الرابع عشر من آذار أعلنت إنشاء المجلس الوطني: نطلق دينامية جديدة تمهد الطريق لانتفاضة سلام باتت اليوم شرطا ضروريا لبقائنا في وطن ودولة

378

 14 آذار أعلنت إنشاء المجلس الوطني: نطلق دينامية جديدة تمهد الطريق لانتفاضة سلام باتت اليوم شرطا ضروريا لبقائنا في وطن ودولة
الأحد 15 آذار 2015

14 آذار أعلنت إنشاء المجلس الوطني: نطلق دينامية جديدة تمهد الطريق لانتفاضة سلام باتت اليوم شرطا ضروريا لبقائنا في وطن ودولة

السبت 14 آذار 2015 الساعة 21:06

وطنية – قررت قوى 14 آذار “إنشاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار، إطارا يجمع الأحزاب والمستقلين والمجتمع المدني بهيئاته كافة، وتأليف هيئة تحضيرية تكون مهمتها اقتراح برنامج عمل 14 آذار للمرحلة المقبلة وصياغة نظام المجلس الداخلي والدعوة الى مؤتمرعام لإقرارهما في مهلة شهرين”.

جاء ذلك في المؤتمر الثامن الذي أقامته قوى 14 آذار في “البيال”، تحت عنوان “من 14 آذار 2005 الى 14 آذار 2015″، بمشاركة حوالى 400 شخصية، وجهت لها الدعوات، وتقدمها: الرئيس امين الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة، وزراء: الاعلام رمزي جريج، العمل سجعان قزي وشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، النواب جورج عدوان، شانت جنجنيات، روبير غانم، احمد فتفت، عاطف مجدلاني، طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، عمار الحوري، باسم الشاب، جان اوغاسبيان، مروان حمادة، رياض رحال، خصر حبيب، نضال طعمه، ناظم القادري، خالد زهرمان، قاسم عبد العزيز، فادي كرم، سمير الجسر، امين وهبة، سيبوه كالباكيان، سيرج طورسركيسيان، جمال الجراح، سامي الجميل، نديم الجميل، كاظم الخير، محمد الحجار، هادي حبيش، سامر سعادة ومحمد قباني.

كما حضر الوزراء والنواب السابقون نايلة معوض، ريا الحسن، محمد رحال جو سركيس، مصطفى علوش وسمير فرنجية، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، الأمين العام ل”حزب الأحرار” الياس ابو عاصي، الأمين العام لحزب “القوات اللبنانية” فادي سعد، الأمين العام ل”حزب الكتائب” ميشال الخوري، نائب رئيس “حزب الكتائب” شاكر عون، رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوص، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، داود الصايغ، ادي ابي اللمع وساسين ساسين، وحشد من الشخصيات الحزبية وقادة مجتمع مدني.

البيان الختامي

وصدر عن المؤتمرين بيان ختامي تلاه السنيورة، واستهلوه بالقول: “ايها اللبنانيون، ايها اللبنانيات: نجتمع اليوم بعد 10 سنوات على انتفاضتكم في وجه الظلم والاستبداد والإرهاب الذي طال خيرة رجالنا ورموزنا ومواطنين أبرياء وعسكريين. نجتمع لنقول للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، إننا صمدنا وحافظنا على تيار عابر للطوائف متنوع مدني حديث، ولقد أنجزنا في مجالات وأخطأنا في غيرها، لكننا استمرينا على عزيمتنا وإيماننا بلبنان الواحد وطنا للعيش المشترك وللحرية والعدالة”.

وأكدوا أن ” 14 آذار لا تزال على موعد مع مستقبل لبنان، وانها ايضا على موعد مع مستقبل المنطقة، وإننا نريد صناعة هذا المستقبل بأيدينا، لا أن يصبح هذا المستقبل رهينة إمبراطورية من هنا، أو ديكتاتورية من هناك، أو ورقة تفاوض بين الآخرين، أو جائزة ترضية لدول طامحة. إن مستقبل لبنان ملك اللبنانيين ولن نتخلى عن أمانة الدفاع عنه، وعن حريتنا ودستورنا ودولتنا المستقلة التي يجب أن تحتكراستخدام القوة والسلاح وفقا للقانون”.

أضافوا: “نحن في 14 آذار لا نريد هزيمة أحد، ولن نسمح لاحد أن يهزمنا. ما نريده هو عودة جميع اللبنانيين إلى لبنان الدولة، لا بشروط طائفة أو حزب، أو قوة إقليمية محددة. بل إلتزاما وتطبيقا للدستور بدءا بانتخاب رئيسا للجمهورية”.

وتابعوا إن “الإرهاب الذي عانى منه لبنان الامرين، بات اليوم يهدد العالم العربي بل ويهدد العالم بأسره. يقف في أصل هذا الارهاب النظام السوري الذي يرتكب، منذ أكثر من 4 سنوات وبصورة متواصلة، جرائم ضد الإنسانية، ذهب ضحيتها حتى الآن ما يزيد عن 300 ألف سوري وأضعاف ذلك من الجرحى والمعوقين والمعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين في الداخل ودول الجوار. ولقد أطلقت هذه الجريمة المتمادية موجة واسعة من التوترات الطائفية والمذهبية والعرقية، كما فتحت الطريق واسعا أمام تطرف عنفي مقابل، يدعي الدفاع عن الإسلام، ما أقحم المنطقة العربية في فتن مذهبية مدمرة، من دون أن توفر دول العالم”.

وأردفوا قائلين “لا يخفى على أحد دور ايران وأذرعتها الإقليمية على مساحة العالم العربي، وفي مقدمها حزب الله، الذي يفتعل حروبا هنا وهناك، ويورط لبنان واللبنانيين ويعمد إلى إطالة أمد الشغور الرئاسي لتحويله إلى ورقة ضغط ومساومة، مع ما يستجلبه ذلك من تداعيات خطيرة على انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان. إن “المشروع الفارسي يسعى إلى إدخال المنطقة في حرب موصوفة من خلال افتعال الصدام بين السنة والشيعة، خدمة لمصالحه ووضع ورقة استقرار المنطقة على طاولة مفاوضات دولية، وكأن الشعوب العربية وقود لمصالحهما وأطماعهما”.

ورأوا أنه “بسبب هذا التدخل وهذا التورط لم يعد لبنان في منأى عن هذا العنف المتفاقم. فالدولة لم تعد قادرة على تأمين استمرارية مؤسساتها وهي تقف عاجزة عن اجتراح الحلول، وينحصر سعيها في محاولة الحفاظ على الوضع الراهن. يضاف إلى ذلك المأساة الإنسانية التي يخجل منها أي ضمير حي والمتمثلة بالنازحين من سوريا إلى لبنان، الذين يتزايد عددهم بلا انقطاع، وباتوا يشكلون عبئا وخطرا يتجاوز بكثير قدرة لبنان على الاحتمال!. ان هذا التدخل والتورط وضعا الجيش أمام تحد قدم في وجهه شهداء فوحد اللبنانيين في تضحيته”.

وأعلنوا “اننا نطلق اليوم، دينامية جديدة من شأنها – إذا لم تستطع وقف العنف في هذه المرحلة – أن تحد على الأقل من آثاره، وأن تمهد الطريق إلى انتفاضة سلام باتت اليوم شرطا ضروريا لبقائنا في وطن ودولة. من أجل ذلك ندعو جميع اللبنانيين الذين استخلصوا دروس الحرب ويريدون العيش معا بسلام الى التواصل والتضامن من أجل الحد من العنف الذي لا يزال يمارسه أولئك الذين- ومن جميع الطوائف- لم يغادروا “كهوفهم” وما زالوا يواصلون لعبة التطرف والاختزال، وندعوهم للعمل على إعادة الاعتبار إلى النموذج اللبناني في العيش المشترك، هذا النموذج الذي يكتسب اليوم أهمية استثنائية في منطقة بات يجتاحها عنف مجنون”.

أضافوا: “وفي هذا السبيل ينبغي تظهير فرادة التجربة اللبنانية في العالم بوجه عام، من حيث شراكة المسيحيين والمسلمين في إدارة دولة مدنية واحدة، وفرادتها في العالم الإسلامي بوجه خاص، انطلاقا من الميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور وإعلان بعبدا والتزام الكامل بالقرارات الدولية. كذلك ندعوهم الى التواصل مع قوى الاعتدال والانفتاح والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرف وتدعو إلى التسامح؛ وذلك في سبيل قيام عالم عربي مستنير، حيث يشكل التنوع الثقافي والديني والعرقي الفذ مصدر غنى حضاري، عالم قادر على إعادة الوصل مع تراث “النهضة العربية.

هذا المشرق بحاجة ماسة وكأولوية مطلقة الى العمل على ايجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وذلك استنادا إلى رؤية الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أعلنت من بيروت. وندعوهم أيضا إلى المساهمة في صوغ رؤية جديدة للعلاقة بين ضفتي المتوسط، بحيث يغدو متوسط العيش معا. ذلك أن هذا البحر التواصلي تاريخيا، يبدو اليوم وكأنه بحر التصدعات والشقاقات على اختلاف أنواعها. إن استقرار المجتمعات الأوروبية بات اليوم شديد الارتباط بسلام المنطقة العربية”.

وختموا بالإعلان “وتأسيسا على ما تقدم، قررت قوى الرابع عشر من آذار التالي: انشاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار إطارا يجمع الأحزاب والمستقلين والمجتمع المدني بهيئاته كافة وتأليف هيئة تحضيرية تكون مهمتها اقتراح برنامج عمل 14 آذار للمرحلة المقبلة، وصياغة نظام المجلس الداخلي والدعوة الى مؤتمر عام لإقرارهما في مهلة شهرين”.

اللجنة التحضيرية

وفي ما يلي لائحة أسماء اللجنة التحضيرية ل”المجلس الوطني لقوى 14 آذار”: أحمد الغز، أحمد فتفت، إلياس أبو عاصي، إيلي ماروني، أحمد السنكري، أحمد عياش، أسعد بشارة، إدي أبي اللمع، جان أوغاسبيان، جورج فيعاني، جوزف المعلوف، حسين الوجه، حنين غدار، خضر حبيب، ريمون معلوف، زينة منصور، سارة عساف، ساسين ساسين، سام منسى، سعد كيوان، سيرج داغر، سيمون جورج كرم، شارل جبور، طوني مراد، علي الأمين، غالب ياغي، فادي كرم، فادي مسلم، فارس سعيد، مروان حمادة، مروان صقر، ميشال حاجي جورجيو، ميشال معوض، نسيم ضاهر، نوفل ضو، هاني صافي ووليد النقيب.