الياس بجاني: إلى شارل جبور المنظر القواتي الذي انقلب على ذاته البشيرية

553

إلى شارل جبور المنظر القواتي الذي انقلب على ذاته البشيرية
الياس بجاني/28 أيلول/16

تتكلم يا أستاذ شارل عن ضمانات يريد الرئيس سعد الحريري الحصول عليها من عون وحزب الله!!

وهل بربك حزب الله الذي يتحكم بقرار عون 100% ويطوقه بألف طوق، ويربطه بحباله وماله وإرهابه والأصهرة التعتير، ويحيطه بالودائع وبجيش من الإستخبارتيين والقوميين السوريين والأبواق من مثل عباس الهاشم وسيمون أبي رميا وسليم جريصاتي والياس أبو صعب وفادي عبود وغيرهم كثر ..

هل الحزب هذا يلتزم بضمانات وهو الذي يؤمن عملياً وعقائدياً بمفهوم وثقافة “صلح الحديبة”.؟

كبر عقلك وأنت الصحافي السيادي والبشيري والمتمرس في عملك وصاحب الخبرة والتجربة.

حرام وخطيئة ما تقوم به من تنظير هرطقي ولا إيماني ولا بشيري يسوّق لمشروع حزب الله في لبنان ولرئاسة عون..

وعار على كل بشيري وسيادي  يؤيد عون الإيراني للوصول إلى قصر بعبدا ويسوّق له.

أين هي مفاهيم السيادة وأين هو موقع الشهداء في هذه الارتدادة الاستسلامية في التنظير..!!

فعلاً نحن في زمن محّل وبؤس.

ليتك تقول لمن يقرأ تنظيراتك المرتدة والمنقلبة 180 درجة على الذات البشيرية متى عون التزم بتعهد، ومتى حزب الله سيد عون احترم عهد أو وعد؟

عيب فعلاً عيب.. وليتك يا أستاذ شارل تعود إلى أرشيفك في ساعة تجلي وتقارن بين تنظيراتك اللاهية الحالية وبين مواقفك البشيرية السابقة..وتتعظ!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

في اسفل مقالة جبور التنظيرة لليوم
الحريري يجول كرئيس حكومة مكلف
شارل جبور/موقع القوات اللبنانية/28 أيلول/16
الجولات التشاورية التي بدأها الرئيس سعد الحريري تتجاوز البعد الاستطلاعي لمواقف القوى السياسية من ترشيح العماد ميشال عون إلى الاتفاق على مرحلة ما بعد انتخابه، وهو يقوم بهذه الجولات كرئيس حكومة مكلف وليس فقط كرئيس تيار سياسي يمهد للانتقال من دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى دعم ترشيح العماد ميشال عون بغية إيصال الأخير إلى قصر بعبدا.
ويرمي الحريري من وراء هذه الجولات إلى تحقيق الآتي:
أولا، تهيئة الرأي العام اللبناني عموما والشارع السني خصوصا للخطوة التي ينوي الإقدام عليها، بمعنى تعويده على فكرة انتخاب العماد عون بعيدا عن عنصر المفاجأة الذي لا يتحمله الحريري اليوم.
ثانيا، استيعاب ردة الفعل “المستقبلية” المعارضة لخطوته وتنفيس أجواء الاحتقان الموجودة من خلال التواصل الشخصي وفتح باب الحوار الداخلي وتظهير ان البدائل غير موجودة وإظهار ان قراراته لا تسقط عليهم بـ”البراشوت”، بل نتيجة حوار جدي ومعمق، ومعلوم ان الوقت المدروس لا المفتوح كفيل باحتواء المواقف المعارضة.
ثالثا، الاتفاق مع القوى السياسية على عناوين المرحلة المقبلة وتفاصيلها المتصلة بالحكومة وتوازناتها والبيان الوزاري وقانون الانتخاب وغيرها من الملفات.
رابعا، انتزاع تعهدات من العماد عون تتصل بممارسة دوره كرئيس للجمهورية وتحديد معه حدود الفصل والتعاون بين الرئيس الأول والرئيس الثالث، اي تبديد الانطباع بانه سيعيد إحياء تجربة الرئيس إميل لحود، وربما أسوأ منها، نتيجة استناده إلى كتلة سياسية كبيرة وشعبية وازنة.
خامسا، انتزاع تعهدات من عون و”حزب الله” بتسهيل التكليف والتأليف، الأمر الذي يشكل مصلحة مشتركة للحريري وعون معا، لانه لن يكون بوارد الدخول في مغامرة تشكيل مفتوحة يكون هدفها نصب كمين له من اجل القضاء عليه.
سادسا، محاولة الاتفاق على تأجيل الانتخابات النيابية سنة واحدة من اجل إعطاء العهد الجديد الزخم المطلوب ومنحه الفرصة اللازمة لتحقيق رزمة من الخطوات والإنجازات، لان الذهاب إلى انتخابات ولو في موعدها ستنقل اهتمام عون والحريري إلى تلك الانتخابات، خصوصا ان كلاهما بحاجة لتثبيت حيثيته، الأمر الذي ينعكس سلبا على انطلاقة العهد.
سابعا، إعطاء الرئيس نبيه بري التطمينات بان انتخاب عون لن يكون على حسابه ولا موجها ضده.
ثامنا، إعطاء النائب وليد جنبلاط التطمينات بعدم المس بتوازنات جبل لبنان الجنوبي من خلال قانون الانتخاب او التحالفات.
ولن تقف الأمور عند هذا الحد بطبيعة الحال، بل ستشمل الاتفاق على تفاصيل المرحلة المقبلة وتعقيداتها، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيسهل “حزب الله” مهمة الحريري ام يعقدها بهدف إحراجه لإخراجه؟ وهل سينجح الحريري بمعالجة التفاصيل وفكفكة العقد الموجودة؟ هل سيلاقي عون الحريري في منتصف الطريق لاختصار الطريق إلى بعبدا والسرايا؟
وما تجدر الإشارة إليه ان الحريري دخل في خيار رئاسي جديد في ظل أولوية دولية قوامها استمرار الاستقرار في لبنان بمعزل عن الآليات التي تحقق هذا الاستقرار، كما أولوية سعودية لا تختلف عن الأولوية الدولية، الأمر الذي سهل عليه اتخاذ قرار بحجم انتخاب عون.
ويبقى ان سيناريو التخلي عن فرنجية وعدم تبني عون في محاولة لاستعادة ثقة الشارع وتعبئته مجددا هو سيناريو قائم ومطروح، ولكنه لا يبرر الاندفاعة الحريرية التي ليست اندفاعة للخروج من ترشيح بل اندفاعة لتبني ترشيح والدخول في مرحلة جديدة، ولكن الأهم ان ان الخروج من ترشيح فرنجية وعدم تبني عون لا يُخرج الحريري من السياسة الانتظارية التي كانت نتائجها كارثية عليه، فيما كل المؤشرات تدل ان الحريري دخل في مرحلة رئاسية جديدة، إنما خواتيمها غير مضمونة بعد.