د. توفيق هندي: قرار ترشيح عون في أيار ٢٠١٤ كان صائبا وقرار ترشيحه في تشرين الأول 2016 بات خائبا…القرار المناسب يكون بالوقت المناسب

183

قرار ترشيح عون في أيار ٢٠١٤ كان صائبا وقرار ترشيحه في تشرين الأول 2016 بات خائبا…القرار المناسب يكون بالوقت المناسب.

د. توفيق هندي/فايسبوك/21 تشرين الأول/16

بتاريخ ٦ نيسان ٢٠١٣، كلّف الرئيس ميشال سليمان الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة.

لم يتمكن سلام من تشكيلها إلا بتاريخ ١٥ شباط ٢٠١٤.

العامل الرئيسي الذي أدى إلى تشكيلها هو لقاء عون/حريري في باريس بتاريخ ١٤ شباط ٢٠١٤.

كتبت في حينها في فيسبوك وتويتر ما يلي:

“عون رئيسا” للجمهورية في 25 أيار والحريري رئيسا” لأول حكومة في عهد الرئيس عون!

لهذا السبب الرئيسي ستلد الحكومة السلامية وتأخذ الثقة بالسرعة البيانية.

إنها ثمرة صفقة عون-الحريري شكلا” وثمرة صفقة حزب الله-الحريري سرا”.

الثلاثي حزب الله-عون-الحريري سوف يحكم لبنان في المرحلة القادمة، ولكن تحت قيادة حزب الله وفي ظل سياسة أوباما اللاهثة وراء “الصفقة الكبرى” مع إيران،

وما ينتج عنها من الإبقاء على الأسد في سوريا لمحاربة “التكفيريين” والتماهي مع دور أكثر من رئيسي لحزب الله في لبنان وسوريا.”

لم تتحقق المعادلة بالتاريخ المذكور، إنما اليوم هي على وشك أن تتحقق.

العديد من المواطنين يظنون أن تحقق ما “تنبأت به” وأردته.

لذا، وجب علي التوضيح.

نعم، أطلقت مسار تفاوضي بين عون وجعجع بعيد نهاية عهد الرئيس سليمان بتاريخ ٢٥ أيار ٢٠١٤ بهدف رئيسي هو إنتخاب عون رئيسا”.

في ذاك الحين، كان دعم جعجع لعون مفتاح أن يكون للبنان رئيسا”، وبالتالي دولة من خلال إستكمال الخطوة الرئاسية بخطوة حكومية ومن ثم إنتخاب مجلس نيابي جديد.

ولكن جعجع لن يتجاوب قط ولعب دورا” أساسيا” بعرقلة إنتخاب عون، ولا سيما سعوديا” وفاتيكانيا”.

كانت وجهة نظري واضحة في ذلكً الحين: كنت أرى أن حالة دولة لبنان كاملة المواصفات أفضل بكثير من حالة الدولة الفاشلة أو اللادولة لمواجهة الأخطار المتأتية من تداعيات الوضع المتفجر في المنطقة، ولا سيما في سوريا.

وكان عون في حينها الخيار الوحيد المتاح الذي تفرضه موازين القوى وكانت هذه الموازين لصالح حزب الله والفريق الإقليمي الذي ينتمي إليه.

أما اليوم فقد إزداد الخلل في الموازين بشكل كبير لصالح حزب الله وفريقه الإقليمي، نتيجة ترشيح معراب المتأخر والهادف إلى قطع طريق بعبدا على سليمان فرنجية، ليس إلا.

أما اليوم، وقد فعلها الحريري، لا أتوقع خيرا” على مسار الأمور في لبنان، مما جعلني أكتب اليوم على فيسبوك وتوتير:

“قرار ترشيح عون في أيار ٢٠١٤ كان صائبا” وقرار ترشيحه في تشرين الأول بات خائبا”.”