الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية ووجدانية في خيارات الأبواب الضيقة أو الأبواب الواسعة والحصاد

256

بالصوت/فورماتMP3/ الياس بجاني/بالصوت والنص:تأملات إيمانية في خيارات الأبواب الضيقة أو الأبواب الواسعة والحصاد/12 كانون الثاني/17

في أعلى بالصوت/فورماتMP3/ الياس بجاني/بالصوت والنص:تأملات إيمانية في خيارات الأبواب الضيقة أو الأبواب الواسعة والحصاد/12 كانون الثاني/17

في أعلى بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/بالصوت والنص:تأملات إيمانية في خيارات الأبواب الضيقة أو الأبواب الواسعة والحصاد/12 كانون الثاني/17/اضغط هنا

 

خيار الأبواب الضيقة أو الأبواب الواسعة والحصاد
الياس بجاني/12 كانون الثاني/16

رسالة القديس بطرس الأولى01/15/:”بل نظير القدوس الذي دعاكم، كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة. لانه مكتوب: كونوا قديسين لاني انا قدوس”.

(انجيل القديس متى 07/13و14):”ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه.ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه”.

انجيل القديس لوقا13/24و254):” اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق فاني اقول لكم: ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون. من بعد ما يكون رب البيت قد قام واغلق الباب وابتداتم تقفون خارجا وتقرعون الباب قائلين: يا رب يا رب افتح لنا يجيبكم: لا اعرفكم من اين انتم”.

أوصانا السيد المسيح بالسعي الدؤوب والمستمر صوب الأبواب الضيقة..

وهو أيضاً علمنا كيف نقاوم ونتجنب إغراءات الأبواب الواسعة والإبتعاد عنها.

فما هي هذه الأبواب هذه وما هو المقصور من هذا التعليم الإنجيلي؟

الأبواب الضيقة هي القول لا عن قناعة وإيمان راسخ للشر والخطيئة ومقاومتهما بشجاعة وصبر وعطاء وعناد في مواجهة الإغراءات الجسدية والترابية والغرائزية كافة..

الأبواب الضيقة هي الإيمان والرجاء والقيم.

هي مخافة الله ويوم حسابه الأخير.

هي التواضع وتقديم الذات للغير.

هي التوق والحنين للخروج من الخيمة الترابية والعودة إلى المساكن السماوية التي أعدها الله الأب للبشر الذين هم عائلته.

الأبواب الضيقة الخير والشهادة للحق والروحانيات وقهر الذات الأنانية ورفض غرائزية التفكير والأعمال..

هي مواجهة الشدائد والصعاب والإضطهاد والعذاب والألم وعدم الوقوع في تجارب إبليس.

هي عدم عبادة تراب الأرض وكل ثرواتها من مال وسلطة وغيرهما من المقتنيات الفانية.

الأبواب الضيقة هي طريق الإنسان الجديد إلى بيت أبيه السماوي بعد أن تجسد من أجله خلاصه وافتداه بدمه وغفر له الخطيئة الأصلية وعمده بالماء والروح القدس ورفعه من مرتبة الإنسان العتيق إلى مرتبة الإنسان الجديد.

أما الأبواب الواسعة فهي تقود إلى نار جهنم وإلى دودها الذي لا يهدئ ولا يستكين. هي الخضوع ولإستسلام للغرائز والإبتعاد عن تعاليم الكتاب المقدس والعودة إلى الإنسان العتيق..انسان الخطيئة الأصلية.

الأبواب الضيقة هي الطمع والحسد والغيرة والأنانية والكراهية والعداء والبغض.

الأبواب الضيقة هي قتل الضمير الذي هو صوت الله في داخل الإنسان.

الأبواب الضيقة هي عدم مخافة الله ويوم حسابه الأخير.

مع خيارنا الأبواب الضيقة قد نتعرض للشدائد والضيقات والتضحيات وربما للعذاب والحرمان والإضطهاد والسجن.

الأبواب الضيقة صعب الدخول منها إلا أنها تؤدي إلى الخلاص أما الأبواب الواسعة فهي مغرية لأنها التجربة بحد ذاتها وتؤدي إلى الجحيم.

الضيقات والشدائد تقوينا وهذا ما جاء في رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/:”نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا”
(غلاطية05/من01حتى06):” فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية”

رسالة القديس بطرس الأولى01/06و07/:”كما يمتحن الذهب بالنار، كذلك تمتحن أصالة الإيمان بمختلف المحن”

الأبواب في الانجيل.. العهدين القديم والجديد

في العهد القديم:

(1) باب الخطية: “إن أحسنت أفلا رفع، وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، إليك اشتياقها وأنت تسود عليها” (تكوين04/07).

(2) باب النجاة: “..وتضع باب الفلك في جانبه” (تك 6 : 16) ” .. وأغلق الرب عليه” (تكوين06/16).

(3) باب الخشوع والرهبة: “وخاف (يعقوب) وقال ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء” (تكوين28/17).

(4) باب العبودية الاختيارية: “.. فخذ المخرز وأجعله في أذنه وفي الباب فيكون لك عبدًا مؤبدًا” (تثنية15/17).

(5) باب الرجاء: “وأعطيها كرومها من هناك، ووادي عخور (الإزعاج) بابًا للرجاء” (هو 02/15).

(6) باب العزة والكرامة: “زوجها معروف في الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض” (أمثال31/23).

(7) باب العبادة الحقيقية: “من فيكم يغلق الباب بل لا توقدون على مذبحي مجانًا ليست لي مسرة بكم قال رب الجنود ولا أقبل تقدمة من يدكم” (ملاخي01/10).

(8) أبواب أسوار أورشليم: “وسور أورشليم منهدم وأبوابها محروقة بالنار” (نحميا01/03) وقد وردت هذه الأبواب في أصحاحات (03، 08، 12). وهي بكل اختصار: باب الضأن ـ باب السمك ـ الباب العتيق ـ باب الوادي ـ باب الزمن ـ باب العين ـ باب الماء ـ باب الخيل ـ باب الشرق ـ باب العَدْ ـ باب أفرايم ـ باب السجن.

في العهد الجديد:

(1) باب الحياة (الباب الضيق، باب الأقلية): “اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ..، وأغلق الباب” (لوقا 13/24-25) “ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه” (متى07 /14).

(2) باب الهلاك (الباب الواسع، باب الأغلبية): “لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يجدونه” (متى07/13).

(3) باب سلطان الموت (إبليس): “وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي، وأبواب الجحيم لا تقوى عليها” (متى16/18).

(4) باب الخلوة: “وأما أنت فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية” (متى06/06).

(5) باب الاستعداد: “فمن شجرة التين تعلموا المثل، متى صار غصنها رخصًا وأخرجت أوراقًا تعلمون أن الصيف قريب، هكذا أنتم أيضًا متى رأيتم هذا كله فأعلموا أنه قريب على الأبواب” (متى/33و34).

(6) باب الخوف: “وكانت الأبواب مغلقة، حيث كان التلاميذ مجتمعين بسبب الخوف من اليهود” (يوحنا20/19و26). ” فلما قرع بطرس باب للدهليز لم تفتح الباب من الفرح ..” (أعمال الرسل12/13).

(7) باب الصعوبات: “من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر” (مرقص/16/13). “فوجدن الحجر مدحرجًا عن باب القبر” (لوقا24/20).

(8) باب الخلاص والحرية (باب الأبواب): “أنا هو الباب، إن دخل بي أحد فيخلص، ويخرج ويدخل، ويجد مرعى” (يوحنا10/09).

(9) باب الكرازة والتبشير: “لأنه قد انفتح لي باب عظيم فعَّال ويوجد معاندون كثيرون” (كور16/10) “قد جعلت أمامك بابًا مفتوحًا لا يستطيع احد أن يغلقه” (رؤيا03/08).

(10) باب انفراج الأزمات: “وأتيا إلى باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته” (أعمال الرسل12/10).

(11) باب الألم: “لذلك يسوع أيضًا لكي يقدس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب. فلنخرج إذًا إليه خارج المحلة حاملين عاره” (عبرانيين13/12و13).

(12) باب الشركة المقدسة: “هأنذا واقف على الباب واقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي” (رؤيا03/20).