الياس بجاني: كل ما هو سيادي دفن وأعلام القوات حزب الله تتعانق

448

كل ما هو سيادي دفن وأعلام القوات حزب الله تتعانق
الياس بجاني/02 تشرين الثاني/16

من المحزن أن جعجع والحريري تحديداً قد دفنا بوقاحة وفجور وموت حياء كل الملفات السيادية.. السلاح غير الشرعي، والدويلة، والقرارات الدولية، والمحكمة الدولية، والحريات..والتحقا بقافلة المنبطحين من طاقمنا السياسي والحزبي لحزب الله ولأسياده، وذلك بعد أن انقلبا على
كل ما هو ثورة أرز و14 آذار وداسا بضمائر متخدرة على دماء الشهداء..

كل زمر أهل السياسة الفجار والتجار يتناطحون بقرونهم، ويتحاربون بأسلحة غرائزهم على الحصص والمغانم وكأن البلد حر ومستقل وبألف خير…

يتناطحون بقرونهم وكأن لا وجود لدويلة حزب الله ولجيشه من المرتزقة،

يتناطحون بقرونهم وكأن حزب الله لا يحارب في سوريا والعراق واليمن وغيرهم من البلدان التي تعمل إيران الملالي على زعزعة استقرارها وتعميم الفرقة والفوضى فيها.

يتناطحون وكأن لا وجود لمرشد ولجيوش رديفة ولمربعات أمنية ولهيمنة إيرانية ولقمامة في الشوارع ولحدود متفلتة وسائبة..

يتناطحون بقرونهم وكأن لا وجود لفقر مدقع وتعتير وفوضى وإجرام وسمسرات وفساد ومفسدين.

ليس صعباً على أصحاب البصر والبصيرة أن يروا أن أولوية وهّم الزمر السياسية ألان نتش وزارة من هنا وتنفيعة من هناك .. وقد تقبلوا فقط وخلال يومين وجود رئيس في قصر بعبدا لا يمت للبنان بصلة…

رئيس عينته إيران التي يفاخر حكامها بذلك، في حين اعتبره النظام السوري انتصاراً لمحور الممانعة.

جعجع وبوقاحة موصوفة تبين أنه منسلخ عن واقع وضمائر وعقول وذكاء وثقافة اللبنانيين حيث يدعي ودون أن يرمش له جفن أن شركة حزبه وشركة حزب الحريري هما اعمدة 14 آذار..

عجيب وهل بقي من 14 آذار السياسيين والأحزاب غير الذكرى بعد أن دفنها جعجع والحريري وحطما كل أعمدتها وقفزا فوق دماء شهدائها كافة..!!

يبقى أن المشكلة الأساس والمرض السرطاني هما ليسا فقط في فكر وثقافة وممارسات جعجع والحريري وعون وغيرهم من زمر السياسة والتجارة، بل هي في جهل وغباء القطعان من شعبنا الذين أدمنوا التبعية العمياء وعبادة السياسيين والقبول بوضعية الزلم والهوبرجية..

أدمنوا وهنا تكمن الطامة الكبرى، أدمنوا بفرح كبير الزرائب وأكل التبن والكرسني من معالفها شاكرين ومهللين.

إنه وفي ظل زمر سياسية نتنة، وبوجود وتفشي عاهات شركات أحزاب طروادية، وبغياب كلي للمساءلة والمحاسبة والتناوب على السلطة، إضافة إلى قطعان من المواشي تحمل مسمى حزبيين فسوف يبقى لبنان على وضعيته التعيسة الحالية إلى ما لا نهاية!!

لا بد وأن في العقول ما فيها من شرود وفقدان ذاكرة وضياع قاتل لأنه وبقدرة قادر وبين ليلة وضحاها أصبح علم قوات سمير جعجع وعلم حزب المرشد السيد حسن نصرالله يرفرفان معاً في شوارع بيروت وغيرها من المدن، ويرفعان معاً احتفالاً برئاسة عون، في حين أن المحتفلين والرافعين العلمين هم من عبدة جعجع وعون ونصرالله….!!

إنها فعلا جمهورية عصفورية السياسيين وقطعانهم.

والأصح هي جمهورية عصفورية القرون!!

نعم عصفورية القرون.. لأن ما جرى وما يجري منذ أن عينت إيران ميشال عون رئيساً في 31 تشرين الأول هو ليس فقط حال من الجنون، بل كفر وجحود وهبل وتخلي.

في الخلاصة، إنه وبفضل جعجع والحريري وعون وباقي الزمر السياسية والحزبية لم يعد في وطن الأرز وفي ظل الاحتلال الإيراني أية معايير للخير والشر، ولا للوطنية والعمالة، ولا للنظافة والوساخة، ولا للقيم والمبادئ، ولا للثوابت..

والأخطر هو حال تعهير الخطاب السياسي بالكامل وجعل السياسة بدلة يغيرها السياسي باستمرار دون محاسبة حسب ما يناسب مصالحه وأطماعه وأجندته المالية والسلطوية.

أما حال شواذ وجود عون التبعي قصر بعبدا، ووجود المرشد الحاكم في دويلة الضاحية، فهو حال استنساخي لحقبة وجود اميل لحود التبعي أيضاً في القصر والحاكم السوري الفعلي غازي كنعان في عنجر..

لا شيء تغير أو تبدل فيما عدا الأسماء وصور الوجوه ليس إلا..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

 

شعار جعجع وجماعة عون المتوقع في الانتخابات النيابية المقبلة: أعرف عدوك.عدوك هو كل النواب المسيحيين المستقلين.. ومش حزب الله ولا السوري ولا الإيراني
الياس بجاني02 تشرين الثاني/11/16
https://www.facebook.com/elias.y.bejjani
يمكن الاستنتاج من مقاربات واطلالات الدكتور جعجع الأخيرة وهي مقاربات واطلالات فوقية واستعلائية وتضليلية وغاضبة.. يمكن.. وكما شهدنا في ممارساته وثقافته التي طبقها خلال الانتخابات البلدية الأخير الإلغائية، ..ممكن ومحتمل جداً أن تخوض القوات ومعها جماعة عون الباسلية الانتخابات النيابية المقبلة تحت شعار اعرف عدوك..عدوك هو دوري شمعون وبطرس حرب ونديم الجميل وهادي حبيش وايلي ماروني وباقي المستقلين وبعض النواب المنتمين لإحزاب مسيحية.
محزن ومخيب وصادم فعلاً حال انقلاب جعجع على ذاته وعلى كل ما هو 14 آذار وثورة أرز..
وعلى الأكيد الأكيد بالنهاية ما بيصح غير الصحيح ..
وهذا الصحيح ليس الصحيح الذي يحاول جعجع باسلوب تضليلي وفوقي وواهم التسوّق له.
إن في حياة كل انسان محطات مفصلية وحاسمة فإما أن يصمد أو يستسلم وحكيمنا كما تبين كل ممارساته وتحالفاته ومواقفه الفوقية والوهمة الأخيرة قد بدأ رحلة الإستسلام أقله في مفهومنا ومفهوم كثر غيرنا..