نشرة أخبار المنسقية المفصلة اللبنانية والعربية ليومي 07/06 حزيران/2015

714

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
نشرة الأخبار العربية ليوم 07 حزيران/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 06 و 07 حزيران/15
‘الحكيم’ ومعالجة ميشال عون/خيرالله خيرالله/العرب/07 حزيران/15

«حزب الله» و«شيعة السفارة» و«ديكتاتورية».. القمع الذاتي/علي الحسيني/المستقبل/07 حزيران/15
عندما «يُناقض» نصرالله.. السيد حسن/علي رباح/المستقبل/07 حزيران/15
حسن نصرالله بين خطابين/ميرفت سيوفي/الشرق/07 حزيران/15
بضاعة أردوغان فقدت صلاحيتها/الياس حرفوش/الحياة/07 حزيران/15
قلق مصري مثير للقلق/خالد الدخيل/الحياة/07 حزيران/15
«الحشد الشعبي» وقاموس نصرالله!/محمد مشموشي/الحياة/07 حزيران/15
اليمن ذاهب إلى جنيف أم إلى العراق/داود الشريان/الحياة/07 حزيران/15
المنطقة بين «الداعشيات» السنّية والشيعية … أو العلمانية/خالد الحروب/الحياة/07 حزيران/15
إنجاح الاتفاق مع إيران «إنجاز» لأوباما قبل الانتخابات/ثريا شاهين/المستقبل/07 حزيران/15
أربعة بنود في إعلان النوايا تنسف تحالف عون مع حزب الله/السياسة/06 حزيران/15
جريدة «السفير» تطرد عمالها الذين لا صوت لهم/فايزة دياب/جنوبية/06 حزيران/15
النائب الدكتور فادي كرم من كندا: مقياسهم للخيانة هو مقياسنا للالتزام الوطني ومقياس ممانعتنا لممانعتهم المتخلفة/موقع القوات/06 حزيران/15

مصدر شيوعي مسؤول لجنوبية: خبر «الجديد» عن تسلحنا عار عن الصحّة/سهى جفّال/جنوبية/07 حزيران/15
هل أصبح التدخّل البرّي حتميا بعد إطلاق صاروخ «السكود» على السعودية/وسام الأمين/جنوبية/06 حزيران/15
علامات النصر في هزائم حزيران/محمّد علي مقلّد/المدن/06 حزيران/15
“حزب الله” يستعجل التسوية في القلمون/ربيع حداد/المدن/06 حزيران/15
أهالي الطفيل: عودتنا في عهدة الدولة و”حزب الله”/لوسي بارسخيان/المدن/ 06 حزيران/15 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 06 و 07 حزيران/15
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/6/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 حزيران 2015
اللواء اللوجستي تسلم 40 آلية نوع هامفي ضمن المساعداتالأميركية
إعتقال لبناني ثان في قبرص لعلاقته بقضية حيازة مواد لتصنيع متفجرات
الجيش يطلق النار في شارع سوريا لتفريق شبان غاضبينعلى خلفية توقيف شخص من ال السيد
الجيش يعزز من تمركزه في جرود بلدتي القاع والفاكهة
إطلاق رصاص وقذائف خلال تشييع أحد كوادر حزب الله
حزب الله يعتقل شقيقتين من آل «شمص»
مهزلة الخطة الأمنية في البقاع تحديداً
جعجع: على الدولة انتتصرف بشكل حسن مع السنة كي لا تدفعهم الى الانخراط بداعش
بالصور: الضاحية مرعوبة من التشييعات وحرائق بالجملة
الراعي تسلم من كنعان ورياشي ورقة إعلان النيات
قدامى القوات: نثمن جهود حزب الله وندعو الجيش للدخول الىعرسال
عون أمام وفد من قضاء بعبدا: نحن من نمثل المسيحيين فيالحكم ولدينا أرجحية التعيين في أي موقع مسيحي
باسيل من كندا: مخالفة الديموقراطية وتجاهل الإستحقاقاتيؤديان الى تعطيل البلد والانفجار
أبو جمرة لباسيل: الولد ولد ولو حكم بلد
تيمور جنبلاط استقبل وفودا سياسية وعائلية في المختارة
فنيش: مسؤولية تحرير عرسال لا يكون إلا من خلال دور الجيش
عنصر من “حزب الله”: هذه حقيقة ما يجري معنا في القلمون »
البعث يدخل اللعبة في عرسال… من هي كتيبة “الفاروق-
اسود متوجها الى ابو فاعور: تتغاضون عن الفساد في مستشفى جزينسكوتكم ورضوخكم واشتراككم هو اقرب إلى القتل المقصود للمرضى
العيلاني: يتميز نصرالله عن باقي الزعماء بطرحه الامور بصراحة وجراة
المجلس الشرعي الاسلامي رحب بقرار الحكومة بشأن عرسالواسف لعدم انتخاب رئيس للجمهورية
عماد واكيم في عشاء للقوات: نحترم كل الأديان ونمد أيدينا للجميع
فاضل: تحركي تخطى إعلان الانهيار لينذر بالانتحار
كبارة: حزب السلاح يريد إذلال اللبنانيين بسلاحه وتيار عون بتعيينات غير دستورية
محمد قباني: الفراغ انتحار لا يمكن القبول به
لجنة المحامين المولجة بالطعن وتعديل قانون الإيجارات: قانون الايجارات غير نافذ
العريضي بعد زيارته بري: نتصرف وكأن كل الامور بخيرمستقيلين من مسؤولياتنا الوطنية
فتفت لموقع 14 آذار: نصرالله يحاول رمي ما هو مبتلي به على الآخرين
البابا من ساراييفو: أشعر بمناخ حرب في العالم
داعش» يدعو إلى «الجهاد في البلقان» خلال زيارة البابا لساراييفو
جيش الفتح” تعزز وجوده على تخوم محافظتي اللاذقية وحماة
محكمة مصرية ألغت قرارا يعتبر حماس منظمة ارهابية
العربي الجديد: غارات في صعدة وتعز ومواجهات على الحدودمع السعودية
التحالف الدولي ينفذ 21 غارة جوية على «داعش»
ما هي صواريخ سكود ولماذا لجأ الحوثيون إليها لضرب السعودية؟
التحالف العربي يدمر مخزن أسلحة للحوثيين
أستراليا: “داعش” يعمل على تطوير الأسلحة الكيميائية
اكينجي: اتفاق سلام في قبرص ممكن خلال الاشهر المقبلة
مصرع 396 شخصا في غرق السفينة الصينية ولا امل في العثور على ناجين
دفن طارق عزيز في الأردن
مصر وروسيا تجريان أول مناورات بحرية مشتركة قبالة الإسكندرية

عناوين النشرة
الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنا14/من21حتى27/مَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي
الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من01حتى10/مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ
نداء عاجل لإحرار لبنانUrgent Call for the Free LebaneseElias Bejjani/الياس بجاني
رسالة من الياس بجاني
بالصوت/من لبنان الحر/مقابلة شيقة وجريئة وتثقيفية وفاضحة لحزب الله وإيران مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مداخلة هاتفية مع العلامة السيد علي الأمين/مقدمة للياس بجاني
بالصوت/من لبنان الحرMP3/فورمات/مقابلة شيقة وجريئة وتثقيفية وفاضحة لحزب الله وإيران مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مداخلة هاتفية مع العلامة السيد علي الأمين/مقدمة للياس بجاني/06 حزيران/15
بالصوت/من لبنان الحر/فورماتWMA/مقابلة شيقة وجريئة وتثقيفية وفاضحة لحزب الله وإيران مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مداخلة هاتفية مع العلامة السيد علي الأمين/مقدمة للياس بجاني/06 حزيران/15
لبنان بخير ما دام داخل الطائفة الشيعة أحرار وسياديين من خامة السيد علي الأمين والوزير السابق بيضون/الياس بجاني
العلامة السيد علي الامين: التكفير يتنامى لدى الشيعة و”حزب الله” لن يختزل الطائفة
الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: ايران تعامل حزب الله كمرتزقة ويشهد لجعجع في الحوار مع عون بالشطارة والذكاء
نوفل ضو وورقة نوايا عون وجعجع
حزب الله يعتقل شقيقتين من آل «شمص»
‘الحكيم’ ومعالجة ميشال عون/خيرالله خيرالله/العرب
مصدر شيوعي مسؤول لجنوبية: خبر «الجديد» عن تسلحنا عار عن الصحّة/سهى جفّال/جنوبية
مهزلة الخطة الأمنية/لبنان الجديد
عندما «يُناقض» نصرالله.. السيد حسن/علي رباح/المستقبل
«حزب الله» و«شيعة السفارة» و«ديكتاتورية».. القمع الذاتي/علي الحسيني/المستقبل
إعتقال لبناني ثان في قبرص لعلاقته بقضية حيازة مواد لتصنيع متفجرات
حسن نصرالله بين خطابين/ميرفت سيوفي/الشرق
«الحشد الشعبي» وقاموس نصرالله!/محمد مشموشي/الحياة
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/6/2015
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 حزيران 2015
أبو جمرة لباسيل: الولد ولد ولو حكم بلد
الراعي تسلم من كنعان ورياشي ورقة إعلان النيات
جعجع: على الدولة ان تتصرف بشكل حسن مع السنة كي لا تدفعهم الى الانخراط بداعش
عماد واكيم في عشاء للقوات: نحترم كل الأديان ونمد أيدينا للجميع
اللواء اللوجستي تسلم 40 آلية نوع هامفي ضمن المساعدات الأميركية
المجلس الشرعي الاسلامي رحب بقرار الحكومة بشأن عرسال واسف لعدم انتخاب رئيس للجمهورية
“تشرين”: زيارة الراعي الى سوريا رعوية لشد أزر المسيحيين وتثبيتهم في ارضهم
توقّع “شـلل الحكومة لمـدّة يسـتفيق بعدها المعطّلـون”/درباس: سلام يعتمد سياسـة الاسـتيعاب والنفس الطويل/”حزب الله” لا يريد التفريط بالحكومة وخطاب نصرالله هادئ
اتصـالات حكوميـة لاحتــواء مفاعيــل تعطيـل مجلس الـوزراء
“نيـات” القـوات والتيـار في بكركي والجولات على الحلفــاء.. تابـع
فليطا في يد حزب الله و”المجوقل” يعزز تواجده في جرود القاع والفاكهة
فتفت لموقع 14 آذار: نصرالله يحاول رمي ما هو مبتلي به على الآخرين
قدامى القوات: نثمن جهود حزب الله وندعو الجيش للدخول الى عرسال
عون أمام وفد من قضاء بعبدا: نحن من نمثل المسيحيين في الحكم ولدينا أرجحية التعيين في أي موقع مسيحي
لجنة المحامين المولجة بالطعن وتعديل قانون الإيجارات: قانون الايجارات غير نافذ
زيدان أولم للأمير مجيد أرسلان في المتن الجنوبي
باسيل من كندا: مخالفة الديموقراطية وتجاهل الإستحقاقات يؤديان الى تعطيل البلد والانفجار
كبارة: حزب السلاح يريد إذلال اللبنانيين بسلاحه وتيار عون بتعيينات غير دستورية
فنيش: مسؤولية تحرير عرسال لا يكون إلا من خلال دور الجيش
القوة الامنية تسـتحدث نقطـة لهـا في حطيـن- عين الحلوة وتتحضر للانتشار في حي النبعة حيث المطلوب اسامة الشهابي
تايمز: لا مصلحة للغرب بحصول اردوغان علـى الغالبيــة فـي البرلمـان التركـي
تايمز: لا مصلحة للغرب بحصول اردوغان علـى الغالبيــة فـي البرلمـان التركـي
أربعة بنود في “إعلان النوايا” تنسف تحالف عون مع “حزب الله”
زعيم “التيار الحر” على محك الترجمة الفعلية للورقة
جريدة «السفير» تطرد عمالها الذين لا صوت لهم/فايزة دياب/جنوبية
النائب الدكتور فادي كرم من كندا: مقياسهم للخيانة هو مقياسنا للالتزام الوطني ومقياس ممانعتنا لممانعتهم المتخلفة
هل أصبح التدخّل البرّي حتميا بعد إطلاق صاروخ «السكود» على السعودية؟/وسام الأمين/جنوبية
علامات النصر في هزائم حزيران/محمّد علي مقلّد/المدن
حزب الله” يستعجل التسوية في القلمون/ربيع حداد/المدن
أهالي الطفيل: عودتنا في عهدة الدولة و”حزب الله”/لوسي بارسخيان/المدن
دفن طارق عزيز في الأردن
قلق مصري مثير للقلق/ خالد الدخيل/الحياة
بضاعة أردوغان فقدت صلاحيتها/ الياس حرفوش/الحياة
المنطقة بين «الداعشيات» السنّية والشيعية … أو العلمانية/ خالد الحروب/الحياة
إنجاح الاتفاق مع إيران «إنجاز» لأوباما قبل الانتخابات/ثريا شاهين/المستقبل
اليمن ذاهب إلى جنيف أم إلى العراق؟/ داود الشريان/الحياة
تفاصيل النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنا14/من21حتى27/مَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي
“قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». َاجابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي.
كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم.لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!””

الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من01حتى10/مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ
“ا إِخْوَتِي، أَنَا، لَمَّا أَتَيْتُكُم لأُبَشِّرَكُم بِسِرِّ ٱلله، لَمْ آتِ بِبَرَاعَةِ الكَلاَمِ أَوِ الحِكْمَة؛ أَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ لا أَعْرِفَ بَيْنَكُم شَيْئًا إِلاَّ يَسُوعَ المَسِيح، وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا! وقَدْ جِئْتُ إِلَيْكُم بِضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ شَدِيدَة. ولَمْ يَكُنْ كَلامِي وَتَبْشِيري بِكَلِمَاتِ الْحِكْمَةِ والإِقْنَاع، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالقُدْرَة، حت لا يَكُونَ إِيْمَانُكُم قَائِمًا عَلى حِكْمَةِ النَّاس، بَلْ عَلى قُدْرَةِ الله. َيْرَ أَنَّنَا نَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ بَيْنَ الكَامِلين، ولكِنْ لا بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، ولا بِحِكْمَةِ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ مَصِيرُهُم إِلى الزَّوَال. بَلْ نَنْطِقُ بِسِرِّ حِكْمَةِ اللهِ المَحْجُوبَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فَحَدَّدَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا. هيَ الحِكْمَةُ الَّتي لَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْر، لأَنَّهُم لَوْ عَرَفُوهَا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ المَجْد.
ولكِنْ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». لكِنَّ اللهَ أَعْلَنَهُ لَنَا بِرُوحِهِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَسْبُرُ كُلَّ شَيءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ ٱلله.”

نداء عاجل لإحرار لبنانUrgent Call for the Free Lebanese
Elias Bejjani/الياس بجاني
Urgent call: If any Lebanese hears or reads any release from the 41th of March corrupted politicians’ addressing Patriarch AlRaei’s Evil Visit to Syria inform us as soon as possible
نداء عاجل/إذا حدا سمع شي صوت 14 آذاري منتقد لزيارة الراعي الإبليسية لشام الأسد الكيماوي رجاء يخبرنا. صارحة هودي بليعة لسانات وتجار هيكل وقرطة منافقين. ربي احمي لبنان وأهله من حربائيتهم

رسالة من الياس بجاني
بمحبة وعن قناعة وإيمان اناشد كل الأصدقاء توزيع هذه مقابلة بيضون والأمين الرائعة وهي محاضرة وطنية بامتياز
Elias Youssef Bejjani/ I call on all my friends to distribute this marvelous and superb interview with both Sayed Ali Amin and Mohd Baydoun. It is really a patriotic educational lecture

بالصوت/من لبنان الحر/مقابلة شيقة وجريئة وتثقيفية وفاضحة لحزب الله وإيران مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مداخلة هاتفية مع العلامة السيد علي الأمين/مقدمة للياس بجاني
https://eliasbejjaninews.com/2015/06/06/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%85%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%B4%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A6/
بالصوت/من لبنان الحرMP3/فورمات/مقابلة شيقة وجريئة وتثقيفية وفاضحة لحزب الله وإيران مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مداخلة هاتفية مع العلامة السيد علي الأمين/مقدمة للياس بجاني/06 حزيران/15
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/baydoun06.06.15.mp3
بالصوت/من لبنان الحر/فورماتWMA/مقابلة شيقة وجريئة وتثقيفية وفاضحة لحزب الله وإيران مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مداخلة هاتفية مع العلامة السيد علي الأمين/مقدمة للياس بجاني/06 حزيران/15
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/baydoun06.06.15.wma

لبنان بخير ما دام داخل الطائفة الشيعة أحرار وسياديين من خامة السيد علي الأمين والوزير السابق بيضون
الياس بجاني/06 حزيران/16
إنه فخر كبير جداً للبنان ولكيانه وهويته وإنسانه ورسالته وتاريخه ومستقبله أن داخل الطائفة الشيعية اللبنانية الكريمة في وطننا الأم، وطن الأرز والقداسة، فخر أن داخل هذه الطائفة قادة وأكاديميين وسياسيين ورجال دين وناشطين ومواطنين أحرار وصوتهم عال ومفاخرين بلبنان وبلبنانيتهم وبالتعايش وبالحريات وبالكيان والديموقراطية، وذلك رغم كل إرهاب ومال ومذهبية وإجرام وغزوات وبربرية وهمجية حزب الله الإيراني.
من ضمن هذه الأصوات المتعددة والجريئة العلامة السيد علي الأمين والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون. حماهمها الله ورد عنهما كل سؤ وزاد من أمثالهما.
في هذه المقابلة أراء واضحة ومواقف علنية للاثنين تعري مشروع إيران في لبنان وتفضح كل ممارسات وعنتريات وحروب حزب الله في لبنان وخارجه.
المقابلة مع بيضون هي بالواقع محاضرة أكاديمية وتثقيفية وعلمية وموضوعية قيمة تعطي صورة كاملة وشفافة وجريئة عن واقع احتلال حزب الله للطائفة الشيعية ومصادرة قرارها وأخذها رهينة وسجنها في غياهب الجهل والمذهبية والتقوقع والإجرام والتسلط.
في الخلاصة إنه وما دام في لبنان خمائر وطنية وأخلاقية وعلمية وإيمانية من خامة العلامة السيد علي الأمين والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون فلن تقوى عليه لا الأبالسة ولا ملالي إيران، ولا المرتزقة، ولا القوى الإحتلالية الغريبة، ولا الإسخريوتيين والطرواديين المحليين من أمثال الساقط في كل تجارب لاسيفورس ميشال عون وكل الأقزام والودائع من حوله وحوليه، ولا شرود رجال دين كبار لا يخافون الله من أمثال البطريرك الراعي، ولا تجار الهيكل ولا كل الكتبة والفريسيين والعشارين اللبنانيين.
لبنان القداسة باق حتى اليوم الأخير وما بعده بكثير لأنه أرض قداسة ولأن السيدة العذراء هي شفيعته ولأن أرضة المجبولة بعرق ودماء أهله هي نار تحرق أيدي وجباه كل من تمتد إليه بنية الشر.
لبنان باق، باق، باق.
نرجو من كل وطني لبنان أن يوزع هذه المقابلة لتعم الفائدة وهي تناولت كل الملفات الساخنة والمختلف عليه.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

العلامة السيد علي الامين: التكفير يتنامى لدى الشيعة و”حزب الله” لن يختزل الطائفة
لبنان الحر/06 حزيران/15/اعتبر العلامة السيد علي الامين ان “هناك تكفير للراي الاخر بدأ يتنامى داخل الطائفة الشيعية ليقطع الطريق على الراي الاخر”، مشيرا الى “ان المشكلة لا تحل بتوصيفنا بشيعة السفارة الاميركية فمعظم الشعب اللبناني يرفض تدخل حزب الله في سوريا والذي لا يقدم حججا مقنعة لتدخله في الحرب السورية”. ودعا الامين في حديث لـ”لبنان الحر” الحزب الى ان يستمع لمنتقديه من داخل الطائفة لان الكثير من الساكتين يريدون لهم التورط في سوريا، معتبرا ان التعبير عن راي الطائفة لا يمكن ان يختزله حزب على الرغم من سيطرته لكونه مسلحا ما يجعله مهيمنا حتى على الدولة. واضاف انه “عندما عبرنا عن رأينا في السابع من ايار كان عقابنا ابعادنا عن الجنوب وعن قرانا”. وعن توصيف الشيعة الذي يعارضون “حزب الله” بشيعة السفارة الاميركية قال الامين: “نحن شيعة للبنان الوطن والقانون والمؤسسات وللعيش المشترك”. وعن توصيف “الاغبياء”، راى الامين ان “هذه الالفاظ المستخدمة نتيجة الانفعال لتعبئة الجمهور ضد الراي الاخر”.

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: ايران تعامل حزب الله كمرتزقة ويشهد لجعجع في الحوار مع عون بالشطارة والذكاء
لبنان الحر/06 حزيران/15/قال الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون للبنان الحر ضمن برنامج بين السطور ان بيئة 8 اذار وبالتالي ثلاثي حزب الله بري عون ثلاثي الفوضى والفجور الاعلامي فهم تخوينيون للتغطية على فسادهم وقال نحن كشيعة نفتخر بلبنانيتنا مشيرا الى ان حزب الله يلغي كل بيئة وطنية وفكرة لبنان اولا تعتبر لديهم تهمة فهو اخذ الشيعة عكس مشروعهم التاريخي الذي هو مشروع الامام موسى الصدر الذي اراد ان ينتشلهم من القوقعة الى الوطنية
اضاف بيضون ايران تعامل حزب الله كاداة في مشروعها الامبراطوري وتعاملهم كمرتزقة لافتا الى ان بري ونصرالله اساؤوا للشيعة فادنى مستوى حياة موجود في الضاحية الجنوبية واذا بقي بري في الحكم لن يكون هناك اي اصلاح
وعن الوضع في عرسال وجرودها قال هذه المنطقة يتم فيها تطهير مذهبي سني لان حزب الله وايران ضالعين في خطة تقسيم سوريا فكان تهجير القصير فاراضيها وزعت عليه وهو بدا يزرعها متسائلا لماذا لم يحرر الحزب مترا واحدا من مزارع شبعا حيث هناك اربعة مواقع اسرائيلية وهو حسم انها لبنانية ومشيرا الى ان حزب الله يورط الجيش ضد المعارضة السورية فداعش مسهل للحزب وهذا ما ظهر في معركة القلمون
وعن حوار الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون اكد ان شطارتين تحسب لجعجع الاولى هو انه فرض في الحوار مع عون اعلان الثوابت على مبادئ لافتا الى ان ارض التيار ستكون مَدينة لجعجع لانه اعطاهم برنامجا يسيرون عليه مستبعدا ان يتبعونه اما الذكاء والشطارة الثانية هو انه القرار بالحوار محاولا ان يطبع الامور مع عون مشددا على ان هناك رقيا من قبل جعجع بالتعاطي مع رؤية النظر المسيحية الاخرى ومشيرا الى ان ذلك سيكون له نتائج ايجابية لاحقا
وعن الاستحقاق الرئاسي راى بيضون ان الرئاسة مرهونة بمصير النظام ككل والتسوية الي ستخلف هذا النظام معتبرا ان حزب الله يفضل الفراغ في الرئاسة ليستعمل ورقتها وقتها في المفاوضات على مصير الاسد

نوفل ضو وورقة نوايا عون وجعجع
بعد ما نشرته الصحف عن موقفي الرافض خلال الاجتماع الاسبوعي الأخير للأمانة العامة لقوى 14 آذار لتضمين البيان تأييدا لإعلان النوايا بين القوات اللبنانية والتيار العوني، أؤكد ما يلي:
1- موقفي واضح بأن الحكم على النوايا لا يجوز حتى من الناحية القانونية وبالتالي لست مستعدا لتأييد “إعلان نوايا”.
2- الحكم الحقيقي يكون على الأفعال والوقائع والتأييد أو الرفض يكون للأمور العملية.
3- مضمون الإعلان يستدعي من عون التخلي عن مواقفه الداعمة لسلاح حزب الله ولحربه في سوريا ولتحالفه مع إيران والرافضة للقرار 1559 وللقرار 1701 وللمحكمة الدولية.
4- لا ثقة لي بالتزام النائب بميشال عون بما التزم به.
5- خلال الإجتماع ورد تصريح للنائب علي فياض يقول فيه ما حرفيته: حزب الله على ثقة بأن عون قادر على استيعاب القوات اللبنانية. وأنا لا أقبل بهذا المنطق.
6- من حق القوات اللبنانية أن تجرب المجرب مع النائب ميشال عون، وأتمنى لها النجاح في استيعابه وإعادته الى مفاهيم 14 آذار للدولة. وعندها سأكون أول المهنئين والداعمين لإعلان النوايا….

حزب الله يعتقل شقيقتين من آل «شمص»
خاصّ جنوبية/السبت، 6 يونيو 2015
إعتقل أمنيون في “حزب الله” قبل قليل العاملة في المكتب الإعلامي بالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى آمال شمص، وشقيقتها منى شمص، المدرّسة في أحد المعاهد المهنية.
إعتقل أمنيون في “حزب الله” قبل قليل شقيقتين من ال شمص. أمال مسؤولة في جمعية حقنا والأخرة منى المدرّسة في أحد المعاهد المهنية. وآمال وشقيقتها كانتا تصوّران بهاتفها النقّال، مثل مئات المواطنين، الحريق المندلع في مستودعات القاروط التي تحترق بمنطقة الجاموس – السان تيريز في الضاحية الجنوبية لبيروت. وآمال هي شقيقة الإعلامي الزميل حسين شمص الذي يعمل في المكتب الإعلامي بالمجلس الشيعي، وهم أشقاء الشهيد حسن نايف شمص، الذي تعتبره العائلة شهيد الدفاع المدني لأنّه قضى في العام 2007 بسبب حادث صدم بشاحنة للدفاع المدني في المريجة كان يقودها أحد المنتسبين إلى “حزب الله” وهو لا يحمل رخصة سوق وتحت السنّ القانوني. وتعتبر العائلة أنّ حزب الله هو الذي يحميه ويمنع محاسبته. وعلمت “جنوبية” منذ قليل أنه تمّ إطلاق سراح الشقيقتان من أمام مجمع “المجتبى” التابع لحزب الله في منطقى “السانتريز”. غير أن أشقاء المخطوفتين حضروا لإستلامهما ورفضوا مغادرة المكان قبل معرفة اسماء العناصر الخاطفة من حزب الله. وقد جرى الإساءة لهما بشكل بشع ووضعتا في صندوق احدى السيارات الأمنية الأمنية التابعة للحزب، بإستخدام العنف والقوّة. وحتى انه تمّ التعرض لحجابهما وقد نزع عن احدى الشقيقتين بسب مقاومة عملية الاعتقال. كما أن احدهما قالت أنها مصابة بكسر في معصمها جرّاء جرها بعنف نحو السيارة . وبالتالي تسود حالة من الاستنفار من آل شمص الذين يرفضون المغادرة قبل اخذ حقهم ومعاقبة من تجنّى على شقيقتيهما اللتان حولتا فقط تصوير المكان كما كان يفعل الكثيرين من الصحفيين والمواطنين . ويبدو أن خلفية ما جرى هو الدعوى القضائية القائمة بين الحزب و آل شمص منذ سنوات والتي أقامها آل شمص بحق أحد من عناصر الحزب بسب حادث شقيقهم.

‘الحكيم’ ومعالجة ميشال عون
خيرالله خيرالله/العرب/07/06/2015
لا يمكن إلّا الترحيب بأيّ تقارب مسيحي ـ مسيحي في لبنان. حتّى عندما يكون هذا التقارب بين النائب ميشال عون، حليف “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري الإيراني”، من جهة والدكتور سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” المتحالف مع القوى الاستقلالية اللبنانية من جهة أخرى.
في حال صفت النيّات، من شأن أيّ تقارب المساهمة في بدء البحث الجدّي في المشكلة الأساسية التي يعاني منها لبنان. هذه المشكلة مزمنة. يعود تاريخها إلى العام 1969 من القرن الماضي، عندما اضطرّ الوطن الصغير إلى توقيع اتفاق القاهرة الذي كرّس وجود سلاح غير شرعي على أراضيه.
كان هذا السلاح غير الشرعي فلسطينيا، لكنّه تحوّل، شيئا فشيئا، بعد العام 1982 إلى سلاح إيراني يستهدف مؤسسات الدولة اللبنانية. يعمل السلاح غير الشرعي هذه الأيّام على تحقيق ما عجز عنه في منتصف الثمانينات، من القرن الماضي.
وقتذاك، عمل هذا السلاح الإيراني على إغلاق لبنان في وجه العرب، فكان حريق السفارة السعودية والهجوم على السفارة المغربية. الآن، يعمل هذا السلاح، الذي استعان في العامين 2012 و2013 بحكومة “حزب الله” برئاسة النائب السنّي نجيب ميقاتي، على استكمال هذه المهمّة. يحصل ذلك عبر تصرّفات تستهدف التأكيد لكلّ عربي أنّه ليس مرغوبا فيه في لبنان.. لا كمستثمر ولا كسائح. كلّ ما هو مطلوب عزل لبنان عن محيطه العربي، خصوصا عن أهل الخليج.
عندما يزور “الحكيم” الرابية للقاء ميشال عون، يفترض به أوّلا التأكد من حصول تغيير ما في سلوك القائد السابق للجيش اللبناني الذي يدعو حاليا إلى “تحرير” جرود عرسال.
وهذا الكلام يعني، بين ما يعني، انخراط الجيش اللبناني في المغامرة السورية لـ”حزب الله” تنفيذا لخطة تصبّ في قيام دولة علوية على جزء من الأراضي السورية، على أن يكون لهذه الدولة امتداد لبناني.
أمام سمير جعجع تحدّيات كثيرة. هل يمكن، على سبيل المثال، لمثل هذا التقارب مع ميشال عون أن يشمل البحث في الدور الذي يلعبه “الجنرال” على صعيد تغطية ارتكابات “حزب الله” في سوريا؟
على الرغم من ذلك كلّه، لا يمكن إلّا الترحيب مجددا بزيارة رئيس حزب “القوات” للرابية حيث يقيم قائد عسكري لم يتردد في زجّ الجيش اللبناني في مواجهة مع الجيش السوري خريف العام 1990، من أجل أن تتمكن القوات السورية من السيطرة على القصر الجمهوري في بعبدا وعلى مقر وزارة الدفاع القريب من القصر.. تمهيدا لوضع اليد على كلّ لبنان ونقل كلّ الملفات الموجودة في الوزارة إلى دمشق!
يتجاوز الموضوع زيارة سياسي لآخر وإعلان نيّات يصدر عنها. الموضوع مرتبط في نهاية المطاف بما إذا كان في إمكان “الحكيم” معالجة حال مرضية اسمها ميشال عون، بما يساعد في عودته إلى رؤية البديهيات. مثل هذه العودة تعني، أوّل ما تعني، أخذ العلم بالموقف الواجب أن يتخذه كلّ لبناني، تعلّم شيئا ما من تجارب الماضي القريب، عن السلاح غير الشرعي وخطورته.
إنّه السلاح الذي يتبجّح به “حزب الله” ويهدّد به اللبنانيين من كلّ الطوائف، بما في ذلك قسم من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة. هل تساهم الزيارة في جعل ميشال عون يعي أبعاد وجود ميليشيا مذهبية تابعة لإيران في لبنان؟ هل يمكن أن يعي خطورة تجاوز هذه الميليشيا كلّ المسلّمات اللبنانية والتورط في حرب يشنها النظام السوري على شعبه من منطلق مذهبي ليس إلّا؟
في كلّ الأحوال، يظلّ التقارب بين أيّ لبنانيين مفيدا، خصوصا أنّ سمير جعجع معروف بصلابته وتمسّكه بمواقفه الوطنية وبالثوابت.
انتقل “الحكيم” من قائد ميليشيا إلى زعيم لحزب سياسي يؤمن بالدولة اللبنانية ومؤسساتها. أمّا ميشال عون فقد انتقل من موظّف في الدولة اللبنانية، إلى موظّف لدى ميليشيا تعمل على تدمير مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسة العسكرية. نسي ميشال عون فجأة ما فعله “حزب الله” مع الجيش، نسي حتّى من اغتال النقيب الطيار سامر حنّا داخل الأراضي اللبنانية قبل سنوات قليلة. كان الذنب الوحيد لسامر حنّا، الضابط في الجيش اللبناني، السماح لنفسه بالتحليق فوق أرض لبنانية!
هل يمكن لميشال عون أن يتغيّر؟ إذا كان التقارب مع “القوات” سيساعد في تحقيق أيّ تغيير من أيّ نوع كان لدى ميشال عون في اتجاه إيجابي، يكون الدكتور جعجع قدّم بالفعل هدية للبنان واللبنانيين وللمسيحيين على وجه التحديد. بعد أيّام، سيتبيّن ما إذا كان هناك ما يدعو إلى التفاؤل، علما أن تعطيل ميشال عون للعمل الحكومي لا يبشّر بالخير. هناك أسئلة عدة تحتاج إلى أجوبة واضحة. من بين هذه الأسئلة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. هل ينزل ميشال عون ونوابه إلى مجلس النوّاب للمشاركة في انتخاب رئيس أم يتمسّك “الجنرال” بمقاطعة جلسات الانتخاب.. إرضاء لـ”حزب الله” ومنْ خلف الحزب؟
يتجاوز الموضوع زيارة سياسي لآخر وإعلان نيّات يصدر عنها. الموضوع مرتبط في نهاية المطاف بما إذا كان في إمكان “الحكيم” معالجة حال مرضية اسمها ميشال عون، بما يساعد في عودته إلى رؤية البديهيات. الواقع أن الهدف من منع مجلس النوّاب من انتخاب رئيس للجمهورية يتمثل في تمكين إيران من القول إنّها تمتلك ورقة رئاسة الجمهورية في لبنان. كذلك، تريد إيران تغيير طبيعة النظام اللبناني. تريد تمكين “حزب الله” من أن يكون له حق الفيتو على أيّ قرار لبناني عبر نائب لرئيس الجمهورية يمتلك، بموجب الدستور، صلاحيات تنفيذية محدّدة تجعل من نائب الرئيسِ الرئيسَ الفعليَّ للجمهورية.
هذا غيض من فيض الخدمات التي يؤديها لإيران النائب ميشال عون.. الذي لم يتردّد في طلب زجّ الجيش في معارك لا طائل منها في عرسال وجرودها. تشبه تلك المعارك، المطلوب من الجيش خوضها، إلى حدّ كبير تلك التي خاضها في الأعوام 1988 و1989 و1990 مع “القوات اللبنانية” ومع المسلمين من أجل تهجير أكبر عدد من اللبنانيين، خصوصا من المسيحيين، من لبنان.
بمجيئه إلى الرابية، تصرّف سمير جعجع كرجل طبيعي يريد بالفعل طيّ صفحة الماضي. من المستبعد أن يكون ميشال عون على استعداد للإقدام على خطوة، ولو صغيرة، في اتجاه التخلّص من عقده. ليس مستعدا، أقلّه إلى الآن، للقبول بأيّ رئيس غيره.. حتّى لو أدّى ذلك إلى خراب لبنان واستمرار الفراغ الرئاسي إلى ما لا نهاية.
لن يقبل أيضا باتخاذ موقف صريح من السلاح غير الشرعي ومن الحرب التي يشنّها “حزب الله” على الشعب السوري. لن يستطيع بأيّ شكل التخلص من عقدة حلف الأقلّيات التي تتحكّم به والتي يُخشى من أن تقضي على مسيحيي الشرق عاجلا أم آجلا، خصوصا إذا لم يفكّ مسيحيو سوريا ارتباطهم بالنظام الأقلّوي فيها.
كان المجيء إلى الرابية خطوة شجاعة وجريئة لسمير جعجع الذي يبدو أنّه باشر مهمّة، أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها مستحيلة. من يدري؟ ربّما لديه ما يدعو إلى التفاؤل على الرغم من صعوبة التوفيق بين منطق الدولة ومنطق الميليشيات المذهبية التي ترى في نفسها مستقبل الشرق الأوسط.. من منطلق أن إيران ستكون القوّة المهيمنة على المنطقة وعلى كلّ ما هو عربيّ ومتعدّد ومتنوّع فيها.

مصدر شيوعي مسؤول لجنوبية: خبر «الجديد» عن تسلحنا عار عن الصحّة
سهى جفّال/جنوبية/السبت، 6 يونيو 2015
نشر موقع الجديد خبرا أثار بلبلبة اعلامية عن وجود مجموعات من الحزب تسلحت وتدربت في عدد من قرى البقاع الشمالي “بقرار مركزي للدفاع عن القرى الحدودية في وجه الخطر التكفيري”. لذا أجرى موقع “جنوبية” إتصالات بعدد من المسؤولين في الحزب للتأكد من صحة الخبر واليكم التوضيح. نشر موقع قناة “الجديد” أن “عضوا قياديا في الحزب الشيوعي يؤكد أن مجموعات من الحزب موجودة في عدد من قرى البقاع الشمالي بقرار مركزي للدفاع عن القرى الحدودية في وجه الخطر التكفيري”. وذلك بعد انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاتلين قيل إنهم تابعون للحزب الشيوعي اللبناني، أرفقت بتعليق: “مقاتلو الحزب الشيوعي اللبناني، حزيران 2015 في البقاع: جهوزية الحضور للدفاع عن الارض في وجه الارهاب التكفيري، والى جانب جميع الشرفاء في معركة الوجود الواحدة”.
في حين أكّد مصدر شيوعي مسؤول في الوتوات أن “هذه الصورة نشرت بمبادرة فردية و ليس بقرار مركزي وهذا يندرج في إطار فقط الدفاع عن الاراضي اللبنانية بوجه الارهاب”. ونفى ان “يكون الكلام المنشور في موقع الجديد صادرا عن قيادي في الحزب”.
أما القرار المركزي للحزب فيقول المسؤول في حديث لجنوبية: “أولاً الحزب الشيوعي موجود في كافة المناطق اللبنانية وبالتالي على الشيوعيين التصدي في حال وجود أي خطر ارهابي. ثانيًا نحن في الحزب الشيوعي لسنا طرف بأي نزاع له طابع مذهبي وطائفي ولن ننجر له بل علينا البحث عن كيفية ايجاد نوع من التواصل لإيقاف شبح المواجهة الطائفية في القرى البقاعية. ثالثًا مهمتنا التصدي للارهاب حيث نتواجد ونأمل أن تلتف كل القوى الى جانب الجيش اللبناني”. وتابع: “هذا الموقف ينسجم مع مبادئ الحزب الشيوعي وهو الدفاع عن الارض والسيادة بوجه أي تهديد ونحن نتعامل مع الارهاب الخارجي كما الارهاب الصهيوني لذا ندعو الجيش اللبناني التصدي للارهاب القادم من الخارج”. وأضاف: “نحن ندعو الى الدفاع الشعبي بوجه الارهاب الزاحف بإتجاه بلدنا ولكن ندعو الجيش أن يأخذ المبادرة أوّلاً وسوف نكون بجانبه بحسب أماكن تواجد الشيوعيين في قراهم وبلداتهم وبحسب إمكانياتهم وليس بالإنتقال الى مناطق أخرى فكل شيوعي مسؤول عن بلدته”. وقال المصدر :”نحن لنا دور كحزب شيوعي منذ 1982 بمقاومة العدو الاسرائيلي ولم نعلن حينها ان الحزب وراء هذه العمليات بل باسم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية واليوم هذا الموقف مشابه”.

مهزلة الخطة الأمنية
لبنان الجديد/يبدو أن الخطة الأمنية في الضاحية ، تحمل العديد من الإستثناءات التي لم يعرفها المواطن ، وصحيح أنه لم يصدر بيان يوضح مضامينها إلا أنها أصبحت واضحة منذ دخلت حيز التنفيذ: فهي خطة يطبق فيها الحزب قانونه بإشراف الدولة ، بمعنى أصح (الدولة في الواجهة ، والحزب في القوننة )، خطة لا تشمل مصادرة السلاح أو حتى إختفاء المظاهر المسلحة ، فالسلاح هو سلاح مقاوم لا يجوز المساس بقدسيته ، ويحق لحامله التباهي به “كونه مبدأ رجولة” ، خطة لا تستهدف المطلوبين ، وتترك المداهمات لجهاز أمن المقاومة الذي يداهم ويعتقل ويصادر (كما حدث البارحة في شارع مصري بالضاحية الجنوبية ) ، كما أنها لا تشمل أيضاً – وكما اتضح اليوم – القذائف المتفجرة / طالما أنها قذائف تطلق لتشييع الشهيد. هي الخطة التي تظهر كيف ينظر الحزب للدولة ، على أنها عنصر في دويلته السوريانية (سوريا – ايران )، وأنها خاضعة لاستراتيجيته وخططه ، فهو لم يموضع فقط خطة أمنية على مقاسه بل وأخذ الجيش لعرسال ليتجه هو للجرود. فحزب الله لا يعترف بدولة إسمها لبنان ، بل له منظومته الخاصة التي يعمل عليها خارج إطار الشرعية اللبنانية. في الجانب المقابل تكشف هذه الخطة مدى هشاشة التيار الغافي ، تيار المستقبل ، الذي يخسر كل يوم ورقة من أوراقه السياسية ومن الحشد الجماهيري الداعم له، غير أنه ما زال في “نومة أهل الكهف”، وما زال يبني الأمل على ما يسمى “حوار”.
“حوار”، مع حزب لا يريد شراكة معه، ولا مع غيره من أقطاب الوطن، بقدر ما يريد أن يمرر مشاريعه وأن يحمي سلاحه وحدود بلدانه التي يدعمها عسكرياً وسياسياً.

عندما «يُناقض» نصرالله.. السيد حسن
علي رباح/المستقبل/07 حزيران/15
اتّخذ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله قراراً بألّا يتحدّث بالسياسة إلا على الهواء مباشرة. فكلامه الذي تناقلته «منظومته الإعلامية» بمناسبة «يوم جريح المقاومة»، تعرّض لـ«بعض التقطيع وفُهِمَ بطريقة غير مناسبة»! من هنا انطلق السيّد في خطابه، ليتراجع عن جملة من المواضيع وليوضح أخرى، أو يناقضها، وليردّ على «المنافقين الخبثاء ممّن يخترعون الأكاذيب والأوهام»، وليتحدّث عن جديد الساحات العربية. خطاب اتّسم بالتخبّط والتناقضات بـ«الجملة» مقارنة مع مضامين خطاباته السابقة.
تراجع نصرالله عن دعوة عشائر بعلبك-الهرمل الى قتال التكفيريين في جرود عرسال. فهو «لا يحتاج الى مقاتلين الآن، لأن المقاومة تملك العديد والعتاد والقدرة البشرية والمادية لإنجاز الهدف»، واكتفى بتضامن العشائر مع المقاومة !
ما هكذا خرج السيّد الأحد الماضي بمناسبة «التحرير». ألم يقل في ذلك الخطاب حرفياً: «دعوني أكون واضحاً، قولوا ما شئتم واتّهموا كما تشاؤون وسمّوا كما تشاؤون ووصّفوا كما تريدون، إن أهلنا الشرفاء في بعلبك-الهرمل، إن عشائرهم وعائلاتهم وقواهم السياسية وكل فرد منهم، لن يقبلوا ببقاء إرهابي واحد ولا تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال والبقاع»؟! الجزم بأن «العشائر لن تقبل ببقاء إرهابي واحد في الجرود» لا يحمل التأويل. وإن كانت قابلة للتأويل، فإعلام «الممانعة» الذي سوّق للتشكيلات العشائرية المسلحة وللاجتماعات ولليافطات، قد دحض أي فرصة للتأويل. لماذا يتنصّل السيّد من كلامه بعد أقل من أسبوع ؟ لماذا تحوّلت دعوة «كل فرد من العشائر»، من قتال التكفيريين، الى دعوة للتضامن مع «المقاومين» فقط؟
ومن ثمّ يهاجم نصرالله «الأقلام المأجورة والصحافيين الصغار والذين تحدّثوا عن حشد شعبي من العشائر»، قائلاً: «أين تحدّثنا عن حشد شعبي؟ الى هذه الدرجة قلبكم ضعيف»؟!
ألم يدعُ السيّد لتعميم تجربة وفكر «الحشد الشعبي» على مساحة المنطقة؟ بعد يومين على دعوته هذه، خرجت أقلام تدور في فلك حزب الله لتنقل عن مصادر في 8 آذار قولها بأن «لواء القلعة» الذي يضم عشائر، هو أول غيث تقاعس الحكومة عن قرار بتطهير عرسال وجرودها من «التكفيريين»! كما نقلت قنوات تلفزيونية «مُقاومة» مشاهد لمجموعات مسلحة في بعلبك-الهرمل ترفع قبضاتها الغاضبة وتهتف «لبّيك نصرالله». سيّد المقاومة دعا والجمهور لبى الدعوة، فلماذا يتراجع عن كلامه ؟ أليس لبنان جزءاً من المنطقة التي دعاها السيّد لاستنساخ نموذج «الحشد الشعبي؟ وهل أن الممارسات «الداعشية» لهذا التنظيم الإرهابي أخجلت السيّد، حامي الأقليات والكنائس؟! أم أن عشائر بعلبك-الهرمل لم تستجب لدعوته؟
أمّا في موضوع عرسال، فتراجُع السيّد عن اتهام أهلها بتصدير السيارات المفخخة وضرورة حلّ وضعها عسكرياً، كان واضحاً، حين سلّم بدور الجيش بحمايتها وحماية أهلها. يدلّ هذا على أن السيّد، المنشغل في الميادين الأخرى، لا يريد ولا يقوى ولا يملك الضوء الأخضر الإقليمي والدولي لتفجير الساحة الداخلية.
كرّس نصرالله جزءاً من خطابه للتحدّث عن تنظيم «داعش» الإرهابي، وتاريخه ونشأته وصولاً الى يومنا هذا، متّهماً الاستخبارات السعودية والأميركية والباكستانية بتمويله وتوظيفه في «المعركة الإقليمية»، ساخراً من «الأفلام الهوليوودية» التي يركّبها البعض لاتهام إيران والأسد و«حزب الله» بتشغيل «داعش»، مؤكداً أن محور المقاومة هو من يقاتل هذا التنظيم الإرهابي.
بما أن السيّد تحدّث بـ«العقل والمنطق»، واعتبر الاتهام الموجّه لمحوره بالعمل مع «داعش»، لا يستند الى أي دليل أو معطيات، فليوضح للبنانيين، بـ«العقل والمنطق» أيضاً، ما قاله مراسل «المنار» أمس الأول، من أن «الخيارات أمام جيش الفتح الإرهابي باتت تضيق بعد أن حوصر من ثلاث جهات، من جهة رجال الله ومن جهة الجيش اللبناني ومن جهة تنظيم داعش»! هل يعني ذلك أن «داعش» دخل مع «حزب الله» في لعبة محاصرة «جيش الفتح»؟! لا بأس، برّر السيّد عدم اشتباك قواته مع «داعش» بالقول: «داعش ما علقوا معنا لأنهم في جبهة القلمون الشمالي، وبعد القضاء على جيش الفتح في القلمون الجنوبي سنشتبك معهم»! لكن فليشرح نصرالله كيف استطاع تنظيم داعش الدخول الى الغوطة ومخيّم اليرموك المحاصرَين منذ سنوات؟ كيف مرّ داعش على حواجز ومناطق نفوذ النظام من دون أن يتلقى رصاصة طائشة من «رجال الله»؟ فليشرح السيّد، بـ«العقل والمنطق»، كيف اقتحم داعش منذ أيام قليلة ريف حلب الشمالي بعد إطلاق فصائل المعارضة معركة جديدة ضد قوات الأسد؟ هل يعلم السيّد أن داعش والنظام هاجما قرى ريف حلب الشمالي جنباً الى جنب من دون وقوع أي اشتباك بين الطرفين؟ هل يعلم السيّد أن قصف قوات النظام لقرى ريف حلب الشمالي بالبراميل والحاويات المتفجّرة توقّف بمجرّد دخول «داعش» اليها؟ فليشرح السيّد كيف أن النظام لم يطلق برميلاً متفجّراً واحداً على «داعش» في تدمر التي سُلّمت لهذا التنظيم الإرهابي؟!
يكرس السيد يوماً بعد آخر انسحاباته من خط الهجوم الشرس الى خط الدفاع الضعيف. يتراجع عن بعض ما قاله في خطاباته السابقة، كما يتراجع عن بعض ما أوردته منظومته الإعلامية. تراجعات من شأنها أن تهدم «الثقة» في اللاوعي عند جمهوره. ربما أراد السيد من خلال إطلالاته الكثيرة والمتكررة أن يبقى على تماس مع جمهوره خوفاً من «الإعلام واقلام». هذه الأقلام التي تدأب على كشف حقيقة مشروعه، والتي كاد نصرالله أن يسميها بالاسم في معرض دفاعه عن كل ما قيل ويقال!

«حزب الله» و«شيعة السفارة» و«ديكتاتورية».. القمع الذاتي
علي الحسيني/المستقبل/07 حزيران/15
لم يكتسب «حزب الله» طيلة فترة ممارسته العمل العسكري منذ نشأته وصولا إلى مزاولته مهنة السياسة مع الإبقاء على عمله الأول كخيار أساسي يلجأ اليه لفرض شروطه، سوى لغة التخوين ومنطق القوّة والبطش اللذين اوصلاه الى سلوكه طريق التصفيات الجسدية الذي برع فيه حتّى أصبح الخيار الأوحد الذي يمتلكه في وجه اي عقبة تواجهه مهما كبر حجمها أو صغر.
«شيعة السفارة الاميركية». عود على بدء في قاموس تهديدات «حزب الله» لأفكار لا تتناسب مع طروحاته ولا مع أجندته التي تُمليها عليه علاقاته بدول لم تقم أنظمتها في الأصل إلا على القتل وسفك دماء شعبها، وشواهد ايران ما زالت ماثلة في الإذهان منذ «ثورة» الخميني مرورا بالتنكيل بأهل الأحواز التي استبدلها نظام ولاية «الفقيه» بـ«الاهواز» باللكنة الفارسية، وصولا الى الإرتكابات القمعية والتصفيات الفكرية والجسدية بحق الأكراد تماما كما هو الحال بالنسبة إلى النظام السوري يُبيد شعبه على خطى أسلافه كما هو حال ديكتاتوريات العالم الذين مرّوا عبر التاريخ حتى وصل به الأمر الى تهديد «العلويين» بالقتل في حال تخلّوا عنه.
يُجمع ساسة العالم على أن من أبرز علامات تهاوي الأنظمة الديكتاتوريّة أن تبدأ بذبح شعوبها واحالتهم إلى المحاكم العسكريّة واستحداث مراكز سجون اضافية تستوعب نزلاء من الحركات الاعتراضية السياسية. وهذا ما يقوم به النظامان الايراني والسوري بحق شعبيهما وما قام به الزعيم «النازي» ادولف هتلر الذي ازهق حياة الملايين من شعبه وجعلهم ينتحرون على جبهات الحرب المتعددة التي فتحها مع خصومه، وعلى الخطى نفسها يسير «حزب الله» اليوم، أكان لجهة فتح جبهات الحرب في آن، أو باستدارة بندقيته الى الداخل وتخوين جزء كبير من أبناء طائفته، وفي كلتا الحالتين يُمكن أن يُلاحظ بأن زمن أفول الحزب قد بدأ معهما، وبدأ يعد العدّة لتطبيق المرحلة الاخيرة «عليّ وعلى اعدائي».
فياض
الدكتورة في علم النفس منى فيّاض تعتبر أن «من عادة الأنظمة الديكتاتوريّة أن تتوجّه إلى شعبها بالقتل بعد عودتها من معارك خاسرة خارج بلادها والثورة «الخُمينيّة» خير دليل على هذا الوصف. ومعروف عن هذه الانظمة أنها تقمع شعبها بشكل سرّي بعيدا عن الإعلام ولكنّها عندما تشعر بقرب نهايتها تُظهر وحشيّتها تجاه شعبها لإدراكها بأنّها تعيش آخر لحظات عمرها.»
وبرأي فيّاض فإن «حزب الله خائف من المرحلة التي اوصل نفسه إليها وأن وضعه الميداني في سوريا ليس مُريحا وهذا ما يجعله يتصرّف بعشوائية تماما كما هو حال خطابات نصرالله العشوائيّة والمُشتّتة. واليوم يعمل الحزب على الحالة المذهبية كونه لم يعد قادرا على استقطاب الفئة المُفكّرة ولذلك ذهب إلى لغة العشائر. ويُمكننا القول ان حزب الله على إنحدار، لكن سرعة هذا الانحدار تتعلّق بالمرحلة التي يمر بها.»
سليمان
وفي السياق نفسه يرى المُفكّر السياسي حارث سليمان أن «الحزب يمر في مأزق حقيقي يجعله مغمض العينين عما يجري من حوله خصوصا وأن سوريا الأسد قد إنتهت». وبحسب سليمان فإن الحزب أدرك ولو مُتأخّراً أن خيار ذهابه الى دمشق لن يؤدي الى نتيجة وأن سقوط آلاف القتلى والجرحى في هذه الحرب سوف يضعه أمام مُساءلة ومُحاسبة من قِبَل الأهالي، وبدورنا سنضع أعيننا بعيني نصرالله وسنسأله عن الإنتصار الذي حقّقه مقابل خسارة هؤلاء الشباب».
سليم
أمّا مدير مركز «أمم» للأبحاث والتوثيق في لبنان لقمان سليم والذي كان «حزب الله» قد شنّ ضده حملة تخوين تحت شعار «يهودي في الضاحية» فيقول: لا بد من الإشارة إلى أن الهزائم المتتالية التي يُمنى بها حزب الله سواء في الميادين أو على مستوى المشروع السياسي، لا تدع له إلّا أن يرتدّ على خصومه الداخليين مستقوياً عليهم ومستعرضاً عضلاته». ويلفت إلى أن «هُناك قاعدة اساسيّة تقول انّه منذ نشوء أوّل ديكتاتوريّة في اثينا ولغاية يوم غد ربّما، فإن أي جيش عندما يعود الى موطنه مهزوما ومذلولا إمّا ان يؤسس نظاما إستبداديا وتُسمّى هذه المسألة عمليّا بـ «الطُغمة» أي أنها تحول بينها وبين مساءلتها عن الهزيمة، وإمّا ان يفتح حروبا أهلية وهناك شواهد على تلك المراحل آخرها نظام الأسد الذي إرتد على شعبه بعد إندحاره من لبنان، واليوم يفعل حزب الله الامر نفسه بعد إنكسار مشروعه في سوريا.»
مرّوة
أما الصحافي كامل مرّوة فيرى بدوره أن «حزب الله يعيش مأزقاً فعليّاً من جراء سياسته القمعيّة وحروبه العبثيّة التي يخوضها ضد الشعب السوري. وليضطر الحزب الى ان يصل الى مرحلة التهديد على لسان امينه العام فهذا يؤكد أنّه يشعر بخطر فعلي يتهدّده. واختلافنا مع الحزب بدأ من خلال إنتهاجه سياسة تفرّق ولا تجمع بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000، وقد عبرنا أيضاً عن موقفنا يوم ارتدّ عسكريّاً إلى الداخل اللبناني في السابع من ايار 2008. واليوم نعارض تدخّله العسكري في سوريا لأنّنا ما زلنا نعتبر أنفسنا مع الثورة السورية ونتمنى خواتيم تفضي إلى قيام دولة مدنية يعيش فيها كل أهلنا السوريين».

إعتقال لبناني ثان في قبرص لعلاقته بقضية حيازة مواد لتصنيع متفجرات
وكالات/أعلنت الشرطة القبرصية، السبت، أنها اعتقلت لبنانيًا ثانيا للاشتباه بعلاقته بقضية العثور على خمسة اطنان من مادة نيترات الامونيوم التي يمكن استخدامها لصنع المتفجرات.واعتقل اللبناني، البالغ من العمر 62 عامًا، والذي قيل انه يحمل بطاقة هوية قبرصية، في العاصمة نيقوسيا. وطبقا لوكالة الانباء القبرصية الرسمية فان الشرطة تعتقد انه استورد نيترات الامونيوم في اكياس ثلج كجزء من مواد اسعافات اولية. يتوقع ان يمثل امام المحكمة في مدينة لارنكا الساحلية، الأحد، لبت امر احتجازه. وكانت قد اعلنت الشرطة الاسبوع الماضي، انها اعتقلت لبنانيا كنديا بعد ان عثرت على نيترات الامونيوم في منزله في لارنكا. ومثل المشتبه به (26 عاما) امام المحكمة الجمعة ويواجه تهم التآمر لارتكاب جريمة وحيازة ونقل مواد متفجرة بشكل غير قانوني. كما تحقق السلطات في صلات محتملة للشاب اللبناني الكندي مع “حزب الله”.

حسن نصرالله بين خطابين
ميرفت سيوفي/الشرق/07 حزيران/15
من استمع بالأمس إلى خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله وهو ينفي أن يكون «جاب سيرة عرسال والدخول إليها» مطالباً أن يُظهر أحدٌ تصريح أو كلام في هذا الاتجاه، وتناول تحديداً خطاباً يوم الأحد 24 أيار 2014، نقول من استمع إليه ينفي هذه المقولة اضطرّ إلى الاستعانة بنصّ خطابه ذاك لأنه شكّ في أذنيْه وعقله وقدراته على فهم اللغة العربيّة التهديديّة الانفعاليّة لنصرالله التي خبرها اللبنانيّون جيداً…
بالأمس، تحدّث نصرالله عن «نماذج النفاق والتضليل السياسي والتوظيف السياسي الخبيث وذي المستوى الهابط، أن أناساً اخترعوا معركة اسمها معركة عرسال وخرجوا ليدافعوا عن اهل عرسال وان عرسال خط احمر وأنها حرب مذهبية»، بالطبع من السذاجة أن نصدّق حديث نصرالله واتهامه لكلّ من هبّ لحماية عرسال وأهلها الذين أرسلوا وفودهم تجول على الوزراء والمعنيين بعد تخوّفهم من نوايا نصرالله وحزبه، خصوصاً وأنه عنْوَن حديثه عن عرسال بأنها «محتلة»، وأنّ وزراء حزبه مارسوا ضغوطاً هائلة منذ صباح 25 أيار على الحكومة في ملفّ عرسال تحديداً، وليس في موضوع جرودها، وربما هنا من الأجدى العودة إلى خطاب نصرالله السابق، إذ من غير المنطقي أن تكون تهديداته التي أطلقها وعاد و»لملمها» بالأمس تأتّت من توهّم مجوهلٍ خاطبه نصرالله» انت تفترض بأوهامك وعقلك الشيطاني أن أناساً اسمهم حزب الله أو أهل بعلبك الهرمل يريدون أن يدخلوا إلى بلدة عرسال، هذا نفاق»!!
أمين عام حزب الله حسن نصرالله ليس من النوع الذي يعترف بأخطائه، حتى وهو يتراجع عنها، سبق وعشنا هذه التجربة في خطابه في جنازة عماد مغنيّة وقوله: «فلتكن الحرب المفتوحة» ومن شدّة هلع جمهوره خرجت أقلام حزبه تشرح استخدامه لـ»إذا» الشرطيّة وقوله: «إذا أردتم الحرب المفتوحة فلتكن الحرب المفتوحة»… وسبق وعشنا تراجعاً آخر له عشية انتخابات العام 2009 وخطابه الشهير عن «7 أيار المجيد» الذي تراجع عنه لاحقاً وأسماه بـ»المؤسف»، لذا لا يتوقعنّ أحد من نصرالله أن يقول أنّه تسرّع في الحديث عن بلدة عرسال المحتلّة، مع أنّ الجيش اللبناني يحيط بها من كلّ مداخلها ولا يقصد أحد من مواطنيها أرزاقه أو معقله في الجرد إلا بعد إذن من الجيش اللبنانيّ، وبالتأكيد لا ينتظرنّ أحد من نصرالله أن يكشف حجم امتعاض أبناء بعلبك الهرمل من العشائر أبناء الطائفة الشيعيّة الذي بشرّهم فيه بمقتل ثلاثة أرباعهم في معاركه لحماية نظام بشار الأسد، واعداً الربع الباقي بالعيش بـ»كرامة»!!
هي خطوة إلى الوراء نفذّها نصرالله بالأمس، متراجعاً عن حشده لأبناء العشائر، نافياً حاجة حزبه للمقاتلين، وخطوة ثانية نفّذها بالأمس وتراجع إلى الوراء ساحباً تحريضه المخيف ضدّ بلدة عرسال وهو الأمر الذي استدعى كلّ الردّود التي انبرت للردّ عليه وإعلان عرسال «خطّ أحمر»، والأبرز في الردود كان ما صدر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تحدّث في مجلس الوزراء وردّ على كلام وزير حزب الله حسين الحاج حسن، ونفى الحديث عن وجود 6000 عنصر من الإرهابيين في عرسال أو جرودها، وأنّ عدد المسلحين الذين تراجعوا من القلمون إلى جرود عرسال لا يتجاوز أصابع اليديْن…
وفي السياق؛ علينا أن نسأل حسن نصرالله من الذي أتى بمسلحي داعش والنصرة ودفعهم باتجاه لبنان أليس حزبه وحليفه بشار الأسد بعيد معارك القلمون التي ادّعى أنها تحرّرت والحرب فيها مستمرة إلى الآن بين كرّ وفرّ، ومن الذي تسبب بتدفق ثمانين ألف لاجئٍ من القلمون باتجاه بلدة عرسال الأمر الذي أفضى إلى إقامة مخيم للاجئين فيها وهو فوق طاقة احتمال البلدة وسكانها؟! ومن الذي أطلق التهديد والوعيد وهزّ اصبعه في وجه الشاشة مهدداً قائلاً: «وزير الداخلية في الحكومة الحالية يقول: بلدة عرسال بلدة محتلة من الجماعات المسلحة، حسناً، أنت تقول بلدة محتلة، تيار المستقبل، وزيركم يقول بلدة محتلة، إلا إذا كنتم تخالفونه وتعتبرونه رأياً شخصياً، تأتي الدولة اللبنانية، تستعيد بلدتها المحتلة وأهلها الواقعين تحت الاحتلال، الذين يُخطفون ويُقتلون ويُذبحون، وتعرفون، في عرسال يوجد محاكم لداعش ومحاكم لجبهة النصرة، ويحاكمون ويقتلون ويعدمون، هذا «مدري شو شرب وهذا مدري شو أكل وهذا مدري شو عمل علاقة وهذا مدري شو قال وهذا مدري ماذا فعل» أليس كذلك؟»… تحت أي خانة يندرج هذا الكلام، وأيّ كلام نقلته صحف نصرالله من الغرف المغلقة حتى اضطرّ لإخراج كلامه السياسي إلى العلن؟!
يبدو أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله أدرك أنه ارتكب خطأ على طريقة «لو كنت أعلم» إلا أنّه اضطر للرجوع عنه لأنّه هذه المرّة لم يلقَ قبولاً في أوساط من يصنّفهم بأنّهم شعب المقاومة، هذا الشعب الذي تعب من الموت المجاني والعبثي لحساب أجندات الآخرين التي تحمل أسماء مختلفة تقتضيها ظروف المصلحة الإيرانيّة ومشاريعها التدميرية للمنطقة!!

«الحشد الشعبي» وقاموس نصرالله!
محمد مشموشي/الحياة/07 حزيران/15
لم يعرف الكثيرون معنى وماهية ودور «الحشد الشعبي» الذي يكثر الكلام عنه الآن في العراق، إلا بعد أن قام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بشرح ذلك عملياً على الأرض في لبنان. كان يقال، قبل شرح نصرالله، أن «الحشد» ليس سوى تجميع للميليشيات المذهبية الشيعية الموجودة أصلاً في العراق، وأن هدفه تعويض النقص في عديد الجيش وتسليحه و «ولائه الوطني»، وأنه بعد ذلك كله أقيم تلبية لنداء وجهه المرجع الروحي الشيعي آية الله علي السيستاني للدفاع عن الوطن بسبب «انهزامية» الجيش في مواجهة «داعش» الذي اجتاح قبل أكثر من عام حوالى ثلث الأراضي العراقية.
في شرح السيد حسن الذي أشاد في آخر خطاب له بالتجربة العراقية هذه واعتبرها نموذجاً يجب تعميمه في حروب «محور الممانعة» في المنطقة كلها، أن «الحشد الشعبي» هذا ليس سوى الترجمة الحرفية للفتنة المذهبية بين السنّة والشيعة من جهة أولى، وللحروب العشائرية والقبلية المتفلتة من أي قانون والخارجة على الدولة من جهة ثانية.
ذلك أنه مباشرة بعد خطاب نصرالله هذا، الذي قال فيه أن عشائر منطقة بعلبك – الهرمل وعائلاتها (الشيعية) لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الإرهابيين والتكفيريين (السنّة) في جرود عرسال، رفعت لافتات في عموم المنطقة تؤيد ما ذهب إليه الأمين العام للحزب، كما أنشئ ما سمي «لواء القلعة»، تيمناً بقلعة بعلبك الرومانية الأثرية، ولكن قبل ذلك كله تحت العنوان إياه: «الحشد الشعبي» في لبنان.
ماذا يعني ذلك في الواقع العملي؟
ليس سراً، لا في لبنان ولا عند نصرالله بالذات، أن منطقة بعلبك – الهرمل هي منطقة عشائر شيعية وسنّية وحتى مسيحية، وأن العلاقات في ما بينها تقوم على منظومة تقليدية من الأعراف والعادات التي يمكن أن يقال فيها أي شيء إلا أنها طائفية أو مذهبية ضيقة. وفي ظل هذا، لم يفعل ما يسمى «الحشد الشعبي» إلا أنه دفع هذه العشائر للتخلي عن موروثاتها وتقاليدها الاجتماعية أولاً، وجعلها تقف في مواجهة بعضها بعضاً على أساس طائفي ومذهبي لم تعرفه على مر تاريخها.
ولا حاجة للقول أنه من البدهي أن يؤدي ذلك إلى تسلح العشائر الأخرى (السنيّة هذه المرة) إن لم يكن رداً تلقائياً يمليه العرف العشائري وربما حتى المذهبي، فأقله للدفاع عن النفس في وجه ما قد يعتبر تهديداً مباشراً، ليس لهذه العشائر فقط بل لكامل منظومة التقاليد المتوارثة تاريخياً بينها وبين غيرها من العشائر أيضاً.
ولأن دعوة نصرالله، كما قال هو نفسه، جاءت بدعوى أن عشائر المنطقة ستقوم بما لم تقم الدولة به، أي طرد الإرهابيين من عرسال وجرودها، فإنه لا يكون بذلك «يمذهب» هذه العشائر فحسب، على خطورة هذا الأمر، إنما يحرضها ويشجعها كذلك (فضلاً عن أن يسلحها طبعاً) على الوقوف في وجه الدولة ومؤسساتها الشرعية وعلى رأسها الجيش… وصولاً الى اعتبار نفسها، مع الحزب أو حتى من دونه، سلطة بديلة عنها. ألم يحدث ذلك في العراق، سواء عبر قيام وحدات «الحشد الشعبي» بمهام الجيش في ما سمي سابقاً «تحرير تكريت»، والآن استعادة مدينة الرمادي، أو عبر اقتراح البنتاغون والكونغرس الأميركيين تسليح البيشمركة الكردية من جهة، والعشائر السنّية من جهة ثانية، من دون المرور بالحكومة في بغداد؟
وما كانت نتيجة ذلك غير إدخال العراق، كما بات معروفاً لدى الجميع الآن، في حرب أهلية لن تؤدي في النهاية إلا إلى تقسيمه عرقياً وطائفياً ومذهبياً وربما حتى عشائرياً أيضاً؟
وعلى التباين في التسمية، ألم تكن محصلة أعـــمال «فرقة الشبيحة» في سورية أولاً، ثم «قوات الدفـــــاع الوطني» لاحقاً، ما لم يعد سراً كذلك، عن رســـم حدود دويلة بشار الأسد بين دمشق وحمص واللاذقية (حرب «حزب الله» في منطقة القلمون وجرود عرسال جزء من هذا الترسيم) وترك باقي الأراضي السورية رهينة حروب أهلية مديدة؟
وفي اليمن أيضاً، ألم يكن التلاعب بالقبائل والأفخاذ، فضلاً عن المذاهب، واللجوء إلى تسليح بعضها في مواجهة البعض الآخر، جزءاً من الخطة الإيرانية للتسلل إلى الجزيرة العربية وتوريط اليمن وشعبه في حرب أهلية وقبلية ومذهبية لم تفعل إلا أنها أتت على الأخضر واليابس فيه حتى الآن؟
واقع الحال أن مصطلح «الحشد الشعبي» في قاموس إيران الفارسي، وفي قاموس نصرالله الذي لا يزال يدعي أنه عربي، هو هذا ولا شيء غيره: الحرب الأهلية، المذهبية من ناحية، والعشائرية من ناحية ثانية، في كل بلد عربي على حدة… ولا هو «حشد» ولا «شعبي» بالطبع، إنما ضرب دائم وفي كل مكان وزمان وحين على وتر الفتنة المذهبية.
ومن خلالها فقط، بل من خلالها من دون غيرها، يمكن الحلم بـ «الإمبراطورية الساسانية الفارسية، وعاصمتها بغداد» أو غيرها من العواصم الأربع التي احتفل أتباع «الولي الفقيه» بسقوطها في أيدي إيران.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/6/2015
السبت 06 حزيران 2015
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
تسجل عطلة الأسبوع إرتفاعا في حرارة الطقس إلى الثلاثين درجة، دافعة اللبنانيين إلى الجبال والبحر، وسط جو سياسي غير مريح لأسباب عدة أبرزها:
أولا، عدم بروز أي اتجاه نحو إتمام الانتخاب الرئاسي في وقت قريب، إلى درجة إنضمام الموفد الفرنسي جيرو إلى القائلين بأن الانتخاب رهن التطورات الإقليمية وخصوصا توقيع الاتفاق النووي.
ثانيا، الضيق الذي يعانيه رئيس الحكومة من جراء عدم انتاجية جلسات مجلس الوزراء، وانعكاس المواقف السياسية على الجلسات وتهديد البعض بالمقاطعة وما شابه.
ثالثا، التسخين التدريجي لجبهة جرود عرسال، والمخاوف من الانعكاسات السلبية على أمن القرى من جهة، وعلى قضية العسكريين المخطوفين من جهة ثانية.
وإلى الوضع المحلي، متابعة لحروب المنطقة وجديد هذه الحروب: إستعمال الجيش السعودي صواريخ باتريوت لإسقاط صاروخ سكود “حوثي” مصدره صعدة اليمنية. سيطرة “جيش الفتح” على عدد من القرى في ريف إدلب في سوريا. إلتفاف “داعش” على جبهة الرمادي نحو التركيز على الفلوجة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
الانجازات النوعية العسكرية تتواصل في القلمون وجرود عرسال، فتتلاحق الهزائم بالمجموعات الارهابية. بعد تلة الثلاجة بالأمس، تلة صدر البستان اليوم تحت السيطرة، فتستعاد كامل جرود فليطا، في انجاز ميداني جديد، وسط إنهيار كبير في صفوف “جبهة النصرة”. وعند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، سيطرت المقاومة على مرتفع حوض التشريني جنوب شرق عرسال.
بالموازاة، كان الجيش اللبناني في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي تحرك ارهابي يستهدف أمن المناطق البقاعية، فعزز فوج المجوقل تمركزه في جرود بلدات رأس بعلبك والقاع والفاكهة في البقاع الشمالي.
وأبعد من القلمون وجرود عرسال، كان الجيش السوري يدك بالطيران الحربي تجمعات الارهابيين في تل كفرشلايا والمطلة وبشلامون، ويدمر رتلا من العربات في ريف ادلب. كما دمر مواقع للمسلحين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، موقعا المزيد من القتلى والجرحى وفي أكثر من مكان. في لبنان، لا تطورات سياسية نوعية، وإن كان مشهد الحريق المندلع منذ يوم أمس في مستودعات قاروط في منطقة السان تيريز في الحدث، يشي بعجز أجهزة الدولة.
المعادلات الميدانية، في أي حال، تحدد طبيعة المشهد الاقليمي، وان كان في تركيا انتخابات نيابية تدخل مرحلة الصمت الانتخابي قبل فتح صناديق الاقتراع غدا. أما النووي الايراني فقد حدد رئيس الديبلوماسية الايراني، أن طهران تولي إهتماما لمضمونه لكنها لا ترى نفسها مقيدة بفترة زمنية محددة. فهل سيكون الثلاثين من حزيران موعدا لبلورة الاتفاق النهائي؟
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
بصاروخ سكود أحرق اليمنيون كل بيانات تبجح العدوان السعودي- الأميركي على مدى 73 يوما، ولم تنفع كل صواريخ الباتريوت الأميركية بتعطيل مسار الشعب اليمني نحو المرحلة الجديدة من الرد على العدوان. فهل يفهم أهل العدوان الرسالة، بعد ان كابروا على فهم رسائل تقدم القبائل والثوار اليمنيين داخل مواقع القوات السعودية عند الحدود؟ وهل سيأخذ الصاروخ أهل العدوان مجبرين بخيار مفاوضات السلام، أم أن كلمة السلام الوحيدة في قاموس النظام السعودي هي مع الاسرائيليين، وما تكشفه الصحافة العبرية عن لقاءات التنسيق بين المسؤولين السعوديين والاسرائيليين، خير دليل؟
في لبنان، كل أدلة المقاومين وانجازاتهم في جرود عرسال، لم تخرج البعض من جرود السياسة والأحقاد، فأكملوا التهويل والتضليل حينا ودفن الرأس في رمال الخيبة حينا آخر. فيما المقاومون متقدمون برايات النصر لاستعادة الأرض من المحتل التكفيري، ومقدمين الانجاز تلو الآخر، ومضيقين الخناق على تنظيم “القاعدة” بفرعه “النصرة” في جرود عرسال، ورافعين مع الجيش السوري علم سوريا ورايات المقاومة على تلال جديدة في القلمون، لن يكون آخرها تلة الثلاجة الاستراتيجية ولا صدر البستان.
هي استراتيجية المقاومين، الدفاع عن الأرض والعرض في وجه كل عدوان، بل رسم المعادلات لردع أي مخطط ضد لبنان. فبعد 33 عاما على ما سماه الاحتلال الصهيوني “عملية سلامة الجليل” ضد لبنان، بات الآن يبحث عن سلامة النقب وايلات ولن يجدها اذا ارتكب أي حماقة، كما أكد الأمين العام ل”حزب الله”. ففي زمن الرجال الرجال، لن تكون هناك نكبات ولا نكسات، وهو وهم لن يتحول فعلا لعدو صهيوني ولن يكون لمعتد تكفيري.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
الأسبوع الطالع حاسم على الصعيد الحكومي، وجلسة الخميس هي المحك لمعرفة الصورة التي ستكون عليها أجواء مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة. الرئيس تمام سلام يجري اتصالات مكثفة بالأطراف الحكومية المختلفة، لتمر جلسة الخميس بهدوء وأقل قدر ممكن من التشنج.
مع ذلك، فإن الشلل الوزاري حاصل لكن هذا الشلل لن يستمر طويلا رغم كل التصعيد الكلامي، لأن اطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة ممنوع محليا واقليميا ودوليا، ولأن مصالح الناس الاقتصادية والاجتماعية ستحتم على الوزراء الممتعضين العودة إلى اتخاذ قرارات الحد الأدنى أو قرارات الضرورة.
ميدانيا، معركة جرود عرسال تتواصل، كذلك تقدم “حزب الله”. ووفق مصادر مطلعة، فإن الحزب لم يبق أمامه سوى ثلاثين كيلومترا متربعا، لاحكام سيطرته على كل المنطقة الخاضعة لنفوذ “جبهة النصرة” في جرود عرسال. ومتى انتهى من هذه المرحلة، فإنه يصبح على تماس مباشر مع تنظيم “داعش” الذي يتحكم بحوالي مئتين وعشرة كيلومترات من مجمل جرود عرسال، وعليه يصبح أمام احتمالين: فإما ايقاف المعركة والاكتفاء بما حققه، أو الانتقال إلى المرحلة الثانية أي محاربة “داعش” مباشرة وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
شهد الأسبوع الحالي ترجمة لكل انواع النوايا على الساحة الداخلية.
في الرابية، اعلان النوايا بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، شكل علامة مضيئة وخطوة متقدمة على طريق الوحدة المسيحية، تطوي صفحة الألم وتدشن مرحلة الأمل بين المسيحيين.
في التعيينات، كشف للنوايا وإمعان في استلاب حقوق المسيحيين واستفزاز مشاعرهم وتحدي رموزهم، ناهيك عن التمادي المفضوح في تجاوز القوانين والدوس على الأنظمة.
في الحكومة، اختبار للنوايا: فإما تصحيح الخلل واعادة الاعتبار للقوانين والحد من النزف الدستوري، أو تجميد العمل الحكومي والتصدي لمسلسل تفريغ الدولة وتهجير المسيحيين من الأرض ورئاسة الجمهورية والمواقع القيادية.
في الرابية، وأمام وفد حارة حريك مسقط رأس العماد عون، قالها الجنرال: إما الحقوق وإما المواجهة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
بعدما أعطى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، الضوء الأخضر لمعركة جرود عرسال المفتوحة، رافضا اعطاء مهلة زمنية لنهايتها، استفاق أهالي الضاحية وبيروت على أزيز الرصاس وأصوات القذائف، ليتبين انها ناتجة عن تشييع عدد من قتلى الحزب الذين يتزايدون بفعل معارك الكر والفر مع مسلحي “النصرة”، على امتداد التلال والوديان في القلمون.
سياسيا، الاتصالات البعيدة عن الأضواء تتلاحق، منعا لتعطيل الحكومة وشل عملها، ولتأمين عقد جلسة هادئة الخميس المقبل. في وقت أكدت مصادر وزارية ان وزراء “حزب الله” والتيار العوني، قد يلجأون إلى التعطيل من خلال رفض البحث في بنود جدول أعمال قبل إقرار التعيينات.
اقليميا، برز صد القوات السعودية والتحالف، هجوم مليشيات المخلوع علي عبدالله صالح على قطاع جازان ونجران. كما تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض صاروخ سكود أطلقته الميليشيات المتمردة باتجاه خميس مشيط جنوب السعودية. وقد بادرت القوات الجوية للتحالف بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
بورق لماع مزج الأحمر بالبرتقالي، وبنية أرادها حسنة، تجمع ولا تفرق، حمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، هدية النيات المقدمة إليه من الثنائي كنعان- رياشي، الذي سلمه ورقة إعلان النيات بين “التيار الوطني الحر” و”القوات” اليوم في بكركي.
لم يلاحظ رأس الكنيسة المارونية أن الهدية المبنية على أساس “صفر” بين الأضداد، لم تحمل إلا صفرا رئاسيا لكنيستهم التي حددت أجندتها منذ سنة بضرورة ملء فراغ الرئاسة. فالعشق الممنوع بين جعجع وعون، لا يكفي وحده ليعبئ وحدة كرسي بعبدا. واللقاء الذي تحدد بين قطبي الموارنة على عجل، كي يسبق الرئيس تمام سلام إلى المملكة العربية السعودية، لم “يغط” على زيارته بالقول: إننا هنا ونحن “أم الصبي” في ملفات الداخل.
وأبعد، لما كانت الرسالة لم تصل إلى المملكة أو أن الرد لم يصل بعد، تحرك حكيم معراب ليطالع الدولة برسائل عابرة نحو دول الخليج وبلغتهم. لمنع وصول “داعش” إلى لبنان، على الدولة اللبنانية حسن التصرف مع السنة حتى لا تدفعهم إلى الانخراط في هذا التنظيم، قال جعجع، متناسيا أنه كان للسنة زعيم معتدل جامع اسمه رشيد كرامي، أدين ساكن معراب بقتله عمدا، وبإدانة من المجلس العدلي.
لم يكلف نفسه صاحب مواقف البيع والشراء على ظهر السنة، أن يسأل الدولة التي يبحث عن طريقها في شعاراته: ماذا عن نهر البارد؟ ومن ظلم المتطرفين الذين قتلوا خيرة ضباط الجيش اللبناني يومذاك.
الأسئلة تطول والجواب لن يكون حتما على لسان جعجع، فالسنة في لبنان ملزمون أن يضعوا حدا لتصريحات كهذه تضعهم جنبا إلى جنب مع الإرهاب. فإما دولة جعجع وإما “داعش” عند حدود السياسة.
وعلى معابر الجغرافيا، تحولت عيون القلمون صفرا هذه المرة، مع إعلان السيطرة على جرد فليطة سيطرة كاملة. جرد سوري سيبني بلا شك حائط دعم لمعارك دخلت عمق جرد لبنان العرسالي، وهي تسابق الزمن لترفع راياتها على حدود البلدة التي رسمها الأمين العام ل”حزب الله” في خطابه الأخير: الجرد لنا والبلدة لكم.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 حزيران 2015
السبت 06 حزيران 2015
النهار
إتّهم أحد اصحاب المنتجعات في البقاع أحد الأمنيين بالوقوف وراء حرق مشروعه السياحي من دون ان يتّضح الأمر.
قال مصدر في نقابة المحامين إنّ امامها شهر للنظر في رفع الغطاء عن أحد المحامين من عدمه قبل خضوعه للمساءلة في التعدّي على زوجته في مكان عامٍّ.
لوحظ ان نقيب الأطباء استعمل أمس في مؤتمره الصحافي كلاماً خارجاً عن المألوف.
???
رغم الجهود لتحقيق المناصفة في الوظائف إلا انها ما تزال في حدود 30 – 70 في المئة.
يتناقل المواطنون عبر “واتس أب” مواعيد حواجز قوى الامن الداخلي وأماكنها.
السفير
تردد أن مسؤولاً خليجياً كبيراً أطلق عبارات مذهبية غير مسبوقة من قبل قادة الدول، خلال استقباله وفداً لبنانياً.
نُقل عن سفير أوروبي بارز أن ثمة مصلحة دولية ـ إقليمية بعدم الإخلال بالتوازن القائم في منطقة عرسال الحدودية.
تردد أن مغادرة مسؤولة دولية بيروت جاءت بناءً على إلحاح ديبلوماسي لبناني.
المستقبل
يقال
إن ديبلوماسياً عربياً واسع الاطلاع يؤكد في مجالسه أن الفترة المقبلة ستشهد تقارباً سعودياً روسياً حول ملفات عديدة في المنطقة أبرزها سوريا.
اللواء
فوجئت شخصيات التقت موفداً أوروبياً أنه يكتفي باستطلاع المعلومات، ولا يحمل أيّ جديد!
يأخذ نائب حليف على قوة سياسية ذات تأثير استمراره في جلسات الحوار مع حزب معروف رغم السخونة السياسية الحاصلة بينهما.
كان لافتاً اصطحاب مرجع سياسي وزيراً وسطياً إلى منزله خلال زيارة رسمية إلى بلد عربي فاعل شارك فيها الوزير المعني!
الجمهورية
رأت مصادر وزارية أن لا خروجَ من التجميد الحكومي إلّا في حالين: تراجُع فريق من الفريقَين، أو انتظار أيلول وما يُخفيه من مفاجآت.
تخوّفَت أوساط متابِعة من أن يكون لبنان قد وُضِع بعد تعطُّل كلّ مؤسّساته الدستورية على طريق الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي.
قلّلت مصادر في المعارضة السوريّة من شا?ن زَجّ ا?لاف من المقاتلين الشيعة في الحرب السورية، وقالت إنّ هذا التدَخّل لن يؤدّيَ إلى تغييرِ نتيجةِ الحرب بل إطالةِ ا?مدِها.
رأى وزيرٌ أنّ إطلاقَ “حزب الله” معركةَ عرسال من دون انتظار ما ستقرّره الحكومة هو رسالة بأنّ هذه المواضيع لا تَخضع للتوافق.
رأت أوساط أنّ الإشارة التي أطلقَها رئيسُ دولة خليجيّة بضرورة انتخاب رئيس توافقي كافية للتأكيد بأنّها لا تدعَم وصولَ رئيس تكتّل.
البناء
حذّر رئيس سابق لإحدى الهيئات الاقتصادية من التردّي المتفاقم في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تبعاً للأزمات السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان، لافتاً إلى أنّ ذلك بدأ يظهر في ارتفاع حجم الشيكات المرتجعة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، حيث زادت نسبتها 2.35 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي.

أبو جمرة لباسيل: الولد ولد ولو حكم بلد
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – رأى رئيس “التيار المستقل” اللواء عصام ابو جمرة ردا على رفض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل “أي قرار يصدر عن مجلس الوزراء ولن نسمح باقراره قبل حل مسألة التعيينات الامنية”، أن “الولد ولد ولو حكم بلد”. وقال في بيان اليوم: “قبل النطق بهذه الدرة الاكبر منه بكثير، على الصهر ان يسأل عمه اذا كان يقبل، من باب الافتراض، ان يعين له مجلس الوزراء قائدا للجيش قبل أو بعد انتخابه رئيسا؟” وختم: “ليته أخذ هذا الموقف لدفع عمه الجنرال بالذهاب الى مجلس النواب مع كتلته النيابية منذ 25 أيار 2014، لانتخاب رئيس جديد قوي للجمهورية تنفيذا للمواد 73 و74 و75 من الدستور حفاظا على المسيحيين وعلى الديموقراطية في لبنان”.

الراعي تسلم من كنعان ورياشي ورقة إعلان النيات
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي أمين سر “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان ومسؤول التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم رياشي اللذين سلماه ورقة إعلان النيات بين التيار والقوات. بعد اللقاء، أشار كنعان الى ان “الورقة أصبحت في عهدة البطريرك الراعي الضامن والراعي لهذا الإعلان المشترك والذي سوف نعممه ونترجمه بكل إرادة وتصميم ليصبح واقعا على الارض، وهذا الإعلان يعني صفحة جديدة ودينامية وأملا جديدا للمسيحيين، وللمرة الألف ليس اصطفافا جديدا لا في داخل البيت المسيحي ولا في خارجه، بل هو نموذج لجسر تلاق بين اللبنانيين المختلفين، يعني نعم باستطاعتنا التفاهم والاتفاق والوصول الى تفاهم وإعلان مشترك ومبادىء نترجمها لاحقا على مختلف المستويات أكانت سياسية او نيابية أو إنمائية أو رئاسية او مالية او سيادية”. وقال: “هذا الاعلان هو بيد الراعي، راعي الكنيسة والمسيحيين ونأمل في المستقبل ومن خلال الخطوات التي بحثناها معه التواصل مع غبطته دائما ومع باقي المكونات الاخرى التي بدأنا نزورها ونضعها في الأجواء التي نحن على تفاهم معها او على خلاف او تمايز معها، والمشروع هو وطني وأمل جديد للمسيحيين”. من جهته، تابع رياشي: “تشرفنا باسم الدكتور جعجع والعماد عون بزيارة سيدنا لأخذ بركته وإيداعه ورقة النيات ولنؤكد سويا ان النسيج المجتمعي الواحد عاد الى الإلتحام من جديد ولنؤكد ان هذه المصالحة هي مع الذات وهذا يعني ان جدار الفصل الاغترابي الذي كان قائما منذ 30 عاما بين المكون الاساسي في هذا الوطن، المسيحيين وأكبر مكونين داخل الجسم المسيحي سقط وسقط الى غير رجعة”.
وختم: “هناك تخاطب سياسي واجتماعي جديد من الآن والى أبد الآبدين، التنافس حيث لا اتفاق، واتفاق حيث يمكن الإتفاق، وهذه الورقة ليست موجهة ضد أحد بل تحتضن الجميع وتكون حاضنة قابلة لتوسيع مروحتها باتجاه كافة اللبنانيين”.

جعجع: على الدولة ان تتصرف بشكل حسن مع السنة كي لا تدفعهم الى الانخراط بداعش
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “لمنع وصول داعش الى لبنان يجب على الدولة اللبنانية ان تتصرف بشكل حسن مع السنة، كي لا تدفعهم الى الانخراط في داعش”. كلام جعجع جاء خلال استقباله وفدا كبيرا من الجامعة الشعبية لمنطقة البترون، في حضور النائب أنطوان زهرا، رئيس جهاز التنشئة السياسية في القوات أنطوان حبشي، منسق منطقة البترون في القوات شفيق نعمه، حيث قال: “أحزن كثيرا حين يطرح موضوع المسيحيين في الشرق واستطرادا المسيحيون في لبنان، فهذه الصورة مبالغ بها جدا، يجب ألا ندع أحدا يخيفنا من أي شيء، فهذا الجو من الخوف الذي يشاع غير منطقي بالرغم من الأحداث التي تشهدها المنطقة، فمشهد ذبح الناس من قبل “داعش” مقزز وكريه وغير حضاري ومتوحش ولكن هذا لا يعني أن “داعش” وصل الى لبنان، صحيح أن مسيحيي الشرق الأوسط يعيشون أوضاعا صعبة وهم يعانون مثلهم مثل كل المسلمين في هذا الشرق”. ولفت الى ان “الحرب الدائرة حاليا في الشرق الأوسط ليست حربا تستهدف المسيحيين، فالحروب المشتعلة لها أبعاد عديدة: بعد إيراني-عربي، بعد سني-شيعي وبعد الصراع على السلطة بين مجموعات مختلفة ولاسيما في ظل وجود الأنظمة الديكتاتورية”. ورأى جعجع أنه “لمنع وصول “داعش” الى لبنان يجب على الدولة اللبنانية حسن التصرف مع السنة، كي لا تدفعهم الى الانخراط في “داعش”، فمؤخرا اكتشفت مؤامرة الأسد-المملوك-سماحة، وكانت نتيجتها صدور حكم بأربع سنوات ونصف، وكانت هذه المؤامرة ستنفذ في المناطق السنية في طرابلس وعكار، فحين يرى السني هذا الحكم الصادر، ألا نكون ندفعه نحو “داعش” والتطرف؟ فاذا استمرت الدولة على هذا المنوال، الأمر الذي سيدفع الناس الى الانخراط في منظمات راديكالية، حينها يصبح لدينا مشكلة كبيرة”. واعتبر أنه “يوجد حد أدنى من الدولة اللبنانية على الأرض، فالجيش اللبناني والقوى الأمنية تقوم بعملها وتضبط مليون و200 ألف لاجئ سوري مع العلم أنهم قد يكونون عرضة للاختراق من داعش والنصرة، لماذا؟ لأن كل الأجهزة الأمنية متفقة مع الجيش على مراقبة هذا الموضوع، لذا يجب ان ينصب اهتمامنا على الإبقاء على هذا الحد الأدنى من وجود الدولة”.
وانتقد جعجع مطالبة “حزب الله” الجيش بملاحقة المسلحين الى أبعد من الحدود اللبنانية-السورية، فقال: “أنا لا أفهم، لو حاول احد الاقتراب من حدودنا طبعا يجب أن نردعه وإيقافه والدفاع عن أرض لبنان، ولكن ان نقتل أبناءنا في الجيش أو غير الجيش في عمق الحدود هذا لا يجوز، فنحن حين كنا نطالب بترسيم الحدود بيننا وبين سوريا، كان هؤلاء الذين يطالبون الجيش ملاحقة المسلحين أول الرافضين لترسيمها… فبأي منطق يريدوننا أن نرسل أولادنا ليموتوا في الوقت الحاضر؟ هل خدمة لبشار الأسد؟ كل عمليات التخويف الحاصلة هي لأسباب أخرى، فحزب الله يريد ملاحقة المسلحين خدمة لبشار الأسد، لم نقبل يوما أي تعد من أحد ولن نقبل به اليوم”…
وسأل جعجع: “لو صحيح أن رئيس الجمهورية لا يتمتع بصلاحيات، فلماذا كل هذه المعركة على الرئاسة؟ فحتى قبل اتفاق الطائف، لم يكن رئيس الجمهورية يمارس كل صلاحياته بل كان يمارس تقريبا ما أعطي له من صلاحيات بعد اتفاق الطائف…”
ودعا اللبنانيين الى الانخراط في الأحزاب “لأنه فقط بالعمل الحزبي والتكتلات السياسية الكبيرة يمكن القيام بالتغيير، واذا كان البعض لا يحبذ الانخراط في الأحزاب، يجب عليه على الأقل تأييد أحدها كما يحصل في كل دول العالم مثل أميركا أو فرنسا وغيرها”.
ورأى جعجع “ان الأوضاع في المنطقة، وللأسف، مستمرة على ما هي عليه في المدى المنظور، ولكن الأكيد أن نظام بشار الأسد لن يستمر، بات الأسد كناية عن واجهة للصراع العربي-الايراني من جهة وصراع اسلامي وغير اسلامي من جهة أخرى، فقد وصل الى سوريا حوالى 7 آلاف مقاتل ايراني ليس للدفاع عن النظام بل للدفاع عن مصالحهم في سوريا، وبالتالي لا يظهر في الأفق متى ستنتهي الأزمة السورية…” واذ اسف أنه “لا حل في الوقت الراهن للأزمة الرئاسية”، حمل جعجع حزب الله “مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية لإدخالها كأوراق تفاوض بيد إيران في سياق ما يجري في المنطقة”. واستبعد “ان تسقط الحكومة اللبنانية مهما كبر التأزيم، اذ قد يصل الأمر الى حد إيقاف بعض الجلسات، ولكن يجب أن يبقى حد أدنى من صمام الأمان”. وعن ورقة اعلان النيات بين القوات والتيار الوطني الحر، أشار جعجع الى ان “السبب الرئيسي للتفاهم مع التيار الوطني الحر هو إزالة الحدية الموجودة بين التيار والقوات التي لم تكن مقبولة، وبالتالي كان لا بد من نزع الأجواء السيئة واستبدالها بأجواء طبيعية، حتى وإن وجدت بيننا حالة من التنافس، فحالة التنافس شيء وحالة العداء شيء آخر تماما وكان يعز علي الاستمرار بتلك الحالة”.

عماد واكيم في عشاء للقوات: نحترم كل الأديان ونمد أيدينا للجميع
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – أقام مركز الرميل – الجعيتاوي في “حزب القوات اللبنانية”، حفل عشاء في الفنار، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع ممثلا بمنسق منطقة بيروت عماد واكيم، وحضور وزير السياحة ميشال فرعون، النائبين نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان، ممثل رجل الأعمال انطون صحناوي جوزف انطونيوس، الرئيس السابق لنادي الحكمة مارون غالب، المدير العام لاذاعة “لبنان الحر” مكاريوس سلامة، الأب سيمون قسطنطين وأعضاء من المجلس البلدي والمخاتير وفاعليات وحشد من القواتيين.
وألقت مسؤولة الإعلام في منسقية بيروت جويس بشعلاني كلمة ترحيبية متحدثة عن “نضال وصمود أبناء الرميل التي هي قلب الأشرفية النابض، حيث كتب رفاق بشير الجميل وسمير جعجع أساطير البقاء وملاحم الشهادة، حيث لم يبق غريب إلا واندحر ولا محتل إلا وانهزم ولا وصاية إلا وطردت”.
واكيم
ثم كانت كلمة لواكيم نقل في بدايتها تحية جعجع، موجها “تحية الى الأرض والأمهات التي ما تعبت يوما من إنجاب أبطال مقاومين على درب النضال مستمرين حتى الشهادة ليعكسوا صورة بيروت المقاومة الحقة، صورة لبنان أولا، وصورة بيروت 14 آذار”. وقال: “الوضع في لبنان لم يعد يحتمل ومستقبلنا على المحك والحل الوحيد هو في انتخاب رئيس للجمهورية، فالحق ليس على الجميع فهناك من يحضر الجلسات وهناك من لا يحضر ويعطل”. وتطرق واكيم الى موضوع الإتفاق مع التيار الوطني الحر، مشيرا الى “ان 90 بالمئة من مجتمعنا كان مع هذا الحوار”، وقال:”البعض انتقد ورقة إعلان النوايا، صحيح لم يتم الإتفاق على اسم الرئيس ولا على التعيينات الأمنية، ولكننا اتفقنا على مواضيع أخرى هامة نابعة من مبادىء 14 آذار ولو وردت أحيانا بلغة ملطفة”. وحول خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سأل واكيم: “أين حرصه على عدم بث فتنة سنية – شيعية، ومن وضعه وصيا على لبنان ليتاجر به لحساب إيران؟ وكيف يمكنه أن يقرر عن الجيش إذا كان بإمكانه الدخول الى عرسال أم لا، فهذا لا يجوز، ألا يكفي انه رابط لبنان بالأزمة الإقليمية وانه مجمد انتخاب رئيس الجمهورية فهل يريد تخريب لبنان اكثر مما هو مخرب؟”. وتابع: “يدعي السيد نصرالله انه يخاف على المسيحيين وعلى الكنائس من داعش، ألم يسمع ما قاله الحكيم؟ “إذا دعا داع أو داعش فنحن للمقاومة جاهزون” فليسأل بشار عنا هو يعرف كيف نقاوم وندافع”. وختم: “نحن لا نخاف، صليب المسيح شاهد على وجودنا، راسخ في هذه الأرض وشامخ على تلالنا، نحن زينة هذا الشرق، نمد أيدينا للجميع، نحترم كل الأديان، وبمسيحيتنا نرفع رأسنا، كنا وسنبقى حيث لا ولم ولن يجرؤ الآخرون”.

اللواء اللوجستي تسلم 40 آلية نوع هامفي ضمن المساعدات الأميركية
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – تسلم اللواء اللوجستي، بحضور عدد من ضباط الجيش ومكتب التعاون الدفاعي الاميركي ظهر اليوم، عبر مرفأ بيروت 40 آلية نوع هامفي، مقدمة من السلطات الأميركية، وتأتي هذه المساعدة الجديدة في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني.

المجلس الشرعي الاسلامي رحب بقرار الحكومة بشأن عرسال واسف لعدم انتخاب رئيس للجمهورية
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – عقد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في مقره بدار الفتوى، استهلها بالترحيب بأعضاء المجلس الذي إكتمل تكوينه القانوني مفتتحا مرحلة جديدة من مهماته الشرعية والإدارية والإنمائية، بعد إكتمال إنتخابات المجالس الإدارية في كافة دوائر الأوقاف في المناطق اللبنانية. وأكد دريان وجوب متابعة المجلس رسالته الإنمائية والدينية والتوجيهية عبر لجانه التي اكتمل انتخابها في هذه الجلسة وعددها سبع لجان متخصصة بالشؤون القضائية والتشريعية والوقفية والتربوية والتعليمية بالالتزام بالشريعة، وأصدر على أثرها بيانا تلاه نائب رئيس المجلس الدكتور عمر مسقاوي قال فيه:
“أولا، اعتبر المجلس أن القمة الإسلامية التي التأمت بدعوة من مفتي الجمهورية تسهم في دعم الأجواء الإيجابية للوصول إلى مخارج وحلول في تفعيل عمل مؤسسات الدولة والتصدي للمشكلات الوطنية.
ثانيا، ناقش المجلس مسألة الأوضاع الجارية في بلدة عرسال وجوارها ورحب بقرار مجلس الوزراء بأن يعهد إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن بحماية البلدة وسكانها والحيلولة دون التعرض لأمنها وحياتها الطبيعية بمن فيها من الإخوة السوريين.
ثالثا، اسف المجلس لمضي عام دون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، مما أدى إلى تعطيل أعمال المجلس النيابي ووضع الحكومة أمام عراقيل دستورية كثيرة تحول دون تصديها لمهامها الوطنية في خدمة الحياة اليومية للمواطنين وتعطيل سائر الفرص المؤدية إلى حل المشكلات التي هي لا تزال حتى الآن معلقة نظرا لغياب مرجعية رئاسة الجمهورية.
رابعا، يقدم المجلس الشرعي تهنئته للمسلمين واللبنانيين جميعا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على لبنان وسائر البلاد بالخير واليمن والبركات”.

“تشرين”: زيارة الراعي الى سوريا رعوية لشد أزر المسيحيين وتثبيتهم في ارضهم
المركزية- اشارت صحيفة “تشرين” السورية الى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية يصل إلى دمشق غداً في زيارة هي الثانية له إلى سوريا بعد تسلّمه السدة البطريركية، وهي زيارة رعوية لشد أزر المسيحيين في محنتهم وتثبيتهم في أرضهم ووطنهم والصلاة على نيّة السلام في سوريا. واوضحت انه سيجرى استقبال رسمي وشعبي للبطريرك الراعي في ساحة باب توما بدمشق وصولاً إلى كاتدرائية القديس أنطونيوس المارونية والذي سيقام فيها قداس احتفالي في السادسة مساء غد تتخلله كلمة ترحيبية يلقيها رئيس أساقفة دمشق المارونية المطران سمير نصار، وعظة يلقيها البطريرك الراعي وكلمة شكر يلقيها الأب مارون توما. وبعد القداس سيتم تدشين مركز المطران ريمون عيد الاجتماعي في المطرانية وهو مبنى مؤلف من ثلاث طبقات فيه قاعدة كبيرة للمناسبات وغرف ومكاتب للمطرانية، بعدها يلتقي غبطته الناس في صالون المطرانية للاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم وطلباتهم وآرائهم. كما تتضمن زيارة البطريرك الراعي إلى سوريا والتي تستمر يومين المشاركة وحضور تدشين المقر البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق، وحضور افتتاح سينودس السريان الأرثوذكس في معرة صيدنايا في ريف دمشق. ويجتمع البطاركة الأنطاكيون في لقاء روحي ببطريركية الروم الأرثوذكس – الكاتدرائية المريمية في دمشق بعد غد بدعوة من البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبمشاركة البطريرك الراعي”.

توقّع “شـلل الحكومة لمـدّة يسـتفيق بعدها المعطّلـون”/درباس: سلام يعتمد سياسـة الاسـتيعاب والنفس الطويل/”حزب الله” لا يريد التفريط بالحكومة وخطاب نصرالله هادئ
المركزية- من المتوقع ان تُعطّل محرّكات مجلس الوزراء انطلاقا من الخميس المقبل، بفعل تمسك فريق “التيار الوطني الحر” بقرار منع البحث في اي جدول للاعمال قبل بت مسألة التعيينات. واذا كان “حزب الله” سيجاري حليفه العوني في الحكومة، الا ان خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله أمس اتسم بنبرة هادئة خلت من أي تصعيد حيث اكتفى بدعوة المجلس الى تحمل مسؤولياته في الاستحقاقات التي يجب اتمامها، من دون ان يلوح بأي خطوات تعطيلية.. من هنا، ترجّح مصادر وزارية شلل الحكومة لفترة وشيكة فقط، لحفظ ماء وجه من رفعوا السقف عاليا، الا ان المياه سرعان ما ستعود الى مجاريها، لان تسيير امور الناس اولوية ولأن توجيه ضربة قاضية الى الحكومة خط أحمر محليا وإقليميا ودوليا… وفي السياق، وردا على سؤال عن توقعاته لجلسة الخميس، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عبر “المركزية”، ان “ما يظهر حتى الآن لا يدعو الى التفاؤل، فوزراء “التيار” و”الحزب” سيمنعون البحث في جدول الاعمال الى حين اقرار التعيينات”. وعن توجه بعض الوزراء نحو بحث تغيير آلية عمل الحكومة مع رئيس الحكومة منعا لاصابتها بالشلل، أجاب “سياسة سلام ليست سياسة رد الفعل، بل سياسة الاستيعاب والامتصاص. وبعد فترة، من يثير الفوضى في الحكومة، سيأتي للاعتذار منه وسيقر انه أخطأ في حقه وفي حق البلاد ككل”. وتابع “بصراحة، قال وزير الخارجية جبران باسيل في جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي “نحن نصف البلاد وأكثر “فكشف بذلك ان من يعتمد على شعبيته يريد ان يعطل الحكومة، لكن رئيس الحكومة لا يملك كتلة نيابية ولا قواعد شعبية، الا انه أظهر حرصا على البلاد تخطى كل الاطراف، ومن هنا سياسته ليست ردة فعل بل سياسة طول النفس، وأظن أنه سيستوعب هذا الموضوع. أما المعطلون، فسيستفيقون بعد عدد من الجلسات، فهناك قروض كبيرة ومساعدات وهبات ورواتب لموظفي القطاع العام ونقل من الاحتياطي العام، وكل ذلك يحتاج الى عمل حكومي، فليتحمل الجميع مسؤولياته والا فاننا سنرمي هذه الكرة في وجه المعطلين وليحاسبهم الرأي العام”. وعن خطاب السيد نصرالله أمس وما قرأ فيه، لفت درباس الى ان “معلوماتي تقول، انهم لا يريدون التفريط بالحكومة، وخطاب نصرالله في العمق حمل تهدئة واضحة”. وختم “تعطيل الحكومة سيكون لمدة معينة فقط، لكن الحياة ستستمر ولن تتوقف عند ارادة بعض الفئات ولو كانت “تمثل نصف البلاد وأكثر”.

اتصـالات حكوميـة لاحتــواء مفاعيــل تعطيـل مجلس الـوزراء
“نيـات” القـوات والتيـار في بكركي والجولات على الحلفــاء.. تابـع
فليطا في يد حزب الله و”المجوقل” يعزز تواجده في جرود القاع والفاكهة
المركزية- يدشن مجلس الوزراء اعتبارا من الخميس المقبل مرحلة التعطيل الحكومي بعدما واكب الفراغ الرئاسي والشلل البرلماني، لينضم الى سبحة المؤسسات الدستورية المعطلة على امل ان يكون التعطيل ظرفيا، قصير الامد لا يلحق بركب الرئاسة المعلقة منذ اكثر من سنة على حبال اهواء النواب المقاطعين من الفريق السياسي نفسه.
اتصالات حكومية: وفي ضوء ما افرزته جلسة مجلس الوزراء امس الاول وما تبعها من خطوات أقدم عليها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لا سيما التمديد سنتين لمدير عام الامن العام اللواء ابراهيم بصبوص، توقعت مصادر مطلعة ان يخصص تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الثلثاء المقبل للبحث في الالية الواجب اتباعها بالنسبة الى طريقة تعامل وزيريه داخل الحكومة، خصوصا ان ملامح حراك بدأت تلوح لمواجهة “التعطيل” العوني الحكومي، عبّر عنها امس الوزير بطرس حرب في اعقاب اجتماع “اللقاء التشاوري” بالقول انه يتوجب تغيير الية العمل المتفق عليها في الحكومة “. وسيزور وفد من اللقاء قريبا الرئيس تمام سلام للتشاور معه في هذا الشأن بما يمنع على اي فريق او جهة سياسية تعطيل الحكومة وشل عملها. وقالت اوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان الرئيس سلام يجري اتصالات بعيدة من الاضواء لتأمين ارضية هادئة لجلسة الخميس المقبل بما يكفل استمرار العمل في مجلس الوزراء،ولئن غاب عنها بعض الوزراء،علما ان اتجاه التيار العوني لا ينحو نحو المقاطعة.
درباس: وفي السياق، رجّحت مصادر وزارية عبر “المركزية” شللا حكوميا لفترة زمنية قصيرة، تحفظ ماء وجه من رفعوا سقفهم عاليا، الا ان المياه سرعان ما ستعود الى مجاريها، لان تسيير امور الناس اولوية ولان توجيه ضربة قاضية الى الحكومة خط أحمر محليا وأقليميا ودوليا… واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عبر “المركزية” ان “ما يظهر حتى الآن لا يدعو الى التفاؤل، فوزراء “التيار” و”الحزب” سيمنعون البحث في جدول الاعمال الى حين اقرار التعيينات”. واذ لفت الى ان “سلام سيعتمد كما العادة سياسة الاستيعاب والنفس الطويل”، قال “من يثيرون الفوضى في الحكومة، سيستفيقون بعد عدد من الجلسات، فهناك قروض كبيرة ومساعدات وهبات ورواتب لموظفي القطاع العام ونقل من الاحتياطي العام، وكل ذلك يحتاج الى عمل حكومي، فليتحمل الجميع مسؤولياته والا فاننا سنرمي هذه الكرة في وجه المعطلين وليحاسبهم الرأي العام”، مشيرا الى ان “حزب الله” لا يريد التفريط بالحكومة، وخطاب أمينه العام امس حمل في العمق تهدئة واضحة”.
بين نصرالله وباسيل: وليس بعيدا من الملف الحكومي، استغربت مصادر سياسية مراقبة كيف ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي بدأ زيارة سياسية الى كندا، تحفظ في جلسة مجلس الوزراء على قرار تكليف الجيش ادارة ملف عرسال، في وقت تبنى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، المعني المباشر بالملف، امس القرار بالكامل مؤكدا ومكررا “اننا لم نفكر ولم نقل إننا سندخل بلدة عرسال، بل قلنا إن هذه البلدة محتلة ويجب ان يقوم الجيش وأهلها بتحريرها. واعتبر ان قرار مجلس الوزراء استعادة الجيش لبلدة عرسال واضح ويعني ان البلدة خرجت من دائرة النقاش السياسي وصارت في أيدي الجيش والكل ينتظرون هذا القرار وعلى الحكومة توفير كل سبل النجاح له”. واعربت عن اعتقادها ان تحفظ الوزير باسيل ليس على مضمون القرار في حد ذاته بل على الجهة التي نسجته واعدت اخراجه بالتنسيق مع الرئيس سلام.
وقالت مصادر في قوى 14 اذار لـ”المركزية” ان المواقف العالية السقف من التيار الوطني الحر شعبوية اكثر منها سياسية مشيرة الى “قطبة مخفية” حملت عون على التريث وعدم المضي في اجراءات التصعيد، خصوصا بعد ان جاءت التعيينات الامنية في مديرية قوى الامن بالتمديد سنتين للواء بصبوص مثابة تحد للتيار،معربة عن اعتقادها ان زيارة وزير الداخلية الى الرابية مهدت لهذه الخطوات، وربما وابعد من ذلك نسقت بعض الاسماء التي شملها قرار المشنوق. من هنا تمكن قراءة تراجع العماد عون عن اجراءات “الويل والثبور”،خصوصا انه على يقين بان حلفاءه لن يجاروه في اي خطوة تشل الحكومة لكونها اكثر من ضرورة بالنسبة اليهم اليوم وعلى وجه الخصوص لحزب الله، بحيث ان مقاطعة وزراء التيار لن تنزع عن جلسات مجلس الوزراء صفة الميثاقية كما قال الرئيس نبيه بري.
النيات في بكركي: من جهة اخرى،وفي جديد الحوار القواتي – العوني الذي توج بلقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وانعكس ارتياحا واسعا في الشارع المسيحي، أودع عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وثيقة “اعلان النيّات”. وشدد كنعان على ان توقيع الوثيقة لا يعني الإصطفاف لا داخل البيت المسيحي ولا خارجه على مساحة الوطن، انما هو فتح صفحة جديدة، وقال هذا المكان الضامن والراعي لهذا الإعلان المشترك الذي وبإرادة منا وبتصميم سنسعى الى تعميمه وترجمته على ارض الواقع. من جهته، اكد رياشي “ان جدار الفصل بين المسيحيين سقط الى غير رجعة والنسيج المجتمعي الواحد عاد الى الإلتحام من جديد”. وقالت مصادر معنية بالملف لـ”المركزية” ان الجولات القواتية والعونية على الحلفاء ستتواصل لوضعهم في صورة الحوار واهداف “اعلان النيات” على امل ان تتحول من مشروع مسيحي الى وطني جامع، مشيرة الى ان وفودا قواتية ستزور في اليومين المقبلين رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ورئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، في حين تزور وفود من التيار حزب الله وحركة امل للغاية عينها. واوضحت ان جولة تقييمة لما انجز حتى الساعة ستعقد بين الجانبين فور انتهاء الزيارات.
فليطا في يد “الحزب”: على صعيد آخر، عزز فوج المجوقل في الجيش اللبناني تمركزه في جرود بلدتي القاع والفاكهة في البقاع الشمالي بهدف منع اي تسلل في اتجاه الاراضي اللبنانية وحفظ سلامة ابناء هذه القرى. أما في مواجهات القلمون بين “حزب الله” وجيش الفتح، فأفادت قناة “المنار” عن سيطرة الجيش السوري وحزب الله على تلة صدر البستان الشمالية الواقعة شمال جبل الثلاجة والمشرفة في شكل مباشر على جرود الجراجير التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، بعد معارك قتل خلالها عشرات المسلحين. كما أشارت الى ان الجيش السوري وحزب الله سيطرا على كامل جرد فليطا، لافتة الى ان مسلحي النصرة انسحبوا في اتجاه جرود عرسال. وتحدثت القناة بعد الظهر عن سيطرة الحزب على مرتفع حوض التشريني المشرف على وادي الحقبان والرهوة ووادي الدبول جنوب شرق عرسال.
أهالي العسكريين: وأمام التطورات المتسارعة في الميدان، استصرخ أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”النصرة” “ضمائر المسؤولين”، سائلين الحكومة “اين العسكريون المخطوفون وهل الأهالي والأسرى من سيدفعون ثمن المغامرة والغاء دور الدولة”؟ ما مصير العسكريين المخطوفين بعد ما يحصل في الجرود وبعد التخبط الداخلي؟ وهل اصبحت الكراسي والمناصب أغلى من الأرواح”؟

فتفت لموقع 14 آذار: نصرالله يحاول رمي ما هو مبتلي به على الآخرين
يعتبر عضو كتلة “المستقبل” أحمد فتفت، في حديث خاص لموقع “14 آذار” أن “الملفت في خطاب نصرالله أمس الأول هو تراجعه عن موضوع عرسال وهذا دليل إضافي على أن المسار الذي يسير فيه خاطىء عكس كل ما يقال، فهو حاول القول أنه لم يقل في أي يوم من الايام ولم يتحدث في أي خطاب عن الدخول الى عرسال وجرودها، فيما هناك العشرات من الدلائل والخطابات التي تحدث فيها نصرالله عن هذا الموضوع في الآونة الأخيرة””، مشدداً على أن ” نصرالله حاول من خلال تراجعه عن موضوع عرسال أن يلقي ما هو مبتلي به على غيره، وهذا ما بدا جالياَ من خلال اتهامنا باستخدام موضوع عرسال للتجييش الطائفي والمذهبي، وهذا الكلام ليس بجديد إنه كلام يبيعه الى جمهور، ليحاول أن يصور أن لديه خصم في الداخل وفي الخارج يواجهه”. ويشدد على أن “اهم ما انطوى عليه خطاب نصرالله أمس الأول جاء في الشق المتعلق بشأن الحكومي، فكلامه عن الجدية في العمل الحكومي فيه رسالة مبطنة لحليفه التيار الوطني الحر، فهو أراد أن يقول له إن أمام البلد العديد من الإستحقاقات ويجب عليك أن لا تعمد الى تعطيل الحكومة وغيرها من المؤسسات الدستورية”، معتبراً أنه “يجب الإنتظار لنرى كيف سيكون تأثير هذا الخطاب في المرحلة المقبلة، وكيف سيكون حال سلوك حليفه التيار الوطني الحر ووزرائه في الحكومة”.

قدامى القوات: نثمن جهود حزب الله وندعو الجيش للدخول الى عرسال
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – ثمنت “هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية”، في بيان أصدرته إثر اجتماع طارئ لها برئاسة جو اده، “الجهد الكبير الذي يبذله حزب الله وتمكنه من تحرير تلال وجرود مهمة في البقاع الشرقي، وأغلبها داخل الحدود اللبنانية، ومدى تأثير ذلك على أمن القرى البقاعية قاطبة، شيعية كانت أو مسيحية أو سنية أو مختلطة”. ودعت الهيئة الجيش اللبناني الى “الدخول مباشرة الى بلدة عرسال لتحريرها من الارهابيين ولتحرير مخيمات اللاجئين اليها من المسلحين المتنقلين من التلال الى داخل تلك المخيمات، وبالتالي اعادة عرسال الى كنف الدولة والى حمايتها نهائيا من المد التكفيري الذي يعبث بأمنها، وبالتالي يقتضي وقف التوظيف السياسي في هذه المرحلة الدقيقة”.

عون أمام وفد من قضاء بعبدا: نحن من نمثل المسيحيين في الحكم ولدينا أرجحية التعيين في أي موقع مسيحي
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – جدد رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، القول إن “حقوق المسيحيين في لبنان اليوم مسلوبة، وهناك من يرفض أن يرجع لنا ما سلبه منا عام 1990 من خارج الإتفاقات التي حصلت”، مضيفا “إنهم يخلقون الفراغ في الدولة، لا سيما في المراكز المسيحية الكبيرة، وكأنهم يمارسون علينا مرحلة تهجير بطيئة”. وقال “نحن من نمثل المسيحيين في الحكم، ما يعني أن أي موقع سيعين فيه مسؤول مسيحي سيكون لدينا حق الأرجحية في تعيينه”. ورأى انه “لا يجوز التلاعب بالأمور المصيرية خصوصا وأننا في ظل خطر أمني، لا سيما في ظل تباين الآراء الذي وصل إلى حد الانشقاق تجاه هذه المسألة، فهناك أناس يجاهدون لإبعاد الخطر، وآخرون يعترضون على مواجهة الارهاب التكفيري كما لو كانوا متعايشين ومتآلفين معه”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عون خلال استقباله وفدا شعبيا من قضاء بعبدا، واستهلها بالقول:
“يا أبناء وأحفاد شعب لبنان العظيم، نلتقي معكم اليوم لنطلعكم على الأوضاع في البلد:
بعد مرور 10 سنوات على عودتنا إلى لبنان، مارسنا السلطة جزئيا مع أطراف آخرين. ويمر لبنان حاليا في مفترق مصيري، إذ يعرف الجميع ما يحيطنا من دم ونار وحروب وخراب، ما شكل أزمات كبيرة. ولكن مع الأسف، ليس كل وزير في الحكومة يرتقي لمستوى المسؤولية، لذا من يتحمل المسؤولية لا يمارسها وفقا لما يجب. لم نعد نعيش في جمهورية ديمقراطية فيها دستور وقوانين، بل أصبحنا نعيش في أشلاء جمهورية، حيث لا احترام لقوانينها ولا احترام لدستورها. وإذا فقد لبنان معالم الحكم، كيف بوسعنا أن نحكم؟! من الطبيعي أن يقع في “المهوار” وأن يشعر بضياع، كل من لا يعرف الطريق التي يجب أن يسلكها. وهذا ما يمارس اليوم في السلطة، ونحن نعارضه تماما.
لذا نقف اليوم أمامكم، لنقول إننا قد نحتاج أن تقترعوا بأقدامكم كما سبق واقترع أهلكم وأجدادكم في بعبدا عامي 1989- 1990. لسنا متشائمين من الوضع الراهن، ولكننا سنتصدى له، بوقوفكم معنا وإلى جانبنا”.
أضاف: “إذا، كل ما يحصل في البلد حاليا يخالف الدستور والقوانين والميثاق الوطني، ونحن نتعرض للاعتداء، وقد عرض الوزير (وزير الخارجية والمغتربين جبران) باسيل الوضع في مؤتمره مؤخرا. إن حقوق المسيحيين في لبنان اليوم مسلوبة، وهناك من يرفض أن يرجع لنا ما سلبه منا عام 1990 من خارج الإتفاقات التي حصلت. لقد أخذوا ما تم الإتفاق عليه في إتفاق الطائف، وأخذوا أيضا ما كان قد وضع للمسيحيين! لذلك، سنتصدى لهم ولن نغير مهما كانت الأسباب، وأعتبر هذه المعركة نهائية. لا يجوز التلاعب بالأمور المصيرية خصوصا وأننا في ظل خطر أمني، لا سيما في ظل تباين الآراء الذي وصل إلى حد الانشقاق تجاه هذه المسألة، فهناك أناس يجاهدون لإبعاد الخطر، وآخرون يعترضون على مواجهة الارهاب التكفيري كما لو كانوا متعايشين ومتآلفين معه”.
وخاطب الحضور قائلا: “نتمنى على كل فرد منكم، أن ينقل الوضع إلى جيرانه وزملائه وأصحابه، لأنه يتعذر حضور الجميع. ويجب أن نكون ساهرين وواعين لهذا الأمر. لا تزال الأزمة مستمرة حتى الآن، وهي تزداد يوما بعد يوم، لأنهم يخلقون الفراغ في الدولة، لا سيما في المراكز المسيحية الكبيرة، وكأنهم يمارسون علينا مرحلة تهجير بطيئة”.
وأردف: “لقد ذبح وهجر حوالي نصف مسيحيي المشرق، وفجرت بيوتهم وكنائسهم كي يتركوا أرضهم. وها هم اليوم يقومون بتهجيرنا، ولكن بطريقة أخرى، من خلال تفريغهم للمراكز المسيحية في الإدارة والحكم، حتى لا يعود هناك مرجعيات قادرة على أن تمارس مسؤولياتها، فينهار الوضع، ولا يعود هناك أحد قادر على أن يحمي مطالبكم وأمنكم وحقوقكم. وهذا هو السبب الأساسي الذي جعلنا نجتمع وإياكم اليوم”. وتابع: “نحن نعيش في نظام طائفي، وموجودون في المراكز الأساسية، ونحن من نمثل المسيحيين في الحكم، ما يعني أن أي موقع سيعين فيه مسؤول مسيحي سيكون لدينا حق الأرجحية في تعيينه. لقد خرج أحدهم بالأمس من أحد “اللقاءات” ليقول إن فريقهم يمثل المسيحيين. من هنا أقول لهم لينظروا لمن صوت المسيحيون في العام 2005 والعام 2009. كل من يدعون أنهم يملكون الأغلبية المسيحية فلينظروا إلى عدد الأصوات التي نالوها مجتمعين ويقارنوها بعدد الأصوات التي حصل عليها التيار الوطني الحر. أقول كل هذا، لكي تعرفوا أنكم أنتم ملوك الساحة”. وختم بالقول: “مطلوب منا اليوم أن نعي هذا الموضوع، إذ لا نستطيع في أية لحظة أن نخوض معركة كهذه لكي نعيد الدور المسيحي الذي كان موجودا قبل الأحداث. وهذا الأمر هو واجب علينا جميعا، على كل واحد منكم وعلي أنا، وعلى كل إنسان. أي واحد منا يجب أن يكون مصمما أن لا يتخاذل أو يتأرجح، فالمسألة مصيرية وتتعلق بالجميع. فإما أن نعود إلى دورنا الطبيعي الذي سلبونا إياه وإما ألا يكون لدينا موقع هنا. لذلك نقول، سيكون لنا موقع هنا، بجهدكم وتضامنكم جميعا إلى جانب حلفاء لنا يقاتلون اليوم لكي يدافعوا عن لبنان. عشتم وعاش لبنان”.

لجنة المحامين المولجة بالطعن وتعديل قانون الإيجارات: قانون الايجارات غير نافذ
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – اعلنت “لجنة المحامين للطعن وتعديل قانون الايجارات”، في بيان، أنها “كانت ولا زالت ملتزمة بمبادئ وقيم مهنة المحاماة وستتابع رسالتها النبيلة في الدفاع واعطاء الرأي القانوني وكل ما يستلزمه لمنع الاعتداء على الوطن والمواطنين، وهذا بالطبع معطى لنا بقوة القانون وقوانين تنظيم مهنة المحاماة والدستور، والذي يرغب الاطلاع على كيفية ممارستنا لمهنتنا والدفاع عن وطننا ورسالتنا يكفي ان يراجع مؤتمراتنا الصحفية وبياناتنا ودراساتنا القانونية، ولسنا بحاجة بالتأكيد لاذن لممارسة مهنتنا النبيلة، من الذين اعتدوا علينا ولا يزالون وهم قلة من المضللين الذين لا علاقة لهم بالقانون يسعون جاهدين للتضليل وشرح قانون الايجارات على غير حقيقته. وبات بعضهم يعيد ذات الاسطوانة عن الاقامة المجانية لبعض البيوت وينعتون مليون لبناني مستأجر بالشحادين وهذا بحد ذاته جرم جزائي نعطي به اخبارا للنيابة العامة للتحرك وتوقيف مطلقيه ومنع هذه الاساءات بحق اللبنانيين ، وقلنا اكثر من مرة ان اللبنانيين هم اصحاب حق دخلوا بعقود رضائية الى منازلهم واستندوا الى قوانين مرعية الاجراء ودفعوا بدل الايجار ثمن الشقة المستأجرة عشرات المرات، وقد صدرت القوانين المتعاقبة منذ الاربعينات حتى الثمانينات لتخفض من بدل الايجار كونه قد اصبح مرتفعا جدا”.
اضافت: “قد توافق المالك والمستأجر بناء على قوانين الايجارات الصريحة على عدم ترك المستأجر المأجور الا لقاء تعويض وصل الى 50% بعد ان حرم المستأجر ايضا ومنعته القوانين من شراء شقة سكنية أخرى او ترك المأجور اكثر من سنة او ستة اشهر حسب الحالات والا يسقط حقه من التمديد، وحرم من السفر او العمل في الخارج واصبح مقيدا في المأجور منتظرا قبض تعويضه الذي نصت عليها قوانين الايجارات طوال ما يزيد عن 70 سنة، وقد اتى قانون الايجارات المطعون فيه وغير النافذ الان ليحرمه فجأة من حقه في التعويض وبالزامه دفع بدلات ايجار خيالية ومرتفعة ويلزمه صيانة كامل المأجور واعادة تأهيل البناء من الداخل والخارج على نفقته وهذا يقدر بالاف الدولارات، وانشأ صندوقا لم يبصر النور وتعجز الدولة عن تمويله والزمه بدفع بدلات ايجار خيالية وعاقبت المستأجرين بما كان يسمى اماكن فخمة بمواد تعجيزية تضطرهم للاخلاء الفوري لمنازلهم ، اضافة لعشرات المواد التي ترمي المواطنين الآمنين المستأجرين بعقود نهائية من منزالهم منذ السنة الاولى، ويأتي البعض الذي لا علاقة له بالقانون لينظّر على المواطنين ويقول بنفاذ القانون وبأنه يعطي للمستاجرين التمديد 9 سنوات بعكس الحقيقة ونظرا الى الافخاخ الكثيرة الموضوعة في القانون والتي تؤدي الى اخراج اللبنانيين المستأجرين بطريقة تعجيزبية واحتيالية منذ السنة الاولى”.
تابعت: “وفي المقابل استفاد ايضا المالك اولا من بدلات الايجار طوال سنين طويلة وليس بالمجان، كما استفاد من غلاء قيمة العقار التي اصبحت تساوي ملايين الدولارات بفضل بقاء المستأجر ومحافظته على ملكيته، والآن حضرت بعض الشركات العقارية واصحاب المال الذين اشتروا البلد لتحل مكان المستأجر والمالك الفقير والعادي الذي ندافع عنه، ويوهمون اللبنانيون بكل وقاحة ان تهجيرهم الذي بدأ هو نعمة عليهم، فصدق القول ” اللهم لا تجعل حظي مع المضللين” فكيف لو كان هذا التضليل فيه خربان بيوت مليون لبناني مع عائلاتهم، فهذا جرم لا يغفره لا الله ولا التاريخ ولا اي ضمير في العالم. وقد قلنا مررا ان الغبن في تدني العملة الوطنية لحق المالك والمستأجر الفقير والعادي على السواء، واننا مع رفع بدلات الايجار بما يتناسب مع قدرة المواطنين على الدفع، وللمالك المحتاج خلق صندوق مساهمات له ولكن ان لا يؤدي الامر الى رمي مليون مواطن ومستأجر في الشارع بواسطة هذا القانون التهجيري واستباحة بعض الشركات العقارية واصحاب المال للدولة وللمواطنين وللوطن بكل وقاحة وعلى عينك يا تاجر، لا والف لا، ان وطننا وشعبنا ليسا للمتاجرة ولا للبيع وليفتشوا على بلد آخر وشعب آخر يتسلوا ويتاجروا به”. وقالت: “عن اي قانون نافذ يتحدثون وقد ابطل المجلس الدستوري اهم فقراته ومواده الرئيسية والزم اعادة تعديله وصياغته واعطى توصيات بتعديلات جذرية عليه ليكون متناسبا مع حق السكن وعدم تهجير اللبنانيين، اضافة ان لهذا القانون صندوق رئيسي في كافة مواده تمنع المباشرة بتطبيقه دون ايجاده مع اللجنة لتي ابطلها المجلس الدستوري، فعن اي قانون ايجارت نافذ يتكلم البعض وقد اعيد للمجلس النيابي لاعادة صياغته وتعديله، ولم يصار الى نشره بعد ابطاله ولم يتم تعديله حتى تاريخه ولم ينشأ حتى صندوق المسعادات الوهمي ولم توضع بعد اية خطة سكنية. والمصيبة الاكبر ان اصحاب المكاتب والسماسرة هم الذين يدافعون عن القانون ويسعون بالرغم من موقف دولة رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الدستوري وهيئة التشريع والاستشارات ووزير العدل بالتأكيد عل عدم نفاذ القانون وعدم قابليته للتطبيق وان كل ما يقال في الاعلم من البعض عن نفاذ القانون هو رأي شخصي لا يلزم اللبنانيين بشيء ويبقى ان المراجع والسلطات الرئيسية في البلد اتخذت القرار بعدم نفاذ قانون الايجارات وابلغ الى المواطنين”. وختمت: “والان يحاول بعض اصحاب السوابق وبعض المضللين أن يعلموننا كيفية ممارستنا لرسالتنا والدفاع عن الوطن والمواطنين ويريدون فرض رأيهم بالقوة وبالتطاول والتعدي على لجنة المحامين تارة وعلى المواطنين تارة أخرى، وهذ أمر يجب وضع حد نهائي وجذري له وللتعدي وللانتهاكات اليومية لحقوق اللجنة والمواطنين وقد وضعناها برسم المسؤولين والوزارات المعنية والامنية عن وطننا لوقفها فورا، ويبقى ان نذكر بقول الرئيس بري ان القانون غير نافذ وان الاحكام التي تصدر غير عادلة وغير منطقية وغير مقبولة ومتمسكين كليا بطرحه ببيع المأجور او شرائه مع المحافظة على حق التعويض”.

زيدان أولم للأمير مجيد أرسلان في المتن الجنوبي
السبت 06 حزيران 2015/وطنية – أولم الشيخ زاهر زيدان وعائلته لنجل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان الأمير مجيد أرسلان، في بلدة رويسة البلوط في المتن الجنوبي – قضاء بعبدا، ورافق أرسلان وفد حزبي ضم مدير الداخلية في الحزب لواء جابر ورئيس دائرة المتن عماد القاقون، بحضور وفد كبير من مشايخ المنطقة وجوارها، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم، قائد الشرطة القضائية السابق العميد صلاح عيد، العميد طاهر أبو ابراهيم، الرائد أمين سليقا، آمر فصيلة حمانا النقيب وسام باز، رئيس بلدية رويسة البلوط سامر زيدان، رئيس بلدية العبادية عادل نجد، مخاتير المنطقة، مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي رمزي زيدان، ممثل مديرية الحزب السوري القومي الإجتماعي فرحان زيدان، رئيس وحدة رويسة البلوط في الحزب الديمقراطي أجود زيدان، وحشد من الفعاليات وأبناء البلدة والحزبيين. وألقى مفوض الإعلام في دائرة المتن باسم زيدان كلمة بالمناسبة، بإسم العائلة والحزب، رحب فيها “بالأمير مجيد وسط أهله وناسه في المتن الجنوبي”، وذكر زيدان “بسمات بطل الإستقلال الأمير مجيد أرسلان، وبمواقف رئيس الحزب الأمير طلال الوطنية، والتي تهدف دائما لخير ومصلحة أبناء الوطن بشكل عام ولما فيه مصلحة طائفة الموحدين الدروز على وجه الخصوص”، متمنيا أن “ينعم الله على الوطن وعلى الأمير مجيد بمستقبل زاهر وناجح، ملؤه الإستقرار والمحبة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد”.

باسيل من كندا: مخالفة الديموقراطية وتجاهل الإستحقاقات يؤديان الى تعطيل البلد والانفجار
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – أكد وزير الخارجية والمغتربين أمام الجالية اللبنانية في مدينة هاليفكس – نوفا سكوشيا في كندا، “أن لبنان امام فرصة جديدة نختبرها هذه المرة وأبصرناها بعد سنوات وهي إذا كان باستطاعتنا كلبنانيين مسيحيين أن نعمل معا ونتوحد معا وننجح معا”، قائلا: “لا طبيعتنا ولا ديموقراطيتنا تسمحان أن نصبح واحدا، فبتنوعنا غنانا وضمانة مستقبلنا”، لافتا الى “ان وحدتنا يجب أن تقوم على ثوابتنا للبنان وعلى العمل المشترك لما فيه خير اللبنانيين وعدم حرمانهم من حقوقهم وعدم المس ببعضنا البعض حتى ولو اختلفنا في السياسة، فهناك خطوط حمر وضوابط أخلاقية، والسؤال كيف نطور تنوعنا بتنافس إيجابي وعمل يثمر نتيجة أفضل للبلد”. وأضاف: “عندما نعمل سويا علينا أن نأخذ بالحسبان رأي بعضنا البعض، وأن يكف الآخر عن التعاطي معنا من دون الإكتراث لموقفنا، وعندما نقول أنه نريد أمرا ما في الحكومة، فهذه القضية علينا التوقف عندها خصوصا إذا كانت قضية حق ومطلب دستوري وميثاقي. وهذا الأمر ينسحب أيضا على ما طالبنا به في المجلس النيابي منذ 12 سنة، فلكم الحق في استعادة جنسيتكم. علينا احترام الديموقراطية في لبنان وعلينا احترام مطالب الناس”، مضيفا “نحن لا نريد رئيسا عكس إرادة الناس، عندما يصل الى سدة المسؤولية او رأس الحكم أو أي موقع آخر شخصا لم يختاره الناس يؤدي ذلك الى تعطيل البلد واللاإستقرار، وإن مخالفة الديموقراطية وتجاهل الإستحقاقات يؤديان الى تعطيل البلد والى الانفجار”.
جاء ذلك خلال مشاركة باسيل في افتتاح مهرجان الأرز التاسع الذي تنظمه رعية سيدة لبنان المارونية في هاليفاكس، بحضور عدد من الوزراء والنواب الكنديين بينهم وزيرة العدل والهجرة لينا متلج دياب والنائبة في البرلمان باتريسيا عرب وهما من أصل لبناني، إضافة الى قنصل لبنان في هاليفاكس وديع فارس وعقيلته كاثي، كاهن رعية سيدة لبنان المارونية الأب بيار قزي، الأب ميلاد سلوم وقناصل الدول المعتمدة وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في هاليفاكس والمقاطعات البحرية.
تخلل حفل الإفتتاح عرض لوحات فولوكلورية راقصة وعروضات فنية جسدت التراث اللبناني وقدم خلالها المشاركون أعمال عمالقة الفن والشعر في لبنان كصباح وفيروز ووديع الصافي وزكي ناصيف وسعيد عقل.
وكان الوزير باسيل بدأ زيارة رسمية الى كندا، محطتها الاولى مدينة هاليفاكس في مقاطعة نوفاسكوشيا. وفي مطار هاليفاكس الدولي كان في استقباله فارس، دياب، عرب، الأب قزي، كاهن رعية مار أنطونيوس للروم الأرثوذكس الأب مكسيموس صيقلي والأب ميلاد سلوم وعدد من أبناء الجالية اللبنانية. وفي مقر إقامته في فندق ماريوت، أقام القنصل فارس حفل استقبال على شرف الوزير باسيل دعا اليه أبناء الجالية. وقد رحب فارس بالوزير باسيل وبزيارته الى هاليفاكس التي اعتبرها تاريخية كونها الاولى لوزير خارجية منذ 35 عاما، وثمن جهوده واهتمامه بالانتشار اللبناني في مختلف دول العالم. أما الوزير باسيل فأثنى على تضامن أبناء الجالية اللبنانية في هاليفاكس، وعبر عن فخر لبنان بهم وبنجاحاتهم وتفوقهم في مختلف المجالات. ثم زار باسيل كنيسة مار أنطونيوس للروم الارثوذكس التي سيتم تدشينها في شهر تشرين الاول المقبل، وكان في استقباله المتقدم في الكهنة الأب مكسيموس صيقلي ومجلس الرعية وأبنائها. بعدها زار كنيسة سيدة لبنان المارونية وصلى مع الأب قزي.

كبارة: حزب السلاح يريد إذلال اللبنانيين بسلاحه وتيار عون بتعيينات غير دستورية
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – رأى النائب محمد كبارة أن “التيار العوني وحزب السلاح الفارسي يشنان حربا منسقة على اللبنانيين، بالسلاح والتجويع لإسقاط الدولة وإخضاع الشعب” . وقال في تصريح اليوم: “وقحة وبشعة ومجرمة هي المعادلة التي وضعها التيار العوني لمحاربة اللبنانيين في رزقهم وصحتهم وعيشهم إذا لم تتم التعيينات في مجلس الوزراء على قياسه. إما أن تتم هذه التعيينات على قياسه، أو فلينهار البلد، كما يهدد التيار العوني. وكيف ينهار البلد؟ ينهار لأن وزراء التيار يرفضون توقيع ملف تمويل تصدير المنتجات الزراعية بحرا. يعني على المزارعين أن يموتوا، وعلى التجار أن يفلسوا … حتى تتم التعيينات على قياسه. ويعني أن المرضى سيموتون على أبواب المستشفيات لأن وزراء التيار يرفضون تمرير تمويل الحكومة للمستشفيات أو تسديد فواتيرها حتى تتم التعيينات على قياسهم. ويعني أن على اللبنانيين أن يعيشوا في الظلمة لأن الوزراء العونيين لن يوقعوا سلفا لتمويل إستيراد الفيول أويل … حتى تتم التعيينات على قياسهم. ويعني أن الطلبة سيتقدمون للامتحانات الرسمية ولن تصدر شهاداتهم لأن الوزير العوني لن يوقع على النتائج … حتى تتم التعيينات على قياس تياره وحلفائه. التيار العوني يريد إذلال اللبنانيين، إذلالهم إذا لم تتم التعيينات على قياسه، وإذلالهم أيضا إذا تمت هذه التعيينات”. اضاف كبارة: “إنه توزيع الأدوار، حزب السلاح يريد إذلال اللبنانيين بسلاحه وتيار عون يريد إذلال اللبنانيين بتعيينات غير دستورية، في ظل فراغ رئاسة الجمهورية، ما يفتح الباب أمام إمكانية إسقاط الدولة لمصلحة حزب السلاح الفارسي. إنها معركة كرامة الشعب اللبناني ولقمة عيشه وصحته، في مواجهة تحالف نصر الله-عون من بلدة عرسال الصامدة إلى قصر بعبدا الشاغر، ومن وادي خالد شمالا إلى العرقوب جنوبا”.

فنيش: مسؤولية تحرير عرسال لا يكون إلا من خلال دور الجيش
السبت 06 حزيران 2015 /وطنية – نظم “حزب الله” إحتفالا جماهيريا في باحة عاشوراء في مدينة صور، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، ولمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي، في حضور رئيس بلدية صور حسن دبوق، رئيس دائرة أوقاف صور الإسلامية الشيخ عصام كساب، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية خليل جودي، وفاعليات. وألقى فنيش كلمة شدد فيها على أن “قرار الحكومة بتكليف الجيش اللبناني بالدخول إلى عرسال واضح وبديهي، ولا يحتاج إلى تفسير، إلا إذا أراد البعض أن يتنصل ويبحث عن تفسير مضلل، فمسؤولية تحرير عرسال واستعادتها وإنقاذ أهلها من سطوة هؤلاء المجرمين لا يكون إلا من خلال دور الجيش، وهذا كان ولا يزال موقفنا، والمقاومة لن تتحدث يوما عن دخولها إلى عرسال، وما نأمله ونطلبه هو أن ينفذ هذا القرار من أجل مصلحة أهل عرسال، واستكمال تحصين لبنان وحماية حدودنا والتقاط هذه الفرصة المتاحة لحماية لبنان من تداعيات ما يحصل في المنطقة، لكن البعض يسعى مجددا إلى تضييع هذه الفرصة وإشغال اللبنانيين بالتفاهات والسخافات ومحاولة جرهم إلى سجالات لا تخدم إلا مشروع هؤلاء التكفيريين”، مؤكدا أن “أهل عرسال هم أهلنا، ونحن حريصون عليهم كما نحرص على أي مواطن لبناني، ولا نفرق بين أحد منهم كما سائر اللبنانيين، وكل من سعى إلى إثارة الفتنة كان همه وضع العراقيل أمام تحرير هذه البلدة، وتوفير الغطاء لمثل هذه الجماعات المجرمة التكفيرية والإرهابية” .
وشدد على أن “تصدي المقاومة للجماعات التكفيرية وتوجيه الضربات لمشروعها هو جزء من حماية الأمة وثقافتها، ومن إبراز دور الدين على حقيقته، وتجسيد صورة الإسلام بشكل صحيح، وهو إسقاط لمشروع السيطرة مجددا على أمتنا، ولمحاولة حماية الكيان الصهيوني من خلال إضعاف دور المقاومة” . ولفت فنيش إلى أن “المقاومة كما استطاعت من خلال تحملها لمسؤولياتها وبتضحيات مجاهديها وبدماء شهدائها وبصبر أهلها أن تحرر الأرض وتكرس معادلة الجيش والشعب والمقاومة في التصدي للمشروع الصهيوني واحتلاله عندما عجزت الدولة بمؤسساتها عن الدفاع عن الأرض والتصدي للمحتلين والغزاة، هي اليوم تؤدي مرة أخرى واجبا إنسانيا ورساليا ووطنيا في تحصين لبنان، ولم تنتظر إذنا من أحد، لأنها لو استمرت في الإنتظار والإنشغال بالمماحكات السياسية والفلسفات لمن لا يبحث إلا عن مصالحه ولا يسعى من أجل مصلحة الوطن، لكان لبنان اليوم مهددا بأمنه وبمصيره وبوجوده في كل مناطقه ومدنه وقراه” . ورأى أن “لبنان اليوم أمام فرصة ثمينة تكمن في إبعاد خطر الجماعات التكفيرية عنه جراء استكمال المقاومة تحرير ما تبقى من أجزاء من أرضها في جرود عرسال كما في جرود القلمون، وهذه الإنجازات هي لمصلحة كل اللبنانيين، وعند بلوغها لأهدافها فإنها ستعود بالخير على كل الوطن كما عاد إنجاز التحرير من قبل” ، لافتا إلى أن “ما يتحقق اليوم في القلمون وجرود عرسال ربما لا يعجب البعض، لأنه لا يزال في قرارة نفسه يراهن على إمكانية حصول تغيير في المعادلة السياسية الإقليمية أو الداخلية من خلال دور هذه الجماعات، ولكن هذا رهان خائب وثبت فشله، ولن يجدِ نفعاً ولن يحصل هذا الوهن، ولن تتحقق هذه الآمال الخادعة” . وفي الختام قدمت فرقة الحرية باقة من الأناشيد الإسلامية.

القوة الامنية تسـتحدث نقطـة لهـا في حطيـن- عين الحلوة وتتحضر للانتشار في حي النبعة حيث المطلوب اسامة الشهابي
المركزية- اتخذت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة نقطة جديدة لها في منطقة حطين عند الطرف الجنوبي لمخيم عين الحلوة، في اطار الخطة الامنية لاستكمال انتشارها في مختلف ارجاء المخيم، بعد انتشارها وتموضعها في منطقتي “الطوارئ – التعمير” وعند المدخل الشمالي للمخيم قرب محطة جلول قبل اسابيع قليلة على ان تنتشر لاحقا في حي النبعة في المخيم حيث يتمركز الارهابي المطلوب اسامة الشهابي وجماعته وفق ما كشفت مصادر فلسطينية لـ”المركزية” مشيرة الى ان القوة الفلسطينية المشتركة باتت تضيق الخناق على التكفيريين في المخيم وتلاحق تحركاتهم وباتوا عاجزين عن القيام باي عمل ارهابي لانهم مراقبون بشدة. واكدت ان عناصر القوة تموضعوا في مجمع “منصور عزام” في حي “حطين” في اعقاب اجتماع مصغر جمع رئيس لجنة “حطين”، رئيس لجنة السلم الاهلي في مخيمات لبنان منصور عزام، ونائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة “حماس” في لبنان احمد عبد الهادي وقائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح وقائد القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة العميد خالد الشايب حيث جرى بحث التفاصيل وابدى عزام استعداده لتخصيص مركز للقوة المشتركة في المجمع. ولفتت المصادر الى ان هذه الخطوة لاقت ترحيبا، على اعتبارها تساهم في تحصين الوضع الامني في المخيم، في هذه المرحلة الصعبة وفي ظل الشائعات المغرضة بين الحين والاخر، وستستكمل في باقي انحاء المخيم خاصة في منطقة “النبعة” وحي “الصحون” حيث تجري الترتيبات اللازمة بعيدا عن الاعلام، مشيرة الى ان بعد اسبوع على الاقل ستنتشر القوة الامنية الفلسطينية في مخيمات شاتيلا وبرج البراجنة وصبرا وغيرها من المخيمات.

تايمز: لا مصلحة للغرب بحصول اردوغان علـى الغالبيــة فـي البرلمـان التركـي
المركزية- اشارت صحيفة “تايمز” البريطانية الى ان “من مصلحة الغرب الا يتمكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من تعزيز سيطرته الشخصية وسيطرة حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه على الحياة السياسية في تركيا”. واعتبرت ان “اردوغان الذي يقارنه كثيرون بالسلاطين العثمانيين يحاكم أحد قادة المعارضة لأنه قال إن الرئيس التركي بنى حمامات مطلية بالذهب في القصر الرئاسي الجديد الذي يحوي أكثر من 1115 غرفة”، موضحةً أن “هذا هو ما يحدث عندما يبقى شخص واحد في السلطة فترة طويلة فتتحول كل الانتقادات إلى خلافات شخصية لا أكثر ولا أقل”، مؤكدةً أن “أمال اردوغان من الانتخابات التي ستجري الأحد واضحة حيث يتمنى أن يحصل حزبه على الأغلبية الكافية في البرلمان لتعديل الدستور لتصبح تركيا دولة تتبنى نظاما رئاسيا بدلا من النظام البرلماني”. ولفتت “التايمز” الى أن “حزب “العدالة والتنمية” يملك 312 نائبا في البرلمان الحالي وإذا أراد تعديل الدستور ينبغي أن يرفع عدد نوابه إلى 330 نائبا في البرلمان الجديد بالإضافة إلى تنظيم استفتاء شعبي”، مشيرةً الى انه “في حال تعدى عدد نواب الحزب والمتحالفين معه في البرلمان الجديد 367 نائبا فسيتمكن من تعديل الدستور دون الحاجة للاستفتاء”، مشددةً على أن “ليس من مصلحة الغرب أن يحصل اردوغان على مبتغاه من الانتخابات البرلمانية”.

جنبلاط مُتخوّف من عمليّة إيرانيّة في سوريا
على الرغم من تسليم نجله تيمور مقاليد الزعامة الجنبلاطية، وإعلانه عن رغبته في الإنسحاب من الحياة السياسية اليومية بشكل تدريجي، وذلك للإهتمام ببعض النشاطات البيئية والثقافية، لا يزال حراك رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط يحظى باهتمام بالغ في الأوساط السياسية، وقد استرعت حركته الأخيرة أكثر من مرجع نيابي وسياسي، لا سيما لجهة قيامه بدور توافقي من خلال مبادرة يتم التداول بها في الكواليس حتى الساعة لدى فريقي 8 و14 آذار، وذلك بصرف النظر عن مبادرة أوساط سياسية إلى نعيها. واشارت مصادر اشتراكية الى أن النائب جنبلاط لا يزال يتحرّك على أكثر من جبهة على الساحة الداخلية. فعلى الصعيد الدرزي، تشير المصادر إلى أن زيارة موفده الوزير أكرم شهيّب إلى الأردن قد حقّقت نتائج إيجابية من خلال المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأردنيين، والتي هدفت إلى عرض الواقع الدرزي في منطقة السويداء المتاخمة لدرعا على الحدود الأردنية ـ السورية، بمعنى أن زعيم المختارة يتخوّف من حصول ما لا يحمد عقباه في حال دخلت التنظيمات الإرهابية إلى السويداء، أو حصلت اشتباكات بين الدروز والفصائل السورية، على اعتبار أن وبحسب المصادر الاشتراكية هنالك «شبّيحة» من دروز السويداء قاموا بأعمال عدائية تجاه المعارضة السورية، ومنهم ضباط تولّوا قيادة معارك النظام السوري في معظم المحافظات السورية.
وكشفت المصادر، أن ما يشكّل مصدر راحة لجنبلاط، هو أن اتصالاته مع الدروز في سوريا في الآونة الأخيرة قد نجحت، إذ بدأت مؤخراً تُسجّل معارضة درزية شرسة للنظام السوري من خلال رفض التجنيد الإجباري، إضافة إلى مبادرة الجيش السوري إلى الإنسحاب من معظم القرى الدرزية وقراره بالوقوف على الحياد وعدم التدخّل لحماية أي قرية فيما لو تعرّضت لاعتداءات من «جبهة النصرة» في دوما والحضر، إضافة إلى مناطق درزية أخرى. وأوضحت أن هذا القرار أثار نقمة لدى الدروز في سوريا على النظام، كما ترك مخاوف في صفوفهم من أن يكون هناك سيناريو إرهابي يجري التحضير له كالسيناريو الذي حصل في تدمر عندما سلّم النظام المدينة لتنظيم «داعش».
من هنا، أضافت المصادر، كان التنسيق الجنبلاطي مع المعارضة السورية والمسؤولين الأردنيين خوفاً من أي تطوّرات دراماتيكية قد تحصل في السويداء ودرعا، وبالتالي فتح ممرّات للدروز في حال سُجّلت عمليات نزوح من محافظة السويداء.
أما على الصعيد الحكومي، تضيف المصادر ان بداية المبادرة الجنبلاطية كانت مع «حزب الله» خلال لقائه رئيس وحدة الإرتباط في الحزب الحاج وفيق صفا، متمنّياً عليه أن يحافظ حزب الله على الحكومة، وأن يمنع حليفه العماد ميشال عون من الإستقالة، مقترحاً أن يسوّق جنبلاط ترشيح العميد شامل روكز لقيادة الجيش لدى «تيار المستقبل». وأكدت المصادر أن الرئيس سعد الحريري لم يعطِ جواباً سلبياً لجنبلاط بل قال أنه سيدرس الموضوع. وفي هذا السياق، تحدّثت المعلومات نفسها عن أن المبادرة الجنبلاطية قد نوقشت خلال خلوة جمعت الحريري بوزير الصحة أبو فاعور في جدّة، وذلك على هامش الغداء التكريمي الذي أقامه الرئيس الحريري لرئيس الحكومة تمام سلام والوفد المرافق. وقد استكملت هذه الخلوة بلقاء مطوّل بين الحريري وأبو فاعور، الذي نقل رسالة شفوية من جنبلاط تناولت الأزمة الحكومية، وركّزت على ضرورة أن يقبل الرئيس الحريري بالعميد روكز، على أن يكون الرئيس المقبل للجمهورية توافقياً، وبالتالي، اعتماد السلّة الكاملة لمقاربة ملف التعيينات العسكرية، على أن يسمي الحريري المدير العام الجديد لقوى الأمن الداخلي، ولكن تُرك الأمر للنقاش والتشاور بين الحلفاء والأصدقاء. وأخيراً يُستدلّ من هذه المبادرة الجنبلاطية، أن النائب جنبلاط وبحسب المصادر الاشتراكية، لديه هواجس ومخاوف على الوضع الأمني في المرحلة المقبلة، وخصوصاً على الحدود مع سوريا، حيث يتوقّع حصول تطوّرات عسكرية كبيرة، ولذلك يرى أن بقاء الحكومة أمر ضروري واستراتيجي في هذه المرحلة الصعبة لتأمين الإستقرار في ظل الفراغ الرئاسي. وعلى الرغم من هذه المخاوف، يبدي رئيس الإشتراكي ارتياحه لموقف الرئيس نبيه بري العقلاني، كما يردّد في مجالسه الخاصة، كما أنه يشيد باستمرار الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، وكذلك بالتقارب الحاصل بين «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية». وإنما على الرغم من هذا المناخ، فقد نقلت المعلومات عن مقرّبين من الزعيم الجنبلاطي، ارتيابه من حصول تدخّل إيراني كبير في سوريا لإنقاذ النظام، مما ينذر بتفجير المنطقة برمّتها ويترك ارتدادات خطيرة على الداخل اللبناني.

أربعة بنود في “إعلان النوايا” تنسف تحالف عون مع “حزب الله”
زعيم “التيار الحر” على محك الترجمة الفعلية للورقة
بيروت – “السياسة”: 06 حزيران/15
أعلم مصدر قيادي في قوى “14 آذار” إن ورقة إعلان النوايا بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”, تضمنت إيجابيات عدة, شكلت تطوراً هاماً في مواقف العماد ميشال عون, الأمر الذي يثير تساؤلات عن جديته, في تبني هذه المواقف التي تتناقض مع تحالفه مع “حزب الله”. وأشار إلى أربعة بنود هامة للغاية, ينبغي مراقبة السلوك السياسي للتيار العوني, للتأكد ما إذا كانت موافقته عليها حقيقية أم شكلية, أولها التأكيد على “ضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة بما يضمن مصلحة لبنان ويحترم القانون الدولي وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول, سيما العربية منها, ما يحصن الوضع الداخلي اللبناني سياسياً وأمنياً”, وهذا البند يتناقض بشكل صارخ مع سلوك “حزب الله”, حليف عون الذي يتمثل في انتهاج سياسة التبعية لإيران وإعلان العداء للدول العربية ورفض مقررات الجامعة العربية.
أما البند الثاني, فينص على “الحرص على ضبط الأوضاع على الحدود اللبنانية-السورية بالإتجاهين وعدم استعمال لبنان مقراً أو منطلقاً لتهريب السلاح”, علماً أن “حزب الله” استباح الحدود بإرسال عشرات آلاف المقاتلين للقتال في سورية, وعمل على تهريب السلاح الثقيل إلى الداخل اللبناني, بذريعة “مقاومة إسرائيل”, وكما بات معلوماً, فإن سلاح الحزب استخدم أيضاً في الداخل, لتغيير المعادلة السياسية وفرض أخرى على اللبنانيين.
وأشار المصدر إلى أن البند الثالث يدعو إلى “احترام قرارات الشرعية الدولية كافة والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية”, وهنا أيضاً لا يحتاج المرء إلى دليل على خروقات “حزب الله” للقرارات الدولية, مثل القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية, والقرار 1757 القاضي بإنشاء المحكمة الدولية, والقرار 1701 الخاص بوقف حرب يوليو 2006 وفيه نص صريح على عدم تهريب السلاح إلى لبنان.
وأضاف إن البند الرابع يدعو للعمل على تنفيذ القرارات السابقة التي تم الإتفاق عليها, في طاولة الحوار الوطني, وهي مقررات وافق عليها الحزب, ثم انقلب عليها وأهمها إعلان بعبدا ونزع السلاح غير الشرعي وتأييد قيام المحكمة الدولية.
واعتبر المصدر, أن تنفيذ البنود الأربعة, من شأنه أن يحقق الإستقرار للبنان, وأن يضعه على السكة الصحيحة, لقيام الدولة القوية والقادرة, إلا أن “حزب الله” بمساعدة “التيار العوني” تمكن من تعطيلها كلها, ولعل أبرز ما تشارك فيه طرفا تفاهم 6 فبراير 2006, هو تعطيل المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى, وصولاً إلى الشغور الرئاسي المستمر منذ سنة. ولفت إلى أن المحك الفعلي للعماد ميشال عون, هو في الموقف من الانتخابات الرئاسية, وقد بات معروفاً أنه في سبيل تحقيق طموحه الرئاسي, وفي مقابل دعم “حزب الله” له في تعطيل الاستحقاق الرئاسي, غطى عون كل ارتكابات الحزب وأسهم في خراب لبنان, بحيث يجد عند وصوله سدة الرئاسة, إذا حصلت معجزة ما, أن الدولة التي يريد رئاستها, لم تعد موجودة. وختم المصدر بالقول “ربما ظن عون أن لقاءه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع, وتوقيعه لورقة إعلان النوايا, ستساعده في نيل تأييد قوى 14 آذار لترشحه”, وقد يكون الأمر صحيحاً, لكن العبرة في الأفعال لا الأقوال, وأول الأفعال المطلوبة, الإلتزام الفعلي بالبنود الأربعة, فهي من أدبيات “14 آذار”, وهي تعني بلا مواربة أو مناورة, وفك التحالف مع “حزب الله” والإنتقال إلى الموقع النقيض له.

جريدة «السفير» تطرد عمالها الذين لا صوت لهم
فايزة دياب/جنوبية/الجمعة، 5 يونيو 2015
بعد أن استعملت جريدة «السفير» كل وسائل الضغط لكي تجبر من لا ينتمون إلى خطها السياسي على الإستقالة، ها هي تستعمل هذا الأسلوب اليوم مع من تبغي الاستغناء عن خدماتهم، إلاّ أنّها لم تنجح فاضطرت إلى إبلاغهم بأنّهم أصبحوا من غير عمل بعد اليوم. فأين هي نقابات العمال والمحرّرين من قرار الجريدة المجحف بحقّ موظفيها؟ تستمر جريدة «السفير» بشخص رئيس تحريرها طلال سلمان بسياستها الغريبة تجاه موظفيها الذين أمضوا سنوات طويلة في أروقتها. فها هي اليوم تردّ لهم جميل تعب السنوات الطويلة بإبلاغهم أنّها تستغني عن خدماتهم لكي يصبحوا في عداد العاطلين عن العمل. هم من الموظفين الكادحين الذين لا يتعدّى راتب معظمهم الألف دولار في الشهر، أبلغتهم إدارة في الأسبوع المنصرم بأنّه لم يعد لهم مكان في الجريدة وذلك لأسباب مالية، وأنّها ستدفع لهم تعويضات تتراوح بين ثلاثة أشهر وثمانية أشهر، وذلك بحسب عدد السنوات التي أمضوها في عملهم. وبحسب أحد الموظفين، الذي تبلّغ قرار طرده من الجريدة منذ يومين، وهو اشترط عدم ذكر إسمه، فإنّه أمضى عشر سنوات من العمل في هذه الجريدة، وقد قال لـ«جنوبية»: «كنت أعلم أنني من أوائل الذين سيتم طردهم من الجريدة، وذلك بسبب سياسة التضييق التي اعتمدتها الإدارة للضغط على كل من تنوي توقيفه عن العمل، لكي يقدم استقالته بهدف أن يخرج من دون تعويض».
وأكدّ أنّ «الأسباب وراء التخلي عنا هو مادي كما يقولون، فهناك سياسة اتبعتها الجريدة بسبب العجز الذي تمرّ به، من تخفيض عدد الصفحات وعدد الموظفين من كل الأقسام ولكن هناك عدد من الموظفين لا يمكن المسّ بهم وهم من يواظبون على تمسيح الجوخ لرئيس التحرير أو أقرباء طلال سلمان. أمّا الأشخاص غير المدعومين، مع العلم أنّهم لا يملكون عملا آخر، كما هي حالتي، فهم من تمّ الإستغناء عنهم».
وعلى الرغم من أنّ ادارة الجريدة تؤكدّ أنّ قرارها مدروس وهو مادي بحت، بحسب مصادر من داخل الجريدة، إلاّ أنّ أغلب الذين تمّ التخلي عنهم لا يملكون عملا ثانياً. وأغلبهم يعيلون عائلاتهم، وبالتالي فإنّ قرار الجريدة المجحف يهدّد استقرار عائلات كاملة. فأين نقابة المحررين من هذا القرار التعسفي؟ وأين نقابة العمال؟ حيث هناك أكثر من عشرين موظفاً باتوا بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل من دون أن يرتكبوا جرماً يذكر تسبّب بطردهم.
ومن بين الأسماء التي تمّ إبلاغم أنّ مكانهم لم يعد في الجريدة هم: ح ش (قسم التنفيذ)، م ب، ع س (وهو من القدماء جدا في الجريدة)، ي غ، ع ل (مصور)، م ش (مصور)، ر ت، م م (مسؤول الصيانة..وعمره من عمر طلال سلمان)، ح ر/المطبعة/توزيع، ف ر /المطبعة/توزيع، مراسلون من المناطق: ح س، ع ط، وغيرهم.
هكذا “ومن دون فكر مؤسساتي، تذهب الجريدة إلى مثل هذه الاجراءات التي تبدو انتقامية”، يقول أحد المصروفين. فرواتب هؤلاء تكاد فعلا لا تذكر، وهي لن تؤثر على ميزانية الصحيفة كما أنها لن تؤثر على إنتاجيتها الأصلية، أي المادة الصحافية التي باتت نادرة “في صحيفة صارت أغلى من ربطة الخبز للمرة الأولى في تاريخها”، بحسب أحد المستقيلين منها قبل فترة. بينما قلّلت الإدارة عدد صفحات الجريدة إلى الحد الأدنى: «16صفحة بألفي ليرة».
الجسم الصحافي لن يتأثر لأنه أصلا منهك وهزيل بسبب التسرب المستمر منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والصحيفة تهرم ولا تجدّد دمها وتبقي لى المحظيين، ومنهم أصحاب العلاقات المتينة بسياسيين أو أحزاب سياسية أو أجهزة مخابرات. ومنهم المتطرفون الشيعة، و”منهم رئيس قسم ينشر قصائده التي يستنسخ فيها بأسلوب هزيل جدّاً محمود درويش في الصفحات العربية والدولية. والذي سبب لرئيس التحرير مشاكل لا تعد ولا تحصى لكنّه يمتنع عن طرده بسبب صلة النسب الذي ما زالت تربطه به”، يقول أحد العارفين بخبايا الجريدة.
الباقون اليوم، بحسب صحافي ترك الجريدة قبل فترة: “في معظمهم من أنصاف، أو أنصاف أنصاف المواهب وهم على أنواع:
1. المتزلفات والمتزلفون لمديرة التحرير، وهي إبنة رئيس التحرير، التي أثبتت خلال أعوام طويلة من المحاولات المستميتة في تدريبها وتعليمها قبل إعطائها الجريدة، أنّها لا تصلح لا كمديرة تحرير ولا ككاتبة. وهي غالبا ما تغضب وتعتكف عن العمل لفترات طويلة جدا قد تمتد لشهور، تاركة القسم الذي تشرف عليه بنفسها، المحليات العامة، بدون أي انتاجية.
2. كتاب الصفحة السياسية، وهم في معظمهم في خط الدفاع الأول والشرس عن حزب الله في كل ما يفعل. وهؤلاء كل همهم ان ينالوا رضى المحرر السياسي، الذي عيّنه حزب الله بمثابة ضابط ارتباط بين السفير وبين مسؤولي الإعلام في الحزب، وقد حل مكان ضابط الارتباط السابق ابراهيم الأمين حين غادر هذا ليؤسس صحيفة تحولت هي الأخرى بعد رحيل الصحافيين عنها إلى ملحق أمين لمنشور العهد الحزبي.
3. المحبطون الذين ينتظرون فرصة للهروب من الصحيفة، والذين يمارسون رقابة ذاتية تمنعهم من الكتابة في السياسة إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا”، انتهى كلام الصحافي السابق في الجريدة.
هكذا تطرد الجريدة من لا صوت لهم ومن لا يستطيعون محاربة قرار الإدارة الذي يعتبرونه تعسفياَ. وهم ينتظرون تحرّكاً ما من نقابة المحرّرين.

النائب الدكتور فادي كرم من كندا: مقياسهم للخيانة هو مقياسنا للالتزام الوطني ومقياس ممانعتنا لممانعتهم المتخلفة
موقع القوات اللبنانية/06 حزيران/15
إستهلّ عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب الدكتور فادي كرم نشاطه في مونتريال بزيارة النائب ألكنسدر بولاريس المسؤول في قضايا العمل والأخلاق في البرلمان الكندي والنائب مارك غارنو مسؤول الشؤون الخارجية في الحزب الليبرالي الكندي.
والتقى كرم كذلك بالجالية اللبنانية والقواتيين الذين نظّموا هذا اللقاء على مأدبة عشاء حاشدة جمعت أكثر من 500 شخص.
وشارك في العشاء النائب الكندي فرنسوا بيلون، والنائب ماريا موراني اللذان قدّما للنائب كرم مشروع قانون كانا قد قدّماه للبرلمان الكندي لدعم قضية لبنان في حلّ معضلة النازحين السوريين.
وحضر ايضاً سيادة المطران ابراهيم ابراهيم عن طائفة الروم الكاثوليك والأب ريشا ضاهر ممثّل المطران بول مروان تابت عن الموارنة في مونتريال، والقنصل العام في مونتريال فادي زيادة، إضافةً إلى أعضاء المجلس البلدي راي خليل ممثّل رئيس بلدية رافال، ألين ديب لافال، جو دورة مون رويال، جاك نيكولاس ممثّل عن الجيش الكندي، الأب جان الدحدوح رئيس دير مار أنطونيوس، الأب سامي فرح، والأب ميشال فواز، والأب جان يشوع، وعدد كبير الرفاق من القوات اللبنانية منهم نائب رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في “القوات” ابراهيم جحا، منسق كندا ميشال قاصوف، نائب منسق كندا منويل يونس، قسم أوتاوا في نادي الليونز، نادي زحلة، مؤسسة الإنتشار الماروني، الرابطة الأرثوذكسية، والجامعة الثقافية فرع مونتريال.
وكانت للنائب فادي كرم كلمة في الحضور شدّد فيها على تمتين علاقة اللبنانيين في وطنهم من خلال تسجيل عائلاتِهم في السفارات. وتعميق علاقاتهم ببعضهم البعض، ودعمَ قضية لبنان في حضورهم المميّز وعلاقاتِهم مع المسؤولين الكنديين.
واكد ان نضالات “القوات” لن تتوقف ابداً فهي النضال لبقاء لبنان ونضال ضد التدخلات الغربية ونضال ضد الأنظمة القمعية والافكار الديكتاتورية ونضالٌ ضدَّ إرتهانِ البعضِ للخارجْ، ونضالٌ ضدَّ تغيّرِ الثقافةْ، ونضالٌ ضدَّ الحساباتِ الخارجيةِ على حسابِ لبنانْ، ونضالٌ الآنَ ضدَّ كلِّ من يريدُ أن يهوِّلَ على اللبنانيينَ الأحرارْ.
وشدد على ان “نضالاتَ القواتِ اللبنانيةِ لنْ تتوقّف أبداً، فهيَ النضالْ للبقاءْ، لبقاءِ لبنانْ، ونضالٌ ضدَّ التّدخّلاتِ الغريبةْ، ونضالٌ ضدَّ الأنظمةِ القمعيّةِ والأفكارِ الديكتاتوريةْ، ونضالٌ ضدَّ إرتهانِ البعضِ للخارجْ، ونضالٌ ضدَّ تغيّرِ الثقافةْ، ونضالٌ ضدَّ الحساباتِ الخارجيةِ على حسابِ لبنانْ، ونضالٌ الآنَ ضدَّ كلِّ من يريدُ أن يهوِّلَ على اللبنانيينَ الأحرار”.
ولفت الى “إنّ مقياسَهُم للخيانةِ، هُوَ مقياسُنا للإلتزامِ الوطنيْ، لأجلِ وطنِ الأرزْ، لأجلِ سلامةِ لبنانْ، هو مقياسٌ لمُمانعتِنا لممانعتِهم المتخلّفةَ ومقياسٌ لإلتزامِنا بإستراتيجيّةٍ لبنانيةْ، ومقياسٌ لواجبِنا من أجلِ الدولةِ اللبنانيةْ”.
واضاف: “ما داعشْ وغيرَها منَ المنظّماتِ الإرهابيةِ المجرمةِ إلاّ حجّةً وورقةَ فتنةً بيدِ حزبِ الله والنظامِ السوريْ. فهذه المنظماتِ المجنونةِ والغبيّةِ، هي منظّماتِ مجرمينَ مرتزقةْ، يعملون لصالحِ الدمارِ أو القمعِ، القتلِ والذّبحِ، أو الرضوخِ والخنوعْ، يعملونَ لصالحِ بقاءِ بعضهمْ البعضْ. فلا داعشْ من دونِ أنظمةٍ قمعيةْ، ولا إستمراريةْ لحزبِ الله منْ دونِ صراعاتٍ وحروبٍ عبثيّةْ، فكلُّ طرفٍ منَ الطّرفينِ بحاجةٍ للآخر”.
كلمة كرم كاملةً:
حضراتِ السادة، أيّها الرفاقْ والأهلْ والأصحابْ، أحْمِلُ إليكمْ فرداً فرداً، تحيّاتَ الحكيمْ، رئيسَ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ الدكتورْ سمير جعجع، وتحيّاتَ الرفاقِ في لبنان، يا أهلَنا المقيمينَ في كندا، في هذا البلدِ الجميلْ، الذي نحترمْ ونجلّْ ونحبّْ، هذا البلدَ الذي أعطى اللبنانيينَ المهاجرينْ، المنزلَ الآمِنْ، والعيشَ الكريمْ، في وقتٍ كانوا يمرّونَ فيهِ بأصعبِ الأوقاتْ، مغادرِينَ مُدنِهمْ وقُراهُم، ليسَ لأنّهم ضاقوا ذرعاً بلبنانْ، بلْ لأنّهم أُجبِروا على المغادرةْ، نتيجةَ القمعِ، وبفعلِ تعطيلِ الحياةِ السياسيةْ، وضربَ الإقتصادْ، وإنحسارَ الدولةِ، وتطويعَ السلطاتْ، من قِبَلِ المحتلّْ وأنصارِ اللادولةْ”.
فنحنُ لِكندا من الشّاكرينَ، نُعبّرُ عنِ احترامِنا وتقديرِنا الكبيرِ للمجتمعِ الكنديِّ وللقوانينِ الكنديةِ التي تصونْ وتضمنْ الحريّات.
وكمْ كُنّا نودُّ أن نعيشَ في لبنانْ، وطنَ الأرزِ والحريّاتْ، على صورةِ العيشِ في كندا، بحريةٍ وكرامةٍ وبظلِّ الدولةِ العادلةْ. الحرقةَ، كلِّ الحرقةْ، بأنَّ في الوقتِ الذي تُؤكّدُ القوانينَ اللبنانيةَ والثقافةَ اللبنانيةَ والتاريخَ اللبنانيْ على إحترامِها لمبادىءِ الديمقراطيةِ وحريةِ الخيارْ،وفي الوقتِ الذي يمتلىءْ إرثَنا بالنّضالاتِ للمحافظةِ على هذه الثوابتْ، وفي الوقتِ الذي يكونْ بشعارِ لبنانْ ” لا وطنْ للأرزِ من دونِ حريّةْ “، الحرقةَ، بأنَّ لبنانْ مُصادَرْ ومُعتقلْ، والمحاولاتِ الشريرةِ مستمرةْ لتحويلِهِ إلى وطنِ الوجهِ الواحدْ واللونِ الواحدْ والرأيِ الواحدْ والخطابِ الواحدْ.
نضالات “القوات” لن تتوقف ابداً فهي النضال لبقاء لبنان ونضال ضد التدخلات الغربية ونضال ضد الأنظمة القمعية والافكار الديكتاتورية ونضالٌ ضدَّ إرتهانِ البعضِ للخارجْ، ونضالٌ ضدَّ تغيّرِ الثقافةْ، ونضالٌ ضدَّ الحساباتِ الخارجيةِ على حسابِ لبنانْ، ونضالٌ الآنَ ضدَّ كلِّ من يريدُ أن يهوِّلَ على اللبنانيينَ الأحرارْ.
ومن هُنا، فنضالاتَ القواتِ اللبنانيةِ لنْ تتوقّف أبداً، فهيَ النضالْ للبقاءْ، لبقاءِ لبنانْ، ونضالٌ ضدَّ التّدخّلاتِ الغريبةْ، ونضالٌ ضدَّ الأنظمةِ القمعيّةِ والأفكارِ الديكتاتوريةْ، ونضالٌ ضدَّ إرتهانِ البعضِ للخارجْ، ونضالٌ ضدَّ تغيّرِ الثقافةْ، ونضالٌ ضدَّ الحساباتِ الخارجيةِ على حسابِ لبنانْ، ونضالٌ الآنَ ضدَّ كلِّ من يريدُ أن يهوِّلَ على اللبنانيينَ الأحرارْ.
نعمْ أيّها الأحرارْ والسيادييّنَ، أيّها القواتيينَ،أيّها الحُلفاءْ في 14 آذار، النضالَ اليومْ هُوَ ضدَّ المؤامرةِ الخبيثةِ التي تُحاكْ على لبنانِ الثقافةَ والوجودْ، تحتَ عنوانَ التّخويفِ والتّهويلْ.
إتّهاماتٌ بالخيانةْ، ضدَّ مَنْ ؟؟؟
ضدَّ 14 آذار ، ضدَّ الأحرارْ، ضدَّ السياديينْ.
ومِن مَن؟؟؟
مِنْ قِبَلِ حزبٍ مذهبيٍ، بكلِّ ما للكلمةِ من معنى، حزبٍ مُرتهنٍ كليّاً للخارجْ، لسياسةِ وليٍّ يُعطّلُ الدولةَ بفعلِ التّسلّطِ وقوّةِ السلاحْ.
إتّهامات ٌ بالخيانةِ، “لنا”، ومحاولاتٌ للتّهويلِ والتّرويعِ ضدَّ شعبِنا. محاولاتٌ لزرعِ ثوابتٍ خاطئةٍ في العقلِ والضميرِ اللبنانيْ، من أجلِ ضربِ الثقافةِ اللبنانيةْ. فكما حاولوا سابقاً لتثبيت ” ثلاثيّتِهمِ المدمّرةِ “،فإنّهم يُحاولونَ الآن زرعَ الخوفِ والتّخوينْ، وسنُسقِطُ هذه المحاولاتِ المضلَّلةْ، كما أسقطْنا كلَّ المحاولاتِ السابقةِ من كلِّ أعداءِ الثقافةِ اللبنانيةْ.
تخوينِهم لنا، هُو فخرٌ لنا، لأنّنا بقاموسِهم، نحنُ الخونةَ لمشروعِهم الغيرَ لبنانيْ، والخونةَ لجهادِهم، والخونةَ لمحورِهمْ المُمانع، والخونةَ لإستراتيجيّتِهم الإيرانيةْ، والخونةَ لنضالاتِهم المذهبيةَ والخونةَ بحقّ دُوَيْلَتِهم، ولِأنّنا لنْ نسمحَ لهمْ بتغييرِ وجهَ لبنانْ.
إنَّ مقياسَهُم للخيانةِ، هُوَ مقياسُنا للإلتزامِ الوطنيْ، لأجلِ وطنِ الأرزْ، لأجلِ سلامةِ لبنانْ، هو مقياسٌ لمُمانعتِنا لممانعتِهم المتخلّفةَ ومقياسٌ لإلتزامِنا بإستراتيجيّةٍ لبنانيةْ، ومقياسٌ لواجبِنا من أجلِ الدولةِ اللبنانيةْ.
أمّا التّهويلْ، على شعبِنا ومجتمعِنا، فهوَ تهويلٌ بغرضيّةٍ مشبوهةْ، فيتكلّمونَ عنِ المنظّماتِ الإرهابيةْ، وكأنّها السببَ لِخلاصِهم، فتهويلِهِم بها، ليسَ إلاّ المؤامرةَ بحدّ ذاتِها، والتّبجُّحَ بإجرامِها، ليسَ إلاّ حجّةً لهمْ للإبقاءِ على السلاحْ، ولِصرفِ نظرِنا عن خطرِ مشروعِهم المدمّرْ على لبنانِ الصيغةْ.
فقضيّتِهم بحاجةٍ دائماً لحجةِ بقاءْ، ومشروعهِم دائماُ بحاجةٍ لفِتنٍ وتفرقةٍ ليستمرّْ.
وما داعشْ وغيرَها منَ المنظّماتِ الإرهابيةِ المجرمةِ إلاّ حجّةً وورقةَ فتنةً بيدِ حزبِ الله والنظامِ السوريْ. فهذه المنظماتِ المجنونةِ والغبيّةِ، هي منظّماتِ مجرمينَ مرتزقةْ، يعملون لصالحِ الدمارِ أو القمعِ، القتلِ والذّبحِ، أو الرضوخِ والخنوعْ، يعملونَ لصالحِ بقاءِ بعضهمْ البعضْ. فلا داعشْ من دونِ أنظمةٍ قمعيةْ، ولا إستمراريةْ لحزبِ الله منْ دونِ صراعاتٍ وحروبٍ عبثيّةْ، فكلُّ طرفٍ منَ الطّرفينِ بحاجةٍ للآخرْ.
حضراتِ السادةْ، إنَّ الحروبَ التي يخوضُها حزبَ الله في سوريا والعراقْ واليمنْ، وربّما غيرَها من الساحاتِ، ليستْ إلاّ حروبٍ مذهبيةْ، عقائديةْ، لا علاقةَ بِها، بالمصلحةِ اللبنانيةْ، ولا بنصرةِ الشعبِ اللبنانيْ، ولا للدفاعِ عنِ الحريّاتْ. وإنّنا كلبنانيينَ لسْنا بحاجةٍ لسلاحٍ مذهبيٍّ عقائديٍّ لحمايتِنا من سلاحِ مُجرمٍ مأجورْ. ونحنُ المسيحيينَ اللبنانيينَ، لم نحتجْ يوماً لحمايةٍ منْ أحدْ، فحمايتِنا من ذاتِنا ومنْ جيشِنا الوطنيْ، الذي لنْ يخوضَ معارِكَ الآخرينْ، ولن ينزلقَ لمواجهاتِ الغيرْ، فبحكمةِ القرارِ السياسيِ وبحكمةِ قيادتِه سيبقى مُدافِعاً فقطْ عنْ سيادةِ لبنانَ بعزيمةِ أبطالِه الشرفاءْ، فلِماذا الخوفْ، بوجودٍ لجيشٍ كجيشِنا البطلْ ؟؟؟
فاشهَدوا لوضعِ المسيحيينَ الذينَ عاشوا بحمايةٍ منْ أنظمةْ، كيفَ يدفعونَ الآنَ ثمنَ هذه الحماياتِ المزيّفةْ.
حضراتِ السادةْ، حمايتَنا من ذاتِنا، مُتمثّلةً بثوابِتِنا اللبنانيةْ التّعايشيّةْ، الديمقراطيةْ، المُحبة للحريةْ، الواثقةَ بقدرتِها. هذه هي ثقافتَنا التي سنُحافظْ عليها، ونزاعَنا مع حزبِ الله ليسَ نزاعاً على برامجٍ ضريبيةٍ فقطْ، ولا على إدارةٍ للأزمةِ الإقتصاديةِ وعلى أفكارٍ إجتماعيةٍ فقطْ، بلْ هوَ كذلكْ، لأنّه بالأساسِ نزاعٌ على الهويةِ والإنتماءِ والدورِ اللبنانيْ.
فبإلتِزامِهم بمحورِ المُمانعةِ، فإنّهمْ يُخالفونَ المصلحةَ اللبنانيةَ، وبإستمرارِهم بالحروبِ الإيرانيةِ يستنزفونَ الدولةَ اللبنانيةْ، ويُعرّضونَ العيشَ المشتركَ للأخطارْ، وبدويلتهمْ يقوِّضونَ الدولةَ ، ويمنعونَ الإستثماراتَ والتّطورَ والإزدهارَ وعودةَ الرساميلْ.
ومنْ هُنا، فإنّنا ندعوهمْ لإسترجاعِ قرارِهمْ والعودةَ إلى الروحِ والثقافةِ اللبنانيةْ، ولتحييدِ لبنانَ، عن هذه الصراعاتِ التي تدورْ في المنطقةْ، ولنلتفِتْ لإقتصادِنا ولإعمارِ وطنِنا ولإصلاحِ إدارتِنا، فتحييدِ لبنانْ، كفيلٌ لحمايتهِ، والجيشَ اللبنانيْ قادرٌ لحمايةِ حدودِه، والقوى الأمنيةَ ساهرةً لحمايةِ الداخلِ والسلامِ والأمنْ. فاستتِروا يا قادةَ حزبِ الله وتوقّفوا عن الإستكبارِ والتّعجرفِ، فلا حمايةً لكمْ في طهرانْ ولا في قصرِ آلِ الأسدْ في دمشق، حمايتِكم الوحيدةْ، معنا. فلبنانِ الدولةَ هيَ الحاميةَ للجميعْ، إقطعوا الحبلَ الذي يربطُكُم بالمشاريعِ التّوسعيّةِ لإيرانْ، وتعالَوا لنبنيَ وطناً نموذجيّاً للتّعايشِ وللحريةْ،وطناً لكلِّ أبنائهِ المقيمينَ والمغتربينْ، لا إمتيازاتٍ فيه لأحدٍ على الآخرِ إلاّ من خلالِ كفاءاتِه وعطاءاتِه، وطنَ الجميعِ للجميعْ .

هل أصبح التدخّل البرّي حتميا بعد إطلاق صاروخ «السكود» على السعودية؟
وسام الأمين/جنوبية/السبت، 6 يونيو 2015
هل تتدخل السعودية وتستدرج لحرب بريّة في اليمن بعد اطلاق صاروخ سكود على اراضيها وتكرار تنفيذ هجومات على نقاطها الحدودية؟
أعلنت السلطات السعودية أنّها أسقطت فجر اليوم السبت صاروخاً من طراز “سكود” أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية على هدف جنوب المملكة العربية السعودية. وكذلك جاء في بيان أصدره الجيش السعودي، ان قواته تمكنت مساء الجمعة من صدّ هجوم على عدة محاور بقطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني بحسب بيان صدر عن قيادة التحالف اليوم.
واعترف البيان بمقتل 4 جنود سعوديين مضيفا أنه “اتضح أنه منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وبمساندة من ميليشيا الحوثيين”.
عسكريا، وبعد هذين الهجومين الصاروخي والبري على السعوديّة، يبدو ان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيون بصدد الانتقال الى مرحلة جديدة في حربهم ضد السعودية التي شنت عليهما منذ اكثر من شهرين حملة عاصفة الحزم الجويّة من أجل تثبيت سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا، وهذه المرحلة تقتضي الانتقال من الدفاع الى الهجوم، واذا كانت أخبار تلك الهجومات البرية الواردة حتى الان توضح أنها أشبه بعمليّات انتحارية بسبب غياب التغطيّة الجويّة مقابل سلاح جو فعّال ومتطوّر تمتلكه السعوديّة، فيتمكّن عادة المهاجمون الحوثيون من اصابة أو قتل أفراد موقع حدودي في جيزان أو نجران قبل أن تصل اليهم الطائرات المقاتلة السعودية وتبيدهم، فإن الخطير في الأمر هو ما حدث فجر اليوم مع اطلاق صاروخ سكود من قبل قوات صالح اليمنية استهدف الاراضي السعودية لأول مرة منذ بداية الحرب قبل أكثر من شهرين.
واذا كانت المعلومات الواردة أكّدت بالمقابل أن صواريخ الباتريوت الأميركية تفوّقت على هذا الصاروخ الروسي الباليستي القديم الذي لم يعرف بعد أقصى مداه بعد، فهو يتفاوت بين مئات وآلاف الكيلومترات حسب نوعه وجيله وتعديل صناعته، فان المؤكّد أن النجاح باسقاط الصاروخ لا يلغي خطورته، اذ يمكن أن يطلق عشرة من هذه الصواريخ البعيدة المدى دفعة واحدة كما كان يأمر الرئيس العراقي صدام حسين في حرب الخليج الثانية فنجح فيها بقصف الظهران السعودية وتل أبيب الاسرائيلية، اذ يمكن تستهدف الآن العمق السعودي بععد ةافر من السكود، فتنجح “الباتريوت” في اعتراض بعضها وتفشل في اعتراض صواريخ اخرى فتسقط بدورها منفجرة في مدن سعودية حيويّة تبعد مئات ووربما الاف الكليلومترات كمدينة الطائف مثلا.
هذا التطوّر الميداني الخطير سوف يجبر السعودية كما يقول خبراء عسكريون على التدخّل البري في اليمن بشكل مؤكّد، اذ لا يمكن للملكة أن تغامر بأمنها وتتحمّل ان تتطوّر الأمور لدرجة انها يمكن أن تتلقى صواريخ تحمل أطنانا من المتفجرات تنفجر داخل مدنها الآمنه. وربما كان اطلاق صاروخ سكود اليوم هو من أجل جس النبض وإفهام المملكة من قبل الحوثيين ومن ورائهم ايران، أن المرحلة اللاحقة هي مرحلة صراع بري على الأرض وليس في الجوّ فقط، وأن الايراني الذي بدأ يدخل الميدان السوري مباشرة اليوم ليقاتل ويقتل كما أفادت التقارير قبل أسبوع، سوف لن يرتاح حتى يستدرج الجيش السعودي للتدخّل البري بدوره في اليمن، فيتساوى بذلك الجاران الخليجيان العربي والفارسي في الغرق في الحروب الوجودية الدموية التي تجتاح المنطقة.

علامات النصر في هزائم حزيران
محمّد علي مقلّد/المدن/السبت 06/06/2015
كتاب “النقد الذاتي بعد الهزيمة” لصادق جلال العظم، الصادر عام 1967، جاء صرخة في واد. قبله كان قسطنطين زريق قد كتب عن “معنى النكبة” في عام 1948. ما عدا ذلك ظل النقد تراشقاً داخل الخندق الواحد ، تماماً كما يحصل اليوم بين شركاء المصير في الثورة السورية. تناول صادق جلال العظم الأبعاد الحضارية للهزيمة، غياب الدولة والمواطنية والحرية ومحنة القومية، بنية المجتمع العربي التقليدي، العجز عن تقبل الحقيقة، والميل إلى إخفاء العيوب، الحماس المفاجئ والإقدام العنيف والاستهانة بالصعاب في البداية، ثم فتور الهمة، المغالاة في إظهار القوة الذاتية والاستهتار بالعدو، وقبل هذا وبعده، تظل نظرية المؤامرة حاضرة للتملص من أية مسؤولية.
رسخت هزيمة حزيران اللبنانية التقاليد الاستبدادية وتعبيرها الاحتفال بالنصر برفع الراية من بين الأنقاض، بعد أن كان ذلك موضع شك وتندر كلما تكرر الاحتفال بهزيمة حرب تشرين في سوريا. فقد خرجت القوات الفلسطينية المسلحة من لبنان عام 1982 رافعة شارة النصر من على ظهر السفينة، مكرسة هذه الثقافة التي كان قد جسدها نهج النظام السوري ثم تابعها ليبيد شعبه اليوم من أجل أن يبقى النظام، وقد بلغت ذروتها، بعد ذلك، في النصر الإلهي الذي أعلن من غير مواربة أن معياره الوحيد للانتصار هو سلامة القيادة ، حتى لو مات الثلثان ليحيا الثلث الباقي بكرامة، وليس الثلث إلا القيادة ومن حولها. إنها صور نموذجية للاستبداد.
هذا التقليد، مضافاً إليه الاستناد إلى نظرية المؤامرة، مستلهم من فكر غيبي ديني يسهّل للمذنب التملص من المسؤولية وإحالتها إلى قدرة قادر بل إلى القدر المرسوم في لوح السماء. ومن نتائجه إعفاء المقصرين من أية مسؤولية عن الهزيمة، وتبرئة القيادة من أية تبعات، وإعطاؤها الحق في التنكيل بخصومها في الداخل وكم الأفواه وفرض الأحكام العرفية وانتهاك الدساتير وتعميم الاستبداد والسعي إلى تأبيده. باستثناء استقالة عبد الناصر بعد الهزيمة، أليس هذا ما حصل بالضبط في كل الجمهوريات الوراثية التي اندلع فيها الربيع العربي؟ ألا يشكل هذا الخطوة الأولى الضرورية على طريق تعطيل الرقابة الشعبية على السلطة وإلغاء كل ملامح الديمقراطية والعودة إلى أنظمة الوراثة وتقديس الحاكم؟
حتى الانتصار الذي تحقق في لبنان ببطولات المقاومة اللبنانية جرى توظيفه لتكريس المعاني المشوهة للثورة. فقد ساد الاعتقاد بأن وجود المقاومة ونجاحها رهن بغياب الدولة. صار الانتصار الحقيقي باباً للتسابق على تهديم بنية الدولة. الأصوليات “الثورية التقدمية” تفاخرت بأنها كانت البادئة ثم ورثت الأصوليات الدينية المهمة واستكملت عملية التخريب الممنهج لدول المشرق العربي، لبنان وسوريا والعراق.
من المعاني المشوهة للثورة والمقاومة، رفض التفاوض، وهو شعار رفع في مؤتمر الخرطوم مع اللاءات الثلاث، لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات. كل السياسة العربية كانت محكومة بالمبالغات التي أشار إليها صادق جلال العضم، أي ببهورات سياسية واستحالات نظرية وعملية كمثل إزالة اسرائيل، أو بهورات عسكرية كالظافر والقاهر والناصر أو صواريخ صدام حسين. وقد أثبتت الوقائع أن هذه المهمات الأمنيات قد تكون مطروحة على جدول عمل التاريخ لا على جدول أعمال حزب أو حركة، وقد يكون ممكناً في زمن ما أن تزول إسرائيل من الوجود، لأن وجودها مناف لمنطق التاريخ، لكن إزالتها برميها في البحر ومحوها عن الخارطة وعدم الاعتراف اللغوي بها ستظل من المستحيلات طالما ظل الاستبداد سمة غالبة على أنظمة الحكم العربية وطالما بقيت الشعوب مستبعدة عن تقرير مصيرها واختيار حكامها.
بعد أن انتهت تلك الشعارات بمفاوضات سرية في كل مكان ثم علنية وجماعية في مدريد وثنائية في كامب ديفيد، يحق لنا أن نطرح سؤالين اثنين: الأول هل يصح تعميم الاستراتيجية نفسها على الفلسطينيين الذين تشردوا من أرضهم وعلى سواهم من الشعوب العربية في العراق وسوريا أو في الجزء الأفريقي من العالم العربي؟ وإذا كان الكفاح المسلح مشروعاً أمام الفلسطينيين ، وشعوب عربية أخرى احتلت أرضها كالشعب اللبناني، فماذا يعني هذا الشعار لمن يعيشون بعيداً عن بلدان الطوق؟ والثاني، أيهما كان أكثر فائدة نهج الرفض المتمثل بشعارات الخرطوم، أم الكفاح المسلح وخاتمته مفاوضات ؟ نهج حزب البعث أم نهج ياسر عرفات؟
المقاومة في لبنان، الفلسطينية واللبنانية، أسست لمرحلة جديدة من التاريخ العربي، وجهها الناصع مقاومة الاحتلال ومقاومة الاستبداد، وأثمرت، مع عوامل سياسية أخرى، ثلاثة انتصارات واضحة، دخول أبو عمار إلى فلسطين مجسداً صحة السياسة الواقعية( كفاح مسلح ومفاوضات وغصن زيتون في الأمم المتحدة) ضد بهورة الأنظمة ومبالغاتها؛ دحر قوات الاحتلال الصهيوني من لبنان تأكيداً على أن الإرادة الشعبية أقوى من الجيوش؛ إخراج القوات السورية انتصاراً للوطن الديمقراطي على أنظمة الاستبداد وأدواتها وأجهزتها القمعية. أما قفا هذه الانجازات فقد كان كالحاً بل كارثياً.
أسست المقاومة المسلحة لفتح أبواب فلسطين أمام ثوارها، غير أن التقاليد الموازية التي تأسست مع المقاومة الملسحة تمثلت بتدمير الدولة والوطن في لبنان، وبتغليب فكرة المقاومة على فكرة الدولة، ما انعكس فشلا في بناء الدولة في فلسطين، واستقواء للمقاومة على الدولة في لبنان، واستنهاضاً لثقافة إلغاء الدولة والاستغناء عنها، وهي ثقافة متجذرة في فكر الأصوليات الماركسية كما الدينية، ناهيك عن الفكر القومي الذي، هو بالتعريف، لا يقوم على غير الشوفينية والتعصب والاستبداد.
بالهزائم أو بالانتصارات، صار من الملح أن يتحول سؤال الدولة الى سؤال محوري. فلو تحررت فلسطين غدا، سيكون السؤال أي دولة سيبنيها المنتصرون؟ وأيا يكن المنتصر في معارك الربيع العربي ، سيكون السؤال، ما هو شكل الدولة. والحل واحد : الدولة الديمقراطية المدنية. دولة المواطنة والتنوع وتداول السلطة. كل ما عدا ذلك كان سببا للحروب.

“حزب الله” يستعجل التسوية في القلمون
ربيع حداد/المدن/السبت 06/06/2015
تخف وتيرة معارك القلمون حيناً وتعنف أحياناً، ولا يتوانى “حزب الله” عن اعلان الانتصارات المتلاحقة، في المنطقة الجردية، التي تصل الى حدود جرود عرسال.
الواضح أن ثمة ما يوحي أن هناك خطوة تراجعية اتخذها “حزب الله” بعد كل المواقف المجابهة له والرافضة لدخوله الى جرود البلدة اللبنانية، ووسط هذه المعارك يبرز حديث عن محاولات لإيجاد تسوية في المنطقة تخفف خسائر الطرفين، ولا تخرج عن سياق ترسيم حدود جديدة.
ليس صحيحاً أن قدرة “حزب الله” على التحمل أو تقدمة القرابين، غير محدودة، ففي وقت يتراجع فيه سقف مواقفه المرتفعة والتصعيدية حول سوريا، وحده عداد القتلى يتقدم، اذ إن حجم الخسائر أصبح كبيراً جداً، وهناك الكثير من التساؤلات بدأت تطرح عن الجدوى من كل هذه المعارك والتضحيات التي تقدم على مذبح القلمون وعرسال، فيما النظام السوري في حالة تراجع وانحسار في مختلف المناطق السورية.
المؤكد أنه بالنسبة لـ”حزب الله” فإن معركة القلمون بلا أفق، والنصر ليس حاسماً ولا كاسحاً، وهذا ما جاء باعتراف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، الذي قال إن المعركة تتحدث عن نفسها، وليس هناك مدة زمنية لإنتهائها، ما يعني أنها طويلة، وكل يوم من أيامها سيحمل الكثير من التكلفة.
في ميزان تغيّر الوقائع والقوى، كان نصر الله وعلى مدى السنوات التي سبقت يتحدث عن السيطرة على كامل سوريا، والحسم العسكري. بدا اليوم، أن التراجع أوضح، فغابت الوعود بالإنتصارات الحاسمة، أكثر من ذلك، تحول السيد في خطابه من “سنكون حيث يجب أن نكون، وسنقاتل في مناطق لم نقاتل فيها من قبل”، الى الحديث عن المعارك في القلمون بداية لحماية الأراضي والمناطق اللبنانية من أي اعتداءات، ليصل الأمر اليوم الى الحديث عن تطهير جرود عرسال من قبل الجيش اللبناني.
تعتبر مصادر مطلعة عبر “المدن” أن خطاب نصرالله الأخير، في إحتفال كشافة المهدي، يشير إلى تراجع واضح مشهود بأم العين ومعترف به، وإن غلّفه نصرالله بالحديث الشعبوي المليء بالحماسة، والحث على الإنتصار، وما كلامه الأخير عن أن الحزب لم يقل أنه يريد تحرير عرسال، وليس بحاجة الى مقاتلين، على الرغم من أنه قبل أيام اعتبر أنه في حال لم يقم الجيش بعملية تحرير المناطق الجردية فإن العشائر ستقوم بذلك، وهذا ليس سوى دليل اضافي على التراجع.
وسط هذه التراجعات المرئية تعتبر مصادر “المدن” أنه لا إمكانية للوصول الى حل في تلك المناطق إلّا بالتفاوض، وتشير الى أن هناك بعض القنوات التي فتحت مؤخراً بين الحزب والمسلحين من أجل الانسحاب من المنطقة.
وفي السياق، تؤكد مصادر “جيش الفتح” لـ”المدن”، المعلومات التي تتحدث عن صفقة قيد الإعداد، مشيرة الى أن هذا الطرح جوبه برفض مطلق، وهو لن يحصل الآن، وفي حال كان لا بد منه فسيكون اتفاقاً شاملاً على أمور عديدة.
ووسط هذا الحديث تعتبر مصادر متابعة عبر “المدن” أن “حزب الله” هو من يستعجل تسوية كهذه لتخفيف خسائره التي بلغت منذ آب الماضي في العام 2014، وحتى اليوم، ٥٦ قتيلاً بينهم قياديون قضوا في القلمون، ويصرّ على مبدأ التسوية بعد أن رفض الجيش اللبناني خوض معارك لا تصب في مصلحة لبنان وتشتت قواه لخدمة أطراف خارجية.
المؤكد أن هذه المعارك التي تخاض من قبل جميع القوى المتقاتلة على الأرض السورية، تهدف الى رسم حدود نفوذ كل قوة، ففي الشمال يسعى “جيش الفتح” الى السيطرة على أوسع مساحة ممكنة، وتنظيم “داعش” يتوسع من الشرق باتجاه البادية والوسط، فيما النظام يدعّم حدود دولته “المفيدة”، وليس قتال “حزب الله” في القلمون إلا لهذه الغاية، بالاضافة الى حفاظ النظام على مناطقه الساحلية، ولا ينفصل الساحل والقلمون عن إرسال إيران سبعة آلاف مقاتل للدفاع عن دمشق، لا سيما في ضوء ما يحكى عن معركتها القادمة اذ سيكون الصراع عليها في المقبل من الأيام، وأمام هذه الجغرافيات المبتكرة يسعى الأفرقاء الى الدخول في تسوية ترعاها الدول تحفظ للجميع حدود سيطرتهم، وإن صح هذا الكلام فإن تسوية القلمون قد تكون آتية، بحيث ينسحب المسلحون الى الغوطة تحضيرا لمعركة دمشق، غير المحسومة بعد، لأي جهة، ولن تحسم إلا بالقوة والسيطرة.

أهالي الطفيل: عودتنا في عهدة الدولة و”حزب الله”
لوسي بارسخيان/المدن/السبت 06/06/2015
عزلت معارك القلمون الاخيرة اهالي بلدة الطفيل اللبنانية، كلياً عن بيوتهم. حتى الطرقات الجبلية الوعرة لم تعد آمنة ليصلوا إلى ارزاقهم التي خلفوها وراءهم اثر اشتعال المعارك بين النظام ومعارضيه في المنطقة. انزوت أكثر من 200 عائلة وراء الحدود اللبنانية بإنتظار التطورات التي ستحملها معارك الجرود المستمرة في القلمون، وسط عجز عن انتزاع رعاية الدولة وحمايتها ولو بتأمين طريق آمن الى بلدتهم.
هجّر اهالي الطفيل، ولم يبق منهم سوى 11 عائلة لا تزال تسكن في البلدة، هي ليست مواجهة من هؤلاء لما يحكى عن محاولات تغيير الخريطة الديمغرافية في المنطقة، ولكنّ معظمهم لا يملك ملاذاً آخر داخل الاراضي اللبنانية او السورية، فيما كثيرون لا يزالون يحتفظون بملكيتهم على مضض، طالما هي مرهونة الى البنك المركزي منذ عهد الآغوات الذين اورثوها لخلفائهم. وعليه يجزم مختار الطفيل علي الشوم ان “لا محاولات لشراء او بيع الاراضي في الطفيل خلال المرحلة الاخيرة، كما تشيع بعض وسائل التواصل الاجتماعي والصحف. فحتى لو رغب الاهالي ببيعها، فلمن يبيعونها وكيف، اذا كانت كل اراضي الطفيل ملكية للآغوات وقد منحت لعائلات قليلة قامت برهنها الى “بنك ميدكو”؟ وعندما افلس “ميدكو” وضع البنك المركزي اليد عليه، مستحصلا على السجلات العقارية للطفيل التي اصبحت مرهونة بالتالي للبنك المركزي”. ويشرح الشوم لـ “المدن” ان “لا مالكين لاراضي في الطفيل، بل يطلق على اهلها اسم مزارعي الطفيل، بإنتظار التسوية التي وعدوا بها منذ عقود طويلة مع البنك المركزي، والتي قضت بأن يعطى كل من الفلاحين مكان بيته ونحو ثلاثة الى خمسة دونمات ارض بعد تحديد سعر التصفية مع مصرف لبنان”. ويتابع الشوم “نسمع كلاما كثيرا ان الطفيل بيعت. لمن ستباع الطفيل؟ ومن سيبيعها إذا كان لا وجود لسلطة قضائية في البلدة، فيما اعلى سلطة مدنية هي المختار، وانا لم اوقع على اي عقد بيع، فمن سيقدر على بيع هذه الأراضي؟”، شارحا ان”البيع لا يكون الا من خلال مستثمر كبير يقوم بفك رهن الأراضي من البنك المركزي، وحينها تتم تسوية الامر مع الفلاحين، وربما يشتري من الفلاحين بيوتهم. اما حاليا فلا البنك المركزي ولا الدولة ولا اي تاجر يمكنه ان يخرج اهل الطفيل من بيوتهم”.
ولكن لدى اهالي الطفيل مع ذلك خوف من ان تكون الظروف قد فرضت عليهم هجرة دائمة عن بلدتهم. فالوصول اليها عبر الأراضي السورية بات محفوفا بخطر كبير كما يؤكدون، ويشيرون الى ان “الانتقال بين الطفيل وعسال الورد وحوش عرب المجاورتين محفوف بالخطر أيضاً”، فيما الإنتقال الى الطفيل عبر الأراضي اللبنانية لا يزال ينتظر، أولا وعود الدولة “العرقوبية” بشق طريقها من جرود نحلة وبريتال، ومن ثم الضمانات التي على “حزب الله” ان يقدمها كما يقول المختار الشوم، لضمان سلامة انتقال اهالي البلدة إليها.
لم “تغنم” الطفيل طريقاً من داخل الأراضي اللبنانية لا في ايام الوجود السوري ولا بعده، ويبدو أن ما لم تربحه في ايام السلم اصبح صعباً جداً في أيام الحرب الدائرة في سوريا. ويشرح الشوم “انه في عهد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، تم تلزيم انشاء الطريق لأحد المتعهدين، ولكن وقع خلاف على تكاليف المشروع مع رئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري غازي كنعان، وبقيت الطفيل من دون طريق. تفاءل الاهالي كثيرا عندما وضع الامر على جدول اعمال الحكومة السابقة وأقر مشروع قانون يتخذ صفة تلزم كل حكومة تأتي على وضعه على جدول اولوياتها، بعد ان حددت كلفة انشاء الطريق بمبلغ 24 مليون دولار تتضمن استحداث شبكة للهاتف وللكهرباء، فشعر الأهالي ان تعرُّف الدولة على البلدة وإحتضانها، بات قريبا، حتى انهم سموا الطريق، التي كان يفترض أن تتم المباشرة بالعمل بها سريعا، طريق العريضي نسبة الى وزير الاشغال العامة والنقل السابق غازي العريضي. انفرط عقد الحكومة وتشكلت حكومة جديدة، ليصبح المشروع سراباً من جديد، بعدما هوجم قبل المباشرة به من قبل بعض وسائل الاعلام التي اشتمّت فيه صفقات فساد. لتأتي الأحداث الأخيرة وحالة الاستنفار العسكري التي فرضتها معارك “حزب الله” مع المقاتلين السوريين في الجرود على كل أحلام إنشاء الطريق.
هذا الامر يعتبره الشوم اساءة مستمرة لأهالي الطفيل، “الذين يجرؤ البعض على التسول على ظهرهم، للمطالبة بصناديق اعانة غذائية لهم، فيما الذبائح التي اقمناها على شرف الدولة عندما لاح أثرها في البلدة في بداية الأزمة السورية كانت أثمن من الكراتين التي حملوها للأهالي معهم”. “لا يريد اهالي الطفيل صدقة” كما يؤكد الشوم، “بل يريدون حقهم” الذين يضعونه في عهدة الدولة وسلطة الامر الواقع التي يمثلها “حزب الله” في الجرود، ليعودوا الى بيوتهم والأرزاق التي خلفوها في البلدة. والى ذلك الحين يبقى تعويلهم على عائلات جمال دقو، منصور مسعود شاهين، احمد محمد عمر، نعيم مسعود دقو، جميل محمد دقو، محمد امين عثمان، علاء محمد عثمان، مسعود اسعد شاهين، احمد مسعود شاهين، صالح خليل الآغا، فؤاد اسعد دقو، لعلّ صمودهم في البلدة يبقي مطالبتهم بوجود الدولة اللبنانية في الطفيل قضية حية.

دفن طارق عزيز في الأردن
عمان – الأناضول: أعلن مصدر أردني رفيع المستوى, أمس, أن عمان وافقت على دفن طارق عزيز وزير الخارجية في عهد صدام حسين داخل الأراضي الأردنية.
وقال المصدر في تصريح صحافي طالباً عدم ذكر اسمه إن السلطات في المملكة “وافقت على دفن عزيز” في الأردن. في سياق متصل, قال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس, “أبلغنا الحكومة الأردنية بموافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تسليم جثمان طارق عزيز لأهله في الأردن, بشرط أن لا يتم له أي مراسم تشييع أو تظاهرات أو ترديد شعارات أو هتافات من المطار إلى المقبرة المخصصة لدفنه”, معتبراً أن موافقة رئيس وزراء بلاده على دفن عزيز في بلد آخر, “مظهراً من مظاهر الديمقراطية”

قلق مصري مثير للقلق
خالد الدخيل/الحياة/07 حزيران/15
حدث يوم الأحد الماضي أمر لافت في العلاقات السعودية- المصرية. في ذلك اليوم نشرت صحف سعودية ومصرية تقارير متشابهة التقت على تأكيد معنى واحد، وهو أنه لا يوجد خلاف بين الرياض والقاهرة في ما يتعلق باليمن وسورية. على العكس، هناك تطابق في رؤى ومواقف البلدين تجاه قضايا المنطقة. هذا ما جاء في صحيفة «الحياة»، و «المصري اليوم»، و «الشرق الأوسط». صحيفة «الأهرام» المصرية انتظرت إلى اليوم التالي (الإثنين) لتنشر تقريراً مشابهاً. على رغم اختلاف صيغ الخبر بين صحيفة وأخرى، إلا أن المصدر بدا واحداً، هو مؤتمر صحافي لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مع نظيره، ومضيفه المصري سامح شكري في القاهرة. إلى هنا والأمر لم يخرج عن المألوف عربياً. لكن في اليوم نفسه خرجت صحيفة «الشروق» المصرية عن المألوف ونشرت تقريراً مغايراً تماماً لما جاء في تقارير الصحف المشار إليها. يقول عنوان التقرير «تصاعد التوتر المكتوم بين القاهرة والرياض بسبب إخوان اليمن وسورية». وفي عنوان جانبي، تقول الصحيفة: «إن السعودية تفتح الباب أمام وصول الإخوان للسلطة في اليمن… ومصر تعتبر ذلك خطاً أحمر».
في التفاصيل تنقل «الشروق» عن «مصادر مصرية رسمية أن القاهرة أبلغت الرياض خشيتها من أن ما تصفه مصر بـ (المبالغة) في الانفتاح على أذرع جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية و «محاولة الاعتماد عليها لإنهاء الأزمة» في اليمن أو لملمة الوضع في سورية سيؤديان حتماً لعواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي، لأن الإخوان إذا ما وصلوا للحكم في بلدان عربية بدعم سعودي لن يهدأ لهم بال، وسيسعون إلى السيطرة على جميع العواصم العربية». أيهما أقرب للحقيقة: تقارير الصحف التي نقلت ما قاله وزيرا الخارجية السعودي والمصري في مؤتمرهما الصحافي؟ أم ما نقلته «الشروق» عن مصادر مصرية رسمية؟ عند التدقيق في ما نقل عن المؤتمر الصحافي تبرز فجوة لا يمكن تفاديها بين ما قاله الجبير وما قاله شكري عن الموضوع نفسه. مثلاً تنقل «الحياة» عن وزير الخارجية السعودي إشارته في سياق حديثه عن تقارب الرؤى بين المملكة ومصر في الشأن السوري، إلى «سعي البلدين لإبعاد بشار الأسد بعدما فقد شرعيته»، ثم يضيف، وفق «الحياة» أن «الاتصالات السعودية – الروسية تتطابق مع الاتصالات المصرية – الروسية، وهي إقناع موسكو بأن تتخلى عن الأسد». هذه إشارات واضحة ومباشرة. وتنبع أهميتها من أنها تأتي بعد محادثات الوزيرين مباشرة، وفي مؤتمر صحافي مشترك. ولم يتطرق الوزير المصري إلى وضع أو مستقبل الرئيس السوري. وفي حديثه عن الاتصالات مع روسيا لم يرد ما يفيد أن مصر تطلب من موسكو أكثر من إقناع النظام السوري بالانتظام في العملية السياسية مع المعارضة. في الوقت نفسه لم يعلق الوزير المصري على ما ذكره الوزير السعودي عن هذه المسألة. ربما أن هناك تطابقاً في تقييم الرياض والقاهرة بأن تطورات الأحداث وضعت حداً لمستقبل الرئيس السوري لم يعد من الممكن تفاديه. لكنهما يختلفان في طريقة دفع التطورات في هذا الاتجاه، وفي البديل السياسي لما بعد الأسد. الرياض واضحة ومباشرة في موقفها، وهو أن سقوط الأسد أصبح الخطوة الأولى لوضع حد للمأساة السورية. أما القاهرة فتبدو مترددة، ولم تحزم أمرها بعد. من هنا تتسم لغتها الديبلوماسية بالعمومية، وعدم الوضوح والمباشرة. السؤال هل يضمر عدم الوضوح هذا رؤية مخالفة للرؤية السعودية، وأن اللجوء للغموض ما هو إلا مراعاة للسعودية بحكم الحاجة إليها؟ والحقيقة أنه بقدر ما أن مصر في حاجة إلى السعودية، فإن الأخيرة في حاجة إلى مصر أيضاً. لماذا إذاً تكون اللغة مباشرة هنا؟ وأقل مباشرة هناك؟ هل يعبر هذا عن خشية مصرية دفينة بأن تتحقق للسعودية مكاسب في الشام واليمن ترى أنها لن تكون في مصلحتها؟ أم أنه يعبر عن ظاهرة مزمنة، وهي أن الدول العربية لا تملك القدرة على الاتفاق في ما بينها وتشكيل تحالفات تتحقق فيها مصالح مشتركة؟
نواجه الغموض المصري ذاته في موضوع آخر تناوله الوزيران في مؤتمرهما الصحافي، وهو التدخلات الأجنبية في العالم العربي. فقد ذكر الجبير إيران بالاسم باعتبارها الوحيدة التي تقوم بهذا التدخل. وأكد الوزير شكري «رفض مصر وجود أي تدخلات خارجية من خارج الإقليم في المقدرات العربية أو في الأمن العربي، ورفض أية محاولة للنفاذ أو فرض النفوذ والوصايا على الأمة العربية ويتم مواجهتها بكل حزم في إطار الدفاع عن هذا الأمن القومي»، لكنه تفادى ذكر إيران، وما تقوم به في العراق، وسورية، ولبنان، خصوصاً توظيفها للميليشيات بصفتها أداة للحرب بالوكالة في العالم العربي.
ربما أن مصر بهذا الموقف تحاول أن تتميز عن السعودية، بإعطاء نفسها مساحة للحركة للتفاهم مع إيران. وهذا تقليد متعارف عليه ومقبول، لكن من الواضح أن إيران تجاوزت بحجم تدخلاتها حدود مثل هذا التفاهم المنشود. هي تحاول أن تجعل من تدخلها أمراً واقعاً على الجميع قبوله والتعايش معه، بهدف تحويل ما حصلت عليه إلى مكاسب ثابتة، وجزء من ترتيبات إقليمية جديدة ومختلفة، لا علاقة لها بعروبة هذه الدولة أو تلك. إيران تعتبر أن مرشدها الأعلى هو مرشد للمسلمين أيضاً، والدول العربية مساحة إسلامية متاحة لها ولمصالحها. ثم إنها لم تضع كل هذه الاستثمارات المالية والعسكرية والسياسية الضخمة في العراق وسورية ولبنان من أجل أن تتفاهم على التخلي عنها لمصلحة هذه الدولة العربية أو تلك. والغريب أن مصر في عهد عبدالناصر كانت تعتبر إيران (في عهد الشاه) بمثابة العدو، بعد إسرائيل، على رغم أنها لم تصل في تدخلاتها وعدوانيتها تجاه العرب إلى ما وصلت إليه الآن بعدما أصبحت «جمهورية إسلامية»، وقطعت علاقاتها مع إسرائيل.
ما الذي تغير؟ يعيدنا هذا السؤال إلى موضوع «الإخوان المسلمين» الذي يقول تقرير «الشروق» بأنه نقطة الخلاف الرئيسة بين الرياض والقاهرة. وأكثر ما يلفت النظر في حديث المصادر المصرية الرسمية للصحيفة هو القول أن «المبالغة» في الانفتاح على أذرع جماعة الإخوان المسلمين سيؤدي «بهم»… للسيطرة على جميع العواصم العربية. يوحي هذا الكلام بأن الطريقة التي تعاملت بها مصر مع مشكلة «الإخوان» في الداخل لم تؤدِ إلى حلها، بل جعلت منها مأزقاً مصرياً مؤرقاً، يكبل خياراتها الاستراتيجية إقليمياً في مثل هذه المرحلة الحرجة عربياً. الخيار الاستراتيجي هو تحالف سعودي- مصري لمحاربة التطرف، وإعادة الروح والصدقية لمفهوم الدولة أمام تفشي ظاهرة الميليشيات بكل أطيافها التي تنتشر في العالم العربي، وتهدد الدولة في كل ركن من أركانه. ومن حيث إن إيران هي من يغذي هذه الظاهرة، فإنه يجب أن يكون هناك موقف عربي واحد أمام هذا الدور المدمر.
هل يتطلب ذلك منع «الإخوان» من المشاركة السياسية، أو الوصول إلى الحكم في هذا البلد العربي أو ذاك؟ إذا تحققت المشاركة وفقاً للرؤية المتفق عليها، أي لروح الدولة، وفي إطار عملية سياسية دستورية تتسع للجميع، وتضع حداً لأزمة مدمرة مثل الأزمة السورية أو اليمنية، فما المانع؟ في مثل هذه الحال يصبح الأمر شأناً محلياً، لا شأناً سعودياً أو مصرياً، كما هي الحال في المغرب، وتونس -مثلاً-. من ناحية أخرى، كيف يستقيم منع «الإخوان» في اليمن، في الوقت الذي يتفق الجميع على أن الحل هناك يجب ألا يستثني أحداً؟ وإذا كانت السعودية لا تعترض على الحوثيين باعتبارهم حزباً سياسياً غير مسلح، فلماذا عليها أن تعترض على جماعة الإصلاح؟ المنطق نفسه ينطبق في شكل أكبر على الموضوع السوري، لأنه لا يمكن محاربة الميليشيات المتطرفة هناك وهي كثيرة، سنيّة وشيعية، من دون تحالف قوى يمثّل الاعتدال ويلتزم برؤية الدولة من دون «الإخوان». البديل الوحيد لذلك هو تحالف إقليمي شبيه بعاصفة الحزم. هل هذا مقبول من القاهرة؟
يبدو أن ما نشرته «الشروق» أقرب إلى الحقيقة مما نقلته التقارير الصحافية الأخرى. هناك قلق مصري من خيارات السعودية، لكنه قلق من دون رؤية أو بدائل. هو من نوع القلق المثير للقلق. في الماضي كانت السعودية هي القلقة من خيارات مصر. الآن يتبادل البلدان المواقع، ما يعكس عدم وجود رؤية مشتركة، وهذه ثغرة تتسلل منها إيران والميليشيات والإرهاب إلى المنطقة.

بضاعة أردوغان فقدت صلاحيتها
الياس حرفوش/الحياة/07 حزيران/15
كان يمكن لـ «العدالة والتنمية» التركي أن يكون نموذجاً صالحاً للتصدير إلى المنطقة العربية وإلى العالم الإسلامي. فهذا حزب إسلامي جاء إلى الحكم على أنقاض حكومات عسكرية متعاقبة تميّزت بقمع الحريات ومنع الأحزاب واحتكار الهوية التركية، بصفتها هوية علمانية، في تجاهل مبالغ فيه لانتماء تركيا وللقناعات الدينية لأكثرية شعبها. كان يفترض في «العدالة والتنمية» ان يكون نقيضاً لكل ذلك. وهو، على كل حال، ما حدا بكثيرين، في تركيا وخارجها، من اسلاميين وعلمانيين وما بين الإثنين، الى الرهان على تجربة الزواج هذه بين اسلامية الحزب وديموقراطية النظام واحترامه مبادىء التعددية والحريات، التي باتت اليوم في أساس اي نهضة سياسية وحتى اقتصادية، اذا كان لها أن تقوم على قواعد ثابتة.
غير ان إمعان أردوغان في الهيمنة والتسلط، ومحاولته استعادة الماضي العثماني كان لا بد أن يثيرا حساسيات سياسية داخل تركيا وخارجها، أولاً من جانب معارضي تلك الهيمنة وأولئك الذين يرون أن تركيا الحديثة تجاوزت الماضي ولا داعي أو فائدة من نبشه من جديد. وثانياً من جانب دول المنطقة التي عانت في ظل الحكم العثماني وقاومته حفاظاً على هويتها العربية، وما كان أردوغان في حاجة إلى إحياء تلك الذكريات التعيسة، خصوصاً أن حزبه كان سباقاً إلى إعلان سياسة «صفر مشاكل» في تعاطيه مع الجيران.
لقد كتب علينا في هذه المنطقة أن نقع دائماً ضحية أحلامنا. فقد خسرنا الرهان على الأحزاب القومية، وعلى الثورات الشعبية، وعلى الزعامات التي كانت توصف بأنها «تاريخية». ومن ثورة إيران إلى «ثورة» أردوغان، إلى «ربيع» العرب، انهارت كل دعوات الإصلاح والانتقال إلى ظروف أفضل، وتحوّلت هذه الدعوات إلى غطاء شفّاف لعودة القمع واحتكار السلطة وحشد السجون بالمعتقلين من أصحاب الرأي المعارض، لإفساح الطريق أمام القائد الأوحد، الذي لا خلاص للبلد والأمة من دون قيادته الحكيمة!
لم يشذّ رجب طيب أردوغان عن هذا الطريق. والمعركة التي تجري اليوم في تركيا ليست فقط لكسب مقاعد نيابية، بقدر ما هي معركة لتحديد الدور الذي يريد أردوغان أن يلعبه من خلال توليه الرئاسة. فبعد نجاحه لثلاث دورات متعاقبة في تحقيق أكثرية مريحة لحزبه، ها هو اليوم يغرق تحت وهج السلطة وشهواتها وإغراءاتها. إذ كيف لتركيا أن تعيش وتتقدم إذا لم يكن أردوغان في مقعد القيادة، لا يشاركه أحد ولا يعارضه أحد؟ هكذا أصبح الرجل الذي جاء في الأساس إلى الحكم بحجة مواجهة قمع العسكر واستعادة السلطة إلى أيدي المدنيين، يتحكم اليوم بمقدرات الحكم بطريقة تستخف بكل القواعد الدستورية، وفي مقدمتها حياد رئيس الدولة وحفاظه على موقع الحَكَم في الصراع السياسي والحزبي. لا وزن لكل هذا في قاموس أردوغان، ومن تابع الحملات الانتخابية في مختلف المدن والمناطق التركية كان من الطبيعي ان يشعر أن اردوغان هو الذي يخوض المعركة شخصياً وليس حزبه … وكيف لا يفعل ومصير تركيا بات معلقاً بين يديه!
سوف تحدد نتائج هذه الانتخابات اذا كانت الأحزاب والقيادات التركية لا تزال قادرة على الوقوف في وجه زحف اردوغان الذي بدأ قبل 15 سنة وقاده خطوة خطوة الى الإمساك بالمفاصل الأساسية في أجهزة الدولة. ذلك ان هوية تركيا وأسلوب الحكم فيها سيتغيران في شكل جذري اذا اتيح لأردوغان ان يكسب الغالبية التي يطمح إليها لتعديل الدستور وتحويل النظام الى نظام رئاسي يتحكم فيه بكل الصلاحيات.
غير ان ما يمكن قوله، وبصرف النظر عن النتيجة، هو ان اسلوب أردوغان في الحكم لم يعد بضاعة صالحة للتصدير، لا الى منطقتنا ولا الى اي مكان. فعندنا من هذا الأسلوب ما يكفينا من دون حاجة إلى نماذج جديدة.

المنطقة بين «الداعشيات» السنّية والشيعية … أو العلمانية
خالد الحروب/الحياة/07 حزيران/15
نقترب بتسارع مذهل ومخيف نحو مفترق طريقين اساسيين، إشارة الأول تقول «حروب دينية طويلة، دموية وطاحنة»، والثاني تقول «كبح جماح الداعشيات السنّية والشيعية وموضعة الاجتماع السياسي في طريق التسيس المدني والعلماني». لا يعني المسار الثاني بالطبع ان امور السياسة وصراعاتها الطاحنة سوف تنتهي حالما يتم الولوج اليه، بل يعني ان السياسة والتسيس والصراعات والمنافسات سوف تندرج في أولية مدنية لا دينية. كما لا يعني هذا المسار ان الاستبداد والدكتاتوريات والفساد السياسي سوف تختفي كلها فور تبني المسار المدني العلماني. بل يعني ان النضال والمقاومة ضد كل تلك الآفات تكون قد اقيمت على قاعدة مدنية وقانونية بحتة، لا دينية. البديل عن المسار المدني العلماني هو الوقوع جماعياً في أتون مسار الحروب الدينية الدموية، التي نرى «بشائرها» امام عيوننا ونسير إليها بخطى راسخة!
في تأمل مآلات المنطقة وخياراتها المستقبلية المحدودة تشير شواهد الوقائع المتلاحقة وبكل أسف حزين إلى ان مسار الحروب الدينية والطائفية هو الاكثر احتمالاً. المدهش حقاً هو ان ملاحقتنا جميعاً لبيارق تلك الحروب وهي تخفق في بلدان عدة، لا تمنعنا من الركض خلفها ونحو الحتف الجماعي الذي ترسمه لنا وكأننا في حالة نوم مغناطيسي مذهلة. هذا المسار تقوده «الداعشيات» السنية والشيعية معاً، وخلفهما تلهث شعوب وأعلام ونُخب وحكومات وأحزاب سياسية. في فضاء كل من «المعسكر السنّي» و»المعسكر الشيعي» في المنطقة هناك الخطاب نفسه والتجييش والإقصاء والتكفير والاتهام بالعمالة لـ «المعسكر الآخر». تحليل الخطاب الديني والسياسي والإعلامي السائد يقود إلى النتائج نفسها تماماً مع تغيير مفردة «سني» او «شيعي» وحسب. المعمل الأساسي لخطاب التصفية والإقصاء يشرف عليه «داعشيو» السنّة و»داعشيو» الشيعة، ثم يصدّرون منتجهم القاتل الى بقية المعسكر بمتطرفيه ومعتدليه وحتى علمانييه، ويعيد هؤلاء استنساخه وإنتاجه بسذاجة قاتلة. في مناخ كهذا لا يحق لك حتى لو كنت علمانياً صافياً لا يؤمن بخلط الدين في السياسة ان تأخذ الحياد او أن ترفض الانجرار إلى مستنقع الطائفية وعفونة خطابه وتصنيفاته. تختفي كل المساحات الرمادية والهوامش ويُحشر الجميع بين فكّي كماشة الأسود والأبيض: من ليس معنا فهو ضدنا، وعلى المذبح غير المقدس لهذا الشعار يتم نحر العقلانية والتعقل والاختلاف.
تأمّلُ حالة «التدعوش» الجماعي التي ننحط إليها وباستخدام قليل من التعقل تقودنا إلى توكيد جملة من الأفكار الإنقاذية التي دعا إليها كثير من مثقفي العرب منذ اكثر من قرن من الزمن، وكثير منهم لا يزال. الفكرة الأولى والأهم هي كارثية خلط الدين مع السياسة سواء من قبل الحكومات والأنظمة او الحركات والأحزاب الإسلامية. في كلا الحالتين وبحثاً عن شرعيات مفقودة في الحالة الأولى، وتأسيساً لخطاب يوظف التدين الشعبي في الحالة الثانية، أزيح الجزء الأعرض من السياسة وعلى مدار عقود طويلة الى مربع الدين. وهناك تم تديين السياسة واعتبارها مكوناً من مكوناته المعاصرة، فصار الحكم والمعارضة والانتخابات وما تعلق بالممارسة السياسية شأناً دينياً. في المرحلة الأولى من هذه السيرورة ظنّ اللاعبون الأساسيون الذكاء الخارق في أنفسهم لجهة توظيف الدين والإبقاء على مقاليد السيطرة على نواتج جانبية مُتولدة من هذه العملية الخطيرة. وعلى مدار قرن تقريباً اعتاشت أنظمة ودول وحركات ومنظمات على مسألة الشرعية الدينية للعمل السياسي الذي تقوم به، وبدا في حقب طويلة أن هذه العملية غير مُضرّة، بخاصة أنها ارتبطت بالدول المعتدلة الى حد ما، وكذلك بإنتاج حركية اسلامية معتدلة الى حد ما مقارنة بما نشأ وتطور في حقب تالية. بيد ان ما كان يحدث تحت السطح المخاتل في اعتداله كان بالغ الخطورة ومدمراً. إذ باستخدام الآلية ذاتها (توظيف الدين في السياسة) التي احتمت بها أنظمة أو استغلتها حركات الإسلام السياسي نمت في الظلام وفي جنبات وزوايا الفشل السياسي والاقتصادي وتواصل القهر وانعدام المستقبل تنظيمات وأفكاراً بالغة التطرف. ومنذ منتصف سبعينات القرن الماضي على أقل تقدير لم يتوقف نمو وزيادة عدد وتنوع هذه التنظيمات التي انخرطت في سباق مع نظيراتها في اظهار التشدد والتطرف، والإدعاء بأنها تمثل الإسلام الصحيح، وإن غيرها ومهما كان متديناً وإسلامياً (دولة، أو أفراداً، أو حتى حركات إسلامية أخرى) مارق عن الدين او منافق. على ذلك يمكن عملياً الزعم بأن بدايات تشكل «داعش» تذهب الى هناك، من ناحية الشكل المتطرف العام، ومن ناحية التوظيف الدموي للدين لتحقيق اهداف سياسية.
لكن لم يكن لـ «الداعشية»، بشقيها السنّي والشيعي، ان تنجح لولا المناخ العام الذي وفر لها كل مكونات الحياة والنمو والتطور السريع. في مقدمة ذلك المناهج التعليمية والدينية وخطاباتها في المنطقة، وبخاصة في دول المشرق. ذلك انه رغم التطور التحديثي الذي انخرطت فيه الدول العربية فقد بقيت المناهج التعليمية جامدة، وأسيرة خطاب ديني متكلس وأحادي يوفر العناصر التكوينية الأساسية لأي تطرف لاحق. ففي كثير من مناهج التربية الدينية في عدد كبير من الدول العربية لا نجد اختلافات كبيرة عن تلك المناهج التي تدرسها التنظيمات المتطرفة لاتباعها من ناحية إقصاء الآخر، والنظرة الحصرية الضيقة، والزعم بتمثيل الدين النقي، وسوى ذلك. وفي الحقيقة فإن ما تضيفه «الداعشية» على ما يتلقاه كثير من الطلاب في المدارس الرسمية العربية هو استخدام السلاح والتفعيل العملي لما كانوا قد تعلموه نظرياً وتشغيله في الميدان.
ترافقت تلك البنية المحلية في الخطاب الديني والتعليمي مع فشل حكومي ودولتي بارز في المنطقة لجهة استكمال بناء مجتمعات ناجعة اقتصادياً وعلمياً، وناجحة في مواجهة الأعداء الخارجيين وبخاصة اسرائيل، ومتحدية للأطماع الدائمة للقوى الكبرى في ثروات البلدان. ثم جاءت ثورة الخميني لتزيد من خصوبة أرض التطرف وتتحدى الخطابات السنّية المتطرفة بخطاب شيعي أكثر تطرفاً، وتتوعّده بتصدير الثورة وتصيير إمامها إماماً على كل المسلمين سنّة وشيعة. وهكذا تفاقمت كل الظروف المستقبلية والموائمة للطائفية التي نعيشها اليوم، بخاصة بعد حرب العراق وانفلات الغول الطائفي فيه، بما خلق كل التحالفات والبيئات المطلوبة والأسباب الداخلية والخارجية لإنتاج ونمو «الداعشية».
والنتيجة الكارثية التي نحياها ونشهدها اليوم بامتياز تقود إلى وضع أكثر كارثية. وليس ثمة حل بعيد الأمد أمام شعوب وحكومات ودول المنطقة إلا الابتعاد الحقيقي والفاعل، وبعد الشواهد التي تفوق الحصر الآن، عن خطورة ودموية خلط الدين بالسياسة. هذا الخليط متفجر ولغم دائم الاشتعال ولا يتوقف عن قتل وحصد مستقبل الأفراد والشعوب. والعلمانية التي أنقذت الغرب من ويلات الحروب الدينية وقرونها الطويلة هي وحدها التي ترسم حدود الاحترام بين السياسة والدين إلى الحد الممكن والنازع لفتيل الانفجارات المتتالية. كل من يستلم السياسة باسم الدين سوف يزعم أن السياسة التي يقوم بها هي دين ولخدمة الدين. وكل من يمسك الدين وعينه على السياسة فإن كل ما يقوم به من دين يستهدف به أجندته السياسية، وبالتالي يغرق الجميع في ما نشهده من غرق. التحدي الكبير الذي يواجه هذه المنطقة هو ألاّ تكرّر تاريخ أوروبا وتحاول أن تهرب من السيناريو «الداعشي» المظلم الذي ينتظرها وهو الحرب الدينية الطويلة. إنه تحدي العقلاء كي يقفزوا إلى دفّة القيادة وينحّوا «دواعش» السنّة والشيعة وينقذوا السفينة من الغرق المحتّم.

إنجاح الاتفاق مع إيران «إنجاز» لأوباما قبل الانتخابات
ثريا شاهين/المستقبل/07 حزيران/15
في تشرين الثاني من سنة 2016، أي بعد حوالى سنة ونصف السنة، ستجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية. إنه استحقاق مهم على صعيد السياسة الدولية. لكن السؤال المطروح «هل سيركّز الرئيس الأميركي باراك أوباما على تحقيق إنجازات قبل انتهاء ولايته، وفي أية ملفات تحديداً»؟
تؤكد مصادر ديبلوماسية مطلعة أنّه من الواضح أنّ أوباما كان ولا يزال حريصاً على تحقيق إنجازات في عهده. وهو أبدى قدراً كبيراً من الجدّية والاهتمام بملفين أساسيين على مستوى السياسة الخارجية، هذا فضلاً عن إنجازاته الداخلية على مستوى الاقتصاد. وهذان الملفان هما: إيجاد حل للملف النووي الإيراني، وملف إعادة تنقية العلاقات مع كوبا. إنّهما مسألتان كبيرتان على المستوى الدولي، وتقعان تحت عنوان أساسي هو التسوية السلمية لحل الإشكالات الدولية. فهناك حرص من الرئاسة الأميركية على إنهاء هذين الملفين قبل انتهاء العهد، إنّما الأولوية للملف الإيراني. الأمر الذي يقع في الرصيد الشعبي للرئيس، مثلما احتسب في رصيد سلفه جيمي كارتر، اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، اتفاق كامب ديفيد الأول. واحتسب لاحقاً في رصيد سلفه بيل كلينتون اتفاقا أوسلو ووادي عربة.
على أنّ كل رئيس انتُخب لولاية ثانية في الولايات المتحدة مثل أوباما، فإنّ أي إنجاز له يقع في خانته الشخصية وإلى حد ما الحزبية، نظراً إلى أنّه ليس لديه حظوظ بالعودة إلى الرئاسة مرّة ثالثة. وهذا يختلف عن الرئيس المُنتخب للمرة الأولى، الذي يقوم بإنجازات من أجل انتخابه مرّة ثانية.
واستبعدت المصادر أن يكون للسلام في الشرق الأوسط أي أفق في الفترة المتبقية من ولاية أوباما. ليس لأنّ الرئيس لا يريد تسجيل اختراق، إنّما بسبب التطرّف وسياسات الليكود في إسرائيل وعودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الحكم. فضلاً عن عدم رضا إسرائيل عن الاتفاق حول النووي، من خلال التفاهم الأولي، والاتفاق النهائي الذي ينتظر أن يُوقَّع نهاية هذا الشهر. وليس من عوامل تدفع في اتجاه تسريع حل أميركي لأزمة الشرق الأوسط، مع أنّ أي تراكم لإنجازات الإدارة يصبّ في مصلحتها ومصلحة الرئيس. لكن الظروف لا تبشّر بإيجابية على صعيد التسوية السلمية.
على صعيد الحرب الدولية على «داعش»، فقد بدأت هذه الحرب منذ سنة ونيف. لكن الإنجازات لم تتحقق فعلياً بالشكل الذي أُعطي الانطباع حوله. التحالف الدولي خسر معركة الرمادي في العراق، ولا توجد مؤشرات جدّية بأنّ الحملة ستؤتى ثمارها في المدى القريب. لذلك ثمّة شكوك على مستوى الإنجازات حول مكافحة «داعش». والمسؤولون الأميركيون يقولون إنّ الحرب ضدّ هذا التنظيم طويلة.
وبالتالي، سيكون أوباما حريصاً على مواصلة جهوده حول الملف النووي، وعلى ما يمكن القيام به من حوار حول ملفات المنطقة، والذي يشكّل حلّ مسألة النووي تسهيلاً للكلام بين الغرب وإيران حيالها. هناك أمل بأن ينعكس التوقيع على كل هذه المسائل، إنّما المصادر تشير إلى أنّه من غير الواضح بعد ما إذا كان سينعكس في الملفات الأخرى مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها. ومن المبكر لأوانه الجزم في الموضوع، وفي ما إذا كان مسار الاتفاق مع إيران أساساً سيذهب في الاتجاه المرسوم له من الغرب، وأنّ إيران ستلتزم بالكامل بكافة مقتضيات التفاهم لاحقاً. إذ أنّ أي عدم التزام منها سيعرقل الحوار معها حول المنطقة. ن الواضح انّ هناك جدّية من الطرفين الغربي والإيراني في إتمام الاتفاق النووي، على الرغم من وجود العديد من الجهات الراغبة بتخريب الاتفاق لكن حتى الآن نجح أوباما في مسألتين: تحييد إسرائيل عن الاتفاق مع إيران، وتحييد الكونغرس عن المسألة النووية. وإسرائيل في مقدمة الدول التي يمكن أن تخرّب على الاتفاق من خلال وسائل عديدة لا سيما داخل الكونغرس.
وكان أوباما سجّل حرصاً أميركياً على أمن الخليج وتطمين الدول الخليجية وإعادة التأكيد لها على دعمه في مواجهة مخاوفها من المدّ الإيراني في المنطقة. ويأتي ذلك مع اقتراب التوقيع على «النووي»، وفي ظل أزمة اليمن، لتبديد المخاوف العربية، وتطمين الخليج هو خطوة أولى في مسار العلاقة معه لا سيما وأنّ أمنه خط أحمر بالنسبة إلى واشنطن، كما أنّ هذا الموقف يرتبط وفق المصادر، بسياسة واشنطن في مرحلة ما بعد التوقيع على «النووي»، والطريقة التي ستعتمد في مقاربة ملفات المنطقة.

اليمن ذاهب إلى جنيف أم إلى العراق؟
داود الشريان/الحياة/07 حزيران/15
وافق الحوثيون على الذهاب إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر الذي سينعقد في 14 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة، دون شروط مسبقة، بعد تراجع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن شرطَي انسحاب الحوثيين من الأراضي التي يسيطرون عليها وتسليم أسلحتهم قبل بدء المفاوضات. كان هذا التراجع كافياً لحضور الحوثي «دون شروط».
الأمم المتحدة فشلت في عقد جولة أولى من المحادثات، كانت مقررة في 28 أيار (مايو) الماضي في جنيف، بسبب اعتراض الحكومة اليمنية التي تريد من الحوثيين الانسحاب أولاً من المدن، وتسليم السلاح، لكن نجاحها هذه المرة في عقد الاجتماع لا يعني أن الأزمة اليمنية ستشهد حلاً. المفاوضات اليمنية القادمة في جنيف ستكون الأولى، لكنها ليست الأخيرة، وربما عاود اليمنيون تجربة السوريين في جنيف. هذا الشك مرده إلى أن الحوثي ليس في وارد التنازل عن موقعه، فضلاً عن أن حزب المؤتمر الشعبي العام، وإن شئت، حزب علي عبدالله صالح، ذاهب مع الحوثي لدعم موقفه في تحويل الشرعية إلى معارضة.
الحد الأدنى الذي يمكن أن تحققه مفاوضات جنيف اليمنية هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية. وحتى هذه النتيجة المحتملة ستكون عرضة للانهيار بعد رمضان. جنيف سيكون بمثابة هدنة إنسانية في حرب طويلة ومرشحة للتصعيد.
البعض رأى في محادثات مسقط بين أميركيين ووفد من «أنصار الله»، تمهيداً لنجاح محادثات جنيف. لكن ما جرى في كواليس مسقط يشير إلى العكس. ولعل أبرز ما تسرب هو اجتماع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مع وفد الحوثي، رفض الحوثي كل مطالب التحالف، الحديث عن إعطاء الرئيس السابق علي ناصر محمد دوراً في حماية مدن الجنوب. ناهيك عن أن الرئيس السابق علي سالم البيض يسعى لدور هو الآخر. محادثات مسقط فتحت صفحة تاريخ الخلافات اليمنية على مصراعيها. وإذا كانت محادثات جنيف ستضم 10 أحزاب وقوى يمنية، فإن محادثات مسقط أضافت آخرين، سيظهر دورهم بعد جنيف. إيران لا تريد للمفاوضات أن تتم، فضلاً عن أن تنجح. وهي ترغب في تكرار ما يسمى «العملية السياسية» في العراق، لكن بعد تغيير المعادلات على الأرض. المفاوضات لا تخدم أهداف ميليشيا الحوثي. ولهذا فإن اليمن موعود بسلسلة من المؤتمرات الدولية، ستبدأ في منتصف هذا الشهر، لكنها لن تتوقف… اليمن مقبل على حرب أهلية أشد مرارة من الحروب السابقة. لا شك في أن القوى اليمنية التي تعاونت مع الحوثي، أو سكتت عنه، شريكة في تأجيج الصراع في اليمن. وهي ستجد نفسها، قريباً، في وضع يشبه حال القوى العراقية التي تماهت مع المشروع الأميركي. الأكيد أن اليمن لن يهدأ خلال السنوات العشر القادمة. الحوثي مصرّ على الحرب، واقتلاعه بالقوة لن ينجح من دون تضافر القوى اليمنية وعلى رأسها الجيش. لكن يبدو أن الجيش اليمني يسير على خطى شقيقه السوري.