جنوبية: تحقيقات تكشف تواطؤ المقاومين لسرقة مشاعات الجنوب خاصّ/حزب الله يحشد ترشيحًا واقتراعًا استعدادًا لليوم الأسود

217

تحقيقات تكشف تواطؤ «المقاومين» لسرقة مشاعات الجنوب
خاصّ جنوبية 19 مايو، 2016
في سلسلة من التحقيقات أثار موقع “جنوبية” فضيحة سرقة المشاعات في جنوب لبنان، هذا المشاعات التي تمّ سرقتها بتواطئ بين مخاتير ونافذين والبلديات وبغطاء سياسي من الثنائي حزب الله وحركة أمل. وقبل موعد الانتخابات البلدية في جنوب لبنان يعيد موقع “جنوبية” نشر هذه التحقيقات التي تثير فضيحة التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
تحقيق بعنوان «سرقة مشاعات في رب ثلاثين تعود إلى الواجهة» الذي كشف عن الحملة التي يقودها مجموعة من الناشطين داخل البلدة لتجميع تواقيع المتضررين من السرقات والمخالفات وقد طورت مجموعة من المتمولين والعقاريين والمسّاحين ورؤساء بلديات ومخاتير وموظفين في الدوائر الرسمية بملفات الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة في بلدة رب ثلاثين، وهو ما دفع رئيس قلم النيابة العامة في بعبدا حسين بركات للإعداد لعريضة يجمع من خلالها تواقيع اهالي بلدة رب تلاتين من اجل فتح ملف مشاعات البلدة.
في مقال بعنوان “هؤلاء يا وزير المالية سرقوا 20 مليون $ من مشاعات رب ثلاثين” عرض التحقيق سرقة مشاعات بلدة رب ثلاثين وتوزيعها على بعض أزلام الأحزاب وأنّ “عدد الموقعين على عريضة الاعتراض بلغ 20 شخصا رغم انّ جميع اهالي البلدة مع هذه العريضة”. ونقل المقال أنّ احد ابناء قرية رب ثلاثين أن المشاعات سرقت من قبل محسوبيين على حزب الله وحركة أمل.
فساد عقاري؟ حقا؟ ماذا عن المشاعات التي سرقها المحازبون؟
تحقيق يكشف دور الأحزاب في استخدام المشاعات العامة بصورة غير شرعية واستغلال عملية مسح الأراضي بما يصب في صالح هذه القوى في مرجعيون وبنت جبيل والنبطية. انه لا حل الا ان تبيع الدولة هذه الاملاك، ففي لبنان ثمة مناطق مشاعيّة كثيرة كمناطق الاوزاعي وبئر حسن والرمل العالي جنوب العاصمة بيروت ولا تزال قضية سكان هذه المشاعات عالقة رغم انه تم تأسيس شركة “أليسار” لحلّ جزء من هذا الملف.
«جنوبية» تفتح ملفّ سرقة الأراضي مجدّداً
تحت عنوان “جنوبية تفتح ملف سرقة الأراضي” عرض هذا التحقيق انتشار الفساد في ملف المشاعات في لبنان والمحاذير التي تحيط بهذا الملف لما له محظورات تطال رموز رسمية ومهمة في الدولة اللبنانية بالإضافة إلى أسماء عائلات تشارك بسرقة المشاعات العامة في قرية بنت جبيل.

حزب الله يحشد ترشيحًا واقتراعًا استعدادًا لليوم الأسود
علي العاملي/جنوبية/ 19 مايو، 2016
لعل المشترك بين بلدتي قبريخا والنبطية الفوقا الجنوبتين ان لا ئحتين من جمهور حزب الله شكلتا لمواجهة لائحة ائتلاف الحزب وحركة امل في كلا البلدتين.والسبب هو تجاهل ارادة الناس كما يقال.
الحقيقة ان حزب الله يدرك انه عندما اتخذ قراره بتكثيف وجود عناصره في اللوائح البلدية دون مراعاة لرأي الاهالي في العديد من القرى الجنوبية، انه سوف يصطدم بشرائح من جمهوره لن تكون راضية عن ترشيح شاب مثلا في العشرينات من عمره في بلدة قبريخا مقابل وجيه عائلة من السادة ال حجازي، ولكن الحزب اعد العدة لهذا الامر على مستويين، الاول تحشيد جمهوره الذي يرتبط فيه عاطفيا ويعمل بالتكليف الشرعي ليصب الاصوات في اللوائح التي شكلها، والمستوى الثاني هو في تحالفه المصلحي مع حركة امل الذي امن له عدم الوقوع في اية مفاجأة غير محسوبة بسبب تغير في مزاج بعض الناخبين من جيل الكبار المتقدمين عمرا ووعيا.
وحزب الله مصر على ترشيح كوادره وعناصره في انتخابات البلدية الحالية لامرين: الاول هو من اجل اثبات وجوده ومضاعفة سيطرته على الارض في المدن والقرى وتشريعها.
والثاني وهو الاهم، من اجل التعويض عن فقد المشروع الاقليمي المهدد في سوريا باية لحظه في القضاء عليه اذا ما وقعت التسوية وتقرر استبدال نظام الاسد بنظام جديد.عندها لن يبقى امام حزب الله سوى العودة الى حاضنته الشيعية في الجنوب وضاحية بيروت والبقاع من اجل الثبات في موقع دفاعي واثبات انه قوة متجذرة في البيئة اللبنانية لا يمكن القضاء عليها وانه ليس ظاهرة ايرانية طارئه كما يحاول اعداؤه تصويره.
ال نورالدين هم جمهور حزب الله في النبطية الفوقا، ولن يعصوا امر الحزب ولن يخذلوا قرار السيد حسن وسوف يستجيبون بالنهاية للتكليف الشرعي ويرضوا بما قسمه لهم حزب الله في البلدية فيفككون لائحتهم المعترضة ليعودوا الى قواعدهم الحزبية ولو متذمرين، فهم لا يدركون عمق قرار قيادة الحزب ولا بعدها الاقليمي ولا الحسابات الدولية في هذه الانتخابات المحلية، انها حسابات مخبأة لليوم السوري الاسود،في ظل النكسات الميدانية المتوالية على جبهة حلب، وفي ظل التخلي الروسي عن السماء السورية لصالح الارادة الدولية، وفي ظل القرارات والعقوبات المصرفية الاميركية التي بلغت لاول مرة في تماديها حد تهديد الوجود المالي لحزب الله…وربما للبنان كله.