قبل شهر تقريبا بمسيرة استعراضية لعناصر مقنّعة مسماة “سرية العباس” في منطقة برج البراجنة جالت بين البيوت تحت عنوان “مكافحة آفة المخدرات” المنتشرة في هذه المنطقة. وهو الإستعراض الذي تنصّل منه الحزب مدعيا أنه تحرك بمبادرة فردية لتطهير المناطق الأهلية من تجار المخدرات والمهربي، وذلك بعد ردود الفعل المستنكرة من أجهزة الدولة. ولكن إستعراض القمصان السود لم تفِ بالغرض، ولم تشكّل رادعا لتجار المخدرات الذين إستباحوا أمن المنطة قبل يومين وقاموا بترهيب المواطنين عبر إطلاق النار عشوائيا في وضح النهار وإلقاء القنابل الصوتية وذلك لمحاولة ردع الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها من خلال المداهمات الأمنية التي طالت تجار المخدرات. والمضحك المبكي أن يقوم مجموعة من المطلوبين للعدالة بترهيب الدولة، وتعريض حياة سكان للمنطقة للخطر مقابل أمنهم الذاتي. وهو ما اثار إستنكار وتنديد تجار وفعاليات وأهالي برج البراجنة الذين إعتصاموا وأقفلوا جميع المؤسسات والمحال التجارية من الساعة العاشرة إلى الساعة الحادية عشر من صباح اليوم (الإثنين)، وقد تجمّع في ساحة عين السكّة عدد من المعتصمين معبرين عن رفضهم المطلق لكافة أنواع الترهيب والتعدي على كرامة المنطقة وابنائها.
وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع مختار برج البراجنة محمد علي حاطوم واحد من أصحاب المحال التجارية في المنطقة الذي أكّد مشاركته في الإعتصام لافتا إلى أن كل أصحاب المحال لبوا الدعوة والتزموا بالإضراب حيث أغلقت أبواب المحال منذ الصباح. كما أشار إلى أن “حاول تجار المخدرات القيام ببروباغندا لخلق جو من التوتر في المنطقة بهدف كفّ الأجهزة الأمنية عن مطاردتهم مهددين إياهم إما التوقف عن المداهمات أو حرق المنطقة”. وعبّر حاطوم عن مدى إستنكاره للفلتان الأمني المستشري في المنطقة قائلا “ما نريده هو بسط الدولة سلطتها وحضورها في الشارع”. ولفت إلى أن “منذ مدة عبّرت الدولة عن استنكارها للقمصان السود معتبرين أنه امن ذاتي وتساءل لما لا تحضر عبر إقامة الحواجز الأمنية وتكثيف المداهمات التي من شأنها أن تردع تجار المخدرات”. وتابع “بإستطاعتنا أن نقوم بأمن ذاتي ولكن نحن نريد تواجد الدولة على الأرض”.كما تحدثت “جنوبية” مع رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور الذي صرّح أن “الإعتصام الذي جرى اليوم هو صرخة تعبّر عن الواقع الحاصل نتيجة التسيّب والفلتان أمني”. واضاف “بلدية البرج ترفض الذي حصل يوم السبت وتستنكر التعرّض لأهالي المنطقة وتعريض حياتهم للخطر”. وناشد “الأجهزة الأمنية والسلطات اللبنانية بتكثيف دورها وتعزيز تواجدها في البلدة عبر ملاحقات جدية للقبض على العابثين بالأمن”. مشيرا إلى أن “الدولة هي المعنية بالأمر، لا سيما وأن بلدة برج البراجنة كبيرة تتضم 400 ألف نسمة لذا يجب تفعيل القوى الامنية دورها”. كما رأى منصور ان “الإعتصام بمحلّه ونؤيده، ويجب إيجاد حلّ لمنع تكرار هذه الظاهرة على أمل أن يأخذ مساره الإيجابي”، مشيرا إلى أن “ما حصل مرفوض”. مؤكدا أن برج البراجنة عصية من أن يتحكم مجموعة من الزعران في حياة الأهالي والعبث بأمنها”. وخلص إلى أن “البلدية تحرص على قيام بمروحة إتصالات مع القوى الحزبية والأجهزة الأمنية لتفعيل دورها في المنطقة”. كما أشار أحد أصحاب المحال التجارية في البرج “kids orig” “ع. ج ” عن “مدى إستنكارهم لما حصل بالإشارة أن الوضع في المنطقة بات غير محمول وغير مقبول سيما وأن حياة الناس أصبحت في خطر بسبب الفلتان الأمني”. مشيرة إلى ضرورة وضع حدّ لهذه الظاهرة وضرورة استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة”.
مشغل الفيديو
هي ليست المرّة الأولى التي يعتصم فيها أهالي برج البراجنة في وجه الفلتان والتسيب الأمني الذي يهدد حياتهم وأرزاقهم. وهو ما يعكس مدى ضيق صدر اهالي البرج الذين باتوا يعانون الأمرّين من استباحة أمنهم من قبل العصابات، وفشل حزب الله بمعالجة المشاكل المتفاقمة، حتى بات اهالي البرج يطالبون بشدة ان تبسط الدولة سلطتها لكف يدّ تلك العصابات وزعمائها عن العبث في حياتهم.