الجنرال لحد والباش، وفرقة التافهين والزجالين والأوباش المطالبين بعدم دفن لحد في لبنان
الياس بجاني/14 أيلول/14
فعلاً إن الذين قتلوا الخجل في دواخلهم وتخلوا عن كل ما هو نعم وعطايا إنسانية من عقل وثقافة وضمير واحترام للذات والآخرين وللحضارة ولحرمة للموت هم أحياء ولم يموتوا على نقيض ما يقول المثل: “يلي استحوا ماتوا”. لا لم يموتوا وهم يلوثون لبنان بقاذوراتهم والأوبئة.
حقيقة لا يمكن لأي عاقل وبشري أن يرى ويقرأ غير الجهل والحقد والانحطاط الأخلاقي والإيماني في همجية وبربرية وعدم إنسانية كل الذين بوقاحة فاجرة وعهر ومنهم رجال دين يطالبون بمنع دفن جثمان الجنرال لحد في لبنان. ترى هل لبنان ملكهم حصرياً؟
هل يعلم هؤلاء الأوباش والمنحطين والفجار والعهار كافة وكائن من كانوا وطبقاً لكل معايير الأخلاق أنهم لا شيء بشري ومجرد أبواق وصنوج وأدوات لا إرادة ولا قرار لها؟
هل يعلم هؤلاء أن الجنرال لحد هو في منزلة بشرية ووطنية غير منزلتهم الطروادية والإبليسية والبوقية والداعشية؟
هل يعلم هؤلاء أنهم دجالون ومنافقون وداعشيون بامتياز وأن لا وزن ولا قيمة لهم في موازين الوطنية وفي كل معايير شرعة حقوق الإنسان؟
بالطبع لا حياة على من ننادي من هؤلاء الأموات الأحياء لأنهم لا يعلمون ولا يدرون أنهم عملياً مجرد أصداء إبليسيه وذلك لغربتهم وانسلاخهم عن كل هو ما إنسان وإنسانية.
وفي قاطع آخر غير قاطع الهجمة على الجنرال لحد وعلى كل ما يمثله، نسأل لماذا صمت القبور هذا من قبل كل الأحزاب المسيحية السيادية ومن كل السياسيين والإعلاميين ورجال الدين الذين كانوا ولا يزالون وإن تنكروا ونافقوا ودجلوا في نفس القاطع المميز والمصيري الذي من خلاله ناضل وقاوم وضحى الجنرال لحد وجنوده؟
مجرد سؤال لن نسمع جواباً عليه من أي من هؤلاء وهم كثر لأننا في زمن المحل والبؤس والذمية والتقية.
هل بلع الألسنة والتعامي عن الحق والحقائق والتغاضي بذل عن اهانة الرفاق الشرفاء والمقاومين الحقيقيين واعتبار كل ما يرمى على الوجوه هو مجرد مطر!!!
اليوم ونحن نتذكر جريمة اغتيال الشيخ بشير نسأل لو عاد الباش إلى الحياة ورأى حال هؤلاء القادة والسياسيين والإعلاميين ورجال الدين الذين لفظياً يتباهون بحمل قضيته في حين عملياً يتنكرون لها ويعادونها فماذا سيقول؟
من عرّف الباش بشجاعته وصدقه وإيمانه وعفويته يعرف تحديداً ما كان سيقول بثورية وغضب وشفافية وتحقير ومن دون مسايرة مقامات ومسميات، وهو ما لا يسر ولا يفرح كل من يتلطى بالوقت الراهن زوراً واحتيالاً خلف شعاراته المقدسة ويتاجر بها خدمة لمصالحه الخاصة، ونقطة على السطر!!