الياس بجاني: طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا من زنزاناته وكفره؟

100

طاقم سياسي منتهي الصلاحية.. من يحررنا من زنزاناته وكفره؟
الياس بجاني/05 أيار/17

مشكورة وزارة الصحة ووزيرها على إقفال مستودعاً فيه مواد غذائية منتهية الصلاحية تابع لشركة من كبار شركات البيتزا وختمه بالشمع وفضح أمره اعلامياً وتحويل مخالفاته والمخالفين إلى القضاء..
ولكن ترى من بإمكانه في لبنان أو في خارجه تحرير اللبنانيين من أوبئة وسرطانيات وطرواديات ورجس ونجاسة ونرسيسية 99% من طاقمنا السياسي والحزبي والرسمي المرت والمنسلخ عن كل ما هو إنسان وإنسانية والمنتهية صلاحيته من عشرات السنين؟
في زمننا الحاضر، في القرن الواحد والعشرين، لا يوجد في أي بلد من بلدان العالم ومنها دول العالم الثالث وربما العالم الرابع والعاشر وحتى المائة، لا يوجد طاقم سياسي جلف ووقح وعفن ونتن وجشع ومفترس ودموي وغرائزي كما هو واقع حال اللبنانيين مع طاقمهم السياسي والحزبي والرسمي بأغلبية العظمى.
طاقم ربعه الأبالسة يسرقون وينهبون ويرتكبون كل أنواع الإجرام دون أن يشبعوا أو يتوبوا.. وهم يتباهون بأفعالهم الشنيعة.
طاقم ربعه ينافقون ويداهنون ويزورن الحقائق ويغشون ويكذبون في كل كلمة يتفوهون بها دون خجل أو وجل ولا يرمش لهم جفن.
هؤلاء وقحون بكل ما في الوقاحة من أوساخ وكفر وقذارة وأنانية ورياء.. ومع هذا يتوهمون بغباء بأنهم باقون إلى الأبد.
لا يخافون الله، ولا يحسبون حساباً لحساب اليوم الأخير لأن ضمائرهم مخدرة وقلوبهم متحجرة وأحاسيسهم الإنسانية مذبوحة من الوريد إلى الوريد.
حالمون ومنسلخون عن الواقع ومتوهمون يعيشون في قصور خيالية بنوها في داخل عقولهم المرّيضة والعفنة وأقفلوا على ذواتهم الأبواب والنوافذ.
والمصيبة الأكثر إيلاماً ومأساوية معهم التي تتفاقم وتزيد وتتناسل وتتكاثر كالفطر وتشرّع شذوذهم وغرائزيتهم تمكن بوجود شرائح من شعبنا تؤلههم حتى العبادة وتمتهن عاهات الذل والتزلم والتبعية وتعشق النوم في الزرائب وتتلذذ أكل التبن والكرسنة من المعالف.
مع هؤلاء الشاردين من السياسيين والرسميين وشركات الأحزاب وبعض كبار رجال الدين الذين يداهنون سلاح حزب الله ويتملقون القيمين على دويلته، معهم لا قيام للدولة ولا عودة للحريات ولا استعادة للسيادة ولا استرداد للاستقلال، ولا قانون انتخاب عادل ولا انتخابات نزيهة ولا حتى جمع للقمامة من الشوارع؟
مع هؤلاء لبنان وشعبة يتدحرجون من مصيبة إلى كارثة ومن حفرة إلى حفرة ومن كفر إلى عهر وتطول القائمة..
نعم صلاحية هؤلاء التجار.. تجار الدم والأوطان والمصير والمقاومة والتحرير والوجود.. صلاحيتهم منتهية ومهما حاولوا لن يتمكنون من تجديد هذه الصلاحية..
ربي نجي لبنان من شرورهم وتولاهم بحكمتك وعدلك وأرح شعبنا من رجسهم والشرور.
**الكاتب ناشط لبناني اغتراب
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

الشعب اللبناني يتوق إلى الحرية وإلى حكام يشبهونه وليس العكس..
الياس بجاني/05 أيار/17
في حين أن العالم بكافة دوله وشعوبه يحاول التخلص نهائياً من أنظمة الحكام الدكتاتوريين ومن بطانيتهم والأقرباء والمتزلفين نجد للأسف أن العهد الجديد في لبنان يحن لهذه الأنظمة ويتوهم القيمين عليه أن بأمكانهم رغم كل المتناقضات والموانع والأخطار جر وطن الأرز وأهله جراً إلى الوراء.. هذه أوهام وأحلام يقظة لن تتحقق لأن الشعب اللبناني يتوق إلى الحرية وإلى حكام يشبهونه وليس العكس..