دعوة من “لقاء سيدة الجبل” للتوقيع على إعلان وطني وسيادي واستقلالي تحضيراً لإجتماع تشاوري

175

دعوة من “لقاء سيدة الجبل” للتوقيع على إعلان وطني وسيادي واستقلالي تحضيراً لإجتماع تشاوري
05 كانون الثاني/17

إعلان

يترتّب علينا كلبنانيين حسم خياراتنا الوطنية، في مرحلةٍ مسكونة بالقلق على المستقبل والمصير، وذلك مع دخول المنطقة مرحلة إنتقالية محفوفة بالمخاطر وانتشار العنف الإرهابي الذي تمارسه أنظمة إستبدادية وميليشيات مذهبية برعاية إقليمية، ومجموعات تكفيرية ضدّ مواطنين أبرياء.

في هذه المرحلة المصيرية، تبرز هويات مذهبية وطائفية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ويأمل من يشجّع عليها أن تكون العودة إلى المربعات الطائفية ضمانة محليّة تحلّ مكان ضمانة الدولة. كما أن هذه الهويات المذهبية تحمل بذور الإنتقال من العيش المشترك إلى المساكنة وصولاً، ربما، إلى الطلاق مع الآخر المختلف.

ولأننا، ومنذ حوالى مئة عام، طالبنا الانتداب الفرنسي الذي حلّ مكان الامبراطورية العثمانية، بقيام دولة لبنان الكبير – ينتسب إليها الفرد بوصفه مواطناً لا بكونه مسيحياً أو مسلماً! دولة لبنان الكبير ودولة المواطن هذه نقلت الجماعات اللبنانية من مرتبة الرعايا الباحثين عن حمايات مشبوهة إلى مرتبة مواطن يحميه القانون، كما أمّنت الاستقلال عن الانتداب الأجنبي للبنان.

من أجل سلام لبنان وسلام المنطقة، وإيماناً منا بأنه لا معنى للبنان إلاّ إذا حافظ على عيشه المشترك الاسلامي – المسيحي، في ظل دولة يرعاها الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، نطالب اليوم:

1- بتنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف السيادية لجهة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والإصلاحية لجهة إنشاء مجلس شيوخ يؤكّد الضمانة للتنوع الطائفي ومجلس نواب محرّر من القيد الطائفي بعد إلغاء الطائفية السياسية، كما جاء في وثيقة الوفاق الوطني.

2- بمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان والتي تعمل على إعادة تشكيل المنطقة بعيداً عن نظام المصلحة العربية وإعادة تشكيل لبنان بشروط فريق من اللبنانيين، يعتبر نفسه “الفريق المميز”، ولا تمييز بين مواطن وآخر.

3- بالعمل مع كل قوى السلام والديموقراطية والاعتدال في المنطقة العربية لتجديد معنى العروبة كرابطة ثقافية ذات بعد حضاري إنساني عصري، تعيدنا إلى دائرة التأثير في المنطقة والعالم.

4- يدعو “لقاء سيدة الجبل” للتوقيع على هذا الإعلان ليتم لاحقاً الدعوة إلى اجتماع تشاوري، في الاسبوع الأول من شباط، للتداول في الخطوات العملية. على أن يصار إلى تحديد الزمان والمكان من خلال اتصالات شخصية.