بالصوت والنص/من صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي

104

في أعلى بالصوت/فورماتMP3/من صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي/27 شباط/17

بالصوت/فورماتWMA/من صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مع الدكتور فارس سعيد تتناول أول 100 يوم من عهد الرئيس عون والسلاح والدستور واجندة حزب الله ومقولة الرئيس القوي/27 شباط/17

ملخص عناوين مقابلة الدكتور فارس سعيد مع صوت لبنان الكتائبي
تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين
27 شباط/17
*في الأيام الأولى لانتخاب الشهيد بشير الجميل رئيساً للجمهورية شهد الجميع على أن لبنان دخل في “نقزة إيجابية” وقد ظن الموظف في الدولة كما السياسي والمواطن بأن الانتخاب أحدث نقلة نوعية في الاتجاه الإيجابي.
*كثر من الناس حاولوا أن يقارنوا انتخاب الرئيس عون مع تلك المرحلة التي انتخب فيها الشهيد بشير الجميل رئيساً ولكنهم لم يلمسوا مع انتخاب عون نفس تلك النقلة النوعية التي تحسسها الناس يوم انتخب بشير ..
*لا، بل بالعكس فإن ما تغير مع انتخاب عون هي القوى السياسية الأخرى وليس أداء الرئيس عون أو أسلوبه.علماً أن انتخاب عون لم يعكس جواً مريحاً على المستوى المالي والاقتصادي والإداري، وحتى على مستوى الأمل الأهلي والشعبي لدى الناس، وكأن عمر هذا العهد ليس 4 أشهر بل 4 سنوات..
*وحتى لا نحمل عون المسؤولية وحده، فإن حزب الله أمعن منذ اللحظة الأولى لانتخابه على أن يتعامل مع العهد على قاعدة: “نذر ووفيناه”… بمعنى أن ما كان يريده عون وشريحة من الشعب ومن المسيحيين حقناه لهم، وبعد هذا علينا أن نعود إلى جدول أعمالنا وإلى أسلوبنا وأولوياتنا.
*في هذا السياق جرى استعراض عسكري لحزب الله في منقطة القصير السورية..
*وتلاه استعراض عسكري لسرايا الدفاع التابعة لوئام وهاب في بلدة الجاهلية الشوفية.
*وبعد ذلك مباشرة دافع العماد عون في مقابلة له مع التلفزيون الفرنسي عن الرئيس بشار الأسد..
*وعقب كل هذا ألقى السيد نصرالله خطاباً بلهجته المعتادة المعادية للدول العربية الخليجية رغم زيارة عون للسعودية وكأنه نسف كل الجهود التي قام بها هذا الأخير لترميم علاقة لبنان مع دول الخليج عموماً، ومع السعودية تحديداً.
*ومباشرة بعد هذا كله فاجئنا العماد عون شخصياً بتبني وجهة نظر حزب الله فيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، وفي موضوع تهديد إسرائيل..
*وآخر مفاجئة لعون جاءت عندما أعلن بالصوت والصورة للتلفزيون المصري بأن الجيش اللبناني هو ضعيف.. وبعد 3 أيام هدد إسرائيل..
*نسأل بمن يهدد عون إسرائيل وهو يقول أن الجيش اللبناني ضعيف؟
*بالتأكيد، هو يهدد إسرائيل بصواريخ حزب الله، أي بعضلات الآخرين وبإيران، وهذا أمر شكل “نقزة حقيقية” أولاً لدى دوائر قرار القوى الخارجية، وثانياً لدى دوائر القرار العربية، إضافة بالطبع لدوائر القرار الوطني والمحلي.
*من المؤسف أن تجربة ال 4 اشهر من انطلاقة عهد عون لم تكن ايجابية في أي اتجاه وخصوصاً فيما يطاول تثبيت السيادة والاتفاق على قانون انتخابي جديد وإقرار الموازنة العامة.
*بخصوص زيارات الرئيس عون للسعودية ومصر والأردن وقطر اعتقدنا ومعنا كثر أنها سوف تبدل من قناعات وخيارات الرئيس عون، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث..
*العماد عون قبل انتخابه رئيساً كان مع سلاح حزب الله وبعد انتخابه رئيساً لا يزال مع سلاح حزب الله.
*العماد عون قبل انتخابه رئيساً كان مع تدخل حزب الله في سوريا وبعد انتخابه لا يزال مع تدخل حزب الله في سوريا.
*باختصار العماد عون الرئيس لم يتبدل وكأن “الرابية” انتقلت إلى “بعبدا” وليس أن “الرابية” انتقلت إلى رئاسة الجمهورية.
*العماد عون بوصفه زعيم ورئيس تيار سياسي داعم لحزب الله قد نقل هذا الدعم من موقعه كزعيم إلى موقعه كرئيس للجمهورية مما أثار استغراب حتى الذين دعموه من 14 آذار.
*قوى 14 آذار التي دعمت عون للرئاسة كانت تراهن في مكان ما على أنه وبمجرد وصوله إلى قصر بعبدا سوف يُغيّر من مواقفه المؤيدة للمحور السوري-الإيراني ويتموضع في الوسط ليتمكن من ممارسة الحكم بعدل بين من هم مع، وبين من هم ضد سلاح حزب، وذلك في أطر حدية وتفاقم وأخطار الصراع الإقليمي، وليس أن يأخذ جانب حزب الله ويتبنى مواقفه من الصراع العربي الإسرائيلي.
*أما فيما يخص مقولة أن عون أعاد التوازن إلى اتفاقية الطائف وأنه رئيساً قوياً، فقد عشنا أجواء هذه المقولة الوهم نفسها في عهد الرئيس لحود ولم تؤدي في حينه إلى أية نتيجة إيجابية.
*إن مقولة “الرئيس القوي” غير صحيحة لأن قدرة وقوة الرئيس عون ليقول نعم أو لا هي مربوطة بعلاقته بحزب الله وبدعم الحزب له، وليس بقوته الذاتية كزعيم لتيار شعبي أو لأن المسيحيين قد عادوا إلى السلطة “بنشوة ما”..
*بالتأكيد المقولة هذه غير صحيحة ومخطئ من يحاول إقناعنا بأن عودة المسيحيين إلى السلطة تشكل انزعاجاً عند المسلمين..
*فعون رئيس قوي طالما هو يلبي حاجات حزب الله السياسية والوطنية والحزبية، وليس لأنه رئيس مسيحي قوي، أو رئيس تيار سياسي قوي.
*ورداً على سؤال فيما إذا كان سينجح عون في حمل الفرقاء السياسيين على وضع قانون انتخابي عادل قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي في شهر حزيران القادم قال سعيد:
*قانون الانتخاب مهم، ولكن لا بد من أن نسأل ماذا يريد حزب الله من المجلس النيابي القادم؟
شخصياً، اعتقد أنه إذا عدنا إلى الوراء وتذكرنا ماذا حدث منذ العام 1992 أي بعد انتهاء الحرب الأهلية نرى أنه كان في تلك الحقبة إصرار من قبل النظام السوري على إجراء الانتخابات بغرض الإتيان “بمجلس صديق” له..
*وقد حقق النظام السوري ما أراد حيث أن مجلس ال 92 أبرم ووافق على رزم من المعاهدات والاتفاقيات وأطر التنسيق بين لبنان وسوريا على كافة المستويات العسكرية والأمنية والتجارية والاقتصادية كانت ارجحيتها كافة لمصلحة النظام السوري وعلى حساب مصلحة الجمهورية اللبنانية.
*اليوم حزب الله، وكما النظام السوري عام 1992 يريد مجلساً نيابياً مطواعاً، وذلك لتشريع سلاحه في استنساخ عملي وفعلي وقانوني لما جرى في العراق مؤخرا..ً حيث شرّع المجلس النيابي العراقي الميليشيات المحلية التابعة لإيران (الحشد الشعبي) ليصبح في تلك البلاد جيشان واحد نظامي والآخر حشد شعبي، كما هو الحال في إيران حيث هناك الجيش والحرس الثوري…
*حزب الله يسعى لفرض نفس النظام هذا في لبنان.
*كما أن حزب الله يريد من المجلس النيابي القادم أن يكون صديقه وإلى جانبه في مواجهة كل القرارات الشرعية الدولية ومنها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرارات الدولية 1559 و1701 وغيرهم.
*لفت انتباهي في زيارة فرنسوا رو رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية للبنان منذ أسبوع حيث أشار إلى أن حزب الله هو من يتابع أمر المحكمة الدولية، وهذا كلام مهم جداً لأن المعني بهذه المحكمة هو الحزب ولو لم تكن بهذه الأهمية لما كان اهتمامه هذا بها…
*فليس بقليل أن يصدر حكم ظني عن المحكمة الدولية يؤكد جرمية أو تورط فريق في لبنان في الاغتيالات السياسية التي حصلت.
*أرى عن قناعة أن وزير العدل سليم جريصاتي سوف يلتزم بقرار الحكومة أيا يكون بما يخص المحكمة الدولية رغم موقفه السلبي منها قبل أن يتولى موقعه الوزاري.
*أتمنى التوفيق للرئيس ميشال عون لأنني أتمنى التوفيق للبنان وعون أصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية.
*انتقادنا للرئيس عون لا علاقة لخلفيته بالانتخابات، بل متعلق كلياً بخياراته السياسية..
*نحن ضد السلاح غير الشرعي منذ العام 1969،
*فلا يمكن أن نكون ضد سلاح أبو عمار لأنه غير شرعي،
*ولا يمكن أن نكون ضد سلاح حافظ الأسد لأنه غير شرعي،
ولا يمكن أن نكون مع سلاح حزب الله لأن هذا السلاح أوصلنا إلى بعبدا..نحن نرفض هذه المعادلة..
*نرفض من يقول إن السلاح غير الشرعي الذي يسجننا وينفينا يكون سلاح احتلال، والسلاح الذي يوصلنا إلى بعبدا يكون سلاحاً صديقاً.. نحن نرفض هذه المعادلة اللاسيادية واللا استقلالية منذ العام 1969 .. وبالتأكيد لن نبدل أو نغير مواقفنا.